انفجارات تدوي في كييف.. وموسكو تحبط هجوما أوكرانيا بالمسيرات على القرم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تتواصل اليوم الخميس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يشتد القتال في خطوط التماس، وتحاول القوات الروسية تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، فيما يحاول الجيش الأوكراني في مواجهة الدب الروسي بالاستعانة بالأسلحة الغربية.
وفي آخر التطورات، أفادت وكالة "رويترز"، صباح الخميس، بسماع دوي انفجارات في كييف بعد إنذار من غارة جوية صباح اليوم الخميس.
وكتب رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو على تطبيق "تليغرام" أن الدفاعات انطلقت.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، فجر اليوم، التصدي لهجوم إرهابي نفذته قوات كييف تجاه شبه جزيرة القرم، ودمرت أنظمة الدفاع الجوي خلاله 19 طائرة مسيرة أوكرانية.
وقالت الوزارة في بيان: "في ليلة 20-21 سبتمبر، تم التصدي لمحاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية".
تدمير 19 طائرة مسيرة أوكرانيةوأضاف البيان: "دمرت أنظمة الدفاع الجوي 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود وأراضي جمهورية القرم، وثلاث طائرات أخرى فوق أراضي مقاطعات كورسك وبيلغورود وأورلوف".
وكثفت القوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة هجماتها بواسطة الطائرات المسيرة، في محاولة منها لاستهداف المنشآت الحيوية الروسية والمناطق المدنية وتشكيل خطر على الجبهة الداخلية الروسية.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية العسكرية في يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بأنها حماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد عسكريا والقضاء على التوجهات النازية فيها.
مبدأ تقرير المصيروفي شأن متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن نظام كييف لا يمكنه تمثيل سكان شبه جزيرة القرم ودونباس، لذا فإن دعم الدول الغربية لكييف بعد الاستفتاءات في هذه المناطق ينتهك مبدأ تقرير المصير.
وقال لافروف خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، أمس الأربعاء، إن "الدعم غير المشروط من العواصم الغربية لأفعال نظام كييف الإجرامي ليس سوى انتهاك لمبدأ تقرير المصير (لسكان شبه جزيرة القرم ودونباس) بعد التدخل الفظ في الشؤون الداخلية".
وأضاف لافروف أن "الغرب الذي عطل تنفيذ اتفاقيات مينسك مسؤول بشكل مباشر عن انهيار أوكرانيا والتحريض على الحرب الأهلية هناك". وتطرق لافروف إلى مبدأ المساواة في الحقوق وحق الشعوب في تقرير المصير، المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، ولفت الانتباه إلى حقيقة أن "الدبلوماسيين والسياسيين الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا يغضون الطرف عن هذه القاعدة الأكثر أهمية في القانون الدولي، محاولين حصر جذور وجوهر ما يحدث، في عدم جواز انتهاك وحدة الأرض".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا موسكو روسيا القرم كييفالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا موسكو روسيا القرم كييف
إقرأ أيضاً:
لافروف: أوروبا وزيلينسكي يريدون استغلال خطة ترامب لتعزيز قوة أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين وفلاديمير زيلينسكي يسعون لتحويل المبادرة السلمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أداة لتعزيز أوكرانيا.
وأشار لافروف في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إلى موقف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل والأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته، اللذين صرحا بشكل مباشر بأنهما سيدعمان فقط اتفاقية سلام تضمن "انتصار" أوكرانيا، وأعرب الوزير عن شكوكه حول مثل هذا الهدف لوقف إطلاق النار.
وقال لافروف: "لقد صرحوا بشكل مباشر بأنهم سيدعمون فقط الاتفاقية التي ستجعل أوكرانيا أقوى في النهاية، وتجعلها "منتصرا". لذا إذا كان هذا هو هدف وقف إطلاق النار، فلا أعتقد أن هذا ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا ما يريد الأوروبيون وفلاديمير زيلينسكي أن يصنعوه من مبادرة الرئيس ترامب".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصدر في الإدارة الأمريكية أن خطة ترامب لتسوية النزاع الأوكراني قد تشمل نشر قوات أوروبية في البلاد، وتفترض واشنطن أن هذا قد يساعد في ضمان احترام وقف إطلاق النار.
ووفقا للصحفيين، يتم أيضا مناقشة استخدام قوة حفظ سلام منفصلة في شكل لجنة مشتركة تضم روسيا وأوكرانيا ودولة غير منضمة لحلف "الناتو".
وأعرب لافروف عن تفهم موسكو لـ "نفاد صبر" الإدارة الأمريكية بشأن النزاع الأوكراني، مشيرا إلى أن هذا النهج يعيق العمل السياسي الجاد، ودعا إلى التركيز على الوقائع بدلا من التكهنات بالفشل.
وقال ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول ضرورة اتخاذ قرارات سريعة بشأن أوكرانيا: "نحن نتفهم حالة عدم الصبر، لأن في الثقافة الأمريكية تخلق 'توقعات' ثم تبني توترا حول هذه التوقعات. هذا لا يساعد في ممارسة السياسة الواقعية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "أما في حالتنا (كما قلت سابقا) فنحن دائما مستعدون للحوار وللمفاوضات، ولن نبدأ منذ البداية بالرهان على الفشل. هذا سلوك لا يليق إلا بالمفاوضين السيئين عديمي الخبرة".
وشدد لافروف على أن سؤال ما إذا كانت روسيا والولايات المتحدة ستواصلان الحوار حتى في حال فشل المحادثات السلمية المحتملة حول أوكرانيا، هو سؤال يجب توجيهه للإدارة الأمريكية.
وقال: "أنتم تستبقون نتائج العملية الجارية بالحديث عن فشل المفاوضات. نحن نركز على إنجاز العمل بدلا من التكهن بالإخفاقات أو الانتصارات وما إلى ذلك. إذا لم نركز على الوقائع كما نفعل نحن، فلن نتمكن من اتباع نهج جاد في هذه القضية