اعتداءات وابتزاز تحت التهديد .. شكاوى من مضايقات عصابات حوثية للعائلات في الحدائق العامة والمتنزهات بصنعاء وإب
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تزايدت شكاوى مواطنون في العاصمة صنعاء ومحافظة إب، الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية من مضايقات ممنهجة وتعسفات وعمليات ابتزاز تحت التهديد تقوم بها عصابات حوثية بحق الشباب والفتيات وعشرات الأسر في شوارع عامة والحدائق والمتنزهات العامة.
ومنذ بدء الانقلاب تمارس عصابات حوثية تحت مسميات عديدة ابرزها "الأمن الوقائي"و"الأمن والمخابرات"و"الشرطة الراجلة"و"البحث الجنائي" و"الأمن" عمليات توقيف دون مسوغ قانوني وابتزاز تحت التهديد للشباب والفتيات والعائلات في الشوارع العامة والحدائق والمتنزهات العامة، بحجة منع الفساد الأخلاقي ومحاربة الاختلاط والحفاظ على ما اسمته "الهوية الإيمانية".
وفي احدى تلك الانتهاكات المتكررة، التي يروي تفاصيلها الناشط محمد سلطان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "اخبركم خبر حدث أمام عيني واحد جالس مع أمه في سيارته امام جامع الصالح.. مستمعين بالمنظر جنب الجامع جامع الشعب بجنب المشاتل وتهجموا عليه" - في اشارة الى عناصر العصابة الحوثية.
وعن ماهي الاتهامات التي اطلقها عناصر العصابة الحوثية في وجه الشاب ووالدته الذين قاموا باستجوابهم دون مسوغ قانوني:"ليش جالسين تعالوا القسم واخذ ورد.
ويشتوا منه فلووس.. واعطاهم مايريد بهذله".
ونقل إجابات الشاب الموقوف لهم: "كان يقلهم أمي".. منوها ان اعضاء العصابة كانوا يرددون عليه سؤال: "من هذي" فيرد عليهم:"أمي" ولكنهم لم يكتفوا بذلك مطالبينه بابراز شهادة الميلاد وهويتهم قائلين: "هات شهادة الميلاد هات البطاقة.. وبعدا يقولوا له امك في البيت".
ويضيف:"هذه أساليب تنفير الناس مش حسبة ولا أمر بمعروف حسبنا الله ونعم الوكيل".
واختتم منشوره بالقول: "الفراسة الواجب للي يشوف بشخص بعينه.. يشوفها أكبر منه وهي محجبة ومنقبة وأمام مسجد ووقت صلاة بين المغرب إلى العشاء مافي أي شواهد أو دلالات لوجود شيء".
وعلقت المذيعة زمزم قاسم في اذاعة (يمن اف ام) على المنشور ذاته قائلة: "وايضا يتعذر انو أمن وقائي وشويه يقل هو من قسم السبعين والعسكري بيتخبط في المجبر اهم شيء الزلط...حصل لصاحبتي وزوجها هذا الموقف ايضا" - في اشارة الى تكرار عمليات الابتزاز لعصابات حوثية بحق عدد من الأسر في صنعاء.
وفي انتهاك مماثل، اعتدى ثلاثة عناصر أمنية حوثية تابعين لإدارة البحث الجنائي على مواطن وزوجته امام منزلهم في احد شوارع مدينة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وقالت مصادر محلية في إب، ان ثلاثة عناصر أمنية حوثية تابعة لإدارة البحث الجنائي احدهم يدعى "الموسمي" اعتدت بطريقة همجية ووحشية بالضرب المبرح على المواطن "ابراهيم ظافر" اثناء ماكان برفقة زوجته امام باب منزلهم بالقرب من الصندوق الاجتماعي للتنمية بشارع 22 مايو.
وأوضحت المصادر ان عناصر المليشيا اقتادوا "ابراهيم ظافر" الى السجن واخذوا حقيبة زوجته رغم محاولتها اقناههم انها زوجته الا انهم لم يتفهموا ذلك ووصفوها بألفاظ نابية.
ولفتت المصادر ان عناصر المليشيا قامت بدفع زوجة "ظافر" مرارا بالقوة بالرغم من كونها حامل في الأشهر الاولى.
وحسب رواية الناشط ابراهيم عسقين طالبت أسرة "ابراهيم ظافر" الجهات المعنية التابعة للمليشيا في إب بمحاسبة المعتدين ومعاقبتهم ورد اعتبار ابنهم وزوجته.
وتكررت خلال السنوات الماضية، عمليات تضييق وتقييد حريات والاعتداءات والتعسفات التي تقوم بها عناصر حوثية مسلحة والتي تتعمد ايقاف وتفتيش الشباب والفتيات والعائلات في الحدائق والمتنزهات العامة الواقعة في المرتفعات ( جامع الصالح - حديقة السبعين - حديقة الثورة - العشاش - عصر - الخمسين - شارع المئه) بالعاصمة صنعاء وبـ (جبل المورم، بعدان، مشورة، المعاين، شلال المشنة) بمدينة إب.
ويطالب عناصر المليشيات من الأسر بعد ايقافهم تعسفياً بإبراز عقود الزواج وبطائق الهوية، أو ابتزازهم للحصول على مبالغ مالية باهضة تحت التهديد باقتيادهم الى اقسام الشرطة وايداعهم السجن ثم بعد حضور اقاربهم واثبات صلة الزواج تكتفي قيادات المليشيا بتقديم اعتذار شفوي لهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: تحت التهدید
إقرأ أيضاً:
ميلوني: التهديد الروسي "أكبر مما نتصور"
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الأحد، إن روسيا تشكل تهديداً أكبر لأمن الاتحاد الأوروبي من مجرد قضايا الدفاع، إذ يمكن لموسكو استخدام الهجرة غير المشروعة، وقضايا أخرى لزعزعة أمن التكتل.
واستضافت فنلندا زعماء إيطاليا والسويد واليونان، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمناقشة الأمن في منطقة الشمال والبحر المتوسط، بالإضافة لتحديات الهجرة في جنوب أوروبا.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحافي عند سؤالها عن روسيا: "علينا أن نفهم أن التهديد أكبر بكثير مما نتصور".
وأضافت أن الخطر على أمن الاتحاد الأوروبي من روسيا، أو من أي كيان آخر لن يتوقف بمجرد انتهاء الصراع في أوكرانيا، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لذلك.
وأوضحت "الأمر يتعلق بديمقراطيتنا، ويتعلق بالتأثير في الرأي العام، ويتعلق بما يحدث في أفريقيا، ويتعلق بالمواد الخام، ويتعلق باستغلال الهجرة. نحتاج إلى أن ندرك الفكرة الأوسع للأمن".
وحثت ميلوني الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهود لحماية حدوده، وعدم السماح لروسيا أو أي "منظمة إجرامية" بتوجيه تدفقات الهجرة غير المشروعة.
واتهمت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل فنلندا وإستونيا، روسيا بالسماح لمهاجرين غير شرعيين من الشرق الأوسط وأماكن أخرى بالدخول إلى دول التكتل عبر روسيا دون إجراء عمليات فحص وتفتيش مناسبة، مما يضر بأمن الاتحاد الأوروبي.
وتنفي موسكو تعمد دفع المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميلوني إن الاتحاد الأوروبي كان مخطئا في التعامل مع قضية الهجرة على مدى سنوات، إذ تناولها ببساطة من حيث تقاسم الأعباء فحسب.
وتابعت: "معالجة قضية الهجرة غير المشروعة كنقاش قائم على التضامن فقط كان خطأ... النتيجة هي أننا لم نتمكن من حماية حدودنا... نريد الدفاع عن حدودنا الخارجية، ولن نسمح لروسيا أو المنظمات الإجرامية بزعزعة أمننا".
وأضافت أن حلف شمال الأطلسي يظل "حجر زاوية" لأمن الاتحاد الأوروبي، لكن على التكتل أيضا التصدي لتحديات أوسع نطاقاً.
وأردفت قائلة: "الأمن يعني أيضا البنية التحتية الضرورية ويعني الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمواد الخام وسلاسل الإمداد. ويعني سياسة خارجية وتعاون جديد وأكثر فعالية، ويعني (معالجة ملف)الهجرة".