عقبات لوجستية قد تهدد صمود الجيش الأمريكي
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يرى كريستوفر بووث أن استخدام المعدات العسكرية المتطورة في الميدان قد يشكل عقبة كبيرة في وجه القوات الأمريكية في أي منافسة بين القوى العظمى. فكيف يفسر ذلك؟
إن المشكلة الأساسية التي تواجه القوات الأمريكية هي تعقيد المركبات وأنظمة الأسلحة والمعدّات. وهذا التعقيد الإلكتروني يجعل إصلاحها أمرا مستحيلا في الميدان.
لقد طوّر الخصوم أساليب مختلفة لاستهداف نقاط الضعف ذات التقنية العالية للجيش الأمريكي بدءا من مهاجمة الأقمار الصناعية إلى الفضاء إلى القضاء على نظام تحديد المواقع GPS للملاحة. وكذلك التوجيه الدقيق للهجمات الكهرومغناطيسية أو الهجمات السيبرانية الوقائية وحتى التعليمات البرمجية المزروعة في الأنظمة من خلال سلاسل التوريد الحساسة.
ولن يسمح الخصوم للولايات المتحدة أن تبني خدمات لوجستية كافية لجيشها. ولن يكون من السهل إخلاء المركبات وتزويد القوات بما تحتاجه من قطع غيار في الوقت المناسب. وقد تخوض القوات البرية والبحرية معارك وجودية ضد الصواريخ الباليستية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والهجمات الالكترونية.
ولذلك يرى الكاتب أن على الولايات المتحدة تصنيع أسلحة قوية وموثوقة وسهلة الإصلاح لتساعد الجيش ومشاة البحرية على القتال لفترة أطول.كما أن عليها العمل على تقليل تعقيد الأنظمة وتقليل الحاجة إلى الإصلاحات اللوجستية.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية حرب سيبرانية
إقرأ أيضاً:
رويترز: الجيش الروسي يحاصر القوات الأوكرانية في كورسك
كشفت وكالة رويترز نقلا عن مصادر، اليوم الجمعة أن آلاف القوات الأوكرانية التي اقتحمت منطقة كورسك الروسية الصيف الماضي في توغل مفاجئ، أصبحت محاصرة تقريبا من قبل القوات الروسية هناك، في ضربة كبيرة لكييف التي كانت تأمل في استخدام وجودها هناك كوسيلة ضغط على موسكو في أي محادثات سلام.
وتدهور وضع أوكرانيا في كورسك بشكل حاد في الأيام الثلاثة الماضية، كما تظهر خرائط مفتوحة المصدر، بعد أن استعادت القوات الروسية الأراضي كجزء من هجوم مضاد مكثف كاد يقطع القوة الأوكرانية إلى نصفين ويفصل المجموعة الرئيسية عن خطوط إمدادها الرئيسية.
يأتي الموقف الخطير لأوكرانيا بعد أن علقت واشنطن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف وتثير احتمال إجبار قواتها على التراجع إلى داخل أوكرانيا، أو المخاطرة بالأسر أو القتل.
يأتي هذا التحول في ساحة المعركة في وقت تتعرض فيه كييف لضغوط أمريكية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار مع موسكو، ومع استمرار القوات الروسية في التقدم على طول أجزاء من خط المواجهة داخل أوكرانيا، حتى مع قيام القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد في منطقة واحدة.
وقال باسي باروينين، المحلل العسكري في مجموعة بلاك بيرد ومقرها فنلندا، لرويترز: "الوضع (بالنسبة لأوكرانيا في كورسك) سيئ للغاية".
وأضاف: "الآن لم يتبق الكثير حتى يتم تطويق القوات الأوكرانية أو إجبارها على الانسحاب، والانسحاب يعني خوض معركة خطيرة، حيث ستتعرض القوات للتهديد المستمر من قبل الطائرات بدون طيار والمدفعية الروسية".
وتابع "إذا لم تتمكن القوات الأوكرانية من استعادة الوضع بسرعة، فقد تكون هذه هي اللحظة التي يبدأ فيها نتوء كورسك في الاقتراب أخيرًا من جيب محاصر".
ولم يكن هناك تأكيد رسمي للدفع الروسي من وزارة الدفاع الروسية أو الجيش الأوكراني، وكلاهما يميل إلى الإبلاغ عن تغييرات في ساحة المعركة.