عبر لقاءات منفصلة.. قطر تتوسط بين أمريكا وإيران في الملف النووي والمسيرات الإيرانية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال مصدران مطلعان يوم الأربعاء إن قطر عقدت اجتماعات ثنائية منفصلة مع الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع تطرقت إلى البرنامج النووي الإيراني والمخاوف الأمريكية من نقل طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا.
وتابع المصدران أن الاجتماعات لم تتضمن نوعا من الدبلوماسية المكوكية التي سبق أن أجرتها قطر في الدوحة هذا العام وشهدت تنقل دبلوماسيين قطريين ذهابا وإيابا بين الجانبين، مما أفضى في النهاية إلى تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران يوم الاثنين.
وسبق أن قالت مصادر لرويترز إن قطر، صاحبة الطموحات الدبلوماسية، تضغط على الجانبين للانخراط في مزيد من المحادثات والتوصل إلى "تفاهمات".
وقال أحد المصدرين، طالبا عدم الكشف عن هويته تماما كما طلب الآخرون بسبب حساسية الأمر، إن الاجتماعات عقدت يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المصدر الثاني، وهو دبلوماسي مطلع من الشرق الأوسط، إنه سيتم إجراء محادثات ثنائية إضافية هذا الأسبوع دون أن يخوض في تفاصيل.
ووصف الدبلوماسي الاجتماعات التي عقدت في نيويورك بأنها "محادثات من أجل المحادثات"، موضحا أن الفكرة تهدف إلى تمهيد الطريق لمناقشات غير مباشرة في المستقبل لتحقيق "تفاهم" بشأن القضية النووية.
ولم يرد متحدثون عن إيران وقطر والولايات المتحدة على الفور على طلبات للتعليق.
اقرأ أيضاً
رئيس وزراء قطر: صفقة أمريكا وإيران ستخلق بيئة أفضل للمفاوضات النووية
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، اللتين تناصبان بعضهما العداء منذ فترة طويلة، بشكل خاص منذ عام 2018 عندما انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وكان يهدف إلى كبح طموحات طهران النووية، وما أعقب الانسحاب من قيام واشنطن بتشديد العقوبات.
وتشتبه واشنطن في أن البرنامج النووي الإيراني ربما يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران.
وتقول الولايات المتحدة أيضا إن إيران تقدم طائرات مسيرة هجومية لروسيا لاستخدامها في ضرب أوكرانيا وتريد من طهران أن تتوقف عن ذلك، فيما ترد إيران بأنها لم تزود روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
وأخفقت الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس جو بايدن حتى الآن في إحياء الاتفاق النووي الذي يعتبر كثير من الدبلوماسيين أنه لم يعد من الممكن إحياؤه في ظل ما حققته إيران من تقدم نووي.
اقرأ أيضاً
بعد تبادل السجناء.. قطر تسعى للتوصل إلى "تفاهمات" نووية بين أمريكا وإيران
وأبدى مسؤولون أمريكيون حذرا عندما سئلوا عما إذا كانت ستكون هناك محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع، دون أن ينفوا صراحة هذا الاحتمال رغم إشارتهم إلى أن واشنطن غير منخرطة حاليا في مثل هذه الدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين: "عندما يتعلق الأمر ربما بالقضية الأولى المثيرة للقلق، وهي برنامج إيران النووي، فإننا لا نزال نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق للحصول على نتيجة مستدامة وفعالة".
وأضاف: "سنواصل مراقبة ما إذا كانت هناك فرص لذلك. وفي الوقت الحالي، نحن لا ننخرط في ذلك، لكننا سنرى في المستقبل ما إذا كانت هناك فرص".
وقال دبلوماسي أوروبي إنه لا يعرف ما إذا كانت قطر قد طرحت القضايا النووية وقضايا الطائرات المسيرة في الاجتماعات الثنائية، لكنه شكك في قيامها بذلك فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وتابع الدبلوماسي: "لا يوجد شيء مستحيل، لكنني متشكك، خاصة فيما يتعلق بالقضية النووية حيث تتولى عُمان الوساطة بشكل أكبر".
اقرأ أيضاً
أمريكا وإيران قبل موعد 2024.. هل تمهد صفقة السجناء لمناقشة النووي؟
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا قطر الاتفاق النووي الإيراني طائرات مسيرة إيرانية إيران الولایات المتحدة وإیران أمریکا وإیران
إقرأ أيضاً:
ترامب: إيران ستتعرض لقصف لا مثيل له إذا لم نتفق بشأن برنامجها النووي
المناطق_متابعات
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران اليوم الأحد، بتعرض إيران لقصف لا مثيل له وفرض رسوم جمركية عليها إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة (إن.بي.سي) “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف… لكن هناك احتمال، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسوما جمركية مثلما فعلت قبل أربع سنوات”.
أخبار قد تهمك وثيقة سرية تكشف رؤية ترامب للاستعداد لـ “حرب محتملة” مع الصين 30 مارس 2025 - 5:08 مساءً ترامب: ألحقنا أضراراً جسيمة بالحوثيين وسنبيدهم تماماً 19 مارس 2025 - 8:24 مساءًوخلال فترته الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي وضع قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.
كما أعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية شاملة. ومنذ ذلك الحين، تتجاوز إيران الحدود المتفق عليها بكثير في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وفقا للعربية : ترفض طهران حتى الآن تحذير ترامب لها بالتوصل إلى اتفاق أو مواجهة عواقب عسكرية.
فيما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأحد: “لقد تسلّم الجانب الأمريكي ردّ إيران على رسالة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب وذلك عبر سلطنة عُمان”.
وأضاف مسعود بزشكيان خلال اللقاء “في هذا الرد، ورغم رفض فكرة التفاوض المباشر بين الجانبين، فقد تم التأكيد على أن باب التفاوض غير المباشر لا يزال مفتوحاً”.
وقال: “إيران لم تتجنب يوماً خيار التفاوض، وإنما كان نقض العهود من الطرف الآخر هو السبب في تعثّر هذا المسار، وهو ما ينبغي معالجته وإعادة بناء الثقة”.
وشار الرئيس الإيراني إلى أن سلوك الأمريكيين هو الذي سيحدّد مستقبل هذا المسار التفاوضي.
وغداة إعلان طهران أنها ردت رسمياً على رسالة الرئيس الأميركي التي دعا فيها إلى إجراء مفاوضات، كشفت مصادر إيرانية عن المضمون.
فقد نشر مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصة إكس، السبت.
نص الرسالة
وجاء نص الرسالة : “جناب آية الله خامنئي.. مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا، بعيدًا عن سنوات النزاع وسوء التفاهم والمواجهات غير الضرورية التي شهدناها في العقود الماضية. لقد حان الوقت لنترك وراءنا العداء ونفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل. اليوم أيضا، هناك فرصة تاريخية أمامنا.
الولايات المتحدة الأميركية تحت قيادتي مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام ورفع التوتر. نستطيع معا إزالة العقوبات، وتمكين الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون بين بلدينا، ليس فقط لمصلحة شعبينا، بل لمصلحة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
لكنني أحذّركم، إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد، والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية، والمغامرات العسكرية، فإن الرد سيكون حاسما وسريعا. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات نظامكم لشعبنا أو لحلفائنا.
السلام ليس ضعفا، وإنما هو خيار الأقوياء. والشعب الإيراني شعب عظيم يستحق مستقبلا أفضل، بعيدا عن العزلة والفقر والمعاناة.
إذا كنتم مستعدين للتفاوض، فنحن مستعدون أيضًا. لكن إذا استمررتم في تجاهل مطالب العالم، فسيسجل التاريخ أنكم فوّتم فرصة عظيمة”.
ترامب يهدد: “أمور سيئة” ستحصل
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد الجمعة أن “أموراً سيئة” ستحصل لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.
وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي: “أفضل إلى حد بعيد أن نتوصل لحل مع إيران. لكن إن لم نتوصل إلى حل، فإن أموراً سيئة ستحصل لإيران”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
تأتي تلك التصريحات فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، أن طهران أرسلت رداً عبر سلطنة عمان على رسالة ترامب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد.
وأضاف أن “سياستنا لا تزال تتمثل في عدم الدخول بمفاوضات مباشرة في ظل أقصى الضغوط والتهديدات العسكرية، ومع ذلك، كما كانت الحال في الماضي، يمكن مواصلة المفاوضات غير المباشرة”، حسب رويترز.
كذلك أردف: “يتضمن ردنا رسالة فصلنا فيها وجهات نظرنا حول الوضع الحالي ورسالة السيد ترامب”.
ثم جدد الجمعة التأكيد على عدم التفاوض تحت التهديد والوعيد.
وكشف لأول مرة خلال تصريحات للصحافيين، على هامش إحياء “يوم القدس” أن رسالة ترامب حملت في بعض أجزائها تهديدات.
إلا أنه أكد أنه “لا يمكن التحدث مع الشعب الإيراني بلغة التهديد”.
في الوقت عينه، أوضح أن بلاده سلمت ردها على الرسالة بعد دراسة دقيقة ومتأنية.