لبننة اللجنة الخماسية: الدجاجة قبل البيضة ام العكس؟!
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
كتب جورج شاهين في"الجمهورية": يتندّر أحد أبرز الديبلوماسيين الذي يتعاطى بأدق تفاصيل الاستحقاق الرئاسي بالقول انّ من حق اللبنانيين التباهي بما تسببوا به من انقسام على مستوى اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان. ولمّا فوجئ بالسؤال ان كان هذا الامر قد حصل ترجمة لمواقف اللبنانيين ام بالعكس، أعادَ حساباته قبل ان يرفض الدخول في مقولة "إن كانت الدجاجة قبل البيضة ام أنها قبلها؟".
لم يكن من الصعب التثبّت من المعلومات التي تحدثت عن التباين الاميركي - الفرنسي الذي شهده اجتماع الخماسية الدولية من أجل لبنان في اجتماعها الذي عقد أمس الأول الثلاثاء على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر البعثة الفرنسية التي تخوض غمار البحث عن آلية انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية اللبنانية عبر موفدها الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، ليكون الخطوة الاولى على الطريق المؤدية الى ما تعتقده الخماسية مُمكناً للتوافق المطلوب لاطلاق عملية التعافي، وإنقاذ ما تبقى من المؤسسات ومنع انهيار الباقي منها، والذي يقف على قاب قوسين او ادنى من الانهيار المدوّي في الكثير من القطاعات الحيوية والمعيشية على خلفية تنامي الازمة المالية والنقدية وانعكاسات ازمة النازحين السوريين الخطيرة على مختلف المستويات.
عند هذه المؤشرات الدالة الى حجم الخلافات التي عصفت بالخماسية والتي بقيت ضمن الغرف المغلقة، ثبتَ انّ كل ما قيل عن وجود قلب واحد وقرار واحد خلف الحراك الفرنسي ليس دقيقا. وإنّ على من يرغب بالمزيد ان يبدأ بقراءة جديدة لموازين القوى المتحكمة بعمل اطرافها، ومعها القوى الأخرى الاقليمية والدولية المستعان بها من خارج تركيبتها. وإن أدرجت طهران من بينها فمن الضروري ضم الديبلوماسية الفاتيكانية اليها ايضا. وهو ما يحاكي بشكل من الأشكال مصير الزيارة الرابعة للموفد الفرنسي التي وضعت على بساط البحث بشكل جدي لإفساح المجال امام الحراك القطري ان كانت لديه اوراق ايرانية "مخفية" وما زال يحتفظ بها منذ فترة رافقت حراكه ما بين الرياض والدوحة وطهران، منذ الاجتماع الثاني للخماسية في تموز الماضي. وإن بقيت زيارة لودريان الرابعة واردة، فقد تكون من أجل إبراء ذمته تجاه من قدّروا له خطوته بتوجيه رسائله الـ 38 الى النواب ولا بد من لقاء معهم يشهد على المنحى الجديد للتطورات وهو أمر لن يطول انتظاره.
ختاماً، وإن سقطت مختلف التوقعات المحيطة بالمبادرة الفرنسية، ومنها إمكان اصدار بيان ختامي ولو كان متأخراً عن "لقاء نيويورك الثالث" بمعزل عن مستوى التمثيل فيه، فإنّ هناك موقفا فرنسيا مُرتقبا في الساعات المقبلة ان تحقق اللقاء بين الرئيس ماكرون والبابا فرنسيس على هامش المؤتمر المقرر عقده في مارسيليا جنوب فرنسا المخصّص للبحث حول "الهجرة واللجوء على ضفتيّ البحر الأبيض المتوسّط"، لأنه وفي حال حصوله يقدم مؤشرا إضافيا لما يمكن ترقّبه من احداث في الفترة المقبلة. عندها، قد ينال المراقبون جواباً يُنهي الجدل "ان سقطت الخماسية في فخ "اللبننة" أم أنها هي التي عزّزت الفرز بين اللبنانيين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رونالدو يكشف الفارق بين الدوري السعودي ونظيره الفرنسي.. إليك ما قاله
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال كريستيانو رونالدو، نجم منتخب البرتغال ونادي النصر، إن الدوري السعودي للمحترفين أفضل من نظيره الفرنسي، خلال حضوره حفل توزيع جوائز "غلوب سوكر" على هامش مؤتمر دبي الرياضي الدولي، الجمعة.
وتحدث رونالدو عن التطور الذي تشهده كرة القدم في المملكة العربية السعودية، قائلاً: "التقدم هائل، أنا سعيد جداً لوجودي هناك، كما قلت في آخر مرة، الدوري ينمو، ينتقل عدة لاعبين إلى هناك، والبنية التحتية مازالت تتحسن".
وأضاف: "الأمر سهل، أحافظ على هذه الإجابة (التي قلتها في وقت سابق)، بالطبع الدوري السعودي أفضل من الدوري الفرنسي، أنا لا أقول ذلك لأنني ألعب هناك، لا يهمني يفكر فيه الناس، لكن يجب أن يذهبوا إلى هناك (المملكة)، أن يلعبوا ويروا، وأن يركضوا في درجات حرارة 38 و39 عدة مرات، يجب أن ينتقلوا إلى هناك، لا تصدقوا كلامي، اذهبوا إلى هناك".
وأوضح كريستيانو رونالدو: "الدوري في فرنسا هناك باريس سان جيرمان والبقية (الفرق) منتهية".
وفاز النجم البرتغالي، البالغ من العمر 39 عاماً، بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط عن عام 2024.