بولندا تعلن التوقف عن تسليح أوكرانيا من أجل تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الأربعاء إن بلاده توقفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة، ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني وسط خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب.
ومجيبا على سؤال من أحد الصحافيين حول ما إذا كانت وارسو ستواصل دعم كييف عسكريا على الرغم من الخلاف حول صادرات الحبوب، قال مورافيتسكي "توقفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأننا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".
وبولندا في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا ومن أبرز مزوديها بالأسلحة منذ بدأ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022. كما أن بولندا تستضيف نحو مليون لاجئ أوكراني استفادوا من مختلف أنواع المساعدات الحكومية.
اقرأ أيضابولندا تحتضن أكثر من نصف اللاجئين الأوكرانيين أغلبهم من النساء والأطفال
وتجدر الإشارة إلى أن حدة الخلاف بين وارسو وكييف تصاعدت في الأيام الأخيرة بسبب الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها.
وفي أيار/مايو، وافق الاتحاد الأوروبي على تقييد واردات الحبوب من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا لحماية المزارعين في هذه الدول الذين عزوا أسباب انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية إلى الواردات الأوكرانية.
وسمح الإجراء بمواصلة عبور منتجات الحبوب للدول الخمس، لكنه أوقف بيعها في الأسواق المحلية.
والجمعة أعلنت المفوضية الأوروبية أنها بصدد إنهاء حظر الاستيراد، معتبرة أن "الاختلالات في أسواق الدول الخمس الأعضاء في التكتل والمتاخمة لأوكرانيا زالت". لكن بولندا والمجر وسلوفاكيا سارعت إلى إعلان رفضها الإذعان لهذه الخطوة.
ويعد الوضع في بولندا التي تستعد لإجراء انتخابات الشهر المقبل بالغ الحساسية، خاصة أن الحكومة اليمينية الحالية تستند إلى دعم قوي في المناطق الزراعية.
وردت أوكرانيا على مواقف بولندا والمجر وسلوفاكيا بالتهديد برفع شكوى ضد هذه الدول أمام منظمة التجارة العالمية.
وكان مورافيتسكي قد حذر في وقت سابق الأربعاء من أنه سيوسع قائمة المنتجات الأوكرانية المحظور استيرادها إذا قامت كييف بتصعيد النزاع بشأن الحبوب.
وتضمن بيان لوزارة الخارجية البولندية أن "الضغط على بولندا في المحافل متعددة الأطراف أو إرسال شكاوى إلى المحاكم الدولية ليس من الأساليب المناسبة لحل الخلافات بين بلدينا".
وردت كييف بالدعوة إلى "ترك العواطف جانبا" وحضت وارسو على انتهاج سياسة "بناءة" في هذا الخلاف.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الملك تشارلز الثالث فيضانات ليبيا زلزال المغرب ريبورتاج الحرب في أوكرانيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي بولندا أسلحة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن تلقي أول مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة
أوكرانيا – أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال امس الثلاثاء، أن كييف تلقت الدفعة الأولى من الأموال التي خصصها الغرب من الأصول الروسية المجمدة.
وقال شميغال عبر قناته على “تلغرام”: “تلقت أوكرانيا مليار دولار من الولايات المتحدة، مضمونة بدخل من الأصول الروسية المجمدة، وهذه هي الدفعة الأولى من مبلغ الـ 20 مليار دولار المقرر أن الولايات المتحدة مستعدة لتخصيصها من خلال استخدام الأصول الروسية في إطار مبادرة مجموعة السبع”، ولم يحدد رئيس الوزراء الأوكراني متى ستحصل كييف على أجزاء أخرى من المبلغ المحدد.
وفي 20 ديسمبر الجاري، وقعت أوكرانيا اتفاقيات تسمح لها بالحصول على أموال من أصول موسكو المجمدة، وأشار شميغال إلى أنه سيتم تخصيص مليار دولار من قبل البنك الدولي على شكل منحة غير قابلة للسداد من أجلل المساهمة الأمريكية القادمة في إطار آلية استخدام الأصول المجمدة.
وفي أكتوبر الماضي، اعتمد زعماء مجموعة السبع بيانا مشتركا أعلنوا فيه أنهم توصلوا إلى اتفاق بشأن تفاصيل قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.
وتم التأكيد على أن القروض “ستتم خدمتها من الدخل المستقبلي من الأصول السيادية الروسية المجمدة في إطار الأنظمة القانونية لدول مجموعة السبع والقانون الدولي”.
وفي الوقت نفسه، تعهدت الولايات المتحدة بتخصيص 20 مليار دولار لأوكرانيا، وسيتم تخصيص الـ30 مليار دولار المتبقية من خلال الجهود المشتركة لمجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وسبق أن أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن روسيا سترد بالتأكيد على سرقة أصولها في أوروبا، مشددا على أن موسكو تعتزم تنظيم ملاحقة قانونية للمتورطين في ذلك.
ووفقا للمتحدث باسم الرئاسة الروسية، فإن أوروبا سلكت المسار الأسوأ، وقررت استخدام الأصول الروسية لمساعدة كييف.
المصدر: RT