اشتباكات عنيفة وسط الخرطوم.. البرهان يتوجه إلى نيويورك
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اندلاع اشتباكات عنيفة في ساعات مبكرة من صباح اليوم الخميس، بين الجيش وقوات الدعم السريع. تلك الأحداث العنيفة تأتي في سياق جهود دولية مستمرة لإنهاء النزاع المستعر في البلاد منذ عدة أشهر.
تم سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار مكثف في وسط العاصمة قبل شروق الشمس. وفي الوقت نفسه، تجري معارك متقطعة في مدينة أم درمان، ويشهد سماء المنطقة تحليق طائرات مسيرة تابعة للجيش.
فيما يتعلق بالأمور الدولية، غادر رئيس المجلس السيادي وقائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، أمس الأربعاء، البلاد متوجهًا إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي البرهان خطاب السودان أمام الجمعية العامة يوم الجمعة، كما سيشارك في اجتماعات رفيعة المستوى لبحث تعزيز التعاون متعدد الأطراف.
منذ نهاية الشهر الماضي، يكثف عبدالفتاح البرهان جولاته الخارجية في إطار جهود مستمرة لإنهاء الحرب المستعرة في السودان بين قواته وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي". وقد شملت جولاته السابقة زيارات لست دول، وهي مصر وجنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا، وأخيرًا أوغندا.
منذ بداية النزاع الذي تركز في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، تكبد البلاد خسائر كبيرة. ووفقًا للبيانات الرسمية، تم قتل حوالي 7500 شخص، من بينهم 435 طفل على الأقل، ويتوقع أن يكون هذا العدد أقل بكثير من الواقع الفعلي لعدد الضحايا في النزاع.
إلى جانب ذلك، اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى مغادرة منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، بما في ذلك مصر وتشاد.
كما تأثرت خدمات القطاع الصحي بشكل كبير، حيث خرج حوالي 80% من المرافق الصحية في البلاد من الخدمة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الصحية والإنسانية في البلاد.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري أحمد الشرع يتوجه للسعودية الأحد في أول زيارة خارجية
نقلت وسائل إعلام، عن مصادر مطلعة قولها، إن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع سيزور السعودية الأحد.
وهذه أول زيارة رسمية للشرع إلى الخارج منذ توليه السلطة بعد قيادة حملة المعارضة التي أطاحت ببشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر.
ويسعى الشرع، الذي ارتبط في السابق بتنظيم القاعدة، لكسب دعم الزعماء العرب والغربيين منذ الإطاحة بالأسد.
وزار وزير الخارجية السعودي دمشق في 24 كانون الثاني/ يناير وقال إن المملكة تجري محادثات مع أوروبا والولايات المتحدة للمساعدة في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي دمرت اقتصادها.
والخميس، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه تسلم مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع خبراء قانونيين، متعهدا بالعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل جميع السوريين، مبينا أن البلاد تفتح اليوم فصلا جديدا في تاريخها.
وأعلن في أول خطاب له إلى الشعب بصفته رئيسا مساء اليوم الخميس، أنه سيصدر إعلانا دستوريا ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية، كما سيعلن في الأيام المقبلة عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.
وأوضح، "سنعمل على تشكيل حكومة انتقالية تتولى بناء مؤسسات سوريا الجديدة وصولا لمرحلة انتخابات حرة نزيهة".
وتعهد الشرع بالعمل بكل ما أوتي "من قوة وإرادة لتحقيق الوحدة السورية"، موجها الدعوة "لجميع السوريين لبناء وطننا الجديد معا".
وأشار إلى أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على "تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين ممن ولغوا في الدم السوري"، وكذلك على "بناء مؤسسات قوية للدولة لا فساد فيها ولا رشاوى".
كما شدد الرئيس السوري في خطابه على أن البلاد "تحررت بفضل الله ثم بفضل كل من ناضل في الداخل والخارج".
وخلال اجتماع موسع للفصائل العسكرية والثورية أمس الأربعاء في قصر الشعب بدمشق، تقرر إعلان الشرع رئيسا للجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية وإلغاء العمل بدستور سنة 2012.
كما أُعلن عن حل حزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس الشعب والجيش والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويض رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية إلى حين إقرار دستور دائم.