"لن نقبل أي تغيير جيوسياسي في المنطقة".. رئيسي يحث باكو ويريفان على الحوار
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التوتر القائم بين أرمينيا وأذربيجان بأنه غير مقبول، وحث الطرفين على اعتماد طريق الحوار لحل القضايا العالقة بينهما.
وقال رئيسي للصحفيين على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن "التوترات بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا غير مقبولة ويمكن حلها من خلال الحوار"، وبوساطة من دول أخرى، بما فيها إيران.
وأضاف أن طهران تواصلت مع الطرفين ووزير خارجيتها بعث رسائل ومقترحات إليهما، وشدد على أن إيران لن تقبل أي تغيير في الوضع الجيوسياسي للمنطقة.
إقرأ المزيد وزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الأركان الإيراني يناقشان الوضع في قره باغبدورها، أشادت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني، بالاتفاق الذي توصل إليه ممثلو الأرمن في إقليم قره باغ مع السلطان الأذربيجانية بشأن وقف إطلاق النار، ودعت الطرفين إلى "التركيز على الحوار والآليات السلمية لحل القضايا في إطار وحدة أراضي أذربيجان".
وأضاف كنعاني أن إيران تطالب بالاحترام الكامل لوحدة الأراضي والحدود المعترف بها دوليا لدول المنطقة، وترى أنه ينبغي ضمان حقوق وأمن سكان قرة باغ في هذا الإطار".
وأعرب كنعاني عن استعداد طهران للمساعدة في دفع عملية السلام الدائم والمستقر، بمشاركة دول المنطقة، مشددا على أن "تدخل أطراف ثالثة في قضايا المنطقة لن يؤدي إلا إلى تعقيد القضايا وتعريض الاتفاقات التي تم التوصل إليها للخطر".
ويأتي ذلك على خلفية إعلان وقف إطلاق النار في قره باغ الأربعاء بعد يوم من انطلاق العملية العسكرية للقوات الأذربيجانية في المنطقة، حيث وافقت السلطات الأرمنية لجمهورية قره باغ غير المعترف بها، على إلقاء السلاح ومفاوضات السلام مع أذربيجان.
وقررت أرمينيا عدم التدخل في النزاع، لكنها دانت العملية الأذربيجانية واصفة إياها بـ"العدوان" ضد سكان قره باغ.
يذكر أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار تم بوساطة من قوات حفط السلام الروسية الموجودة في المنطقة، وأن المفاوضات بين أذربيجان وممثلي أرمن قره باغ ستجري بوساطة قيادة قوات حفظ السلام الروسية أيضا، حسبما جاء في بيان للكرملين أمس الأربعاء.
المصدر: وكالات أنباء إيرانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إبراهيم رئيسي القوقاز باكو طهران قره باغ يريفان قره باغ
إقرأ أيضاً:
مشاركة أممية ودولية بارزة بمؤتمر التسامح والأخوة الإنسانية
يطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، يوم الأربعاء المقبل، أنشطة وجلسات الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية على مدى يومين، تحت شعار «السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي»، بمشاركة أممية ودولية وعربية بارزة.
ويركز المؤتمر من خلال أنشطته وجلساته المختلفة، على بحث سبل التعاون المشترك بين الدول والمنظمات العالمية المشاركة من أجل خطط مستدامة يُسهم فيها الجميع، لتحقيق شعار المؤتمر كواقع يحسه سكان الكوكب ويشعرون بأهميته لحاضرهم ومستقبلهم.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إننا كإماراتيين نشعر بالفخر والاعتزاز لأن إقرار الأمم المتحدة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية وانعقاد المنتدى العالمي للأخوة، وكذلك تنظيم مهرجان الأخوّة الإنسانية، هي ثمار الجهود المخلصة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي عمل على مدى سنوات ليجتمع العالم على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019، لتكون بداية لعمل عالمي كبير من أجل الإنسانية في كل مكان.
وأضاف أن مشاركة نخبة من الشخصيات المحلية والدولية في المؤتمر، لمناقشة القضايا العالمية ذات العلاقة بالقيم الإنسانية بشكل عام، تمثل تأكيداً على قيمة الإمارات ونهجها المتسامح والسلمي على المستوى العالمي، ودليلاً على نجاحات المؤتمر الذي يمثل دعوة الجميع للتعبير عن رؤاهم وتجاربهم الشخصية في مجال تعزيز القيم الإنسانية.
وأوضح أن المؤتمر سيلقي الضوء على التجربة الإماراتية بجوانبها كافة، في مجال التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، إضافة إلى تعزيز ثوابت وثيقة الأخوة الإنسانية في منظومة العمل العالمي.
وتتضمن أنشطة المؤتمر، كلمة افتتاحية للشيخ نهيان بن مبارك، تتبعها عدة كلمات للقادة الدوليين والمنظمات الأممية، ثمّ العرض التقديمي للدكتورة عزة كرم، الأمين العام الفخري لمنظمة «أديان من أجل السلام» الدولية، حول «الحوار بين الأديان كمسار للحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة»، ثم تبدأ الجلسات الحوارية لليوم الأول.
وتركز الجلسة الأولى على «الحوار العالمي حول السلام، والكرامة الإنسانية، والتعايش السلمي» وتناقش الروابط المتداخلة بين السلام، والحفاظ على الكرامة الإنسانية، وتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة.
فيما تتناول الجلسة الثانية، «أهمية الحوار بين الأديان في تعزيز التفاهم والاندماج الاجتماعي»، وتركز على الدور الحيوي للحوار بين الأديان في تعزيز التفاهم المتبادل والانسجام، وبناء مجتمع أكثر شمولية وتسامحاً.
ويبدأ اليوم الثاني للمؤتمر بأعمال المائدة المستديرة حول التسامح العالمي والأخوة الإنسانية، ينطلق بعدها عرض عام «لنداء العمل المشترك لتحالف التسامح العالمي» الذي يطلقه المشاركون إلى العالم، ثم يتحدث الشيخ نهيان بن مبارك، عن «رؤى حول الأخوة الإنسانية»، ثم ينطلق الحوار المفتوح حول السلام والكرامة الإنسانية والتعايش السلمي، وتختتم الفعاليات بعروض الفرق المشاركة.
(وام)