بن سلمان محذرا من هيروشيما جديدة: سنحصل على سلاح نووي ومستمرون في الغسيل الرياضي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
حذر ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، من مأساة نووية كتلك التي جرت في مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن "السعودية ستحصل على سلاح نووي إذا حصلت إيران عليه".
جاء ذلك في حوار أجراه بن سلمان مع كبير المذيعين السياسيين في شبكة "فوكس نيوز"، بريت باير، الذي أمضى أسبوعًا في المملكة لإجراء مقابلات مع العديد من أعضاء الحكومة السعودية وأصحاب الأعمال المحليين، قبل لقاءه ولي العهد في جزيرة سندالة الاصطناعية، التي بنيت في البحر الأحمر.
وأوضح بن سلمان أن الحصول على سلاح نووي، حال حصول إيران عليه، سيكون واجبا على بلاده "لأسباب أمنية ولموازنة القوى"، واصفا صفقة تبادل المحتجزين بين الولايات المتحدة وإيران بأنها تمثل "خطوة إيجابية في المفاوضات"، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
وأعرب بن سلمان عن أمله في أن تستخدم إيران الأموال، التي تم الإفراج عنها بموجب الصفقة، لأغراض جيدة لتشجيع العالم على "فعل المزيد".
وأضاف: "نحن نشعر بالقلق إذا حصلت أي دولة على سلاح نووي: هذا أمر سيئ، وهذا تحرك سيئ (..) إنهم لا يحتاجون إلى الحصول على سلاح نووي لأنه لا يمكنهم استخدامه (..) أي دولة تستخدم سلاحا نوويا فهذا يعني أنها تخوض حربا مع بقية العالم (..) لا يمكن للعالم أن يرى هيروشيما أخرى".
وأكد ولي العهد السعودي، في الوقت ذاته، على أن العلاقات مع إيران تتقدم، معربا عن أمله أن تستمر لصالح أمن المنطقة واستقرارها، ومشيرا إلى أن "الصين هي من اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين".
اقرأ أيضاً
بن سلمان: محادثات التطبيع مع إسرائيل لم تتوقف وكل يوم نقترب أكثر (فيديو)
وعندما سُئل عن جهود "تطبيع" العلاقات مع إسرائيل، رفض بن سلمان التقارير التي تفيد بأن السعودية أوقفت المفاوضات، وأكد أنها "غير صحيحة"، قائلا: "كل يوم نقترب فيه أكثر، ويبدو الأمر جديا لأول مرة. يمكننا أن نرى كيف ستسير الأمور".
وأصر ولي العهد السعودي على أن بلاده يمكن أن تعمل مع إسرائيل، بغض النظر عمن يقود الدولة العبرية، ووصف صفقة التطبيع المحتملة بأنها "أكبر صفقة تاريخية منذ نهاية الحرب الباردة"، لكنه ربطها باتفاقيات تتعلق بمعاملة الفلسطينيين.
وأوضح: "إذا حققنا انفراجة في التوصل إلى اتفاق يوفر للفلسطينيين احتياجاتهم ويجعل المنطقة هادئة، فسنعمل مع أي شخص يقود (إسرائيل)"، مكررا أنه لا يستطيع الخوض في مزيد من التفاصيل لكنه يريد رؤية "حياة جيدة للفلسطينيين".
وحول الأزمة اليمنية، قال بن سلمان: "نتطلع لأن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصاديًا، والسعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام".
خاشقجي وهجمات سبتمبر
وتطرق بن سلمان للجدل بشأن مسؤوليته عن جريمة قتل الصحفي في "واشنطن بوست"، جمال خاشقجي، عام 2018، بعدما خلصت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أنه من أمر بالجريمة شخصيا، قائلا: "أي شخص متورط في مقتل خاشقجي يقضي عقوبة في السجن ويجب أن يواجه القانون".
وأضاف: "نحن نتخذ كافة الإجراءات القانونية التي تتخذها أي دولة.. فعلنا ذلك في السعودية وتم إغلاق القضية (..) كما نحاول إصلاح النظام الأمني للتأكد من أن هذا النوع من الأخطاء لن يحدث مرة أخرى، ويمكننا أن نرى في السنوات الخمس الماضية لم يحدث شيء من هذه الأشياء. هذا ليس جزءًا مما تفعله المملكة العربية السعودية".
ورفض بن سلمان ربط السعودية بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر، رغم أن 15 من خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجوم سعوديين، مشيرا إلى أن التنظيم الذي قاده أسامة بن لادن قتل "السعوديين والأجانب في المملكة"، مضيفا: "هو عدونا وعدو الولايات المتحدة".
اقرأ أيضاً
إيكونوميست: بن سلمان يطلب ثمنا كبيرا للتطبيع مع إسرائيل.. والسعودية مستعدة لتجاوز المبادرة العربية
وتهرب ولي العهد السعودي من سؤال يتعلق باستثمار بقيمة 2 مليار دولار في صندوق جاريد كوشنر من صندوق الاستثمارات العامة (السيادي)، لكنه دافع عن استثمارات الصندوق مع مجموعة عائلة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وعندما سُئل عن ما إذا كانت هكذا استثمارات قد أدت إلى تضارب في المصالح وما إذا كانت العائلة المالكة ستسحب الأموال في حال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، أصر بن سلمان على أنه "إذا كان الأمر قانونيًا، فما هي المشكلة؟".
النفط والغسيل الرياضي
ورداً على سؤال حول سياسات المملكة النفطية قال ولي العهد السعودي: "سياسة المملكة البترولية يحكمها العرض والطلب، ونحن ملتزمون باستقرار أسواق النفط".
وتابع: "إننا فقط نراقب العرض والطلب، فإذا حدث نقص في المعروض فإن دورنا في أوبك+ هو سد هذا النقص. وإذا كان هناك فائض في المعروض فإن دورنا في أوبك+ هو ضبط ذلك من أجل استقرار السوق".
وأشار إلى أن المملكة نجحت في تحقيق أسرع نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة العشرين لعامين متتالين، و"ستكون من أقوى اقتصادات العالم".
وقال ولي العهد السعودي: "رؤية 2030 طموحة وحققنا مستهدفاتها بشكل أسرع ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر، وهدفنا الوصول بالمملكة إلى الأفضل دائمًا وتحويل التحديات إلى فرص، ووتيرة تقدمنا ستستمر بسرعة أعلى، ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد".
وكان رد بن سلمان صريحا على اتهامات "الغسيل الرياضي" التي يتهم من خلالها كثيرون السعودية باستثمار الأموال في الرياضة والفرق الأجنبية فقط لتغيير أو تحسين صورة البلاد في الخارج، قائلاً: "إذا كان الغسيل الرياضي سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%، فسأستمر في ممارسة الغسيل الرياضي".
وأضاف: "أنا لا أهتم. نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% من الرياضة، وأهدف إلى 1.5% أخرى، سمها كما تريد".
اقرأ أيضاً
بن سلمان يهاتف الرئيس الصيني ويناقشان اتفاق السعودية وإيران
المصدر | فوكس نيوز/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: محمد بن سلمان السعودية إسرائيل إيران هيروشيما 11 سبتمبر ولی العهد السعودی على سلاح نووی مع إسرائیل بن سلمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد
البلاد – الرياض
أشاد معالي وزير العدل رئيس مجلس الهيئة السعودية للمحامين الدكتور وليد بن محمد الصمعاني بالتطورات التي تشهدها المملكة في النواحي التشريعية والقانونية، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله – في ظل رؤية المملكة 2030.
وأوضح معاليه في كلمته خلال افتتاح مؤتمر المحاماة السعودي بالرياض أمس، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمحامين، تحت شعار” تطور قطاع ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎنونية”، أن “الناحية القانونية في المملكة مرت بمراحل تطويرية، يقودها سمو ولي العهد، لعل من أهمها: التشريعات المتخصصة، والمحاماة في طليعة الجوانب والمجالات التي يشملها التطوير في هذه المرحلة”.
وأشار معالي الدكتور الصمعاني إلى أن الاعتماد أصبح أكبر على المحامي، وعلى مهنة المحاماة خاصة هذه الأيام، وسيزداد في المستقبل، مع تنوع الأعمال والتطور الذي تمر به المملكة، ومع ترسيخ العمل المؤسسي بمفاهيمه كافة، والعمل المركزي للأسس القانونية، وما يتعلق ببناء العقود النموذجية والأوعية التوثيقية والأدوات التشريعية.
وتطرق معالي وزير العدل إلى التدريب والتأهيل، مشددًا على أن مهنة المحاماة مهنة لها أصولها المعرفية والمهارية، ولا يمكن ممارستها دون الحصول على تأهيل كافٍ في الجوانب المعرفية والمهارية، مسلطًا الضوء على عدد من البرامج والفرص التدريبية التي يقدمها مركز التدريب العدلي والهيئة السعودية للمحامين لخريجي وخريجات التخصصات الحقوقية، والمحامين والمحاميات.
وفيما يتعلق بالمشاريع والمبادرات العدلية المستقبلية التي تتعلق بالمحامي؛ أكد معالي الدكتور الصمعاني أن تجديد ترخيص المحاماة سيكون بشكل تلقائي، ولن يستغرق أكثر من 15 يومًا من تقديم الطلب المكتمل، وذلك لتمكين المحامين ودعمهم وتسهيل ممارستهم للمهنة، مؤكدًا العمل قريبًا على مشروع مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره بالشراكة مع الهيئة السعودية للمحامين؛ وذلك لتمكين المهنة والاعتماد على الممارس القانوني، وتيسير الحصول على الخدمات القانونية ومواكبة التطورات القانونية والمجتمعية والتنموية في المملكة.