مجلس الأمن.. زيلينسكي يدافع عن تسليح بلاده ولافروف يتهم الغرب بتأجيج الصراع
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دافع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن حصول بلاده على أسلحة من حلفائها الغربيين، قائلًا إن كييف "تمارس حقها في الدفاع عن النفس"، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب بـ "المسؤولية عن تأجيج الصراع" في العالم.
وقال الرئيس الأوكراني، الذي ظهر بالزي الأخضر العسكري، إن "أوكرانيا تمارس حقها في الدفاع عن النفس".
وأضاف أن "مساعدة أوكرانيا بالأسلحة، ومن خلال فرض العقوبات وممارسة الضغط الشامل على المعتدي، وكذلك التصويت لصالح القرارات ذات الصلة، يعني المساعدة في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف زيلينسكي: "لا ينبغي لنا أن ننتظر حتى ينتهي العدوان، علينا أن نتحرك الآن".
وتحدث زيلينسكي أيضًا عن قضية أثارتها العديد من الدول النامية، وهي إصلاح منظمة الأمم المتحدة، وخصوصًا توسيع مجلس الأمن، مؤكدًا ضرورة ذلك.
ودعا الرئيس الأوكراني إلى ضرورة "تجريد روسيا من حق النقض في مجلس الأمن الدولي"
لافروف: الغرب مسؤول عن ما يحدث في أوكرانيا
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن "الغرب هو المسؤول عن تزايد مخاطر الصراع العالمي"، متهمًا إياه بـ "اللجوء إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما يتوافق مع احتياجاته الجيوسياسية الأنانية فقط".
وقال لافروف إن "الولايات المتحدة وحلفاؤها يتدخلون في سياسة أوكرانيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي"، مشيرًا إلى أن "الدول الغربية تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث في أوكرانيا"، كما حمل المسؤولية أيضًا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلًا إنه "لا يحمل أي نية للامتثال لأي التزامات دولية".
وخلال افتتاح الجلسة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الحرب الروسية في أوكرانيا "تؤدي إلى تفاقم التوترات والانقسامات الجيوسياسية، وتهدد الاستقرار الإقليمي، وتزيد التهديد النووي، وتخلق شقوقًا عميقة في عالمنا متعدد الأقطاب بشكل متزايد".
وقبل بدء الاجتماع، اعترض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على إلقاء زيلينسكي كلمة أمام المجلس، الذي ترأسه ألبانيا لشهر سبتمبر، ولكن ألبانيا دافعت عن كلمة الرئيس الأوكراني.
واجتمع مجلس الأمن مرات عدة بشأن أوكرانيا خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، لكنه لم يتمكن من اتخاذ أي إجراء لأن روسيا تتمتع بحق النقض (الفيتو). وقالت روسيا إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
زيلينسكي يزور واشنطن
ويتوجه زيلينسكي، الخميس، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء الكونجرس والمسؤولين العسكريين الأميركيين، بهدف تعزيز الدعم لأوكرانيا.
ورغم أن الأغلبية في الكونجرس لا تزال تؤيد تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن الأصوات المتشككة بين الجمهوريين تتزايد، مع ارتفاع تكاليف الحرب.
وتساءل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، وهو أبرز جمهوري في واشنطن، عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة أن تستمر في إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا.
ويعتزم بايدن الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة خلال زيارة زيلينسكي.
وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، ناشد بايدن زعماء العالم الوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا، قائلًا إن موسكو "وحدها هي التي تملك القدرة على إنهاء الحرب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی الأمم المتحدة فی أوکرانیا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية
قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، إن الصراع الروسي الأوكراني قبل الوقت الحالي، كان بدعم غير مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وبعد استخدام أمريكا وبريطانيا الصواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية، تغيرت طبيعة الصراع، لأن الولايات المتحدة لن تسمح لأوكرانيا أو بريطانيا أن تستهدف روسيا بل سمحت لنفسها.
إنتاج الصواريخ بحاجة للتكنولوجيا الأمريكيةوأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الصاروخ من إنتاجه وتصويبه إلى إطلاقه بحاجة لتكنولوجيا استخباراتية أمريكية، ولا تملك أوكرانيا هذه الإمكانيات، أي أن أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية، وهذا يعني تغيير كامل لطبيعة الصراع، فأصبح الصراع الآن ما بين حلف الناتو وروسيا بشكل مباشر.
روسيا تؤكد حقها في استهداف القواعد العسكرية الأمريكيةوتابع: «ولهذا كان الرد حازما من روسيا، أن لها الحق في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية في أي مكان في العالم، ومباشرة كان الاستعراض الروسي لاستخدام الصواريخ التي سُميت بشجرة البندق»، لافتًا إلى أن هذه الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لا تتجاوز الـ5500 كيلو متر، مما يعني أن الولايات المتحدة غير مهددة، ولكن كل القواعد الأمريكية العسكرية في أوروبا أصبحت تحت التهديد.