الفجيرة: «الخليج»

قام السفير لارس ستين نيلسن، قنصل عام مملكة الدنمارك في دبي والإمارات الشمالية بزيارة منطقة قدفع. التابعة لإمارة الفجيرة، والاطلاع على جانب من جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة لتطوير المنطقة، ضمن مشاريع «قرى الإمارات»، باعتبارها أول مشاريع المجلس ضمن جهوده الهادفة إلى تطوير المناطق والقرى في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام.

وقام محمد الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة باستقباله، حيث اطلع نيلسن على استراتيجية المجلس في تطوير المناطق والقرى المستهدفة، وأحدث أطر تنفيذ المسارات التنموية لخطة تطوير منطقة قدفع.

وتفقد نيلسن والكعبي يرافقهما وفد من شركة الفجيرة للمنتجات الأسمنتية، جانباً من أعمال التطوير الجارية في منطقة قدفع، والتي تشهد استخدام منتج صديق للبيئة في أعمال الرصف، عبر تكنولوجيا تم تطويرها من قبل إحدى الشركات الدنماركية وذلك باستخدام تقنية أكاسيد النيتروجين (NOx) التي تنتجها شركة الفجيرة للمنتجات الأسمنتية، وذلك في إطار الجهود الداعمة للاستدامة والمحافظة على البيئة.

تعاون ثنائي

وأشاد نيلسن بالتعاون القائم بين الجانبين الإماراتي والدنماركي في العديد من المجالات، مؤكداً العمل على توفير كل ما من شأنه الارتقاء بهذا التعاون، لا سيما في المشاريع والمبادرات التي تسهم في حل القضايا البيئية واستخدام التكنولوجيا للحد من التأثير السلبي للقطاع الصناعي في البيئة.

تنفيذ المسارات التنموية

تأتي الزيارة في إطار الشراكة المثمرة بين مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، والقطاع الخاص، في تنفيذ المسارات التنموية المختلفة لخطط تطوير المناطق والقرى ضمن مشاريعه، حيث يولي المجلس أهمية كبيرة للتعاون والشراكة مع القطاع الخاص، وتقديم كل سبل الدعم لمؤسساته المختلفة، للتمكن من المساهمة والمشاركة في إنجاز وتنفيذ المشاريع والخطط التنموية المختلفة، وبما يضمن تحقيق المشاريع المستهدفة وفق أعلى المعايير المعتمدة، ويسهم في توفير مزيد من فرص العمل لأهالي المنطقة والشباب، وتمكينهم ورفع نسبة مشاركتهم في مختلف مسارات التنمية.

تعزيز شراكة القطاع الخاص

من جانبه قال محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الامارات للتنمية المتوازنة: «تأتي زيارة سعادة نيلسن لمنطقة قدفع واطلاعه على جانب من أعمال التطوير الجارية في المنطقة في إطار الحرص على تعزيز التعاون والعلاقات الإيجابية بين مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، والقطاع الخاص، والذي يعد شريكاً رئيسياً في تنفيذ الخطط التنموية للمجلس في المناطق والقرى المستهدفة، في كافة القطاعات، جنباً إلى جنب الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية».

معايير الاستدامة والسلامة البيئية

وأضاف: «نثمن في مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، التعاون المثمر الذي قدمه الجانب الدنماركي خلال المرحلة الماضية، متمثلاً في الدعم الذي تم تقديمه في أعمال الرصف ضمن مشروع تطوير منطقة قدفع، عبر التعاون بين واحدة من كبرى الشركات الدنماركية وشركة الفجيرة للمنتجات الأسمنتية، والذي يعزز جهود المجلس ويتوافق مع معاييره الهادفة إلى إنجاز المشاريع التنموية وفق أعلى معايير الاستدامة والسلامة البيئية، هو ما يعد مرتكزاً رئيسياً لمختلف المشاريع التي يتم تنفيذها في كافة المسارات التنموية بالمناطق والقرى المستهدفة، وبما يتماشى مع جهود ومساعي الدولة في هذا الإطار».

خبرات عالمية لتنمية المناطق المستهدفة

وتابع: «نستهدف خلال المرحلة المقبلة تعميق هذا التعاون الثنائي الذي يمكننا من الاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها كبرى الشركات الدنماركية، وغيرها من شركات وجهات القطاع الخاص محلياً ودولياً، وبما يسهم في الوقت نفسه في توفير المزيد من الخبرات ونقل التكنولوجيا في كافة القطاعات، للمناطق والقرى المستهدفة، وتمكين الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع من أهالي تلك المناطق، لا سيما فيما يتعلق بالخبرات والتكنولوجيا الصديقة للبيئة والداعمة لجهود الدولة في مجال الاستدامة والمحافظة على البيئة».

صناعة الفرص الاستثمارية

ويسهم الاستعانة بشركات القطاع الخاص في تنفيذ الخطط والمشاريع المدرجة بالمسارات التنموية المختلفة في مشاريع «قرى الإمارات»، التي أطلقها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، في توفير المزيد من فرص العمل، وإتاحة خبرات محلية وإقليمية وعالمية في مجالات مختلفة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع في قطاعات مختلفة من أهالي المنطقة، كما يعزز جهود نقل التكنولوجيا، بما يصب في صالح تطوير المنطقة، وترسيخ نموذج تنموي مستدام، وتعزيز روح المبادرة والإبداع بين أهالي المنطقة، وتحفيزهم للتفكير بشكل إيجابي والتحلي بالقدرة على صناعة الفرص الاستثمارية واستثمار المتاح منها، بما يعزز من نمو الموارد المحلية في المناطق المستهدفة بالتطوير.

استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة

ويأتي مشروع تطوير منطقة «قدفع» ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة 2022 - 2026 والرامية إلى تحقيق النمو المستدام في المناطق البعيدة في الدولة من خلال منهجية مبتكرة تدعم خلق الاقتصادات المصغرة.

يذكر أن «مشروع قرى الإمارات» شهد توقيع اتفاقيات مع شركاء رئيسيين للمساهمة الاجتماعية في دعم المشروع ضمن أجندة الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في دورتها الأخيرة، وتأتي المساهمات التي تتجاوز قيمتها 200 مليون درهم في إطار إشراك جميع القطاعات الحكومية والخاصة في تطوير الخدمات والمرافق في القرى وبما يسهم في جعلها وجهات سياحية وثقافية وتراثية توظف الطاقات البشرية والإمكانات الطبيعية لكل منطقة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الدنمارك إمارة الفجيرة القطاع الخاص تطویر منطقة فی إطار

إقرأ أيضاً:

مذكرة تفاهم لتمكين الكفاءات السعودية لبناء مشاريع ريادية

البلاد ــ الرياض
رعت حرم سمو أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن رئيس اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة منطقة الرياض، بمقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس، توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرة تفاهم بين اللجنة، وعدد من الجهات.
جاء ذلك خلال حفل تدشين مشروع حاضنة الرياض للأعمال بفرعيها (حاضنة المرأة) و(حاضنة المهنية) التي تعد أحد مشاريع برنامج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للإنماء الاجتماعي (إنماء وتمكين).
وتضمنت الاتفاقية الأولى توقيع عقد لإقامة حاضنة الرياض للأعمال (مسار المهنية) بين اللجنة، وغرفة الرياض، وجمعية أعمال للتنمية المجتمعية؛ بهدف تنمية رأس المال البشري، وتمكين الكفاءات الشابة من الحصول على التعليم والتوجيه والدعم اللازم لبناء مشاريع ريادية ذات أثر مجتمعي واقتصادي بارز، وشملت الاتفاقية الثانية توقيع عقد مشروع بين اللجنة وغرفة الرياض، وشركة رياديات لإقامة حاضنة الرياض للأعمال (أعمال المرأة).
أما الاتفاقية الثالثة؛ فكانت بين اللجنة وغرفة الرياض وجامعة الأمير سلطان لإقامة حاضنة الرياض لأعمال المرأة؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الأطراف لكل ما من شأنه رفع مستوى الأثر والعائد الاجتماعي والاقتصادي والتنموي لرائدات الأعمال، ضمن برنامج حاضنة الرياض لأعمال المرأة لتحقيق الأهداف المنشودة لكلٍ منهم.
وفي إطار الشمولية وتحقيق مستهدفات التنمية للجميع، كانت مذكرة التفاهم بين اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة منطقة الرياض وجمعية تواصل للتقنيات المساعدة لذوي الإعاقة؛ بهدف الإسهام والمشاركة في توعية المجتمع بدور التقنيات المساعدة في تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة وكبار السن في إتمام مهامهم الحياتية، وتمكين ذوي الإعاقة الأشد حاجة بتوفير الأدوات المساعدة، والتدريب عليها وحث الداعمين على تبني مبادرات التمكين لهذه الفئة.

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم لتمكين الكفاءات السعودية لبناء مشاريع ريادية
  • خالد بن محمد بن زايد يستعرض الجهود التنموية مع مجلس الشركات العائلية الخليجية (فيديو)
  • حرم أمير منطقة الرياض ترعى توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرة تفاهم بين اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية بإمارة المنطقة وعدد الجهات
  • مجلس الشورى يناقش الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية مع وزير الإسكان والتخطيط العمراني
  • المشير حفتر وحماد وبالقاسم حفتر يفتتحون عددًا من المشاريع الخدمية والتنموية بمرزق
  • فريق الإمارات المختلط للبريدج يتأهل إلى بطولة العالم 2025 في الدنمارك
  • اجتماع بالبيضاء يناقش تنفيذ مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية
  • محافظ وادي الدواسر يستقبل رئيس قطاع بلديات منطقة الرياض ويبحثان دعم المشاريع ورفع جودة الخدمات
  • «بريدج الإمارات» يتأهل إلى بطولة العالم في الدنمارك
  • الصغير: حماد وبلقاسم في فزان لإنجاز المشاريع وليس للإعلان والترويج المجاني