بايدن يحث على بذل جهود عاجلة للحد من التوتر بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
نيويورك – حث الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس الأربعاء، على بذل جهود عاجلة للحد من العنف والتوتر في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، عقب لقاء بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام حالة توتر شديد، إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي المستمرة للمدن الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على هجمات متكررة نفذها مستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية.
وشدد بايدن على “ضرورة اتخاذ إجراءات فورية” للحد من التوتر والعنف بالضفة الغربية ولتحسين الوضع الأمني والاقتصادي، والحفاظ على مبدأ حل الدولتين، وتعزيز السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف البيان أنه “لتحقيق هذه الغاية، دعا الرئيس بايدن جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال الاجتماعات التي عقدت في وقت سابق من العام الجاري في العقبة بالأردن وشرم الشيخ بمصر، بما في ذلك الامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية”.
كما جدد بايدن مخاوفه بشأن “أي تغييرات جوهرية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي”، في إشارة واضحة إلى جهود نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لـ”إصلاح القضاء”.
ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين بايدن ونتنياهو منذ تشكيل الأخير حكومته أواخر 2022.
وتوقفت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل وسط معارضة بايدن العلنية لجهود نتنياهو القضائية، والتي يقول منتقدون إنها ستكون بمثابة “ناقوس الموت” لنظام الضوابط والتوازنات في إسرائيل، وفق مراسل الأناضول.
وقد قوبلت الخطة باحتجاجات وإضرابات واسعة النطاق في إسرائيل، إلا أن نتنياهو يسعى إلى تطبيقها.
وفي الوقت الراهن، تبحث المحكمة العليا في إسرائيل الطعون التي تواجه حزمة “الإصلاحات”.
ودعا بايدن نتنياهو إلى زيارة واشنطن قبل نهاية العام “لمواصلة التعاون المباشر بشأن مجموعة واسعة من القضايا الثنائية”، بحسب البيت الأبيض.
وجدد الرئيس الأمريكي تأكيده أن “العلاقة غير قابلة للكسر بين البلدين، كونها تقوم على أساس القيم الديمقراطية المشتركة، والتزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل”.
وأضاف البيان أنهما “تشاورا أيضا بشأن التقدم نحو إقامة منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا وازدهارا وسلاما، بما في ذلك من خلال الجهود الرامية إلى تعميق وتوسيع التطبيع مع دول المنطقة”.
وتظاهر امس الأربعاء عشرات الإسرائيليين خارج مقر لقاء بايدن ونتنياهو، ولوحوا بأعلام بلدهم، وهتفوا بشعارات بينها “عار” (في إشارة للقاء الجانبين)، و”ديمقراطية”، وأحدثوا ضجة بالأبواق والطبول، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وتزامنا مع ذلك تظاهر المئات أمام السفارة الأمريكية في القدس، ورددوا هتافات بينها: “بايدن، لا تدع نتنياهو يدمر إسرائيل”، في إشارة لتشريعات “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل، وفق المصدر ذاته.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ولسياسات إسرائيل العدوانية في الإقليم، واستخدامها للقوة العسكرية الغاشمة دون أدنى اعتبار لمحددات القانون الدولي الإنساني، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنشآت المدنية، وتعامل إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم /الأحد/ لوفد من منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" الأمريكية برئاسة القس الدكتورة "ماي إليس كانون" المديرة التنفيذية للمنظمة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ما تقوم به إسرائيل يؤجج مشاعر الكراهية والعداء في الشرق الأوسط، ويتنافى مع أسس التعايش السلمي الذي تدعو إليه جميع الأديان السماوية، محذرا من أن استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية من شأنه أن يؤدي إلى موجة غضب واسعة تنذر بتداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.
ومن جانبهم، أعرب ممثلو وفد "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" عن تقديرهم البالغ للدور البناء الذى لعبته مصر للتوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ولدور مصر الريادي فى دعم السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدين على رفضهم الكامل للتجاوزات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى ورفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأشاد الوفد بالخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة وبالجهود المخلصة التى تقوم بها مصر لتحقيق التهدئة ووقف الحرب وإعادة الإعمار.