الحرب الظالمة على العراق.. “وصمة العار الأبدية”!
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
العراق – قبل 22 عاما من هذا الوقت أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الحرب على الإرهاب، مشيرا ضمنيا إلى أن أي بلد في أي منطقة إذا لم يكن مع الولايات المتحدة فهو ضدها.
في فورة الغضب تلك إثر هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، صرح بوش قائلا: “تحول حزننا إلى غضب، وتحول الغضب إلى عزم. بغض النظر عما إذا كنا سنقدم أعداءنا إلى العدالة هنا، أو سنعطيهم ما يستحقونه هناك، فإن العدالة ستسود”.
في ذلك الخطاب عام 2001، مضي بوش الابن يقول: “في الحادي عشر من سبتمبر، ارتكب أعداء الحرية عملا من أعمال الحرب ضد بلدنا. لقد خبر الأمريكيون الحروب. لكن في السنوات الـ 136 الماضية، كانت هذه حروبا على أرض أجنبية، باستثناء يوم أحد من عام 1941. لقد عرف الأمريكيون خسائر الحرب. ولكن ليس في وسط مدينة عظيمة في صباح مسالم. كما تعرض الأمريكيون لهجمات مفاجئة، ولكن لم يحدث ذلك من قبل لآلاف المدنيين. كل هذا وقع علينا في يوم واحد”.
الولايات المتحدة منذ تلك اللحظة بدت في وضع أرضية لـ”استثمار” الهجمات الإرهابية ضدها، يظهر ذاك في قول الرئيس الأمريكي حينها: “حربنا على الإرهاب تبدأ مع القاعدة، لكنها لا تنتهي عند هذا الحد”.
خطب جورج بوش الابن عن حالة الاتحاد عامي 2002 و2003 بدأت تأخذ منحى جديدا، ومن خلالها تبلور ما اصطلح على تسميته لاحقا بـ”الكذبة الكبرى”.
بوش بدأ خطابه في عام 2003 بمناقشة قضايا محلية مثل التعليم والاقتصاد وتطرق إلى السيارات التي تعمل بالهيدروجين، ثم تحول إلى العراق، ووصف بثقة كيف يراكم صدام حسين مخزونات من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بهدف استخدامها “للهيمنة والترهيب والهجوم”.
بوش قال في تلك المناسبة: “وفقا لضباط استخباراتنا، كان لدى صدام حسين المواد اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 500 طن من السارين وغاز الخردل وغاز الأعصاب في إكس… علمت الحكومة البريطانية أن صدام حسين طلب مؤخرا كمية كبيرة من اليورانيوم من إفريقيا”.
كانت الولايات المتحدة في ذلك الوقت تصدق فقط ما يوافق أهواءها، ووثائق استخباراتها زعمت أن صدام حسين سعى للحصول على الكعكة الصفراء من النيجر، وعلى الرغم من أنه تبين أن تلك الادعاءات التي روج لها المسؤولون الأمريكيون كاذبة تماما إلا أن العراق تم غزوه وتدميره بكذبة تقول إن صدام حسين كانت لديه أسلحة دمار شامل.
حرب الولايات المتحدة على الإرهاب لم تتوقف عند غزو أفغانستان واحتلاله والإطاحة بحكم “طالبان”، وتحولت في عام 2003 إلى فتح جبهة ثانية في “الحرب على الإرهاب”.
جورج بوش الابن مع مجموعة من المستشارين المتشددين، بمن فيهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز، بدأوا في التخطيط للرد بعد هجمات 11 سبتمبر. هؤلاء أشاروا بأصابعهم إلى صدام حسين، على الرغم من أن العراق لا دخل له فيما جرى، لا من قريب ولا من بعيد.
مذكرات رامسفيلد، التي رفعت عنها السرية في عام 2013، تظهر أنه في نوفمبر 2001، طالب من معاونيه التوصل إلى سبب “لكيفية بدء” حرب مع العراق، فيما مهد بوش للجولة الثانية من حربه على الإرهاب في خطابه للأمة في عام 2002 بوصف إيران والعراق وكوريا الشمالية بأنها “محور الشر”، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة “في محاولتها الحصول على أسلحة الدمار الشامل، تمثل خطرا جسيما ومتزايدا”.
بطبيعة الحال زين بوش اتهاماته للعراق والتمهيد لغزوه بالحديث عن “العدالة” و”السلام” مشددا في نفس الوقت على أنه “إذا فرضت علينا الحرب، فسنقاتل من أجل قضية عادلة وبالوسائل العادلة، مع تجنب سقوط الأبرياء بكل الطريقة الممكنة”.
معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة في جامعة براون، أفاد بأن غزو العراق وما تلا ذلك من أعمال عنف واسعة تسببت في مقتل ما بين 275000 و306000 مدني.
أكاديمي أمريكي يدعى توماس بالشيرسكي يرى في المحصلة أن إرث بوش، سيبقى إلى الأبد ملطخا بالدماء بسبب حرب العراق، مضيفا في لغة دبلوماسية حذرة تلقي باللوم فقط على الرئيس وتستثني الدولة أن “الجانب الذي لا يزال يمثل مشكلة في رئاسة بوش… الجانب الذي لا يزال المؤرخون ينتقدونه هو بالضبط اللحظة التي قاد فيها الأمة إلى الحرب.. ولا تزال مصدرا لانتقادات الديمقراطيين والعديد من الأمريكيين الذين شعروا آنذاك والآن أن تلك كانت حربا غير عادلة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على الإرهاب صدام حسین فی عام
إقرأ أيضاً:
فاتورة خسائر “جولاني” ترتفع.. قتيل جديد
#سواليف
أقرّ جيش الاحتلال اليوم الخميس بمقتل أحد جنوده من #لواء ” #جولاني ” في #المعارك الدائرة بجنوب #لبنان، في حين كشفت وسائل إعلام عبرية أنه قضى خلال اشتباك مع عناصر من #حزب_الله في الموقع الذي قتل فيه عالم آثار إسرائيلي أمس الأربعاء.
في الأثناء، قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن لواء جولاني دفع أعلى ثمن للقتلى في هذه الحرب، حيث قُتل 110 ضابطًا وجنديًا من صفوفه، وهو رقم أعلى بكثير من قتلى ألوية المشاة الأخرى في الجيش مثل: ناحال، والمظليين، وجفعاتي، وكفير.
كما أعلن جيش الاحتلال إصابة القائد السابق للواء إلكسندروني العقيد احتياط “يوآف يروم” في الحادثة التي قتل فيها الباحث الإسرائيلي “زئيف أرليخ” برصاص مقاومي حزب الله.
مقالات ذات صلة حصيلة شهداء الحرب على قطاع غزة تخطت 44 ألفا 2024/11/21وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس مقتل العالم زئيف الرايخ، وهو من مستوطنة عوفر ويبلغ 71 عاما، بعد انضمامه دون التصاريح المطلوبة إلى نشاط عملياتي لقوة من لواء جولاني التي تعرضت لكمين حزب الله.
ووفق ما نقلته “يديعوت أحرونوت” فإن الباحث أرليخ وصل إلى جنوب لبنان صباح أمس، وتحدث مع شقيقه قائلا “لقد دخلنا لبنان”، وقُتل في كمين لحزب الله بعد ساعات قليلة
وكان “حانوخ” قد قُتل بعد استهداف مقاومو حزب الله لبيتٍ تواجد به برفقة فرقة من جيش الاحتلال، قرب مقام النبي شمعون في جنوب لبنان.
ويسكن “حانوخ” مستوطنة “عوفرا” شرق مدينة رام الله، ويُعد من مؤسسي مدرسة “سدي عوفرا” الاستيطانية، وهي مدرسة تعمل في إطار البحث وتزوير الحقائق التاريخية للمناطق الفلسطينية، ونسبها للصهيونية.
وسبق للقتيل أن خدم كضابط مشاة وضابط مخابرات في جيش الاحتلال خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ثم أصبع رائداً في صفوف الاحتياط.
إضافة لعمله مدرساً في تاريخ الضفة الغربية في معهد “لاندر” الاستيطاني بمدينة القدس المحتلة، فضلاً عن عمله بمجال توثيق المواقع القديمة في القرى الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأسفرت المعارك أمس الأربعاء عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وفق ما كشفت عنه مصادر عبرية، بينهم جندي من وحدة النخبة “ماجلان”، كما جرح 10 آخرون.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في آخر تحديث نشره عبر موقعه الإلكتروني، إن “قتلى الحرب الذين سمح بنشر أسمائهم منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي، بلغ 803، بينهم 377 منذ بداية المناورة البرية في القطاع.
ولفت إلى عدد الجرحى في صفوف جنوده حتى الآن بلغ 5381، بينهم 786 حالة صعبة.