في نداء غريب من نوعه، دعا صندوق الكائنات المهددة بالانقراض المتطوعين إلى التبرع بالطعام للحيوانات الجائعة الموجودة في حديقة حيوان دونغشان في مقاطعة لياونينغ الشمالية بالصين، إذ أوضحت شبكة "سي أن أن" أن الحكومة المحلية تعاني من أزمة مالية تعيقها عن الإنفاق على حديقة الحيوان.

وكتب الصندوق في منشور على حسابه الرسمي على موقع التواصل  Weibo: "لا تزال هناك أشبال دب في الحديقة تحتاج إلى إطعام، وأنثى الفرس على وشك الولادة وقد تم تخفيض طعامها إلى النصف، ولم يحصل موظفو حديقة الحيوان على رواتبهم منذ ستة أشهر".

وأضاف: "نأمل أن تتمكن الإدارات المعنية من الاهتمام بهذه القضية".

وأوضحت "سي أن أن" أن حديقة الحيوان، التي تضم ثلاثة غزلان سيكا، وستة دببة سوداء، و10 ألبكة ومئات القرود والطيور، لا تفرض رسومًا على الدخول وتعتمد على أموال الدولة، لكنها لم تتلق أموالًا لمدة ستة أشهر، وفقًا للصندوق.

وفي وافانغديان، المدينة التي تقع فيها حديقة الحيوان، نقلت صحيفة Paper.cn المملوكة للدولة عن موظف حكومي قوله إن التمويل تأخر بسبب "الضغوط المالية" في المدينة.

وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة "تشاينا نيوزويك" عبر الإنترنت إشعارًا مكتوبًا بخط اليد منشورًا داخل الحديقة يقول: "لم يتم دفع رواتب الموظفين لمدة ستة أشهر. كما أن الحيوانات ليس لديها طعام وسوف تموت جوعًا قريبًا".

أفادت إذاعة الصين الوطنية أن الوضع في حديقة الحيوان لم يتم حله إلا عندما أرسلت حكومة المدينة أموالاً للرواتب والطعام إلى المنشأة بعد أيام من جذب النداء عبر الإنترنت اهتمامًا واسع النطاق.

وضائقة حديقة الحيوان كما أشارت "سي أن أن" هي أحد أعراض الأزمة المالية التي تواجه العديد من حكومات المدن والمقاطعات الصينية، والتي تضطر حاليا إلى خفض الإنفاق في الوقت الذي تواجه فيه الكثير من الديون التي تضخمت خلال جائحة كوفيد - 19 وأسوأ تدهور عقاري في البلاد على الإطلاق.

ووفقا للشبكة، اضطرت الحكومات المحلية إلى إنفاق مليارات الدولارات على الاختبارات الجماعية وعمليات الإغلاق لتطبيق حملة الرئيس شي جين بينغ للقضاء على فيروس كورونا. وتسببت الأزمة في سوق العقارات، والتي نتجت عن انخفاض حاد في مبيعات الأراضي، في حرمان الحكومات المحلية من مصدر دخل رئيسي.

وتظل الديون المستحقة على الحكومات الإقليمية في الصين تشكل خطرا متزايدا على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقا للشبكة.

فرض الغرامات القاسية

وذكرت "سي أن أن" أن الصين تستخدم نصف الدخل الذي تحققه الحكومات المحلية لدفع الفوائد على ديونها، ولذلك بدأت تظهر وسائل جديد للحصول على المال، ومنها فرض الغرامات القاسية وغير المبررة على المطاعم والشركات الأخرى.

وفي يونيو الماضي، تم تغريم ثلاثة مطاعم في شنغهاي بمبلغ 5000 يوان (685 دولارا) لكل منها لتقديمها شرائح الخيار فوق المعكرونة الباردة دون ترخيص، ما أثار ضجة، بحسب الشبكة.

الصين تفرض غرامات قاسية لتسديد الديون

وفي مايو، شكك سائقو الشاحنات في مقاطعة خنان بوسط البلاد في دقة موازين السيارات، المستخدمة لفحص المركبات وحمولاتها، بعد تغريمهم بشكل متكرر لتجاوز الحدود المسموح بها، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء جيميان المملوكة للدولة، وفقا لـ"سي أن أن".

في العام الماضي، اكتشف مفتشو الحكومة المركزية أن مسؤولين في مدينة هويتشو الجنوبية قاموا بتلفيق أدلة حتى يتمكنوا من فرض عقوبات شديدة على سائق شاحنة لإلقاء نفايات البناء، وفقًا لمقال نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة المركزية.

قطاع العقارات المتضرر الأكبر

ويبرز التدهور الاقتصادي في الصين تحديدا في قطاع العقارات الذي يمثل نحو ربع النشاط الاقتصادي، ما زاد من المخاوف بشأن قدرة صانعي السياسات على وقف التراجع في النمو، وفقا لوكالة "رويترز".

وسوق العقارات هو العمود الفقري للاقتصاد الصيني، ومصدر الاستثمار الرئيسي للعديد من الأسر الصينية، لذلك فإن أي مشكلة يعاني منها القطاع تؤثر على المجتمع بأكمله وربما العالم، وفقا لنيويورك تايمز.

ومنذ ظهور أزمة ديون القطاع في منتصف عام 2021، تعثرت الشركات التي تمثل 40 في المئة من مبيعات المنازل الصينية، ومعظمها من شركات تطوير العقارات الخاصة، وفقا لرويترز.

وأثارت هذه التطورات مخاوف مشتري المنازل، وفي يوليو، انخفضت مبيعات المنازل الجديدة لدى أكبر 100 شركة تطوير في الصين بنسبة 33 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وأعلنت شركة العقارات الصينية العملاقة "كانتري غاردن" التي تواجه أزمة، في أغسطس الماضي، عن "شكوك كبيرة" إزاء تسديد سنداتها ما يفاقم المخاوف حيال قطاع العقارات الصيني المثقل بالديون.

أزمة ديون الصين تتفاقم بسبب تدهور سوق العقارات

وقالت الشركة في بيان نشرته بورصة شنغهاي، الأربعاء، إنّ "هناك شكوكاً كبيرة في الوقت الحالي بشأن تسديد سندات الشركة".

وكانت الشركة، التي أُدرجت على قائمة فوربس لأكبر 500 في العالم، توقّعت تسجيل خسائر بمليارات الدولارات مع خطر تخلّفها عن السداد.

ومن شأن أيّ انهيار لـ"كانتري غاردن" أن يحمل تداعيات كارثية على النظام المالي والاقتصاد الصيني، كما هي الحال بالنسبة لمنافستها المثقلة بالديون "إيفرغراند".

ذكر تقرير نشره موقع "أكسيوس"، في أغسطس الماضي، أن الصين تواجه محنة اقتصادية تنطوي على كثير من التعقيد، إذ عليها أن تختار بين طرح مزيد من الحوافز لدعم الاقتصاد، أو سحب الحوافز الحكومية التي غذت فقاعة العقارات، والمخاطرة بتباطؤ اقتصادي أعمق يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات اجتماعية.

تراجع استهلاك الأسر وزيادة البطالة

ومع ارتباط 70 بالمئة من ثروات الأسر الصينية بالعقارات، يتسرب تباطؤ كبير في هذا القطاع إلى أجزاء أخرى من الاقتصاد، وأهمها التراجع في إنفاق الأسر.

وكان استهلاك الأسر، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، من أدنى المستويات في العالم حتى قبل جائحة كوفيد-19، فيما وصفه اقتصاديون بأنه خلل هيكلي هام في اقتصاد يعتمد بشدة على الاستثمار القائم على الديون.

تراجع استهلاك الأسر أحد مؤشرات تدهور الوضع الاقتصادي في الصين

ويرجع اقتصاديون إلى ضعف الطلب المحلي أسباب تراجع الإقبال على الاستثمار في القطاع الخاص وانزلاق الصين في يوليو تموز إلى الانكماش الذي، إذا استمر، فد يؤدي إلى زيادة التباطؤ الاقتصادي ومشاكل الديون.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت بكين وقف نشر نسب البطالة المتزايدة في أوساط الشباب، في ظل سلسلة من المؤشرات المخيبة للآمال التي تثير القلق بشأن ثاني اقتصاد في العالم.

وسجلت البطالة لدى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، نسبة قياسية بلغت 21.3 في المئة، في يونيو، بينما ارتفعت نسبة البطالة الإجمالية من 5.2 في المئة، في يونيو، إلى 5.3 بالمئة، في يوليو، وفق المكتب الوطني للإحصاءات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حدیقة الحیوان فی العالم فی الصین فی المئة سی أن أن

إقرأ أيضاً:

ما هو الفيروس الرئوي HMPV المنتشر في الصين ومدى خطورته وانتشاره حول العالم ؟

سرايا - الفيروس الرئوي البشري المتنقل (Human Metapneumovirus - HMPV) هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، والذي تم اكتشافه في بداية الألفية الجديدة، ويُعتبر من الأسباب الشائعة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، خاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن، وتتشابه أعراضه بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وتشمل السعال والحمى وألم في الحلق والصداع واحتقان الأنف وصعوبة في التنفس.

ينتشر فيروس HMPV عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس من شخص مصاب إلى آخر، كما يمكن أن ينتقل عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأطفال الرضع والأطفال الصغار، كبار السن، حيث يضعف جهاز المناعة لديهم مع تقدم العمر، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

تم اكتشاف الفيروس الرئوي لأول مرة في بداية الألفية الجديدة، تحديدًا في عام 2001 بدولة هولندا، وأظهرت الدراسات أنه موجود في المجتمعات البشرية منذ ما لا يقل عن 50 عاماً، يتميز بكونه فيروساً مغلفاً يحتوي على RNA أحادي السلسلة سالب الاتجاه، غلافه به بروتينات سطحية مهمة والتي تلعب دوراً أساسياً في دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية.

يتم التشخيص عادة من خلال الفحص السريري، اختبارات PCR للكشف عن الفيروس، ودراسة الأعراض والعلامات، ويشمل علاجه في معظم الحالات الراحة التامة، وتناول السوائل بكثرة، خافضات الحرارة عند الحاجة، والعلاج بالأكسجين في الحالات الشديدة.

يزداد انتشار الفيروس خلال فصلي الشتاء والربيع، حيث تساعد الظروف المناخية مثل البرودة والرطوبة على بقاء الفيروس نشطاً لفترات أطول، كما أن قضاء الناس وقتاً أطول في الأماكن المغلقة خلال هذه الفترات يزيد من فرص انتقال العدوى.

هناك عدة عوامل اجتماعية تساهم في انتشار الفيروس مثل التجمعات في الأماكن المغلقة، عدم الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، استئناف الأنشطة الاجتماعية بعد فترة الجائحة، زيادة السفر والتنقل بين المناطق المختلفة، ويلعب ضعف المناعة دوراً مهماً في انتشار الفيروس، بسبب قلة التعرض السابق للفيروس، تأثير الإجهاد والتوتر على المناعة، وزيادة عدد الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

يتميز الفيروس بقدرته العالية على الانتشار بسبب انتقاله عبر الرذاذ التنفسي، قدرته على البقاء على الأسطح لفترات، وفترة حضانة قد تكون طويلة قبل ظهور الأعراض، تؤثر الظروف البيئية على انتشار الفيروس من خلال التلوث الهوائي الذي يضعف الجهاز التنفسي، سوء التهوية في الأماكن المغلقة، والازدحام السكاني في المدن الكبيرة.

يصعب السيطرة على انتشار الفيروس بسبب تشابه الأعراض مع الفيروسات التنفسية الأخرى، صعوبة التشخيص المبكر، وعدم توفر اختبارات سريعة في بعض المناطق، ومن الممكن أن يتطور الفيروس ويتغير جينياً مما يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة أكثر قدرة على الانتشار، تغير في نمط الأعراض، وتجاوز قدرة المناعة على محاربة الفيروس.

عادة ما تختفي الأعراض من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام. ومع ذلك، يمكن تناول بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل مسكنات الألم لتخفيف آلام العضلات والحمى، وأدوية تخفيف احتقان الأنف، وينبغي استشارة الطبيب في حالة الشعور بصعوبة في التنفس، ألم شديد في الصدر، ارتفاع في درجة الحرارة، جفاف شديد، عدم القدرة على تناول الطعام أو الشرب.

لا يوجد لقاح خاص للوقاية من فيروس HMPV، ولكن يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية للحد من خطر الإصابة، مثل غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين قدر الإمكان، والحفاظ على نظافة الأسطح والأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر.

خطورة فيروس HMPV غالبًا ما يسبب الفيروس أعراضًا شبيهة بنزلات البرد والإنفلونزا، وعلى الرغم من أن الإصابة به عادة ما تكون خفيفة وتزول من تلقاء نفسها، إلا أنه قد يشكل خطورة على بعض الفئات، خاصةً الأطفال الصغار وكبار السن، والتي تتمثل في:

المضاعفات التنفسية الحادة يمكن أن يسبب الفيروس مضاعفات تنفسية خطيرة تشمل التهاب رئوي حاد قد يتطلب العناية المركزة، التهاب الشعب الهوائية الحاد، صعوبة في التنفس قد تستدعي التنفس الاصطناعي، وتفاقم حالات الربو المزمنة.

الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات تزداد خطورة الفيروس بشكل خاص على الأطفال الرضع وخاصة دون سن الستة أشهر، كبار السن فوق 65 عاماً، مرضى نقص المناعة، المصابون بأمراض القلب و الرئة المزمنة، والنساء الحوامل.

تأثيرات طويلة المدى قد يسبب الفيروس آثاراً طويلة المدى مثل ضعف وظائف الرئة، تكرار الإصابات التنفسية، زيادة حساسية المجاري التنفسية، وتأثيرات على نمو الرئة عند الأطفال الصغار.

النظام الصحي يشكل الفيروس تحدياً للنظام الصحي من خلال زيادة حالات دخول المستشفى، الضغط على أقسام العناية المركزة، وارتفاع تكاليف العلاج والرعاية الطبية.

إمكانية العدوى المتكررة يمكن أن يصاب الشخص بالفيروس بشكل متكرر، ضعف المناعة المكتسبة ضده، وتزامن الإصابة مع فيروسات تنفسية أخرى.

تأثيرات غير مباشرة تشمل التغيب عن العمل أو المدرسة، الضغط النفسي على المرضى وعائلاتهم، وتأثير على جودة الحياة.

صعوبات العلاج تكمن خطورة الفيروس أيضاً في عدم وجود علاج نوعي مضاد للفيروس، اعتماد العلاج على الإجراءات الداعمة فقط، صعوبة التنبؤ بتطور الحالة المرضية، واحتمال تطور مقاومة للعلاجات المتاحة.

قابلية التحور يشكل تحور الفيروس خطراً بسبب ظهور سلالات جديدة أكثر شراسة، تغير نمط الأعراض والمضاعفات، وصعوبة التنبؤ بسلوك السلالات الجديدة.

انتشار فيروس HMPV في الصين شهدت الصين في الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس HMPV، مما أثار قلقًا واسعًا وتساؤلات حول أسباب هذا الانتشار ومدى خطورته، ويرجع ذلك إلى الطقس البارد، حيث يُعتبر فصل الشتاء هو الموسم الذي تشهد فيه الفيروسات التنفسية بشكل عام ارتفاعًا في معدلات الإصابة، والكثافة السكانية العالية، كما تُعد الصين واحدة من أكثر دول العالم كثافة سكانية، مما يسهل انتشار الفيروسات المعدية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف المناعة لدى بعض الفئات خاصة الأطفال الصغار وكبار السن، وهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس، يزيد من انتشاره، وبعد تخفيف القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19، ربما يكون هناك تراجع في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات وغسل الأيدي، مما ساهم في زيادة فرص انتشار الفيروسات بشكل عام.

يظهر الفيروس بشكل موسمي في الصين، خاصة خلال فصلي الشتاء والربيع، وتم توثيق وجوده في مختلف المناطق الصينية، مع اختلاف معدلات الانتشار حسب المنطقة الجغرافية والظروف المناخية، وتقوم الصين بمراقبة الفيروس من خلال شبكة المختبرات الوطنية، نظام الإبلاغ عن الأمراض المعدية، مراكز مراقبة الأمراض التنفسية، والمستشفيات المرجعية في مختلف المقاطعات.

قد أجرت المؤسسات الصحية الصينية دراسات عديدة حول الفيروس تركز على نمط انتشاره في المجتمع الصيني، خصائصه الجينية، تأثيره على مختلف الفئات العمرية، وفعالية طرق الوقاية والعلاج.

مدي انتشار فيروس HMPV حول العالم تم رصد فيروس HMPV في معظم دول العالم، حيث أظهرت الدراسات وجوده في القارات الخمس الرئيسية، ومختلف المناخات والبيئات، والمناطق الحضرية والريفية، والدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وتختلف معدلات الإصابة حسب المناطق والمواسم، حيث تتراوح بين 5-15% من التهابات الجهاز التنفسي، تزداد النسبة في موسم الشتاء والربيع، ويصيب جميع الفئات العمرية مع تركيز أعلى في الأطفال وكبار السن.

تظهر بعض المناطق معدلات إصابة أعلى مثل مناطق شرق آسيا، أوروبا الشمالية، أمريكا الشمالية، والمناطق المعتدلة، ويختلف نمط انتشار الفيروس حسب المنطقة، ففي المناطق المعتدلة الذروة في الشتاء والربيع، في المناطق الاستوائية تنتشر على مدار السنة مع زيادة في موسم الأمطار، وفي نصف الكرة الجنوبي تكون الذروة في أشهر مختلفة عن نصف الكرة الشمالي.

تتم متابعة انتشار الفيروس من خلال شبكات المراقبة العالمية، منظمة الصحة العالمية، المراكز الوطنية لمكافحة الأمراض، والمؤسسات البحثية والأكاديمية، كما تواجه عملية رصد انتشار الفيروس تحديات منها صعوبة التشخيص الدقيق، تشابه الأعراض مع فيروسات تنفسية أخرى، اختلاف قدرات الرصد بين الدول، ونقص البيانات من بعض المناطق.

الوقاية من فيروس HMPV

النظافة الشخصية من أهم الإجراءات الوقائية الأساسية من الفيروس، والتي تتضمن غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر لمدة 20 ثانية على الأقل، استخدام معقم اليدين عند عدم توفر الماء والصابون، تجنب لمس الوجه والعينين والأنف والفم بأيدٍ غير نظيفة، والحفاظ على نظافة الأسطح والأدوات المستخدمة بشكل يومي.

اتباع الممارسات الصحية السليمة، وتشمل تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بمنديل، التخلص من المناديل المستعملة فوراً في سلة المهملات، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة.

اتخاذ احتياطات التباعد الاجتماعي مثل الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين، خاصة المصابين، تجنب التجمعات المزدحمة غير الضرورية، وتقليل الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.

ينبغي تقوية المناعة من خلال تناول غذاء صحي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

ينبغي الحفاظ على بيئة صحية عن طريق تهوية المنازل والأماكن المغلقة بشكل جيد، تنظيف وتعقيم الأسطح المشتركة بانتظام، استخدام أجهزة ترطيب الهواء للحفاظ على رطوبة مناسبة، وتجنب التدخين والتعرض للملوثات البيئية.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 929  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 28-01-2025 08:47 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض .. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك ظاهرة كونية .. كواكب خارج المجموعة الشمسية "تتفكك" 10 حقائق صادمة عن الأثرياء في العالم بالفيديو .. امرأة تدهس حشدا بسيارتها في مدينة أميركية انتقادات واسعه لوزيرة السياحة بسبب دعوتها للاردنيين... اشخاص يعتدون على ستيني في الأغوار الشمالية أثناء... ستيني ينهي حياته برصاصة في رأسه بالزرقاء بالفيديو .. الممثلة الامريكية سيلينا غوميز تنهار... حادث سير مروع على طريق المفرق الخالدية يودي بحياة... سوريا تستقبل أول مسؤول روسي منذ سقوط الأسدوزير الحرب الإسرائيلي: سنبقى على جبل الشيخ لأجل غير...تأكيد قطري أميركي على استمرار جهود الوساطة في غزة حماس تنشر تفاصيل حول لقاء وفدها مع رئيس المخابرات...الإجابة قد تكون خلال 100 يوم .. ماذا ستفعل مصر...ترامب: تطبيق "ديب سيك" الصينى بمثابة جرس... الاحتلال يجبر أهالي مخيم جنين على إخلاء منازلهمعلى غرار كورونا .. تحذير من تسرب سلالات فيروسية... وفد روسي رفيع المستوى يصل إلى دمشق للقاء الشرع بعد قبلة عبدالمجيد عبدالله .. أنغام تعود للغناء في... أزمة قانونية تهدد عرض فيلم السيرة الذاتية لمايكل... تامر حسني يطلب من جمهوره الدعاء سميرة أحمد تكشف كواليس إجازة "البريء" ..... صدمة وفاة فنان مصري شاب بعد معاناة مع "مرض... تراجع الإسترليني مقابل الدولار وارتفاعه أمام اليورو سيتي وباريس أبرز المهددين .. كل ما يهم عن الجولة الأخيرة لأبطال أوروبا بعد 10 سنوات على رحيله .. الأهلي المصري يتعاقد مع تريزيغيه خلال ساعة واحدة .. نفاد تذاكر مباراة ألمانيا وإيطاليا في دوري الأمم المنتخب الوطني يتعادل وديا مع نظيره الأوزبكي بالفيديو .. ميت يفتح عينيه للتصوير في جنازة على غرار كورونا .. تحذير من تسرب سلالات فيروسية قاتلة من مختبر دولة إفريقية تتويج اليابان بكأس العالم للحلويات التحقيق مع "كوكا كولا" بعد سحب مشروباتها من بريطانيا بسبب منشورات زوجته خلال إجازة عائلية .. القبض على زعيم عصابة مخدرات خطير صور عبر غوغل إيرث تكشف لافتات غامضة في لوس أنجلوس السعودية: قرار جديد يمنع تسمية الأطفال بهذه الأسماء العثور على خاتم آخر إمبراطور بيزنطي في بلغاريا بيل غيتس يحذر: العالم غير مستعد نهائيًا لوباء جديد اميركا .. طالب يقتل زميلته داخل المدرسة ثم ينتحر

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • الغاز والمفاعلات النووية.. أسلحة واشنطن لمواجهة تمدد الصين
  • تفاقم معاناة نزلاء الإصلاحية المركزية بعد ايقاف مخصصاتها في شبوة
  • شعبة المطورين العقاريين: سعر العقار المصري هو الأرخص في العالم
  • محافظ المنيا يسلم أجهزة كهربائية لـ20 عروسا ضمن مبادرة «بداية»
  • ما هو الفيروس الرئوي HMPV المنتشر في الصين ومدى خطورته وانتشاره حول العالم ؟
  • محافظ المنيا يسلم أجهزة كهربائية  لـ 20 عروسًا
  • مياه الإسكندرية تتعاون مع المجتمع المدني لدعم الأسر الأكثر احتياجًا
  • مياه الإسكندرية تواصل التعاون مع الأنديه لدعم الأسر الأكثر احتياجًا ومحدودي الدخل
  • عاجل.. رئيس الوزراء: الحكومة تدرك معاناة المواطن وآن الوقت ليشعر بتغيير حياته للأفضل
  • مواطنون: «عام المجتمع» يعزز تلاحم الأسر