تقنية الذكاء الاصطناعي اليابانية تكشف أسرار مشاعر الدجاج
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
سبتمبر 21, 2023آخر تحديث: سبتمبر 21, 2023
المستقلة/- لطالما شكّلت المعاني الكامنة وراء أصوات الدجاج لغزا محيّرا، حتى بالنسبة للمزارعين. ولكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي اليابانية تمكنت أخيرا من ترجمتها.
ودرّب الخبراء نموذج الذكاء الاصطناعي على تسجيلات للدجاج استمرت 100 ساعة، حتى يتمكن من تحديد ما إذا كان الطائر سعيدا أو حزينا أو خائفا بدقة تصل إلى 80%.
واستخدموا التعلم الآلي (ML)، وهو مجموعة فرعية محددة من الذكاء الاصطناعي تسمح للأنظمة بالتعلم والتوصل إلى استنتاجات.
وتُظهر المقاطع الصوتية المنتجة نطاقا واسعا من الأصوات التي تصدرها الطيور، ولكن هل يمكنك التعرف على مشاعر الدجاجة بكفاءة مثل الذكاء الاصطناعي؟.
بهذا الصدد، قال قائد البحث البروفيسور أدريان ديفيد تشيوك، من جامعة طوكيو: “إنها قفزة كبيرة للعلم وهذه مجرد البداية. نأمل أن نكون قادرين على تكييف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي هذه مع الحيوانات الأخرى ووضع الأساس لذكاء مذهل في مختلف الصناعات المتعلقة بالحيوانات. وإذا عرفنا ما تشعر به الحيوانات، فيمكننا تصميم عالم أفضل بكثير لها”.
وتعاون فريق البحث مع ثمانية علماء نفس للحيوانات وجراحين بيطريين، قدموا رؤى متخصصة حول الحالة العاطفية للدجاج.
وبمجرد تحديد المشاعر الصادرة عن أصوات الدجاج من قبل الخبراء البشريين، تمكن معدو الدراسة من تدريب نموذجهم باستخدام البيانات.
ويدعي الباحثون أن عملهم “الرائد” هو “سد فجوة التواصل بين الإنسان والحيوان”.
وقالوا: “لا يفتح هذا البحث آفاقا جديدة لفهم وتحسين رفاهية الحيوان فحسب، بل يشكل أيضا سابقة لمزيد من الدراسات في مجال التواصل بين الأنواع التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي”.
ويخطط فريق البحث لإنشاء تطبيق مجاني حتى يتمكن المزارعون في المملكة المتحدة وأستراليا من الاستفادة من هذه التكنولوجيا، حيث يقدم ميزات تحليل أصوات الدجاج وتحديد ما يشعر به الطائر.
نشرت دراسة إثبات المفهوم كمسودة على موقع الأبحاث Research Square، ولم يراجعها النظراء بعد، على الرغم من أن الفريق قدمها إلى Nature Scientific Reports.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.
وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.
وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.
وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.
ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.