محارب منخرط بمكافحة العنصرية.. من هو الجنرال براون الرئيس المقبل لأركان الجيش الأميركي؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تعيين الجنرال، تشارلز براون، رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة.
وبأغلبية 83 صوتا مقابل 11 أقر مجلس الشيوخ تعيين براون.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن في مايو الماضي تعيين الجنرال رئيسا لهيئة الأركان، منوها بالمؤهلات العسكرية التي يتمتع بها هذا "المحارب" ومزاياه الشخصية ولا سيما انخراطه في مكافحة العنصرية، وفقا لفرانس برس.
لكن هذا التعيين عرقل إقراره في مجلس الشيوخ، على غرار أكثر من 300 تعيين آخر، السناتور، تومي توبرفيل، احتجاجا على سياسة البنتاغون المتعلقة بإجهاض العسكريات.
والجنرال تشارلز براون، أو "سي كيو" كما هو لقبه، هو من أصول أفريقية، وكان قائدا لسلاح الجو وسيخلف بمنصبه الجديد في 29 سبتمبر الحالي الجنرال، مارك ميلي، الذي تولى رئاسة الأركان في الأول من أكتوبر 2019.
وبتثبيته في منصبه، يصبح الجنرال براون ثاني ضابط من أصل أفريقي يتبوأ أعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال، كولن باول، في تسعينيات القرن الماضي (1989-1993).
وفي سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، سيعمل براون تحت إمرة وزير دفاع من أصل أفريقي أيضا هو، لويد أوستن.
والجنرال سي. كيو. براون هو طيار سابق في جعبته ثلاثة آلاف ساعة طيران، بينها 130 ساعة في مهام قتالية.
وبعدما عُيّن قائد لواء، تبوأ براون منصب قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ.
وبرز اسم الجنرال براون في غمرة التظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة ضد العنصرية في أعقاب مصرع، جورج فلويد، قبل ثلاث سنوات والتي جرت تحت شعار "حياة السود مهمة".
يومها نشر الضابط الكبير مقطع فيديو تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له هو نفسه، بما في ذلك في الجيش.
وقال يومها إنه في سلاح الجو "غالبا ما كنت الأفريقي-الأميركي الوحيد في سربي، وكضابط كبير، الأفريقي-الأميركي الوحيد في الغرفة".
وأضاف "أتذكر الضغوط التي كنت أرزح تحتها لكي لا أرتكب أي خطأ، لا سيما أمام رؤسائي الذين كنت أشعر أنهم لا يتوقعون الكثير مني بصفتي أفريقياً-أميركياً".
وشدد يومها على أنه كان يعمل "بجهد مضاعف" لإثبات أن توقعاتهم وأفكارهم النمطية عن الأميركيين من أصول أفريقية ليست في محلها.
وعندما قدم بايدن رئيس الأركان المقبل قال عنه إنه "قائد شجاع ووطني عنيد".
ويومها، ذكّر الرئيس الأميركي بأن الجنرال الستيني يتحدر من عائلة لديها باع طويل في الجيش.
وقال بايدن إن "الجنرال براون محارب، ينحدر من سلالة فخورة من المحاربين".
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن هذا الضابط الطيار هو أيضا شخص "لا يخشى الإفصاح عن رأيه". وقال "لقد تطلب الأمر شجاعة حقا، ولم يؤثر ذلك على الجيش فحسب بل على الأميركيين في جميع أنحاء البلاد".
بداية مسيرتهوفقا لسيرته الذاتية على موقع "القوات الجوية"، بدأ براون خدمته العسكرية كطيار، وفي رصيده أكثر من 3000 ساعة طيران، بما في ذلك 130 ساعة قتالية.
حصل براون على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة تكساس للتكنولوجيا، كما تخرج، في عام 1991، من كلية الأسلحة القتالية التابعة للقوات الجوية الأميركية في قاعدة نيليس الجوية بولاية نيفادا.
وسمي الجنرال براون، في عام 1984، كخريج متميز من برنامج تدريب ضباط الاحتياط التابع لجامعة تكساس للتكنولوجيا، كما كان مدربا لطائرات "إف-16" لدى كلية الأسلحة القتالية التابعة للقوات الجوية الأميركية.
كما شغل منصب زميل الدفاع الوطني في معهد تحليلات الدفاع في ولاية فيرجينيا.
خبرة في الشرق الأوسط وآسياوالجنرال براون، يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط وآسيا، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، تحدث لصحيفة "نيويورك تايمز" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الجنرال براون على دراية عميقة بالتحديات التي تفرضها الصين وإن لديه معرفة قوية بقدرات حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتشير الصحيفة في تقريرها عن بروان إلى أنه لا يتحدث كثيرا، على عكس ميلي الذي كان يسرد التحديات العسكرية الحاضرة ويقارنها بتجارب الماضي، إلا أن مرشح بايدن الجديد قادر على الاستجابة لما تتطلبه الوظيفة في اللحظة المناسبة، بحسب "نيويورك تايمز".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی الجنرال براون تشارلز براون
إقرأ أيضاً:
استقالة محمد جواد ظريف من منصب نائب الرئيس الإيراني
استقال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الذي تفاوض على اتفاق 2015 النووي مع القوى الدولية، من منصبه كنائب للرئيس، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الاثنين. وذكرت وكالة « إرنا » الرسمية أن « خطاب استقالة ظريف أرسل إلى الرئيس مسعود بزشكيان، إلا أنه لم يرد على ذلك حتى الآن »، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وقال ظريف في منشور على منصة « إكس » الاثنين « واجهت أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات بحقي وبحق أفراد عائلتي، وعشت أسوأ فترة ضمن سنوات خدمتي الأربعين ».
وأضاف « لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة، نصحني رئيس السلطة القضائية بالاستقالة.. وقبلت ذلك فورا ».
عين بزشكيان الذي تولى السلطة في يوليو، ظريف في منصب نائب الرئيس المعني بالشؤون الاستراتيجية في الأول من غشت، لكن ظريف استقال بعد أقل من أسبوعين على ذلك قبل أن يعود إلى المنصب في وقت لاحق من الشهر ذاته.
وأكد يومها أنه واجه ضغوطا لأن ولديه يحملان الجنسية الأميركية إلى جانب الإيرانية.
بات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
لكن الاتفاق انهار عمليا بعد ثلاث سنوات عندما أعلنت الولايات المتحدة في ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى الانسحاب منه بشكل أحادي وإعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
كلمات دلالية إيران دبلوماسية ظريف