مسقط- العُمانية

ترأست سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية أمس أعمال الاجتماع التاسع للجنة الوزارية لأصحاب المعالي وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفندق قصر البستان.

وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات؛ منها قرار المجلس الأعلى في دورته الـ41 بشأن القانون الاسترشادي الموحّد لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والقانون الاسترشادي الموحد للعمل التطوعي، وقرار المجلس الوزاري في دورته الـ153 بشأن حماية القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية، وقرار المجلس الوزاري في دورته الـ155 بشأن اعتماد الإطار العام لمهام ومسؤوليات لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون.

وتناول الاجتماع مناقشة استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون، ودراسة وتعميم بطاقة الامتيازات الممنوحة للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي، ومقترح دولة الكويت للجائزة الخاصة بالمبدعين والمتميزين من ذوي الإعاقة في دول المجلس، والمبادرة الأولى من استراتيجية التنمية الاجتماعية لدول مجلس التعاون المعنية بوضع السياسات الموحدة لتماسك واستقرار المجتمع الخليجي وتعزيز روح المواطنة الخليجية والهوية العربية والإسلامية.

من جهتها، قالت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة الاجتماع- في كلمتها- إن الظروف الراهنة ومتغيرات الحياة المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم أنتجت العديد من القضايا والتحديات الاجتماعية التي ينبغي التركيز عليها لما لها من انعكاسات مباشرة وغير مباشرة قد تؤدي إلى تغيّرات جذرية وعميقة تؤثر على منظومة القيم الأصيلة وترابط الأسرة ووحدة المجتمع الخليجي. وأكدت معاليها حرص الدول الخليجية على مواجهة هذه التحديات وتوفير الحماية الاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع وضمان المعيشة الكريمة لمواطنيها باتخاذ كل السبل والتقنيات الحديثة لجمع البيانات ورسم الخطط الاستراتيجية والاستباقية للحد من الكثير من المشكلات والظواهر الاجتماعية في مختلف قطاعات العمل الاجتماعي. وأشارت معاليها إلى ضرورة إيجاد رؤى مشتركة بين دول الخليج تترجم إلى سياسات وبرامج تتواكب مع متطلبات العولمة لتحصين المجتمعات من كل التداعيات الناتجة عن المتغيرات والتحولات العالمية. وأوضحت أن منتدى الأسرة الخليجية- الذي استضافت أعماله وزارة التنمية الاجتماعية خلال الأسبوع المنصرم- استعرض عددًا من الأفكار لبلورة سياسة خليجية مشتركة في مجال الأسرة والمجتمع، وتعزيز حماية القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، كما تناول الأبعاد الاقتصادية والصحية والقيمية للأسرة الخليجية.

من جانبه، أكد سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مسيرة العمل الخليجي المشترك تحظى بدعم ورعاية كريمة من أصحاب الجلالةِ والسُّمو قادة دول مجلس التعاون- حفظهم اللهُ ورعاهم- في كل مجالات وميادين التنمية بما فيها المجال الاجتماعي. وأضاف سعادته أن مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التنمية الاجتماعية شهدت خلال السنوات الماضية إنجازات عدة أبرزها دعم ومساندة كل الشؤون الخاصة بالمرأة الخليجية من خلال تمكينها وتعزيز دورها المحوري المهم في برامج التنمية الاقتصادية ومشاركتها الفاعلة في العمل الخليجي المشترك بدول مجلس التعاون.

وأشار إلى أن إحصاءات نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة ارتفعت في بعض دول مجلس التعاون ووصلت إلى 65.7، إضافة إلى ارتفاع نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في الوظائف التنفيذية فقد وصلت أيضا في بعض دول المجلس إلى 46%.

ولفت سعادته إلى حرص أصحاب الجلالةِ والسُّمو قادة دول مجلس التعاون- حفظهم اللهُ ورعاهم- على دعم مسيرة العمل الخيري المشترك والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذا المجال، مُبيِّنًا أن الدراسات في منطقة مجلس التعاون أثبتت تقدم أعمال عطاء خيري تصل قيمتها الإجمالية إلى 210 مليارات دولار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العمل الخلیجی المشترک التنمیة الاجتماعیة بدول مجلس التعاون دول مجلس التعاون ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

المكتب الوطني الألماني للسياحة يدعو المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف المرافق السياحية الفريدة والمدهشة للبلاد

دبي - الوكالات

 يدعو المكتب الوطني الألماني للسياحة المسافرين من منطقة مجلس التعاون الخليجي، في عيد الفطر هذا العام، لاختبار آفاق جديدة تتجاوز المألوف واكتشاف الجواهر الخفية في ألمانيا، من التكوينات الصخرية الساحرة إلى الغابات الغامضة، حيث تقدم البلاد مزيجاً مدهشاً من الطبيعة، الثقافة والمغامرات المشوقة. فمع 16 حديقة وطنية، أكثر من 100 منتزه طبيعي و16 محمية للمحيط الحيوي تابعة لليونسكو، تُعدّ ألمانيا ملاذاً حقيقياً لعشاق المغامرات في الهواء الطلق. سواء رغبتَ بممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة على المسارات ذات المناظر الخلابة أو استكشاف البحيرات الهادئة أو الانغماس في المناظر الطبيعية الخضراء المورفة الظلال، ستتمكن من اختبار التنوّع الطبيعي الخلاب مع تبني مفهوم السياحة المستدامة والصديقة للبيئة.

10 وجهات فريدة لقضاء عطلة عيد لا تُنسى

1- مضيق الدانوب – حيث تروي المنحدرات القصص الملهمة

تقع هذه الأعجوبة الطبيعية المذهلة في منطقة بافاريا السفلى، وتتميز بمنحدرات شاهقة يبلغ ارتفاعها 70 متراً وممرات مائية خلابة. هنا، توفر التكوينات الصخرية الشهيرة، بما فيها "نابوليون سوتكيس" ذات الاسم المثير للاهتمام، إطلالات باهرة وفرصة مميزة لزيارة دير فيلتنبورغ التاريخي، الذي يعود تاريخه لأكثر من ألف عام.

2- بحر تورينغيا – أرض العجائب المائية

يُعدّ بحر تورينغيا، أكبر منطقة خزانات مائية في ألمانيا، جنة حقيقية لمحبي الرياضات المائية. هنا، يمكن للزوار الاستمتاع بالتجديف بالكاياك وركوب القوارب، أو المشي لمسافات طويلة عبر الغابات المحيطة، فضلاً عن مشاهدة تمثال حورية البحر الشهير، الذي يرمز إلى الفولكلور الخاص بالمنطقة.

3- بحر فادن – والذي يشكل نظاماً بيئياً محمياً من قِبل اليونسكو

على طول ساحل بحر الشمال في ألمانيا، يوفر بحر فادن فرصة لاستكشاف الأراضي الطينية والتعرّف عن قرب على الحياة البرية الفريدة، بما في ذلك الدلافين الصغيرة والفقمات. كما يمكن للزوار أيضاً اكتشاف المخلوقات التي تُعرف بالـ"الخمسة الصغار" والتي تزدهر في المسطحات الطينية، بما في ذلك السلطعون والقواقع والروبيان.

4- دانر فيلسينلاند – أرض الأساطير والخرافات

تُعدّ هذه المنطقة الخلابة في بالاتينات موطناً لتشكيلات صخرية لافتة، القلاع القديمة، وطائر إلفيتريتشي الأسطوري الذي يُقال إنه يسكن الغابات. هنا، يمكن للمسافرين الانطلاق في رحلات من المشي وسط المناظر الطبيعية الرائعة مع الاستمتاع بالمأكولات التقليدية البالاتينية.

5- وادي الدانوب العلوي – حيث تنتظرك مشاهد أشبه بالخيال

يُطلق على المناظر الطبيعية الخلابة هنا اسم "وادي شوابيان الكبير"، حيث تذكّرنا بأحد مشاهد فيلم سيد الخواتم. ومع الغابات المغلّفة بالضبابن والتكوينات الصخرية الشاهقة والأديرة التاريخية، يمكن للزوار استكشاف هذه المنطقة الساحرة بالقارب أو الدراجة أو سيراً على الأقدام.

6- جبال رون – مغامرة مشوقة عبر ثلاث ولايات

تمتدّ جبال رون على جانبي بافاريا وهيسن وتورينغيا، وتوفر إطلالات بانورامية باهرة وغابات زان خصبة وأنشطة خارجية مثيرة للاهتمام. من الطيران الشراعي في فاسركوبي، إلى المشي لمسافات طويلة عبر المستنقعات الهادئة، سيجد عشاق المغامرات الكثير من التجارب التي تستحق الاختبار.

7- وادي نهر زشوباو – حيث القلاع والكثير من الأساطير

يُعدّ هذا الوادي النهري جوهرة مخفية بالقرب من مدينة كمنيتس، وتنتشر فيه الكثير من القلاع والأديرة التي تعود إلى العصور الوسطى. هذا ويمكن للزوار العودة بالزمن إلى الوراء عند قلعة كريبشتاين المحمية، بينما يمكن لعشاق الطبيعة الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة عبر المنحدرات الوعرة والتلال المتدحرجة.

8- شبريفالد – المتاهة الطبيعية في ألمانيا

على بُعد مسافة قصيرة من برلين، تشكل منطقة شبريفالد شبكة من الممرات المائية تمتد على مسافة تزيد عن ألف كيلومتر، ولذا من الأفضل استكشافها بالقارب أو بالزواق ذات المجاديف. وباعتبارها محمية للمحيط الحيوي تابعة لليونسكو، توفر المنطقة ملاذاً هادئاً محاطاً بالطبيعة البكر.

9- مونشاو – مدينة القصص القصيرة في إيفل

تقع مونشاو بالقرب من الحدود البلجيكية، حيث تسحر زوّارها بمنازلها ذات الهياكل الخشبية، وشوارعها المرصوفة بالحصى، وقلعتها التي تعود إلى العصور الوسطى. وعلى بُعد مسافة قصيرة، يوفر منتزه إيفل الوطني ملاذاً مثالياً لعشاق الطبيعة، حيث تُعدّ موطناً للقطط البرية واللقالق السوداء.

10- بلاوبورن ونهر بلاو – قلب أوروبا ما قبل التاريخ

تقع هذه المنطقة داخل حديقة شوابيان ألب الجيولوجية، وتزخر بتاريخ عريق، حيث تضم كهوفاً تحتوي على بعضٍ من أقدم القطع الأثرية للحضارة الإنسانية في العالم. بدورها، تضفي المياه الزرقاء المتألقة لنهر بلاو سحراً إضافياً على هذه العجائب التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

وبحسب يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي: "يُعتبر عيد الفطر وقتاً مثالياً للتآلف والامتنان ومشاركة اللحظات الجميلة، فيما يساهم السفر في تعزيز هذه القيم بأروع الطرق. هذا ويمكن تكليل هذه الاحتفالات باستكشاف الكنوز المخفية في ألمانيا، حيث يمكن للعائلات التواصل مع الطبيعة والانغماس في الحياة الثقافية واختبار المغامرات المشوقة. فهذه الوجهات الفريدة توفر لحظات من الاكتشاف والفرح والتواصل، التي تجعل عطلة العيد أكثر تشويقاً ومليئة بالذكريات الخالدة."

من الممرات المائية الساحرة إلى الحصون التاريخية، تقدم كنوز ألمانيا المخفية ملاذاً استثنائياً في عيد الفطر. سواء كنت تبحث عن المغامرات أو المناظر الطبيعية الفاتنة أو رحلات الاستكشاف الثقافية، فإن هذه الوجهات تعِد المسافرين بتجارب لا تُنسى.

مقالات مشابهة

  • هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي توفر وظائف شاغرة بالدمام
  • الوطني الاتحادي يستضيف جلسة المباحثات البرلمانية الخليجية الأوروبية
  • النجار تتفقد برامج وخدمات التنمية الاجتماعية بشمال الباطنة
  • المكتب الوطني الألماني للسياحة يدعو المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف المرافق السياحية الفريدة والمدهشة للبلاد
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب بالحوار الوطني السوري
  • الإمارات والكويت.. ترسيخ العمل الخليجي
  • صقر غباش: الإمارات تكثف جهود تعزيز العمل الخليجي المشترك
  • السعودية تستضيف بطولة مجلس التعاون الخليجي للجولف في جدة
  • الإمارات تشارك في اجتماع اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة الخليجية
  • الحكم المحلي تبحث في تونس دعم مشاركة «المرأة» في التنمية