خبير اقتصادي: تعزيز الاستثمار يتطلب تنفيذ ستراتيجيات شاملة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
قال خبير الاقتصاد الدولي د. عبد العزيزي الخضيري، إن تعزيز الاستثمار في العراق يتطلب تنفيذ ستراتيجيات شاملة تشمل حماية المنتجات الوطنية، وتحسين البيئة التشريعية والمالية، وتبني أساليب زراعية محسنة تتناسب مع ظروف البلاد. من خلال هذه الجهود، يمكن للعراق تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين مستقبله الاقتصادي والاجتماعي
وقال الخضيري في حديث لـ "الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن الاستثمار في العراق يعد أمراً حتمياً، حيث يعد أمراً ذا حاجة ملحة وضرورية في الوقت الحاضر، لافتاً إلى وفرة الفرص الاستثمارية والإمكانيات في قطاعات متنوعة كالزراعة والصناعة والخدمات.
يشكل التطوير المستدام للعراق تحدياً كبيراً يتطلب جهوداً مشتركة من داخل البلاد ومن خارجها، حيث تتطلب الحاجة استعراض أهمية الاستثمار في العراق وسبل تحقيق الأهداف وبالشكل الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ومستقبل البلاد.
ولفت إلى أن المفصل الصناعي يعد محوراً مهماً في خلق التنمية، وهنا نجد حماية المنتجات الوطنية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الصناعات المحلية وتشجيع الاستثمارات، وبذلك ينبغي أن تكون الحماية الكفيلة بمنع المنتجات الأجنبية من منافسة المنتجات المحلية بأسعار منخفضة ومكلفة، من خلال فرض رسوم جمركية مناسبة وتنظيم الواردات بطريقة تحقق التوازن بين الإنتاج المحلي والاستيراد.ونبه إلى أن القطاع الزراعي قادر على إثبات وجوده ويكون داعماً مهماً للموازنة الاتحادية من خلال توفير التخصيصات الكبيرة لاستيراد المحاصيل، مبيناً أنه مع مواجهة العراق لتحديات كبيرة في ما يتعلق بالزراعة والموارد المائية المحدودة، يجب اعتماد أساليب زراعية حديثة ومُحسّنة، حيث تعد تقنيات الري وأنظمة التنقيط خطوة أساسية نحو تحقيق إنتاجية أفضل واستدامة أكبر، وأن هذه الأساليب تُحقق أيضاً استفادة أكبر من المياه المعالجة ومياه الآبار، وتدعم النشاط الاقتصادي المستدام في البلاد.
في ما يخص تعزيز الاستثمار من خلال الإصلاحات القانونية والمالية، بين أن الإصلاحات القانونية والمالية تعد أحد المفاتيح لتعزيز الاستثمار في العراق، ويجب تبني تشريعات وقوانين تحمي حقوق المستثمرين وتوفر بيئة ملائمة لنمو الأعمال، فضلا عن ذلك، ينبغي تحسين مناخ الأعمال من خلال تيسير الإجراءات وتبسيط البيروقراطية.
ودعا الخضيري، الحكومة العراقية إلى الإسراع في إنشاء لجان خاصة تهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي في العراق. هذه اللجان يمكن أن تُسهم في توجيه وتوطيد جهود تطوير الاقتصاد الوطني من خلال جذب استثمارات متنوعة تُسهم في تعزيز الإنتاج وزيادة التوظيف وتعزيز الاستدامة.
يذكر أن مدير عام الدائرة الاقتصادية في وزارة الصناعة والمعادن د. إكرام آل عقيل قالت : إن "الوزارة لديها توجهات لمعالجة واقع الشركات وتتوجه نحو تفعيل الانتاج الوطني، إذ ندرك جيداً أن الانتاج الصناعي يمثل محوراً مهماً في التنمية المستدامة التي تنشدها البلاد، الأمر الذي يحتم علينا العمل باتجاه وضع المعالجات لتراجع أداء شركات الوزارة" .
ولفتت إلى "وجود العديد من شركات الوزارة ترفد الأسواق المحلية بانتاجها النوعي الذي يلاقي قبولاً واضحاً داخل السوق المحلية، لاسيما أن بعض الصناعات المحلية تركت صدى إيجابياً في نفوس العائلة العراقية، ومن هنا يمكن أن نعيد الثقة ما بين منتجات الوزارة والمواطن الذي يحدد مستويات الطلب" .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاستثمار فی العراق تعزیز الاستثمار من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق برنامج "تعزيز القدرات التخطيطية والاقتصادية بالمحافظات" لتحقيق اللامركزية
مسقط- الرؤية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج "تعزيز القدرات التخطيطية والاقتصادية بالمحافظات"، وذلك بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وذلك تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.
ويأتي البرنامج انسجامًا مع الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- التي تهدف إلى تطوير قيادات وطنية ذات مهارات متجددة تتوافق مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040"، واستمرارًا في تقديم المبادرات الإستراتيجية. ويهدف البرنامج إلى تأهيل القيادات الوطنية في المحافظات لدعم التنمية الشاملة والمستدامة، وتعظيم الاستفادة من الموارد وفق المزايا النسبية لكل محافظة. كما يسعى إلى تعزيز التحول نحو اللامركزية الإدارية والاقتصادية من خلال بناء قدرات موظفي الدوائر التنفيذية.
وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانيّة للإدارة إن إطلاق هذا البرنامج يأتي ضمن جهود الأكاديمية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد لتمكين القيادات بمختلف شرائحها، وتعزيز مبدأ التكاملية بين المحافظات، علاوة على أنه يهدف إلى دعم الدوائر التنفيذية في المحافظات لتحقيق أدوارها التنموية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف اللواتي أن البرنامج يُعد مُكمِّلًا لما تُقدِّمه الأكاديمية السلطانيّة للإدارة من برامج تسعى لتمكين المجتمعات القيادية بمختلف المستويات في المحافظات؛ حيث يُركِّز على تطوير قدرات الموظفين العاملين في المحافظات والبلديات، من خلال تمكينهم من وضع الخطط والموازنات، وصياغة المؤشرات، واستخدام الأدوات والنماذج المتبعة وفق المعايير الوطنية والعالمية، بما يعزز مشاركتهم الفاعلة في تحقيق الأولويات التنموية بالمحافظات.
ويتميز البرنامج بمتابعة استمرارية تطوير المشاركين بعد انتهائه، من خلال توفير استشارات مهنية مخصصة لدعم تنفيذ الخطط والمبادرات التي يعمل عليها المشاركون في محافظاتهم. وتهدف هذه الاستشارات إلى ضمان التطبيق الفعّال للمهارات المكتسبة وحل التحديات التي قد تواجههم أثناء العمل، مما يعزز الاستدامة العملية للمخرجات.
من جهته، قال سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي، وكيل وزارة الاقتصاد إن البرنامج يمثل خطوة محورية نحو تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في المحافظات، من خلال بناء قدرات العاملين في التخطيط المالي والاستثماري، وتمكينهم من استخدام الأدوات الحديثة لإعداد الموازنات وإدارة المشروعات الإنمائية بفعالية. وأضاف المعولي أن البرنامج يُسهم في ترسيخ مبدأ اللامركزية الاقتصادية، عبر تعزيز قدرة المحافظات على وضع خطط تنموية مبنية على بيانات اقتصادية دقيقة؛ مما يُحقِّق استغلالًا أمثلَ للموارد ويعزز بيئة الاستثمار المحلي. وتحرص وزارة الاقتصاد على دعم هذه المبادرات لضمان تكامل الجهود التنموية بين مختلف القطاعات؛ بما يُسهِم في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
ويركز البرنامج على 5 محاور رئيسة تشمل: الإدارة المحلية، واللامركزية الاقتصادية، وإعداد الموازنات الإنمائية، وإدارة العقود، والتحليل الاقتصادي والتخطيط الإستراتيجي، وتشجيع الاستثمار. ويُقدَّم البرنامج من خلال وحدات تعلمية وزيارات ميدانية وفرق عمل ومشروعات وعروض إستراتيجية.