اجتماعات ربعية للعاملات الصحية المجتمعية بمديريات حضرموت الوادي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
عقد امس بثمان مديريات من مديريات حضرموت الوادي اجتماعات ربعية للعاملات الصحية المجتمعية كلا في اطار مديريته وهي (تريم ، شبام ، القطن ، وادي العين وحورة ، حريضة ، عمد ، السوم ، وساه ) ، دعا له مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بحضرموت الوادي والصحراء ( إدارة الرعاية الصحية الاولية ) .، برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان الاستاذ الدكتور / قاسم محمد بحيبح وبتمويل من منظمة اليونيسيف للطفولة .
وناقشت تلك الاجتماعات التي حضرها ١٠٥ عاملة صحية مجتمعية وادارها مدراء إدارات مكاتب الصحة و منسقي برامج الرعاية الصحية الأولية { التثقيف الصحي ، التحصين ، التغذية ، صحة الطفل ، الصحة الانجابية } ، في كل مديرية ، مناقشة تقارير العاملة الصحية المجتمعية ونسبة تغطيتها لمنطقة عملها ،الاستفادة من العاملة الصحية المجتمعية لتحسين برامج الرعاية الصحية ، مشاركة العاملة الصحية المجتمعية بالتوعية في حملة الحصبة وكذا لقاح كوفيد - ١٩، علاقة العاملة الصحية المجتمعية بالمرفق الصحي القريب لها ، كما تم في الاجتماع الاستماع الى العاملات الصحية المجتمعية حول ابرز المعوقات والصعوبات التي تواجهها في الميدان ووضع الحلول المناسبة لها لتعزيز دورها بين اوساط المجتمع كونها همزة الوصل من مهامها بين المجتمع والصحة .
وعلى نفس الصعيد ففي اجتماع مديرية تريم الذي حضره منسق برنامج العاملات الصحية بمكتب وزارة الصحة بحضرموت الوادي والصحراء الدكتور / غازي باشامخة ، اوضح ان ثمان مديريات في هذه اللحظة يشهدن اجتماع مماثل ، مشيرا ان الهدف من عقد هذه الاجتماعات الوقوف على نشاط العاملات الصحية المجتمعية خلال الربع الثالث من العام الجاري والتعرف على المعوقات والصعوبات التي ترافق عملهن ، اضافة الى اعطائهن الارشادات والتوجيهات لإنجاح عملهن الميداني ودورهن الفعال والتوعوي في انجاح حملات التحصين الوطنية ضد الامراض القاتلة للطفولة ، سيما ونحن قادمون على الحملة
الوطنية الطارئة للتحصين ضد الحصبة والحصبة الالمانية ، سيما بعد تسجيل حالات الاصابة بين اوساط الاطفال وما سجل من حالات الوفاة والذي تبين ان غالبية المصابين الاطفال اللذين لم يأخذوا اللقاحات ، الامر الذي يقع على العاملة الصحية المجتمعية مهمة كبيرة التوعية حول اهمية التحصين وانجاح الحملة ، وحث المجتمع على اهمية اخذ اللقاحات الروتينية لما لها من اهمية في وقاية فلذات اكبادنا من تلك الامراض الفتاكة التي تسبب الوفاة او الاعاقة لأطفالنا .
واشاد / باشامخة بالدور والجهود التي تبذلها العاملة الصحية المجتمعية في عملها الميداني مطالبا بمزيد من الجهد والصبر والتحلي بالأخلاق العالية والمعاملة الحسنة لتكون رسالتها الصحية مسموعة بين اوساط المجتمع .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قيمنا المجتمعية تعزز الأمن القومي المصري
رغم الآثار السلبية التي تتمخض عن الشائعات المغرضة؛ إلا أن هناك سياجًا حاميًا للشعوب، يُعد حائط الصد الرئيس، لكافة قذائف الكذب، التي تُلقي بها العديد من المنابر الممولة، على مدار الساعة، وما تنشره صفحات التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار، من أكاذيب وبهتان، تجاه الدولة المصرية، ومؤسساتها الوطنية، ورموزها، والقيادة السياسية الرشيدة، وهذا كله من أجل غاية دنيئة، تتمثل في تفكيك نسيج ولحمة هذا الشعب العظيم؛ بغية النيل من مقدراته الثمينة المادية منه والبشرية.
مجتمعنا المصري يعيش حالة من الاستقرار الذهني منقطعة النظير؛ لأن الرئيس وجه منذ أن تولى إدارة شئون البلاد بمسلمة مهمة للغاية، اعتقد أنها بمثابة رمانة الميزان؛ حيث إعلام الشعب بكل ما يحدث؛ كي يتعرف ويفقه ما يدور من حوله، وما يحاك من أجل هذا الوطن الغالي؛ فرغم انطلاق سموم الفكر المتطرف التي تبث ليل نهار؛ إلا أن قناعة هذا الشعب بماهية وأهمية الوطن، فاقت توقعات أصحاب الأجندات، في شتى بقاع الأرض.
ما أرقى من أن تعزز منظومة القيم المجتمعية، ما يستحسنه الشعب الأبي؛ حيث تشكل تلكم القيم السراج المنير، الذي يُعد معيار حاكم، لكافة التصرفات، والأفعال، والممارسات، والسلوكيات، والأقوال، والتوجهات؛ ومن ثم لا تجد أن هناك مساومة، أو مزايدة، على المصلحة العامة، لهذا الوطن، الذي يسكن قلوب الجميع دون استثناء؛ ومن ثم تشاهد الاصطفاف الذي أبهر القاصي والداني، خلف القيادة ومؤسسات الدولة، وهذا ما يحقق ماهية الأمن القومي المصري.
المصريون يتوافقون على منظومة النسق القيمي، التي من شأنها أن تعزز الأمن القومي للدولة المصرية، صاحبة التاريخ المجيد، والجغرافيا المتفردة؛ حيث يأتي في قمة الهرم من تلك المنظومة، قيمتا الانتماء والولاء، اللتان يترجمهما الشعور العام، عندما تواجه الدولة مخاطر، أو تحديات سواءً من الداخل، أو الخارج؛ فترى رأيًا موحدًا، واصطفافًا سريعًا، من كافة أطياف هذا الشعب العظيم.
قوة الشعب تكمن في تمسكه بقيمه النبيلة، التي تحثه دومًا على أن يلبي النداء بإيمان راسخ، وعقيدة نقية لا تشوبها شائبة؛ فهو يدرك واجباته قبل حقوقه، وينبذ خلافاته مهما بلغت الذرى، وهنا نؤكد أن القضية الكبرى لشعبنا العظيم، تتمثل في أمنه القومي دون مواربة، وهذا ما يسبب ارتباكًا في صفوف المغرضين، الحاملين للأحقاد، والمتبعين سياسة التفرقة، التي من شأنها تحقق غاياتهم القميئة.
الشعب المصري بكافة مكونه الأصيل، يعشق الحرية؛ لكن في إطارها الصحيح، والتي نؤكد فيها على المسئولية؛ ومن ثم أضحت سياسة الدولة، منذ أن تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم، تقوم على انتهاج المساواة، والعدالة، والنزاهة، والشفافية، وهذا يحقق المعادلة الصعبة، التي تتمثل في معلومية الحقوق والواجبات، وبالطبع يُعد ذلك أحد المقومات التي تعضد الأمن القومي المصري.
قيمنا المجتمعية تشكل بوابة السلامة لبلدنا الحبيب؛ لذا تعزيز تلك القيم، واجب وطني، وغاية رئيسة، تحقق أمننا القومي، وأداة فاعلة، نحمي بها مقدراتنا المادية، والبشرية، على السواء، كما أنها نواة للاستقرار في كافة المجالات، السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والبيئية، والعسكرية؛ حيث ندرك أن موجات الثورات، تتأتى من دحر لماهية القيم؛ ومن ثم يفقد المجتمع هويته، ويبدأ في السقوط في بئر سحيق، تملئه نيران الفتن والصراعات.
جهود الرئيس حيال تعضيد التعاون الدولي، وفق قيم معلنة، تقوم على شرف الكلمة، والأمانة، ساهمت في تعزيز الأمن القومي المصري؛ فقد أكد سيادته بكافة المحافل الدولية، وعبر تناوله للقضايا المصرية، والإقليمية، والعالمية، على قيمة السلام، وتبنى سياسة لغة الحوار، التي يؤمن بها العقلاء في عالمنا، الذي بات مليء بزخم الصراعات والنزاعات، ورغم تعقد المشهد الحالي؛ إلا أن مصر بقيادتها الحكيمة، تؤكد دومًا على ثقافة السلام، وتتبني فلسفة رجاحة، ورشد العقل، في استخدام القوة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.