يعقد قطاع المعاهد الأزهرية ، اليوم الخميس، الحفل الختامي لمشروع "أنا الراقي  بأخلاقي"، في موسمه الأول، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر.

ويشتمل الحفل على كلمة لفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وكلمة ترحيبية لفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وكلمة عن المشروع وما تم فيه من إنجازات يلقيها الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم،  فضلا عن فقرات إنشادية للطلاب، كما سيتم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة  مشروع " أنا الراقي بأخلاقي".

وتهدف مبادرة " أنا الراقي بأخلاقي"، إلى تأصيل القيم الإيجابية المصرية والأخلاق الكريمة، ونشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش داخل المجتمع، فضلا عن مواجهة الأفكار الهدامة في المجتمع المصري، وتعميق روح الولاء والانتماء للطلاب، والسعي لتحصين عقول الطلاب ضد الأفكار غير السوية والهدامة، بالإضافة إلى اكتشاف جيل قادر على البناء والإبداع من طلاب الأزهر الشريف.

الكاتبة مريم توفيق: رموز الأديان مصدر إلهام لأي كاتب وأديب

قالت مريم توفيق، الكاتبة والأديبة، خلال توقيعها ثلاثية المحبة والسلام ( إمام المصريين- لحن الملائكة- شموع وتراتيل)، بتواجد قيادات رجال الأزهر والكنيسة المصرية، إن جهود رموز الأديان كفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس لا يمكن أن تحصى بكتاب واحد فهم حريصون كل الحرص على ترسيخ قيم السلام والمحبة في العالم كله، وهما مصدر إلهام لأي كاتب وأديب، مؤكدة أن دورهما داخليا وخارجيا لا يمكن أن ينكره إلا جاحد أو حاقد، مضيفة أنها سعيدة بتناول جهود رموز الأديان في ثلاث كتب، وحثت الكاتبة كل المنصفين على تناول جهود رموز الأديان تقديرا لجهودهم وأعمالهم.
وأكدت توفيق أنها استغرقت ثلاث سنوات حتى انتهت من ثلاثية المحبة والسلام، تقديرا للجهود التي قاموا بها، مبينة أنه يجب على كل مواطن محب لهذا الوطن أن ينشر رسالة وقيم ومبادئ الأديان حتى يعم السلام أنحاء العالم كله، موضحة أنها قامت بدورها في مجالها وعلى كل مسؤول في مجالات أخرى أن يقوم بواجبه حبا لوطننا الغالي مصر.

وأوضح الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن ميراثنا الإسلامي عامر بالمواقف التاريخية التي أصّلت للتقارب بين البشر وجمعت بينهم دون التفرقة بين مسلم وغيره، مبينا أن شيخ الأزهر يحث قيادات الأزهر على الالتقاء مع شركاء الوطن لما يعود على الإنسانية بالخير وبالنفع، مضيفا أن هناك مشتركات بين الأديان يجب أن تكون سببا للالتقاء بين البشر والمحبة بينهم، مشيدا بثلاثية المحبة والسلام للكاتبة، وأنها تقوم بدورها في نشر جهود رموز الأديان بقلمها وجهودها الكبيرة.

من جانبه أعرب الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، عن سعادته بثلاثية المحبة والسلام للكاتبة، مبينا أن هذه الأعمال الأدبية لها دور كبير في التعريف بجهود رموز الأديان حول العالم،لأنها تعيش طويلا، كما أنها تعمل على انصهار وتقارب الشعب المصري حتى لا تكاد أن تعرف المسلم من المسيحي وهو أهم ما يميز الشعب المصري، مضيفا أن هذا اليوم يوم ملحمة ومحبة وصفاء ووفاء لتواجد شركاء الوطن في مكان واحد يجمعهم كتب تتناول جهود رموز الأديان، وهذا تقديرا وعرفانا بالجميل بدورهم.

وفي ذات السياق بيّن الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق، أن هذه الثلاثية جمعت رموز الأديان لتأكد أن مصر مهد الحضارات وبلد السلم والسلام والتعايش وأهلها يجمعهم الحب، فالأزهر يقدر للكنائس قدرها، والكنائس تقدر للأزهر قدره، مضيفا أن جهود الإمام الأكبر في المحافظة على الوئام بين الشعب والسياج الوطني جاءت انطلاقا من القيم والمبادئ التي جاءت بها الأديان وأننا أبناء وطن واحد، وترسيخا لقيم المواطنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع المعاهد الأزهرية المعاهد الأزهرية أنا الراقي بأخلاقي رئيس قطاع المعاهد

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة 52 بكلية طب البنات فرع القاهرة

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر: إننا لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة، فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون؟!

وأضاف وكيل الأزهر، خلاف حفل تخرج الدفعة الـ 52 لكلية طب البنات بالقاهرة، أن من تأمل تاريخ الإسلام وجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما، ومن الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة!

وتابع الدكتور محمد الضويني، أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة وبالإلحاح ثانية وبالخداع أخرى أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ؟!

وأردف وكيل الأزهر، أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.

وأوضح وكيل الأزهر، أن هذا الحفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والآمال، وأثق تماما أن الخريجات والآباء والأمهات لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكنّ إلى مزيد من الطموح، فلا ينبغي أن تتوقف أحلامكنّ عند شهادة التخرج، وإنما أريدكنّ جميعا أن ترفعنّ راية الأزهر فتكنّ إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري» إن صحت التسمية، وأن تسعى كل واحدة منكنّ إلى الحصول على شهادة الخيرية بخدمة الناس ونفعهم، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، وأريدكنّ أن تجمعنّ إلى جنب ذلك دعوة الناس إلى الله، وبث الأمل والرجاء والتفاؤل في قلوبهم، بعيدا عن مفردات المرض والوجع والألم واليأس والإحباط.

وبيّن محمد الضويني، أنه ما أحوج واقعنا إلى خطاب الأمل بعيدا عن خطاب الألم، وما أحوجه إلى خطاب الفرح والسعادة بعيدا عن خطاب الحزن والكآبة، فإن الناظر إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، وما فيه من سباق علمي يرفع المجتمعات أو يضعها، وما يتعرض له الدين والأزهر والوطن من هجمات يدرك أنه واقع متسارع معقد يوجب على المخلصين والمخلصات من أبناء الأمة البررة أن يتحملوا الأمانة بحب، وأن يعبروا عن الأمة ودينها ورسالتها وتاريخها وقيمها وحضارتها بالحكمة والموعظة الحسنة.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا، ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل.

اقرأ أيضاًحصاد وكيل الأزهر في 2024.. جهود متواصلة وتحقيق تطلعات أزهرية جديدة

وكيل الأزهر: القرآن الكريم هو العمل الدائم الذي يتصل ثوابه أبد الدهر

وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف معاناتهم

مقالات مشابهة

  • بلاغ للنائب العام ضد شركة ديجافو بتهمة ازدراء الأديان
  • وكيل وزارة الأوقاف يكرم 183 حافظاً وحافظة بمأرب
  • رئيس جامعة المنوفية يشهد حفل كورال الموسيقي ضمن فعاليات الاحتفال بالعيد السنوي
  • ضمن احتفالها بعيدها الـ 48.. رئيس جامعة المنوفية يشهد حفل كورال الموسيقى
  • رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية تخريج الدفعة 52 بكلية طب البنات بالقاهرة
  • وكيل تعليم سوهاج يشهد حفل الأنشطة وتكريم أوائل الشهادة الإعدادية
  • وكيل تعليم سوهاج يشهد ختام مسابقة التفوق الكشفي على مستوى الجمهورية
  • محافظ المنيا ينعى الدكتور علي عبد السلام وكيل وزارة التربية والتعليم
  • مدير تعليمية نجع حمادي يشهد حفل تكريم « إبراهيم عرابي »
  • وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة 52 بكلية طب البنات فرع القاهرة