إطلاق مشروع لتلخيص الإنتاج الثقافي العُماني
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تعكف وزارة الثقافة والرياضة والشباب مُمثلة في المنتدى الأدبي، على مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني، بهدف جمع وحصر هذا الإنتاج وتلخيصه من خلال تقديم بيانات الكتب ونبذة مختصرة عنها، إضافة إلى مكان وجودها؛ ليسهل على المختصين والمهتمين بالإنتاج الثقافي العُماني الوصول إليها، كما يوفّر المشروع قاعدة بيانات للمنجز الكتابي العُماني وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تلخيص ما يربو على ثلاثمائة عنوانٍ تقريبًا في مختلف المجالات المعرفية.
وقال الباحث يونس بن جميل النعماني المكلف بتنفيذ المشروع: "سيُسهم هذا المشروع في التعريف بالمنجر الثقافي العُماني محليًا وخارجيًا، وسيوفّر قاعدة بيانات مهمة للمختصين والمهتمين بمجالات الفكر والثقافة والتاريخ من خلال البيبليوغرافيا التي نسعى لإعدادها؛ سواء بالتواصل مع الكتّاب والباحثين أو من خلال البيانات المتوفرة في المنتدى الأدبي أو في المكتبات العُمانية العامة والخاصة". وأضاف النعماني: "أن منهجية التلخيص قائمة على تقديم معلومات عن الكتاب ابتداءً من عنوانه، ومؤلفه، وعدد صفحاته، وبيانات نشره، ومكان وجوده، ثم عرض مختصر لما تضمنه الكتاب من فصولٍ ومباحث في أسطرٍ لا تتعدى ثلاثمائة كلمة نتناول من خلالها أهم الأفكار الرئيسية التي وردت في الكتاب، وقد ركزنا في المرحلة الأولى على الإنتاج الثقافي للمنتدى وإصداراته، بالإضافة إلى كتب ومؤلفات صادرة عن مؤسسات وجهات عُمانية أخرى، وقدم النعماني شكره وتقديره للزملاء الباحثين جاسم بن جميل الطارشي، والدكتورة رنا بنت حمدان الضويانية اللّذين تعاونا معي لتسهيل مُهمة القيام بهذا المشروع".
وقال خميس بن راشد العدوي رئيس المنتدى الأدبي: "اشتهرت عبارة الكتاب يُقرأ من عنوانه، وهي عبارة تلخص كثيرًا من المضامين، إلا أنها لا تغني عن معرفة مضمون الكتاب ذاته، ولذلك جاءت فكرة مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني في المنتدى الأدبي، من قبل دائرة مصادر المعلومات الحضارية، تقريبًا لمادة الكتاب المُلخص للباحثين والقراء، وتسهيلًا على الباحث والقارئ لمعرفة مضمون الكتاب، كما أن المشروع سيُحقق الانتشار عبر العالم الرقمي، الذي من إحدى سماته السرعة، والوصول إلى أكبر قدر من المطلعين، فالمشروع مهم في توثيق المنتج الثقافي العماني، وفي دعم مسيرته العلمية، وكذلك في خدمة الحقل العلمي والثقافي على المستويين العربي والعالمي".
أما عماد بن جاسم البحراني مدير دائرة مصادر المعلومات الحضارية المشرفة على تنفيذ المشروع: "إنَّ مشروع تلخيص الإنتاج الثقافي العُماني قد جاءت فكرته لدى الدائرة؛ نظرًا لأهميته، وعدم وجود مشاريع مماثلة في الوسط الثقافي، والتي من المؤمل أن يكون هذا المشروع في مرحلته الأولى بمثابة نواة لقاعدة بيانات إلكترونية تتيح للباحثين والمهتمين في سلطنة عُمان وخارجها الاطلاع على مجموعة من الملّخصات عن أهم الإصدارات العُمانية في المجالات التاريخية والأدبية والثقافية، بما يساهم في التعريف بجانب مهم من الإنتاج الفكري العُماني".
وأضاف أن من المخطط أن يمتد هذا المشروع إلى عدة مراحل، بحيث ينفذ سنويًا وفق الإمكانات المتاحة للدائرة، ثم يتم رفع هذه الملّخصات إلى قاعدة بيانات رقمية ضمن الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ليستفيد الجميع من هذه المعلومات الثرية، وذلك جنبًا إلى جنبٍ مع مشروع حصر بيانات المصادر والمراجع العُمانية، ومشروع تحويل الإصدارات الورقية للمنتدى الأدبي إلى كتبٍ إلكترونيةٍ، وغيرها من المشاريع التي تعمل عليها الدائرة.
ومشروعا حصر بيانات المصادر العربية والأجنبية التي كُتبت عن تاريخ وحضارة عُمان، انطلق العمل بهما العام الماضي، ويستكملان هذا العام مرحلتهما الثانية، حيث ركَّزا على المصادر والمراجع المترجمة إلى اللغة العربية، فيما يخص المصادر باللغة العربية، أما الأجنبية فيواصل المشروع حصر المصادر والمراجع باللغة الإنجليزية. وتطمح الدائرة إلى الاستمرار بالبرامج والمشاريع التي بدأتها منذ انطلاقتها في العام الماضي، كما نسعى مستقبلًا إلى إطلاق مشروع أو برنامج جديد يقع ضمن مهام واختصاصات الدائرة والمنتدى الأدبي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
سعود بن هلال يُطلق مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية
مسقط- الرؤية
رعى معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي محافظ مسقط أمس الثلاثاء، حفل إطلاق مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية؛ بحضور عدد من المسؤولين الصحيين والمعنيين بالقطاع الصحي.
وأشاد معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي بالجهود المبذولة لتنظيم هذا المسح، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لضمان تحقيق أهداف المشروع وتوفير مستقبل صحي مستدام لأفراد المجتمع. ويهدف المسح الذي انطلق في محافظة مسقط خلال شهر يناير الجاري، إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والأمراض التنفسية، والسرطان، وأمراض القلب، إضافة إلى تحليل عوامل الخطورة المرتبطة بها. ويسعى المشروع إلى توفير معلومات موثوقة تُسهم في صياغة خطط إستراتيجية مبنية على الأدلة لمواجهة هذه التحديات الصحية وتعزيز الوقاية. وأكدت الدكتورة سميرة بنت موسى الميمنية المديرة العامة للمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط، خلال كلمتها في حفل الإطلاق، أن هذا المسح يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية "عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالصحة العامة كونها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. وأضافت أن نتائج المسح ستساعد على تحديد الأولويات الصحية ووضع سياسات تعزز جودة الحياة لكل فرد يعيش في سلطنة عُمان.
ودعت المديرة العامة للمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون والمشاركة الفعّالة في إنجاح هذا المشروع الوطني الذي يصب في مصلحة الجميع.
ويأتي هذا المسح ضمن خطة وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، تماشيًا مع التوجهات الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز صحة المجتمعات.