دبلوماسية الإمارات.. بوابة العالم للسلام ونزع فتيل الأزمات
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
بوابة العالم إلى السلام، وعاصمة الإنسانية والتسامح، هي الإمارات التي كرست عقودها الخمس في تحقيق السلم والاستقرار بالمنطقة والعالم، عبر مبادراتها التي تسعى دائماً إلى نشر ثقافة التعايش والتآخي، وجهودها المستمرة في تفعيل لغة الحوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية، حتى أصبحت بوابة سلام تربط الشرق بالغرب بشهادة عالمية.
وفي الوقت الذي يحتفل به العالم باليوم الدولي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر (أيلول) من كل عام، تحتفي الإمارات بإنجازاتها الفريدة في نشر السلام حول العالم، والتي باتت محط إعجاب وتقدير مختلف الدول، بفضل تاريخها الحافل بمبادرات وعمليات حفظ السلام، ونزع فتيل الأزمات والصراعات في مختلف بقاع الأرض.
نهج أصيل
قيم ومبادئ لم تأت من فراغ، وإنما من نهج إنساني أصيل وراسخ أرسى معالمه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، الذي ستبقى قيمه وكلماته حول التسامح والتعايش حاضرة في الوجدان، ولعل أبرزها مقولته: "التسامح واجب، لأن الإنسان إنسان في المقام الأول، خلقه الله إن كان مسلماً أو غير مسلم".
وعلى ذات النهج، سارت قيادة الدولة الحكيمة، حتى أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً للإنسانية والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبراساً ينير دروب السلام والتسامح حول العالم، بفضل مبادراتها المستمرة وتحركاتها الدبلوماسية، التي ساهمت في إقامة علاقات قوية مع دول العالم، على أساس الاحترام المتبادل.
نموذج مختلف
وفي هذا الصدد، أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة خبير العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي، عبر 24، إلى أن "الدبلوماسية الإماراتية أثبتت نجاحها بجدارة، واستطاعت تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات، في نزع فتيل الأزمات والصراعات، وإحلال السلام والأمان حول العالم، وقدمت نموذجاً مختلفاً عن الدبلوماسيات الأخرى بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
مبادرات إنسانية
وفيما يتعلق بمشاريع الإغاثة والإعمار الإماراتية حول العالم، قال طارق فهمي، إن "السياسة الخارجية للإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به عالمياً، وينعكس ذلك بشكل واضح على المبادرات الإنسانية والمساعدات الإغاثية، التي تطلقها الدولة، لمد يد العون لكافة المحتاجين من مختلف الشعوب، والتي كان آخرها في أوكرانيا، وسوريا، وتركيا، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وغيرها الكثير من البلدان الشاهدة على أيادي الخير الإماراتية".
دور محوري
أما بخصوص الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات دولياً وإقليمياً، فقد أكد خبير العلاقات الدولية، أن "الدبلوماسية الإماراتية لعبت دوراً مهماً في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، ولها جهود بارزة في تحقيق السلم والأمن الدوليين، وهذا ليس بغريب على الإمارات، التي لطالما سعت إلى نشر التسامح والسلام، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه".
واختتم الدكتور طارق فهمي، قائلاً: "الإمارات تتبع سياسات خارجية من الأكثر اتزامناً واعتدالاً في العالم، الأمر الذي جعلها محط أنظار واهتمام قادة الدول، والذي زاد خلال السنوات الماضية بفضل التخطيط الجيد والمهارة الكبيرة التي يحظى بها قادة الإمارات، إلى جانب اتباعها أحدث أنماط الدبلوماسية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني حول العالم
إقرأ أيضاً:
ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”
الرياض – مبارك الدوسري
أكد ولي عهد لوكسمبورج الأمير جيوليام عضو مجلس إدارة الصندوق الكشفي العالمي على أن العالم سيكون أفضل بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود لمشروع رسل السلام من خلال اعتمادهم لتمديد دعم المشروع الكشفي الأفضل لفترة ثانية لمدة عشر سنوات بقيمة اجمالية تصل الى 50 مليون دولار، مبيناً سموه ان المشروع يأتي في عالم يسوده الغموض ويبحث عن هدف أسمي. وذكر ولي العهد أن الحركة الكشفية قضية نبيلة تستحق أن تخدم إذ أنه تمكن أجيالاً من الكشافة من إحداث تأثير هائل في مجتمعاتهم وترك إرث دائم للأجيال القادمة، مؤكداً أن مبادرة “رسل السلام” هي قصة نجاح شملت ما يقرب من 172 جمعية كشفية وطنية حول العالم، وقدمت الدعم المباشر لأكثر من 532 مشروعاً وطنياً وإقليمياً وعالمياً، ومن خلالها تم إلهام الملايين من الشباب لنشر ثقافة السلام والحوار في جميع أنحاء العالم ودفع المبادرات على مستوى المجتمع من خلال تعليم الشباب قيم الاحترام والواجب تجاه الآخرين.
وأشار إلى أن الكشافة يعملون على بناء عالم أكثر سلاماً وشمولاً للجميع، وانه يؤمن بشدة أن العالم سيكون مكاناً أفضل مع وجود المزيد من الكشافين، مقدماً الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد- حفظهما الله- على دعمهما المتواصل، ومؤكداً مجدداً أنه لو لم يكن ذلك الدعم لما كان من الممكن أن يتم تنفيذ هذا البرنامج، ودعا الجميع الى مواصلة الجهود الدؤوبة في بناء وتعزيز الحركة الكشفية العالمية معاً.
يُشار إلى أن مشروع ” مبادرة رسل السلام” انطلق من المملكة عام 2011 ويشارك فيه ملايين الشباب والشابات وحقق المشروع أكثر من مليارين ساعة عمل تطوعي في مختلف دول العالم.