مدبولي يصل إلى سانت كاترين لمتابعة تنفيذ مشروع موقع التجلي الأعظم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، لمتابعة موقف تنفيذ مشروع «موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام»، في مستهل زيارة تشمل عددا من المشروعات السياحية في محافظة جنوب سيناء.
ويرافق رئيس الوزراء خلال الزيارة، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، واللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
وأكد رئيس الوزراء أنّ الزيارة تستهدف الوقوف على سير العمل بمختلف مكونات مشروع تطوير «موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام»، الذي يتم تنفيذه بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار مخطط تطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة من خلال تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثري والديني والبيئي والتراثي.
وأوضح مدبولي أنّ زيارة مدينة سانت كاترين اليوم ستكون بداية لجولة تشمل عددا من المشروعات السياحية والخدمية بمحافظة جنوب سيناء، بما يعكس اهتمام الدولة بدفع قطاع السياحة والارتقاء بجميع الخدمات والمرافق في المدن الجاذبة للسياحة خاصة في سيناء.
وخلال الزيارة، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن موقف تنفيذ مشروع تطوير مدينة سانت كاترين «موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام».
وأوضح الوزير أنّ وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وضعت مخططا متكاملا لمشروع «موقع التجلي الأعظم» فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، بهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، لتكون مقصدا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى والتراثي للطبيعة البكر، وان تكون مدينة سانت كاترين مدينة خضراء، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين، حيث تتولى الوزارة تنفيذ المشروع من خلال الجهاز المركزي للتعمير، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المحلية الجهاز المركزي الخدمات السياحية الدكتور مصطفى مدبولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الشرب والصرف الصحى القومية لمياه الشرب والصرف مدبولي موقع التجلی الأعظم مدینة سانت کاترین جنوب سیناء
إقرأ أيضاً:
القس نصر الله زكريا يكتب: عيد الغطاس.. التجلي الإلهي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عيد الغطاس .. التجلي الإلهي
الحياة بشفافية والتقرب إلى الله من خلال الصلاة الشخصية والجماعية
د. القس نصرالله زكريا
عيد الغطاس -المعروف أيضًا باسم عيد الملوك/الحكماء الثلاثة أو المجوس- هو عيد مسيحي يُحتفل به بعد عيد الميلاد باثني عشر يومًا، ويُصادف يوم 6 يناير، بحسب تقويم الكنيسة الغربيّة، و 19 يناير بحسب تقويم الكنيسة الشرقيّة.
كما أنَّ عيد الغطاس يُطلق عليه عيد "التجلي الإلهي epiphaneia"، ويُشير بشكلٍ عام إلى ظهور النجم لحكماء/مجوس المشرق، وقادتهم لرؤية الطفل يسوع وهم من خارج جماعة اليهود؛ وبهذا المعنى "التجلي"، يُشير عيد الغطاس إلى "التجلي الثالوثي" الذي حدث أثناء معمودية المسيح من يُوحنا في نهر الأردن، حيث سُمِع صوتٌ من السماء يقول: "صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» (متى 3: 17)، وقد شهد يُوحنا عن تجلي الروح القدس في هيئة حمامة استقرت على المسيح، قال: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ." (يوحنا 1: 32). فكان الآب من السماء والروح القدس مع الابن يسوع المسيح في مشهدٍ واحد، وبهذه المعاني يكون الاحتفال بعيد الغطاس/التجلي، هو احتفالا بتجلي الله لكل شعوب الأرض قاطبة، أممًا كانوا أم يهودًا.
إنَّ عيد "التجلي/الظهور الإلهي"، لا يُظهر لنا يسوع ابن الله فحسب، بل يكشف لنا أيضًا عن قلوبنا. فهو يُظهِر لنا أن المخلص يمكن أن يُرحَّب به، كما حدث مع الرعاة والمجوس، وأن يُرفَض، كما حدث مع الملك هيرودس. ولا ينبغي لنا أن نخفي حقيقة أنَّ في داوخلنا جوانبًا من "المجوس" وأخرى من "هيرودس". ففي داخل أنفسنا جزء مستعد بالفعل للانطلاق في الرحلة، والمعرفة والفهم، والنمو والتحسن، ولكن هناك أيضًا هيرودس مستعد دائمًا لتدمير أحلامنا وآمالنا. إن هيرودس، المُتحفز دائمًا للقتل، يختبئ وراء رغبتنا في الخير والجمال والصواب، ولا يريدنا أن نجد "الطفل يسوع" القادر على تغيير حياتنا. ويخدعنا بأنَّ "النجاح والقوة ضروريان من أجل الوجود"؛ بينما يُمكننا أن نتعلّم من المجوس أنّ الحياة رحلة، وأننا مدعوون إلى عيشها كما فعل يسوع.
يُظهر عيد "الغطاس/التجلي الإلهي" جانبًا آخر لا يقل أهميّة عن ظهور الله وتجليه للبشر، لأنَّ معموديّة المسيح تُمثلُ لحظة انتقاليّة هامة في حياة المسيح. فقد ترك وراءه السنوات غير المعروفة، ودخل ساحة الخدمة العلنية، ووواجه مجتمعًا يحتاج لمخلصٍ، حتى وصل به الأمر إلى الصلب والموت، وهو ما حدث لاحقًا.
عيد الغطاس/التجلي، يُذكرنا بمعمودية يسوع وما تعنيه بالنسبة له ودعوته المسيانية، كما يذكرنا بمعموديتنا وإيماننا بشخصه وعمله وفداءه الذي قام به لأجلنا، وما تعنيه تلك المعمودية، وذلك الإيمان بما نحن عليه، وما يجب أن نكونه، ولمن ننتمي. ففي المعمودية نصبح أبناء الله وإخوة وأخوات ليسوع، وفي إيماننا بعمل المسيح لأجلنا، يمنحنا عيد الغطاس/التجلي، بدعوتنا إلى التمتع بالحضور الإلهي، لننطلق في خدمة متميزة تُكْرٍم أبونا السماوي، كما يُلزمنا بأن نعيش حياة مسيحية مقدسة وشفافة وأن ننمو في علاقة حميمة مع الله من خلال الصلاة الشخصية والجماعية، وقراءة كلمة الله والتأمل فيها، والمشاركة في الفرائض/الأسرار المقدسة، وتحقيق إرساليته العظمى التي كلَّفنا بها المسيح عند انطلاقه وصعوده إلى السماوات.
وقد كتب أحدهم، أنَّ احتفالنا بعيد الغطاس/التجلي، هو شركة مع مَن غلب الموت وحمل في يده مفاتيح الحياة. والانتماء إلى هذه الدائرة، "عائلة الله"، يعني أن نكون في شركة مع المسيح، الذي هو الحياة ومانحها، حتى إذا جاء الموت، نقلنا إلى حياة تدوم إلى الأبد.