التصنيع العسكري معجزة ثورة 21 سبتمبر المجيدة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
وهيأ الله لهذه الثورة المباركة قيادة ثورية واعية وحازمة لجهة تنضيج الفعل الثوري وإيصاله إلى برّ الأمان، وتجاوز ألغام خفافيش الظلام في مرحلة التحوّل، وتحويل سهام عدوان تحالف العاصفة إلى نحور قادته من صهاينة العرب، وحمل لواء الدفاع عن الوطن وتحريره من أذيال الاستعمار في المنطقة، بعد أكثر من تسعة عقود من التبعية والوصاية السعودية على اليمن واستلاب القرار اليمني واستباحة السيادة اليمنية.
وتُمثّل هذه الثورة السبتمبرية الخالدة محطة فارقة في تاريخ اليمن للخروج من الماضي المظلم بكل صراعاته وخلافاته التي أزرت بالأمة والوطن، والانطلاق إلى بناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب العظيم.
ولأن هذه الثورة نابعة من وعي وإحساس بالمسؤولية، ومن واقع معاناة حقيقية، لم يكن تحركها منذ يومها الأول بدفع خارجي بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، بل نحن أمام حراك ثوري وطني يمني في مبناه ومعناه، حكيم ومميز في خطواته الفاعلة والقوية، مُعبِّر عن هوية الشعب اليمني بكل أطيافه، ولو لم يكن كذلك لما كان للثورة أن تستمر حتى اليوم - خصوصاً - وما رافق حراكها من تكالب دولي وإقليمي وتأمر داخلي، ورغم كل ذلك ها هي اليوم في أوجّ قوّتها ومنعتها.
هذه القوة والمنعة التي وصلت إليها ثورة 21 سبتمبر المجيدة نتاج طبيعي لتخطيط واعي رافق سنواتها التسع، تمثل إلى جانب إبطال مفاعيل الثورة المُضادة بنسختيها المحلية والإقليمية، في التوجه العملي لتفعيل جهاد البناء الداخلي على كافة الأصعدة، زراعياً بما يحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ولم يتوقف الأمر عند حدود تنشيط الزراعة بل وتم تعزيز هذا التوجه الجهادي بتفعيل تصنيع الآلات الزراعية محلياً، بالتوازي مع تفعيل التصنيع الغذائي والتصنيع الدوائي والتصنيع العسكري، والأخير هو محور حديثنا في هذه القراءة، وكلها مجتمعة من أهم شروط تحقيق الأمن الوطني والسيادة الوطنية واستقلال القرار السياسي عن المؤثرات الخارجية والتحرر من التبعية السلبية.
سبأ
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الصول: لا يمكن الوثوق في نفي حكومة الدبيبة في ملف التوطين
قال عضو مجلس النواب، علي الصول، إن ملف التوطين تقف وراءه شبكات ومنظمات ودول كبرى.
وأضاف الصول في تصريح صحفي: يجب محاربة هذا الملف من الداخل، عبر المؤسسات التنفيذية والأمنية والعسكرية الشريفة، بدعم شعبي واسع، وستكون هناك قوانين تشريعية من مجلس النواب تدعم هذا التوجه.
وتابع: مجلس النواب أصدر جملة من القوانين التي ترفض دخول المهاجرين غير القانونيين إلى ليبيا، فضلاً عن توطينهم في البلاد ولا يمكن الوثوق في تصريحات حكومة الدبيبة بشأن نفيها التوجه نحو توطين المهاجرين، خاصة من خلال اتفاقها مع أطراف دولية، والمنظمة الدولية للهجرة.
واستكمل: التوطين يمنح المهاجرين السيطرة على سوق العمل، وسيؤدي إلى تغيير ديموغرافي في ليبيا، ومزيد من البطالة، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي.
وواصل الصول: ندعو الشعب إلى الخروج في مظاهرات استنكار لرفض هذا المخطط الإجرامي الهادف إلى توطين المهاجرين، فليبيا لا تتسع إلا لليبيين.
الوسومالمهاجرين ليبيا