بلينكن يعلن تلقيه تأكيدات من جمهوريي الكونجرس حول إمدادات واشنطن الداعمة لكييف
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
عبّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن اعتقاده أن الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي ما زالوا يؤيدون استمرار المساعدات لأوكرانيا مشيرا في مقابلة إلى أن "الدعم لا يزال قويا"، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
قال الوزير بلينكن في مقابلة مع قناة "ABC" التلفزيونية: "لقد أتيحت لي الفرصة للتحدث مع زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، وأشخاص مثل مايكل ماكول، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، وأؤكد أن الدعم (لأوكرانيا) لا يزال قويا".
وأشار بلينكن، في المقابلة التي نشرتها وزارة الخارجية، إلى اعتقاده بأن لدى (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي فرصة لتذكير الناس في واشنطن بالأمور التي تقف على المحك".
يشار إلى أن صحيفة "ذا هيل" كانت قد ذكرت سابقا أن الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي يعبرون بشكل متزايد عن شكوكهم في شأن ضرورة الموافقة على طلب الإدارة الأمريكية تخصيص أموال إضافية لمساعدة أوكرانيا عسكريًا.
إلى ذلك من المقرّر عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره زيلينسكي في واشنطن يوم 21 سبتمبر الجاري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن واشنطن كييف
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يُغري ترامب بورقة المعادن النادرة
أشار فلوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إلى أن بلاده تملك مخزوناً هائلاً من من الموارد والمعادن النادرة.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ويأتي حديث زيلينسكي في ظل تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن دعم بلاده لأوكرانيا مرهون بإمدادها بالموارد الأرضية النادرة والمعادن الأخرى.
وكان ترامب قد قال في تصريحاتٍ صحيفة يوم الجمعة، :"لو كُنت رئيساً لما شن بوتن حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف قائلاً :"سنعمل من إجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، هُناك أكثر من 700 ألف أوكراني تعرضوا للإصابة خلال الحرب".
وأكمل :"مدن كثيرة في أوكرانيا دمرت جراء الحرب، ما يحدث في أوكرانيا أمر مؤسف".
وأضاف ترامب :"سأتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بدورٍ محوري في الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها ليست مجرد وسيط يسعى لإنهاء الحرب، بل هي طرف رئيسي يدعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، مما يجعل دورها في وقف الحرب معقدًا ومتداخلًا مع أهدافها الاستراتيجية.
وقدمت واشنطن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لكييف منذ اندلاع الحرب، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطورة، دبابات، وصواريخ بعيدة المدى، كما فرضت عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا لإضعاف قدرتها على تمويل العمليات العسكرية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أكدت دعمها لحل دبلوماسي، إلا أن سياساتها تعكس رغبة في إطالة أمد الصراع لإضعاف روسيا استراتيجيًا ومنعها من تحقيق أي انتصار يعزز نفوذها العالمي.
أما من الناحية الدبلوماسية، فقد حاولت الولايات المتحدة حشد المجتمع الدولي ضد روسيا عبر المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، لكنها لم تبذل جهودًا جادة لإطلاق مفاوضات سلام حقيقية، بل ركزت على تعزيز القدرات الأوكرانية في ساحة المعركة لإجبار موسكو على تقديم تنازلات لاحقًا.
وفي المقابل، ترى روسيا أن واشنطن هي العائق الأساسي أمام أي تسوية سلمية، حيث ترفض الولايات المتحدة أي اتفاق قد يمنح روسيا مكاسب جغرافية أو سياسية، ما يعقد احتمالية التوصل إلى وقف إطلاق النار قريبًا. لذلك، فإن دور أمريكا في وقف الحرب يظل مشروطًا برؤيتها لمصالحها الجيوسياسية، فإذا وجدت أن استمرار القتال لم يعد يخدم استراتيجيتها أو أن تكلفة دعم أوكرانيا أصبحت مرتفعة جدًا، فقد تضغط نحو مفاوضات، لكن حتى الآن، يبدو أن خيار الحسم العسكري هو الأولوية لدى واشنطن أكثر من السعي لحل دبلوماسي حقيقي