أُطلقت السلطات المصرية سراح والد الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان، المقيم في بلجيكا، أحمد جمال زيادة، يوم الثلاثاء الماضي، بعد 28 يومًا من اعتقاله بمحافظة الجيزة، بالقرب من مكان عمله.

وذكر الصحفي أحمد زيادة، عبر منصة إكس، أنه تم استجواب والده حول عمل ابنه واتهم بـ "إساءة استخدام الاتصالات ونشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة".

وذكرت جماعات حقوق الإنسان أنه لم يتم تقديم أي مذكرة اعتقال، وتمت مصادرة هاتف زيادة، واحتجازه في مكان مجهول حسبما أورد موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد".

وكان أحمد زيادة، وهو نفسه معتقل سياسي سابق، قد استنكر هذه الاتهامات، مشيراً إلى أن والده، الذي يملك شركة لتصنيع الملابس، ليس له أي انتماء سياسي.

ورفضت جماعات حقوقية الاعتقال ووصفته بأنه ذو دوافع سياسية، وقالت إن الأب تم استجوابه بشأن عمل ابنه الصحفي.

وقال عمرو مجدي، الباحث البارز في شؤون مصر بمنظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان بعد اختفاء والد زيادة: "إن الحكومة المصرية تستخدم الأسر كقطع شطرنج في حملتها المسيئة لإجبار المنتقدين المصريين في الخارج على الصمت".

اقرأ أيضاً

صحفي مقيم في بلجيكا: السلطات المصرية اعتقلت والدي كرهينة

وقبل يومين من إطلاق سراح والده، ألقى زيادة كلمة خلال فعالية على هامش الدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحدث فيها عن الظلم الذي تعرضت له عائلته، قائلا: "دعنا نقول إنني مجرم، وأنشر أخبارًا كاذبة؛ يجب أن تواجهني، لا تأخذ عائلتي وتعرضهم للخطر في بلدهم (..) والدي لا يكتب، وليس له أي علاقة بحقوق الإنسان".

ويُعتقد على نطاق واسع أن استهداف أفراد عائلات المعارضين هو أداة يستخدمها نظام الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لخنق المعارضة وترهيب المنتقدين وإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان.

وبصفته رئيس تحرير موقع زاوية 3، وهو موقع إخباري ينشر تقارير انتقادية حول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في سياق الحكومة المصرية الحالية، تعرض زيادة للاعتقال التعسفي عدة مرات قبل مغادرته مصر.

وجاءت أطول فترة احتجاز له - 497 يومًا - بعد اتهام زيادة بالاحتجاج غير القانوني والمشاركة في أنشطة عنيفة في أعقاب انقلاب السيسي العسكري، الذي أطاح بالرئيس السابق، محمد مرسي.

ويقبع العديد من النشطاء السياسيين المصريين، مثل علاء عبدالفتاح وهشام قاسم، في السجون، التي تضم ما يقدر بنحو 60 ألف معارض.

اقرأ أيضاً

منصة متصدقش تتصدر حديث المصريين بعد إخلاء سبيل أحد صحفييها.. ماذا حدث؟

المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر بلجيكا علاء عبدالفتاح هشام قاسم حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

لقاء في عدن يناقش تفعيل المساءلة الداخلية في وزارة الدفاع

ناقشت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، الإثنين، في العاصمة عدن، مع وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، عددل من القضايا المتعلقة بأوضاع حقوق الإنسان، ودور المؤسسة العسكرية في حمايتها.

وتطرق الاجتماع الذي ضم رئيس اللجنة القاضي أحمد المفلحي، وأعضاء اللجنة القاضي حسين المشدلي، والقاضي ناصر العوذلي، والقاضي محمد طليان، والقاضي إشراق المقطري، والقاضي جهاد عبدالرسول، إلى عدد من الملفات التي تقوم اللجنة بالتحقيق فيها، وتفعيل دور المساءلة الداخلية من قبل وزارة الدفاع، إضافة إلى الرد على استفسارات وتساؤلات اللجنة  الموجهة للأجهزة العسكرية في مأرب وعدن ولحج وتعز والحديدة،  وضمانات حماية المدنيين وسلامتهم، وحرية الحركة والتنقل خاصة مع عملية الفتح الجزئي لعدد من الطرق، وتوفير الاحتياجات اللازمة للجيش للقيام بمهامه الإنسانية والقانونية.

وفي الاجتماع استعرض رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق، أعمال اللجنة الأخيرة ومتابعتها لوضع حقوق الإنسان، واستمرارها بأعمال التحقيق والتوثيق التي تصب في مصلحة الضحايا وإنصافهم وعدم إفلات الجناة من العقاب.

كما استعرض المفلحي، عددا من نتائج النزول وزيارات اللجنة إلى عدد من المحافظات وأهم الملاحظات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، ودور الجيش والقطاع العسكري بحمايتها، خاصة في ظل استمرار الحرب في عدد من المحافظات والوضع الإنساني للسكان في مناطق التماس القريبة من العمليات العسكرية وضمانات وصول المساعدات وحماية المدنيين.

بدوره أشاد وزير الدفاع، بالأعمال الكبيرة التي تقوم بها اللجنة الوطنية للتحقيق في حماية حقوق الإنسان في اليمن، والمستوى الكبير الذي وصلت إليه في إنجاز مهامها.. مؤكداً اهتمام وزارة الدفاع والمؤسسات العسكرية التابعة لها، بالتعاون مع أعضاء اللجنة وفرقها الميدانية، وتسهيل وصولها لكافة المناطق، وزيارة مختلف مراكز الاحتجاز للتأكد من ضمانات حقوق الإنسان وتصحيح الأخطاء إن وجدت. 

وجدد الوزير الداعري، تأكيد التزام قوات الجيش في كافة المناطق بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتحقيق التوازن ما بين الضرورات الأمنية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • لقاء في عدن يناقش تفعيل المساءلة الداخلية في وزارة الدفاع
  • خبير يتحدث عن خطر تاريخي يهدد المصريين
  • النائب أحمد عبدالجواد في ذكرى 30 يونيو: عملت على بناء الإنسان المصري
  • منظمات حقوق الإنسان باليمن: الأمم المتحدة تتهاون مع الحوثيين بخصوص قحطان والمخفيين قسرا
  • لهذا السبب ميمي جمال ترفض دخول بناتها مجال الفن
  • 30 يونيو حققت طفرة في "حقوق الإنسان".. ونقلة نوعية من المكتسبات
  • الإفراج عن يوتيوبر شهير بعدن بعد اعتقاله لعدة أسابيع
  • توكل كرمان: الدكتاتوريات تديم الصراعات والقمع المنهجي وانتهاكات حقوق الإنسان
  • أسرة "البحر" تتهم أمن الضالع باختطاف نجلها وتطالب بسرعة الإفراج عنه
  • اللواء أحمد جمال: مخططات الجماعة إجرامية ونصحتهم بالتخلي عن «الأخونة»