مناقشة استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة ومقترح إطلاق جائزة للمبدعين من ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
مسقط- العُمانية
ترأست سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية أمس أعمال الاجتماع التاسع للجنة الوزارية لأصحاب المعالي وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بفندق قصر البستان.
وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات؛ منها قرار المجلس الأعلى في دورته الـ41 بشأن القانون الاسترشادي الموحّد لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والقانون الاسترشادي الموحد للعمل التطوعي، وقرار المجلس الوزاري في دورته الـ153 بشأن حماية القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية، وقرار المجلس الوزاري في دورته الـ155 بشأن اعتماد الإطار العام لمهام ومسؤوليات لجنة العمل الخيري المشترك بدول مجلس التعاون.
وتناول الاجتماع مناقشة استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون، ودراسة وتعميم بطاقة الامتيازات الممنوحة للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي، ومقترح دولة الكويت للجائزة الخاصة بالمبدعين والمتميزين من ذوي الإعاقة في دول المجلس، والمبادرة الأولى من استراتيجية التنمية الاجتماعية لدول مجلس التعاون المعنية بوضع السياسات الموحدة لتماسك واستقرار المجتمع الخليجي وتعزيز روح المواطنة الخليجية والهوية العربية والإسلامية.
من جهتها، قالت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة الاجتماع- في كلمتها- إن الظروف الراهنة ومتغيرات الحياة المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم أنتجت العديد من القضايا والتحديات الاجتماعية التي ينبغي التركيز عليها لما لها من انعكاسات مباشرة وغير مباشرة قد تؤدي إلى تغيّرات جذرية وعميقة تؤثر على منظومة القيم الأصيلة وترابط الأسرة ووحدة المجتمع الخليجي. وأكدت معاليها حرص الدول الخليجية على مواجهة هذه التحديات وتوفير الحماية الاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع وضمان المعيشة الكريمة لمواطنيها باتخاذ كل السبل والتقنيات الحديثة لجمع البيانات ورسم الخطط الاستراتيجية والاستباقية للحد من الكثير من المشكلات والظواهر الاجتماعية في مختلف قطاعات العمل الاجتماعي. وأشارت معاليها إلى ضرورة إيجاد رؤى مشتركة بين دول الخليج تترجم إلى سياسات وبرامج تتواكب مع متطلبات العولمة لتحصين المجتمعات من كل التداعيات الناتجة عن المتغيرات والتحولات العالمية. وأوضحت أن منتدى الأسرة الخليجية- الذي استضافت أعماله وزارة التنمية الاجتماعية خلال الأسبوع المنصرم- استعرض عددًا من الأفكار لبلورة سياسة خليجية مشتركة في مجال الأسرة والمجتمع، وتعزيز حماية القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، كما تناول الأبعاد الاقتصادية والصحية والقيمية للأسرة الخليجية.
من جانبه، أكد سعادة خالد بن علي السنيدي الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مسيرة العمل الخليجي المشترك تحظى بدعم ورعاية كريمة من أصحاب الجلالةِ والسُّمو قادة دول مجلس التعاون- حفظهم اللهُ ورعاهم- في كل مجالات وميادين التنمية بما فيها المجال الاجتماعي. وأضاف سعادته أن مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجال التنمية الاجتماعية شهدت خلال السنوات الماضية إنجازات عدة أبرزها دعم ومساندة كل الشؤون الخاصة بالمرأة الخليجية من خلال تمكينها وتعزيز دورها المحوري المهم في برامج التنمية الاقتصادية ومشاركتها الفاعلة في العمل الخليجي المشترك بدول مجلس التعاون.
وأشار إلى أن إحصاءات نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة ارتفعت في بعض دول مجلس التعاون ووصلت إلى 65.7، إضافة إلى ارتفاع نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في الوظائف التنفيذية فقد وصلت أيضا في بعض دول المجلس إلى 46%.
ولفت سعادته إلى حرص أصحاب الجلالةِ والسُّمو قادة دول مجلس التعاون- حفظهم اللهُ ورعاهم- على دعم مسيرة العمل الخيري المشترك والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذا المجال، مُبيِّنًا أن الدراسات في منطقة مجلس التعاون أثبتت تقدم أعمال عطاء خيري تصل قيمتها الإجمالية إلى 210 مليارات دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العمل الخلیجی المشترک التنمیة الاجتماعیة بدول مجلس التعاون دول مجلس التعاون ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
1050 متطوعًا يساهمون في نجاح حملة التوعية بسرطان الثدي في ليبيا
ليبيا – اختُتمت السبت الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، التي أطلقها الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان تحت الرعاية الشرفية لوزارة الدولة لشؤون المرأة، بحفل تكريمي شهد حضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي المجتمع المدني.
وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الدولة لشؤون المرأة أن الحملة شملت 62 مدينة ليبية، بمشاركة واسعة من الشرق والغرب والجنوب، حيث جرى تكريم المدن والفرق الميدانية التي ساهمت في نجاح الحملة. وحضر الحفل شخصيات بارزة منها مسعودة الأسود وكيل وزارة التعليم، وفتحية البخبخي رئيس الاتحاد النسائي، ونادية البكوش مدير إدارة الصحة النفسية بوزارة التعليم العالي، إضافة إلى عدد من ممثلي الجهات الرسمية والمجتمع المدني.
كلمة وزير الدولة لشؤون المرأة بحكومة الدبيبةوفي كلمة ألقتها خلال الحفل، أكدت وزير الدولة لشؤون المرأة، حورية الطرمال، على أهمية الحملة كرسالة أمل وواجب وطني يعكس روح التضامن بين الليبيين. وأثنت الطرمال على الجهود المبذولة من الفرق الميدانية والمتطوعين تحت قيادة أسماء الجويلي، رئيس الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان، مكلفة ملف التوعية بوزارة الدولة لشؤون المرأة.
وأشارت إلى أن الحملة نجحت في إيصال رسالة مشتركة إلى جميع المدن الليبية تحت شعار “الكشف المبكر حياة”، مما جسّد روح التعاون الوطني. واعتبرت الطرمال أن نتائج الحملة ليست مجرد أرقام، بل قصص نجاح تسلط الضوء على أهمية التوعية المبكرة كوسيلة فعّالة للوقاية.
كما أكدت أن صحة المرأة هي الأساس لبناء مجتمع قوي وسليم، مشددة على التزام الوزارة بدعم مثل هذه المبادرات واستمرارها.
مشاركة ميدانية واسعةوأشادت الوزارة بمشاركة 1050 متطوعًا ومتطوعة من مختلف أنحاء ليبيا، الذين عملوا على نشر التوعية الصحية وتعزيز الوعي المجتمعي حول سرطان الثدي. وأشارت إلى أن الحملة تميزت بتناغم الجهود الميدانية التي أسهمت في تحقيق أهدافها.
ختام الحملةاختتمت الطرمال كلمتها بدعوة الجميع ليكونوا سفراء للوعي الصحي، مؤكدة أن الحملة ليست نهاية الطريق، بل بداية لجهود مستدامة في تعزيز التوعية والكشف المبكر.