اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لبنان يُكابِد اليوم في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة بظل نظام دولي أصابه الوهن ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحدّيات تُرخي بثقلها على الشعب اللبناني الذي يُعاني يومياً من فقدان المقوّمات الاساسية المعنوية والمادية التي تُمكّنه من الصمود، والتي تُضاف إليها هجرة الأدمغة والشباب، مشيرا إلى ان أُولى هذه التحدّيات تكمُن في شغور رئاسة الجمهورية وتَعَذُّر انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد وما يستتبع ذلك من عدم استقرار مؤسساتي وسياسي ومِن تفاقُمٍ للأزمة الاقتصادية والمالية.



وقال ميقاتي في الكلمة التي ألقاها في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "أتطلّعُ صادقاً لأن يُمارس البرلمان اللبناني دورَهُ السيادي بانتخاب رئيس للجمهورية في الفترة المُقبلة رئيس يتوحّد حوله اللبنانيون".

وحيّا ميقاتي الدور الذي تؤدّيه اللجنة الخماسية كما والمبادرة الفرنسية الهادفة الى المساعدة في انجاز هذا الاستحقاق الدستوري.

وحذر رئيس الحكومة من انعكاسات النزوح السلبية التي تُعمّق أزمات لبنان الذي لن يبقَى في عين العاصفة وحده، كما قال، وحده كما وكرر الدعوة لوضع خارطة طريق لإيجاد الحلول المستدامة لأزمة النزوح السوري قبل أن تتفاقم تداعياتها بشكلٍ يخرج عن السيطرة.

وقال: "أودُّ في هذا المجال أن أُسجّل تطوّراً إيجابياً يتمثّل في الاتفاق الذي توصّل إليه لبنان مع المفوّضية العُليا لشؤون اللاجئين حول تَبادُل المعلومات عن الوجود السوري في لبنان ، مؤكّداً بالتالي حرص لبنان على تعميق التعاون مع المنظمات الدولية والأممية، باعتبار ذلك ركناً أساسياً من أركان الحل المُستدام المنشود."

وشكر ميقاتي كافة الدول المشاركة ضمن قوات اليونيفيل التي جدّد مجلس الامن ولايتها في نهاية آب الفائت، مشيرا إلى ان المهمة التي أُنيطت بهذه القوات الأممية لا تكتمل من دون التعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع الجيش، ما من شانه أن يُسهِم في ترسيخ السلم والسلام والأمن في المنطقة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب، حتى الحدود المعترَف بها دولياً.

وتابع ميقاتي: "اسمحوا لي أن أُسجّل ارتياح لبنان لبدء عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، ورغبته في لعب دور بنّاء مستقبلاً في مجالات الطاقة في حَوض المتوسط."

وتابع ميقاتي: "كبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين يُكرّر لبنان تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه لاجئي فلسطين ويطالب بتوفير الدعم الكامل لوكالة الأونروا لتمكينها من الاستمرار".

ولفت ميقاتي إلى انه "في ضوء التحديات التي يعيشها لبنان على المستوى الوطني ورغم التوترات الإقليمية التي تنعكس عليه سلباً على مختلف المستويات فهو يحرص على مواصلة لعب الدور المنتظر منه على المستوييْن الإقليمي والدولي".

كما شدد ميقاتي على أهمية وجود دولة لبنانية سيّدة ومستقلّة قوية وقادرة وحاضِنة متعاونة مع المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة.   إليكم نص كلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك:
 
"سعادة السفير دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة،
سعادة السيّد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة،

السيّدات والسّادة،
 
أتوجّهُ إليكم السيد الرئيس بالتهنئة على انتخابكم رئيساً للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، متمنياً لكم التوفيق في تولّي هذه المهمة، ومُعرباً لكم عن دعم وفد لبنان  لبرنامج العمل الرؤيويّ الذي وضعتموه للعام المقبل.
 
السيّد الرئيس،
تُصادف هذا العام الذكرى الثمانون لاستقلال لبنان.ثمانية عقود، دأب لبنان خلالها على السعي إلى استحقاق موقعه بين الأمم المُحبّة للسلام والرفاه، وكان من  المؤسسين الأوائل لهذه المنظمة الدولية التي نلتقي في كنفها اليوم، تاركاً بصماتٍ مشهودة في صوغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
لكنها لم تكن رحلةً سهلة. فإلى جانب محطّات مشرقة من تاريخه وموصوفة من الاستقرار والنمو والازدهار وبناء السلام، عاش لبنان أيضاً مراحل مديدة بالغة الصعوبة، تواتَرَت خلالها صراعات على أرضه، وفي محيطه، وحروب عدوانية عليه، أنتجت احتلالاً طويلاً لأجزاء عزيزة من أرضه، وأزمتيْ لجوءٍ ونزوحٍ مديدتيْن، وصولاً إلى أزمة اقتصادية ومالية وإنسانية غير مسبوقة.
 
يُكابِد لبنان اليوم في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة، في ظل نظام دولي أصابه الوهن، ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحدّيات، تُرخي بثقلها على الشعب اللبناني الذي يُعاني يومياً من فقدان المقوّمات الاساسية المعنوية والمادية التي تُمكّنه من الصمود، والتي تُضاف إليها هجرة الأدمغة والشباب، وانحسار شُعلة الأمل في عيون الكثير من اللبنانيين واللبنانيات.
 
بطبيعة الحال، تكمُن أُولى التحدّيات في شغور رئاسة الجمهورية وتَعَذُّر انتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد، وما يستتبع ذلك من عدم استقرار مؤسساتي وسياسي، ومِن تفاقُمٍ للأزمة الاقتصادية والمالية، وتَعَثُّر في انطلاق خِطط الإصلاح والتعافي الاقتصادي والمالي الذي يُعوِّل عليه اللبنانيون لإنقاذ البلد من الأوضاع الصعبة.
أتطلّعُ صادقاً لأن يُمارس البرلمان اللبناني دورَهُ السيادي بانتخاب رئيس للجمهورية في الفترة المُقبلة، رئيس يتوحّد حوله اللبنانيون، ويُكرّس عودة الجمهورية عبر رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية، عودة لبنان إلى تأدية رسالتِهِ ولعب دورِهِ الطليعي، بالتعاون الوثيق مع الأشقّاء العرب والأصدقاء في المجتمع الدولي.
ولا يسعُني في هذا الصدّد إلا أن أحيّي الدور الذي تؤدّيه اللجنة الخماسية، كما والمبادرة الفرنسية الهادفة الى المساعدة في انجاز هذا الاستحقاق الدستوري.
 
السيّد الرئيس،
اثنا عشر عاماً مرّت على بدء الأزمة السورية، وما زال لبنان يرزح تحت عبء موجات متتالية من النزوح طالت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية كافة مظاهر الحياة فيه، وباتت تُهدِّد وجوده في الصميم.

ورغم إعلائنا الصوت في كافة المنتديات الدولية، وفي هذا المحفل بالذات، ما زال تَجاوب المجتمع الدولي مع نتائج هذه المأساة الإنسانية، وتداعياتها علينا، بالغ الخجل وقاصراً عن معالجتها بشكلٍ فعّال ومستدام.
 
إنني، ومن على هذا المنبر، أُحذّر مُجدداً من انعكاسات النزوح السلبية التي تُعمّق أزمات لبنان، الذي لن يبقَى في عين العاصفة وحده. كما أُكرّر الدعوة لوضع خارطة طريق بالتعاون مع كافة المعنيين من المجتمع الدولي، لإيجاد الحلول المستدامة لأزمة النزوح السوري، قبل أن تتفاقم تداعياتها بشكلٍ يخرج عن السيطرة.
 
وأودُّ في هذا المجال أن أُسجّل تطوّراً إيجابياً يتمثّل في الاتفاق الذي توصّل إليه لبنان مع المفوّضية العُليا لشؤون اللاجئين حول تَبادُل المعلومات عن الوجود السوري في لبنان ، مؤكّداً بالتالي حرص لبنان على تعميق التعاون مع المنظمات الدولية والأممية، باعتبار ذلك ركناً أساسياً من أركان الحل المُستدام المنشود.
 
أما التحدّي الثالث، السيّد الرئيس، فيتمثّلُ باستمرار احتلال إسرائيل لمساحاتٍ من ارضنا في الجنوب، ومواصلة اعتداءاتها وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، وخرقها لموجبات قرار مجلس الأمن 1701 الذي يؤكّد لبنان التزامه بكامل مدرجاته واحترامه كافة قرارات مجلس الامن ذات الصلة.
 
إني اغتنم هذه المناسبة لأُقدّم الشكر لكافة الدول المشاركة ضمن قوات اليونيفيل التي جدّد مجلس الامن ولايتها في نهاية آب الفائت.ولا تكتمل المهمة التي أُنيطت بهذه القوات الأممية من دون التعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع الجيش، ما من شانه أن يُسهِم في ترسيخ السلم والسلام والأمن في المنطقة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب، حتى الحدود المعترَف بها دولياً.
 
اسمحوا لي أن أُسجّل ارتياح لبنان لبدء عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، ورغبته في لعب دور بنّاء مستقبلاً في مجالات الطاقة في حَوض المتوسط.
 
السيّد الرئيس،
تَشهد أجزاء عزيزة من منطقة الشرق الأوسط حالاتٍ مُقلقةٍ من عدم الاستقرار السياسي والأمني، تُرخي بظلالها على دول المنطقة وشعوبها،مع الحرص على تسجيل استثناءات مُلفتة من الاستقرار والتطوّر والنمو وبناء المستقبل في دول الخليج العربي الغالية ،هي وشعوبها الشقيقة علينا، وعلى قلوبنا، والتي يدينُ لها لبنان وشعبه بالكثير من الامتنان والتقدير.ومن هذه الاستثناءات عودة الجمهورية العربية السورية إلى ممارسة مهام عضويتها في جامعة الدول العربية، والاتفاق السعودي-الإيراني.  
 
في المقابل، ما زال الشعب الفلسطيني الشقيق يرزح تحت الاحتلال، ويُصارع لنيل حقوقه الإنسانية غير القابلة للتصرُّف. وفيما تزداد الحاجة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، نُعيد مجدّداً تأكيد تمسّكنا بالسلام العادل والشامل المستنِد إلى حلّ الدولتيْن والمرجعيات الدولية، وفي طليعتها قرارات مجلس الأمن 242 و338. وأُكرّر اليوم التذكير بمبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت في العام 2002، والتي طُرحت فيها أُسس السلام المنشود.
 
في هذا السياق، وكبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، يُكرّر لبنان تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه لاجئي فلسطين، ويطالب بتوفير الدعم الكامل لوكالة الأونروا لتمكينها من الاستمرار، ومواصلة القيام بمهامها، بانتظار الحل النهائي.
 
السيّد الرئيس،
لطالما قلنا إن العالم يشهد تحدّيات عابرة للحدود، تتطلّب المزيد من التنسيق والتعاون بين الدول. فمن تَغيُّر المناخ، إلى الجوائح الفيروسية، مروراً بمسائل الأمن، والأمن الغذائي، والأمن السيبراني، والهجرة غير الشرعية، والتطرُّف والإرهاب، وغيرها.تتعدَّدُ التحدّيات ذات الطابع الكوني التي لا يُمكن مواجهتها إلا بتضافر الجهود بين الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وهنا لا بد من التعبير عن تضامننا مع الشعبين الليبي والمغربي في مواجهة الكوارث الطبيعية التي عصفت بالبلدين الشقيقين.
إن التعاون الدولي القائم على مبدأ الشراكة والشمولية بات حاجة حيوية لأمن وأمان الشعوب ورفاهها. وتقع منظمة الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة الواقعة تحت مظلتها في قلب هذا الجهد الدولي، لتُسهِم في إرشاده وإسناده بالمعايير والأدوات.
 
وفي ضوء التحديات التي يعيشها لبنان على المستوى الوطني،ورغم التوترات الإقليمية التي تنعكس عليه سلباً على مختلف المستويات، فهو يحرص على مواصلة لعب الدور المنتظر منه على المستوييْن الإقليمي والدولي. فقد سعى لبنان، وعلى الرغم من الوضع الذي يمرّ به، إلى مواصلة تطبيق أهداف التنمية المستدامة 2030، واتفاق باريس للمناخ، كما شارك بفاعلية في مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ، في جمهورية مصر العربية الشقيقة، ويتطلّع لنفس القدر من المشاركة الفاعلة في مؤتمر المناخ COP28 الذي يُعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، متمنِّين للبلد الشقيق المُضيف وللمؤتمر النجاح والسداد.
 
السيّد الرئيس،
أودُّ أن أنتهز هذه الفرصة لأُشدّد أمامكم على أهمية وجود دولة لبنانية سيّدة ومستقلّة، قوية وقادرة وحاضِنة، متعاونة مع المجتمع الدولي والدول الصديقة والشقيقة، دولة لبنانية تحمي النظام الديمقراطي البرلماني والحريات العامة والخاصة، وتنخرِط في مسار الإصلاح البُنيوي وعملية تعزيز أُطر دولة الحق والمواطَنة والمساءلة والعدالة، دولة لبنانية تؤمن بالتسامُح والتآخي والتلاقي، وتعتمد سياسة "النأي بالنفس" والابتعاد عن "سياسة المحاور"،دولة لبنانية هي بمثابة حاجة ماسة للأمن والسلم والسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، وأفضل السُبُل لنا جميعاً لمواكبة المتغيّرات والتخفيف من الانعكاسات والتداعيات، وبناء المستقبل، ومواجهة التحدّيات المتمثّلة بالفقر والبطالة وهجرة الأدمغة والتطرّف والإرهاب، وبالتالي تجنُّب الوقوع في المجهول.
 
أخيراً اسمح لي، السيّد الرئيس، أن أختم كلمتي باستعادة المرتكزات التي وضعتَها سعادتُك أُسساً لرؤيتك الآيلة إلى قيادة الجمعية العامة في دورتها الحالية. إنّ"السلام" و"الازدهار" و"التقدم" و"الاستدامة" هي بالفعل عناوين عريضة جامعة لتطلّعات دولنا وشعوبنا جميعاً. إذ، لا مستقبل آمن ومزدهِر لنا جميعاً من دون تحقيق تلك الأُسس والمرتكزات، ولا يُمكن تحقيقها إلا بالتكاتُف والتعاضُد والعمل المشترك تفادياً للمزيد من الحروب والنزاعات والتحدّيات والمآسي الإنسانية والخسائر المادية والبيئية.
 
شكراً السيّد الرئيس."



المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المجتمع الدولی للأمم المتحدة لبنان على التحد یات ی الدور التحد ی فی هذا الذی ی التی ت

إقرأ أيضاً:

روسيا تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي

ستتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لمدة شهر اعتبارا من 1 يوليو، وستكون الموضوعات الرئيسية للمناقشة: التسوية في الشرق الأوسط و"المعادلة الأمنية" العالمية الجديدة.

وأثناء رئاسة روسيا الدورية لمجلس الأمن الدولي، ستكون الموضوعات الرئيسية للمناقشة هي التسوية في الشرق الأوسط و"المعادلة الأمنية" العالمية الجديدة وتعاون الأمم المتحدة مع المنظمات الإقليمية - منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون.

إقرأ المزيد نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت مئات الأطفال

وتتولى كل دولة عضو، من أعضاء مجلس الأمن الدولي، رئاسة المجلس لمدة شهر، حيث ترأس دولة الرئاسة المناقشات الرسمية وغير الرسمية لمجلس الأمن، ويكون لديها سلطة تمثيل المجلس في التفاعلات مع الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة.

وتولت كوريا الجنوبية الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي شهر يونيو. ويعتبر مجلس الأمن الهيكل الدائم للأمم المتحدة، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى أن "روسيا خططت لثلاثة أحداث رئيسية خلال رئاستها، أحدها هو إجراء مناقشة مفتوحة حول التعاون المتعدد الأطراف لبناء نظام عالمي أكثر عدلا وديمقراطية واستدامة".

كما أكد أنه "في الاجتماع سوف تثير روسيا بشكل خاص قضية المعادلة الأمنية العالمية الجديدة، ومن المقرر أن يقام الحدث في 16 يوليو، كما سيتم إجراء مناقشة مفتوحة حول قضايا التسوية في الشرق الأوسط في 17 يوليو".

وأضاف أنه "من المتوقع أن يرأس الاجتماعين، يومي 16 و17 يوليو، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف"، موضحا أنه "لا يزال من غير الواضح كيف سيكون الوضع مع إصدار تأشيرات الدخول الأمريكية للوزير والوفد المرافق له، على سبيل المثال، قبل عامين، عندما شارك الوزير في جلسة الجمعية العامة، تم إصدار تأشيرات للدبلوماسيين في اللحظة الأخيرة، وخلال الرئاسة الأخيرة لروسيا في أبريل من العام الماضي، لم تصدر الولايات المتحدة، على الرغم من امتثال موسكو لجميع الإجراءات الشكلية، تأشيرات دخول للصحفيين الروس الذين كان من المفترض أن يرافقوا الوزير سيرغي لافروف".

وأوضح أنه "من المقرر أن يعقد بالفعل يوم 19 يوليو حدث آخر من الأحداث الرئيسية الثلاثة، حيث سيناقش مجلس الأمن التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وهي منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة، ومنظمة شنغهاي للتعاون".

هذا وذكر المندوب الروسي الدائم أيضا أنه من بين أمور أخرى، سيتم مناقشة الهجوم الإرهابي الذي نفذ على سيفاستوبول بصواريخ "ATACMS" أمريكية مزودة بذخيرة عنقودية.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • “خيارنا كان ولا يزال السلام”.. ميقاتي يحذر من تمدد حرب غزة إلى لبنان ومنه إلى المنطقة
  • برلماني روسي: وجود القوات الأجنبية غير الشرعي على الأراضي السورية خرق لميثاق الأمم المتحدة
  • ميقاتي: خيارنا هو السلام وشعبنا لا يرضى بالإعتداءات الإسرائيلية على سيادته
  • السودان يعيش أسوأ «نزوح» في العالم وسط تحذيرات أممية من تداعيات الأزمة
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • الأونروا: مجاعة تلوح في الأفق مع إجبار 84 ألف شخص على النزوح من غزة
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • ميقاتي استقبل سفير قطر.. وهذا ما قيل عن دعم الجيش
  • روسيا تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي