علاج جديد غير جراحي للزهايمر
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
توصلت دراستان جديدتان إلى أن استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة لفتح حاجز الدم في الدماغ ولّد استجابة مناعية إيجابية في الدماغ وسمح بقبول تقنية تحرير الجينات، وفق العربية نت.
ويمكن أن تكون التقنية المبتكرة طريقة غير جراحية لعلاج الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دوريتي PNAS وTheranostics.
إن حاجز الدم في الدماغ BBB هو غشاء وقائي طبيعي يمنع مسببات الأمراض الخطيرة والسموم في الدم من دخول الدماغ.
ولكن من منظور طبي، يمكن أن يشكل الحاجز الدموي الدماغي عائقاً لأنه يمنع دخول الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية المستخدمة لعلاج أمراض الدماغ.
لكن تمكن باحثون من جامعة كولومبيا من اكتشاف طريقة لفتح الحاجز الدموي الدماغي للسماح بتوصيل الأدوية المهمة والعلاج الجيني إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
وتم مؤخرا نشر ورقتين بحثيتين، وكلتاهما تسلط الضوء على فعالية استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة غير الغازية FUS لتوفير الوصول إلى حاجز الدم في الدماغ.
موجات غير غازية وفقاعات دقيقةأظهرت الدراسة الأولى التي نشرت في دورية PNAS، إمكانية استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة والفقاعات الدقيقة التي يتم إدارتها بشكل منهجي لفتح BBB وتمكين قبول تقنية تحرير الجينات CRISPR، من خلال الجمع بين FUS والنواقل الفيروسية المشفرة بـCRISPR. وأكد الباحثون قدرتهم على تحقيق أكثر من 25% من كفاءة التحرير في الخلايا العصبية لفئران المختبر.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه باستخدام FUS، من الممكن تعديل جينوم الخلايا العصبية وربما تصحيح الجينات التي ترمز لأمراض الدماغ مثل مرض الزهايمر.
رد فعل مناعيوفي الدراسة الثانية، أظهر الباحثون أن استخدام الموجات الصوتية المركزة غير الغازية FUS فقط أدى إلى إثارة استجابة مناعية في أدمغة فئران المختبر مما أدى إلى خفض أحمال بيتا أميلويد وتاو، وهما البروتينان المعروفان بتراكمهما في مرض الزهايمر، وتحسين الذاكرة العاملة.
وأشار الباحثون إلى أنه عند تطبيق تقنية FUS على مرضى الزهايمر، اكتشفوا انخفاضًا متواضعًا في بيتا أميلويد في منطقة الغشاء الوقائيBBB، التي تم علاجها مقارنة بالمنطقة غير المعالجة.
التأثير التآزرييقول الباحثون إن نتائج هذه الدراسات تظهر أنه يمكن استخدام FUS لعلاج مرض الزهايمر عن طريق إثارة استجابة مناعية أو السماح بتوصيل تكنولوجيا تحرير الجينات. ومن الممكن أيضًا أن تؤدي التقنية الجديدة إلى تحرير الجينات والتعديل المناعي في نفس الوقت.
وقالت إليسا كونوفاجو، الباحثة المناظرة في كلتا الدراستين من جامعة كولومبيا: "إن التأثير التآزري [أي تأثير تركيبي أكبر من التأثير الإضافي] الناتج يمكن أن يكون محوريًا في علاج مرض الزهايمر، خاصة في مراحله المبكرة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموجات فوق الصوتية مرض الزهایمر فی الدماغ فی الدم
إقرأ أيضاً:
تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها
قال وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو اليوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر، إن الأمر متروك للولايات المتحدة لتقرر ما ستفعله بصواريخ هوك المضادة للطائرات التي أخرجتها تايوان من الخدمة وذلك عندما سئل عما إذا كانت ستنقل تلك الصواريخ إلى أوكرانيا.
ووفق لوكالة رويترز، قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا منذ أن هاجمت روسيا البلاد قبل عامين فيما وصفته موسكو بـ "عملية عسكرية خاصة".
وجاء ذلك التخلص التدريجي من الأسلحة من قبل بعض الدول الغربية، مثل طائرات إف-16 المقاتلة من هولندا.
وقال كو، في حديثه لمراسل في البرلمان ردا على سؤال حول ما إذا كانت صواريخ هوك التايوانية التي يبلغ عمرها عقودا يمكن أن تذهب إلى أوكرانيا:"إن تايوان لم تعد بحاجة إلى الأسلحة وأن نزع فتيلها يتم وفقا للوائح".
وتابع: "إذا طلب الجانب الأميركي منا نقلهم إليهم مرة أخرى، فسنفعل ذلك وفقا للوائح ذات الصلة ونعيدهم إلى الولايات المتحدة، وبعد ذلك ستقرر الولايات المتحدة ما ستفعله بهم".
يشار إلى أن تايوان تعتبر داعم معنوي قوي لأوكرانيا منذ الغزو الروسي، حيث رأت أوجه التشابه مع التهديد الذي تقول تايبيه إنها تواجهه من جارتها العملاقة الصين، التي تزعم أن الجزيرة التي تحكمها الديمقراطية هي أراضيها.
ولكن تايوان لم تصدر أي إعلانات عامة بشأن إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا.
وتعكف تايوان حاليا على تحديث دفاعاتها الصاروخية ، بما في ذلك صفقة مع الولايات المتحدة أعلن عنها الشهر الماضي بقيمة تقرب من 2 مليار دولار أميركي لنظام صواريخ أرض-جو المتقدم الوطني (ناسامز) الذي يتضمن صواريخ أرض-جو متقدمة من طراز أمرام ذات المدى الموسع.
فيما تم اختبار نظام NASAMS في معركة في أوكرانيا ويمثل زيادة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي التي تصدرها الولايات المتحدة إلى تايوان مع تزايد الطلب على النظام.
كما تم تصميم نظام Raytheon MIM-23 HAWK - وهو اختصار مصطنع لـ Homing All the Way Killer - في أعماق الحرب الباردة لإسقاط قاذفات العدو، وقد تم تحسينه وترقيته في العقود التي تلت ذلك، بما في ذلك المتغيرات التي استخدمتها البلدان المستخدمة مثل الدنمارك وهولندا والنرويج، وفقًا لوثائق عسكرية أمريكية.
وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يعد يستخدمه، وأن نظام HAWK يعتبر أقل قدرة من أنظمة الدفاع الجوي الأكثر حداثة، فإن أحدث المتغيرات قادرة على ضرب أهداف على ارتفاعات تصل إلى 60 مترًا - وهي سمة مفيدة ضد وابل الطائرات بدون طيار الهجومية الصغيرة البطيئة أحادية الاتجاه التي واجهتها أوكرانيا.