خيارات باسيل محدودة.. أحلاها مُرّ
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
بالرغم من ان علاقات "التيار الوطني الحر" مع القوى السياسية اختلفت بشكل جذري في المرحلة الماضية، وبالرغم من عودة رئيسه النائب جبران باسيل الى حضن حليفه "حزب الله" الذي كان يشعر من دونه بإنه من دون غطاء سياسي ورافعة سياسية تؤمن له وزناً كبيراً داخل الساحة السياسية الا ان واقع "التيار" لا يزال صعبًا للغاية في ظل صعوبة الخيارات التي يمكن له اتخاذها.
في المرحلة الماضية كان باسيل يستلم زمام المبادرة السياسية بشكلٍ كامل وكان ايضاً يشعر بحاجة القوى السياسية اليه من دون استثناء لكنه اليوم بات يجد نفسه في زاوية المشهد ويشعر ان تقاربه المستجد مع حزب الله لم يقدم له اي جديد لأن الخيارات المطروحة امامه محدودة جداً ولا يمكن له تخطيها نحو خيارات مميزة.
وفي نفس المرحلة باتت حظوظ قائد الجيش جوزيف عون مرتفعة للغاية وتزايدت أكثر في ظل تقدم المبادرات الخليجية والغربية والتي تمهد الطريق لطرحه بشكلٍ مباشر على الساحة السياسية اللبنانية وهذا ما لا يريده باسيل لا من قريب ولا بعيد لذلك بات امامه خياران لا ثالث لهما والخياران يمكن القول انهما من الصعوبة بمكان.
الخيار الاول امام باسيل هو القبول بشروط حزب الله والاستمرار بلعب دور جدًي على الساحة بشرط ان يقبل بوصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى سدّة الرئاسة وهذا الامر سيكون له تكاليف شعبية مرتبطة بصدقية باسيل امام الرأي العام حتى لو استطاع انتزاع اللامركزية الإدارية او حتى الصندوق السيادي، فذلك لن يعوض له خسارته لصورته السياسية.
الخيار الثاني هو الاستمرار بالمماطلة والاستفادة من الوقت لمحاولة الحصول على مكاسب سياسية اكبر، لكن هذا الامر قد يؤدي وبشكل كبير الى شعور "حزب الله" بأن القوى الاقليمية والداخلية تتوافق حول اسم مرشحها الجديد وهو جوزيف عون وعندها لن يكون الحزب قادراً على الرفض خصوصا ان علاقته بعون جيدة نسبياً وبالتالي فانه سيقبل به وسيبقى "التيار" خارج التسوية.
وترى مصادر سياسية مطّلعة أنه في ظلّ هذا المشهد يجد "التيار" نفسه امام خيارات صعبة ولكن لا بدّ له ان يتخذ بسرعة قرارا جريئاً يحدّد بأي منها سيَسير.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
السوداني: الحكومة امام شراكة طويلة الأمد مع الشركات النفطية
آخر تحديث: 20 أبريل 2025 - 2:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، اجتماعاً مع ممثلي الشركات النفطية الأجنبية الرئيسة العاملة في العراق، بحضور وزير النفط، والجهات المعنية في الوزارة، وديوان الرقابة المالية، والهيأة العامة للضرائب، ودائرة التشغيل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.وجرى خلال الاجتماع، وهو الثاني من نوعه، البحث في عدة ملفات، أهمها آلية إيقاف حرق الغاز واستثماره وإستراتيجية حقن المياه، ونمو الاستثمار بالقطاع النفطي، فضلاً عن رُخص العمل والضمان الاجتماعي.ووجه سيادته بضرورة معالجة المعوقات التي تعترض سير تنفيذ المشاريع، مؤكداً ان الشراكة إستراتيجية في هذا الإطار مع الشركات، وتمثل أولوية حكومية في المحافظة على معدلات الانتاج وزيادته.وأكد السوداني استهداف تطوير الانتاج ورفع كفاءة إدارة المكامن النفطية عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة وتحسين أداء المنشآت وإنهاء عملية حرق الغاز المصاحب، وتحقيق الاستفادة المثلى منه، سواء في تشغيل محطات انتاج الطاقة او في دعم الصناعات الحيوية مثل البتروكمياويات والاسمدة والحديد والصلب.وفي ظل المتغيرات التي يشهدها قطاع النفط والغاز، وجّه رئيس مجلس الوزراء بضرورة اعادة تقييم تجربة جولات التراخيص بعد مرور 15 سنة على إطلاقها، مؤكداً العمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين.كما أشار الى ان الحكومة تعمل على تحسين بيئة عمل الشركات النفطية وتعزيز الواقع الأمني في مختلف المواقع والمنشآت، وتطوير البنى التحتية، مبيناً ان الحكومة امام شراكة طويلة الامد مع الشركات النفطية وتحقيق الاستخدام الامثل لثروة النفط والغاز بالشكل الذي يعود بالرفاهية على الشعب ويحقق أهداف التنمية.