توفيت القائمة بأعمال جامعة "تمبل" الأمريكية عقب انهيارها بشكل مفاجئ على خشبة المسرح خلال إلقائها كلمة في حفل تأبين، وفقا لما أعلنه مسؤولو المؤسسة التعليمية.

وكشف مسؤولون أن جوان إيبس، رئيسة الجامعة الواقعة في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأميركية، فارقت الحياة خلال حضورها حفل تأبين في الجامعة لتشارلز إل بلوكسون، أمين مجموعة من القطع الأثرية الأمريكية الأفريقية، حيث سقطت من على كرسيها بعد وقت قصير من بدئها الحديث.



Dear Members of the Temple Community,

It is with deep heartbreak that we write to inform you that Temple University Acting President JoAnne A. Epps suddenly passed away this afternoon. pic.twitter.com/lvzxcLud9E — Temple University (@TempleUniv) September 19, 2023
وقالت الجامعة إن إيبس نقلت إلى مستشفى جامعة تمبل، حيث أعلنت وفاتها حوالي الساعة 3.15 مساء الثلاثاء، عن عمر يناهز 72 عاما.

وأشارت المتحدثة باسم الجامعة، ديردري تشايلدريس هوبكنز، إلى أن إيبس كانت تجلس على خشبة المسرح بينما تغني الجوقة خلفها عندما مرضت وانهارت، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

ورفض نائب الرئيس الأول والمدير التنفيذي للعمليات في تمبل، كين كايزر، التكهن بشأن صحة إيبس قبل انهيارها، لكنه وصف وفاتها بأنها "صدمة للجميع"، وأضاف: "لم يكن أحد منا على علم بأن الرئيسة كانت تعاني من أي مشاكل صحية".

وتحدث المسؤول في الجامعة عن شخصية الرئيسة الراحلة لوكالة أسوشيتد برس، مشيرا إلى أنها  "كانت مفعمة بالحياة، وكانت شخصا متعاطفا للغاية وتهتم بالآخرين وكانت لديها طريقة رائعة لجمعهم جميعا معا وإثارة حماس الناس حتى تجاه مهمة شاقة، ما يجعل الأمور ممتعة"

ووصلت إيبس إلى منصبها في نيسان /أبريل بعد استقالة جيسون وينجارد، أول رئيس أسود للجامعة، والذي غادر في آذار /مارس بعد قيادة الجامعة التي تضم 33600 طالب منذ تموز /يوليو 2021.


وتدرجت الراحلة في المناصب منذ دخولها الجامعة قبل 40 عاما حيث بدأت العمل في مكتبة تمبل حينها، كما يستذكر كايزر الذي شدد على أن إيبس كرست نفسها للمؤسسة التعليمية التي انتمت إليها.

وكانت إيبس تعهدت في مقابلة أجريت معها بعد توليها منصبها الأخير ب تحسين معدلات الالتحاق والسلامة، التي تضررت من تصاعد الجريمة بالقرب من حرم جامعة شمال فيلادلفيا خلال فترة ولاية سلفها المضطربة، حيث انخفض معدل الالتحاق بالجامعة بنسبة 14 بالمئة منذ عام 2019.

وقالت إيبس حينها إنها تعتقد أن سبب اختيارها يعود جزئيا إلى "قدرتها على تهدئة الأمور".

ووصف حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، خسارتها بأنها "مفجعة لفيلادلفيا"، وأضاف أنها كانت "قوة قوية وسفيرة دائمة لجامعة تمبل منذ ما يقرب من أربعة عقود".

Acting President JoAnne A. Epps of Temple University passed away after collapsing on stage and was pronounced dead at Temple University Hospital. pic.twitter.com/4yczPehzBA — Policy Scoop (@policyscoop) September 20, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم بنسلفانيا جامعة تمبل امريكا بنسلفانيا جامعة تمبل حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عار كولومبيا.. ما وراء رضوخ الجامعة العريقة لترامب

واشنطن- بعد أسبوعين من اعتقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني الأصل تخرج حديثا من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، وعدد آخر من طلابها، استسلمت الجامعة لقائمة مطالب البيت الأبيض.

وأعلنت جامعة كولومبيا قبل أيام عن امتثالها لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن واجهت خطر فقدان تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار.

وجاء قرار الجامعة في أعقاب إجراءات اتخذتها إدارة ترامب في السابع من مارس/آذار الجاري، حيث قطعت التمويل عن الجامعة بدعوى تقاعسها عن مكافحة معاداة السامية، وعدم حمايتها الطلاب اليهود طوال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب في الحرم الجامعي العام الماضي.

ما الذي جرى؟

بدأت حملة ترامب ضد كولومبيا عندما قامت إدارة الخدمات العامة "جي إس إيه" وهي جهة فدرالية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والخدمات الإنسانية والتعليم، بتنسيق خطوة إلغاء 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للبحث العلمي في كولومبيا تحت ذريعة أنها "فشلت بشكل أساسي في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأميركيين من العنف والمضايقة المعادية للسامية".

وبعد تهديد حوالي 60 جامعة أخرى بالمصير نفسه، أرسلت إدارة ترامب في 13 مارس/آذار الجاري مذكرة إلى كولومبيا وحدها فيها عدد من الشروط الواجب استيفاؤها في غضون 7 أيام، ليس مقابل الإفراج عن الأموال، وإنما مجرد "شروط مسبقة" للنظر في الإفراج عن الأموال خلال مفاوضات مستقبلية.

إعلان

ووافقت كولومبيا على حظر الأقنعة أثناء الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وتوظيف 36 ضابط شرطة جديدا في الحرم الجامعي وتمكينهم من "إبعاد الأفراد من الحرم الجامعي و/أو اعتقالهم عند الاقتضاء"، وتعيين نائب عميد يتمتع بسلطة واسعة للإشراف على قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، وكذلك مركز الدراسات الفلسطينية.

وأوضحت الجامعة -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني- أنها ستقوم بإعادة مراجعة تعريف معاداة السامية داخليا، بالإضافة إلى توسيع هيئة التدريس في معهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية، من بين أمور أخرى.

وكتبت كاترينا أرمسترونج، الرئيسة المؤقتة للجامعة، في بيان "في جميع الأوقات، نحن نسترشد بقيمنا، ونضع الحرية الأكاديمية وحرية التعبير والتحقيق المفتوح واحترام الجميع في طليعة كل قرار نتخذه"، وأضافت "لقد واجهت جامعة كولومبيا طوال تاريخها العديد من التحديات والعقبات. لقد عملنا بجد لمعالجة المخاوف المشروعة التي أثيرت من داخل وخارج كولومبيا ضد مجتمعنا اليهودي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023".

استسلام مخز

وردا على ما قامت به إدارة الجامعة، قالت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في مدينة نيويورك دونا ليبرمان في بيان لها "من خلال الاستسلام لمطالب إدارة ترامب، تضع كولومبيا سابقة خطيرة تطبع معها تدخل الحكومة في الحرية الأكاديمية وحرية ممارسة حق التعديل الدستوري الأول المتعلق بحرية التعبير عن الرأي". وأضافت "بدلا من الدفاع عن الحرية الأكاديمية، ورسالتها الأساسية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بها، استسلمت كولومبيا للمتنمرين، وكان القانون إلى جانب كولومبيا، لكن الجامعة لم تظهر أدنى رغبة في المقاومة".

كما كتب شيلدون بولوك، الذي سبق وأشرف على برنامج دراسات الشرق الأوسط المستهدف في الاتفاق الجديد، يقول إنه "يوم مخز لكولومبيا". وأشار إلى أنه كان بإمكان الجامعة تعويض خسارة الأموال الفدرالية عن طريق اللجوء إلى وقفها المالي البالغ قيمته 14.8 مليار دولار.

إعلان

وتابع أنه كان من الممكن أن تقاضي الجامعة إدارة ترامب بسبب اعتدائها على الحرية الأكاديمية والحق في التجمع، وحرية التظاهر والتعبير عن الرأي. وكان من الممكن أيضا أن تسعى إلى بناء جبهة موحدة مع جامعات أخرى تواجه مطالب مشابهة وغير دستورية من ترامب. وبدلا من ذلك، يضيف بولوك، استغل مجلس الأمناء إنذار ترامب لتسريع حملة ضد المعارضة الطلابية المؤيدة لفلسطين.

وعلى الجانب الآخر، رد مسؤول كبير في الجامعة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، ودافع عن موقف إدارة الجامعة قائلا "نظرنا في الخيارات القانونية لتحدي إدارة ترامب حيث إننا كنا ندرس بعض الإصلاحات المطلوبة في قائمة ترامب منذ الصيف الماضي. ونعتقد أن هناك تداخلا كبيرا بين التغييرات المطلوبة في الحرم الجامعي ومطالب ترامب".

قلق يتجاوز كولومبيا

منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من عدوان إسرائيلي مدعوم أميركيا على قطاع غزة، تشهد الجامعات الأميركية، خاصة النخبوية منها، حراكا شبيها بحراك حرب فيتنام بهدف وقف الدعم الأميركي للاحتلال، ووقف التعاون العلمي والبحثي بين جامعات المحتجين وإسرائيل، وسحب أي استثمارات فيها.

وبدأت مرحلة جديدة من الاحتجاجات الطلابية في الانتشار من قلب جامعة كولومبيا، عقب استدعاء رئيسة الجامعة السابقة نعمت شفيق، للشرطة المدنية من أجل فض اعتصام طلابي احتجاجي سلمي، وفق ما ذكرته في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي.

وبعد اعتقال 108 من الطلاب، امتدت الاحتجاجات الغاضبة من داخل جامعة كولومبيا إلى مئات الجامعات الأميركية، وإلى جامعات أخرى حول العالم.

وليس مفاجئا أن تكون كولومبيا في المرتبة الأولى بالقائمة، فقد كانت احتجاجاتها هي الأضخم، وكانت هي مركز إشعال الحراك الطلابي في مختلف الولايات الأميركية، والذي ظهرت نتائجه في القبض على الطالب محمود خليل، خريج الجامعة والمتزوج من مواطنة أميركية، رغم حصوله على الإقامة الدائمة (غرين كارد) بسبب دوره في قيادة حركة الاحتجاجات.

إعلان

من ناحية أخرى، يحيط ترامب نفسه بدائرة من الصهاينة اليمينيين من سكان نيويورك الذين يكرهون كولومبيا لكونها كانت موطنا لإدوارد سعيد، الذي سبق أن وصفوه بداعم الإرهاب، ويدعون أنه حول جامعة كولومبيا إلى جامعة "بيرزيت على هدسون" في إشارة لنهر هدسون المجاور.

ماذا بعد؟

لا يوجد شيء مفاجئ في هجوم ترامب على الجامعات، وخاصة كولومبيا. ما يثير الصدمة هو السهولة التي نجح بها أسلوب ترامب في ردع أحد أهم جامعات أميركا والعالم.

ومنذ تأسيسها عام 1754 صنعت كولومبيا إرثا رائعا فكريا وعلميا، واكتسبت سمعة عالمية كأحد منابر التميز الأكاديمي في العالم.

ويسمح موقعها في قلب منهاتن بمدينة نيويورك لطلابها وأساتذتها بالتفاعل المباشرة مع كبريات المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية والجهات الثقافية بالمدينة.

وطوال تاريخها كانت كولومبيا مركزا للحراك الطلابي ضد الحروب، خاصة حرب فيتنام أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي.

وفي الوقت الذي دعم فيه أنصار إسرائيل موقف إدارتها، حذر ممثلو التيار الليبرالي من خطورة ما جرى على مجمل الحريات التي يتمتع بها الأميركيون سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات.

مقالات مشابهة

  • على المسرح.. وفاة فنان تركي بسكتة قلبية تصدم الأتراك!
  • غدا.. عرض مسرحية الكمبوشة على خشبة المسرح الوطني اللبناني «صور»
  • طلاب جامعة المنوفية ينجحون في محو أمية 102 ألف مواطن
  • في يومه العالمي.. "المنشاوي" يشيد بدور المسرح في دعم الإبداع وتعزيز الوعي
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ العاملين بالجامعة بعيد الفطر
  • استقالة رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة.. قدمت تنازلات لإدارة ترامب
  • استقالة رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة بعد تنازلات لإدارة ترامب
  • بعد الضغوط عليها..استقالة رئيسة جامعة كولومبيا
  • رئيس مجلس النواب سلطان البركاني يصل إلى عدن بشكل مفاجئ
  • عار كولومبيا.. ما وراء رضوخ الجامعة العريقة لترامب