المركزي التركي يناقش أسعار الفائدة لمواجهة التضخم.. ماذا توقع الاقتصاديون؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يعقد البنك المركزي التركي اجتماعه الدوري اليوم الأربعاء، لاتخاذ قرار يتعلق بأسعار الفائدة في البلاد والتي وصلت إلى 25 بالمئة، بعد الزيادة الأخيرة التي أقرها بمعدل 750 نقطة أساس، في خطوة تجاوزت جميع التوقعات.
ويأتي اجتماع البنك المركزي التركي، بعد يوم من اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي قرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، عند نطاق 5.
وبحسب متوسط توقعات مؤسسات مالية فإن المركزي التركي يتجه إلى رفع الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس ليصل سعر الفائدة إلى 30 بالمئة، وفق استطلاع أجرته "بلومبيرغ إتش تي"، التي أكدت أن الاقتصاديين يعتقدون أن زيادة أسعار الفائدة قد تكون أكثر فعالية لمواجهة التضخم في البلاد.
وقال كبير الاقتصاديين السابق في البنك المركزي، هاكان كارا، عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن زيادة أسعار الفائدة يجب أن تكون قوية ومباشرة لكي تكون أكثر فعالية.
وأضاف: "أعتقد أن زيادة سعر الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس في اجتماع أيلول/ سبتمبر ستكون أكثر فعالية وأقل تكلفة من 500 نقطة أساس".
وتابع: "لقد أكدنا مرارا وتكرارا على أن التحرك ببطء سوف يكون أكثر تكلفة بالنسبة للاقتصاد من التحرك بسرعة، وأنه إذا كانت الخطوات الأولى متساهلة فقد يتطلب الأمر المزيد من زيادات أسعار الفائدة في وقت لاحق".
وفي الاستطلاع الذي أجرته شركة "أي أي فينانس" بمشاركة 19 اقتصاديا، كان متوسط التوقعات فيما يتعلق بالتغيير في سعر الفائدة هو زيادة قدرها 500 نقطة أساس.
وتراوحت توقعات الاقتصاديين لسعر الفائدة، بين 250 إلى 600 نقطة أساس، بحث تتراوح أسعار الفائدة بين 27.50 بالمئة و31 بالمئة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن فريقه الاقتصادي يعمل بشكل مكثف لمواجهة المشاكل الاقتصادية في البلاد.
وأضاف: "إنهم يديرون عملية ناجحة، وفي هذه العملية الناجحة، أعتقد أننا سنحقق ذلك في نهاية العام، أو حتى في بداية العام المقبل، وسنحصل على النتائج الإيجابية اللازمة".
وتابع: "هذا يعني أننا سندخل عام 2024 بطريقة مختلفة تمامًا".
ورغم رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي بمعدل 750 نقطة أساس، إلا أن مؤشرات بيانات التضخم أظهرت أن الزخم التصاعدي لا يزال مستمرا.
وارتفع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في تركيا إلى 58.94 بالمئة في آب/ أغسطس، نتيجة لانخفاض الليرة وزيادة الضرائب في الآونة الأخيرة.
وبلغ معدل تضخم أسعار المستهلكين 9.09 بالمئة على أساس شهري، بانخفاض طفيف عن 9.49 بالمئة في الشهر السابق.
وفي تموز/ يوليو ارتفع التضخم السنوي إلى 47.83 بالمئة، بعد التراجع لثمانية أشهر ليصل إلى 38.21 في حزيران/ يونيو .
وسجلت الليرة التركية هبوطا طفيفا اليوم الأربعاء أمام الدولار بواقع 0.24 بالمئة، ليصل سعر الصرف إلى 27.06 عند الساعة 10 بالتوقيت المحلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أسعار الفائدة أردوغان تركيا الليرة التركية الدولار تركيا أردوغان دولار أسعار الفائدة ليرة تركية تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرکزی الترکی أسعار الفائدة سعر الفائدة نقطة أساس
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل أدنى مستوى خلال شهرين في البورصة العالمية
انخفض سعر الذهب العالمي في البورصات العالمية؛ ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين، في ظل الارتفاع الحاد في مستويات الدولار الأمريكي والعوائد على السندات الحكومية الأمريكية، نتيجة عدم اليقين المحيط بتوقعات استمرار خفض البنك الفيدرالي للفائدة، خلال الفترة المقبلة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 9 أسابيع عند 2563 دولار للأونصة؛ ليتداول حاليًا عند 2542 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2573 دولار للأونصة، وفق تحليل «جولد بيليون».
وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 5.3% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021، بينما قد سجل انخفاض منذ بداية شهر نوفمبر بنسبة 7.3% ويكون قد انخفض من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولار للأونصة بنسبة 8.1% وفقد 227 دولار من قيمته.
أسباب تراجع أسعار الذهب العالميةالسبب المباشر وراء هذا الانخفاض الحاد في مستويات أسعار الذهب كان قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع اليوم وسجل أعلى مستوياته منذ عام كامل مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الممتلكين لعملات أخرى.
من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.6%؛ ليسجل أعلى مستوى منذ شهر يوليو الماضي.
مؤثرات على أسعار الذهبفي الوقت الحالي نجد أن أسعار الذهب تعتمد بشكل أساسي على تحركات الدولار وعوائد السندات، حيث تصبح العلاقة العكسية بينهما عند أقوى حالاتها، وهو السبب وراء الانخفاض السريع والأقوى في مستويات الذهب منذ بداية العام.
بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت ارتفاع التضخم خلال شهر أكتوبر ليوافق التوقعات ودون تغير عن القراءة السابقة، الأمر الذي يدل على ثبات معدلات التضخم التي لا تزال أعلى من مستهدف البنك الفيدرالي الأمريكي عند 2%.
عمل هذا على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى إبطاء عملية التيسير النقدي وخفض الفائدة خلال الفترة القادمة، خاصة أن التوقعات تشير أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب سيكون لها تأثير تضخمي على الاقتصاد، خلال العام المقبل، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
ويظل لدى البنك الفيدرالي المساحة الكافية للقيام بخفض جديد لأسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام في ديسمبر، بعد أن خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر و25 نقطة أساس في نوفمبر.
توقعات الأسواق تزايدت بعد بيانات التضخم الأمريكية يوم أمس لتشير الآن إلى قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر باحتمال نسبته 85%، حيث يساعد التضخم الثابت حتى الآن البنك على خفض الفائدة قبل أن يتحرك التضخم لأعلى.
ويظل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حذرين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، مشيرين إلى المخاطر المحتملة للتضخم حيث يتوقع رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم انخفاض التضخم تدريجيًا، بينما حذر رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوغان من أن التيسير المفرط قد يعيد إشعال الضغوط التضخمية.
وتنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، إضافة إلى تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم.