دافع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن حصول بلاده على أسلحة من حلفائها الغربيين، قائلًا إن كييف "تمارس حقها في الدفاع عن النفس"، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الغرب بـ "المسؤولية عن تأجيج الصراع" في العالم.

وقال الرئيس الأوكراني، الذي ظهر بالزي الأخضر العسكري، إن "أوكرانيا تمارس حقها في الدفاع عن النفس".

وأضاف أن "مساعدة أوكرانيا بالأسلحة، ومن خلال فرض العقوبات وممارسة الضغط الشامل على المعتدي، وكذلك التصويت لصالح القرارات ذات الصلة، يعني المساعدة في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف زيلينسكي: "لا ينبغي لنا أن ننتظر حتى ينتهي العدوان، علينا أن نتحرك الآن".

وتحدث زيلينسكي أيضًا عن قضية أثارتها العديد من الدول النامية، وهي إصلاح منظمة الأمم المتحدة، وخصوصًا توسيع مجلس الأمن، مؤكدًا ضرورة ذلك.

ودعا الرئيس الأوكراني إلى ضرورة "تجريد روسيا من حق النقض في مجلس الأمن الدولي"

لافروف: الغرب مسؤول عن ما يحدث في أوكرانيا


وخلال كلمته أمام مجلس الأمن، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن "الغرب هو المسؤول عن تزايد مخاطر الصراع العالمي"، متهمًا إياه بـ "اللجوء إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما يتوافق مع احتياجاته الجيوسياسية الأنانية فقط".

وقال لافروف إن "الولايات المتحدة وحلفاؤها يتدخلون في سياسة أوكرانيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي"، مشيرًا إلى أن "الدول الغربية تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث في أوكرانيا"، كما حمل المسؤولية أيضًا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلًا إنه "لا يحمل أي نية للامتثال لأي التزامات دولية".

وخلال افتتاح الجلسة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الحرب الروسية في أوكرانيا "تؤدي إلى تفاقم التوترات والانقسامات الجيوسياسية، وتهدد الاستقرار الإقليمي، وتزيد التهديد النووي، وتخلق شقوقًا عميقة في عالمنا متعدد الأقطاب بشكل متزايد".

وقبل بدء الاجتماع، اعترض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على إلقاء زيلينسكي كلمة أمام المجلس، الذي ترأسه ألبانيا لشهر سبتمبر، ولكن ألبانيا دافعت عن كلمة الرئيس الأوكراني.

واجتمع مجلس الأمن مرات عدة بشأن أوكرانيا خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، لكنه لم يتمكن من اتخاذ أي إجراء لأن روسيا تتمتع بحق النقض (الفيتو). وقالت روسيا إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

زيلينسكي يزور واشنطن


ويتوجه زيلينسكي، الخميس، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء الكونجرس والمسؤولين العسكريين الأميركيين، بهدف تعزيز الدعم لأوكرانيا.

ورغم أن الأغلبية في الكونجرس لا تزال تؤيد تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن الأصوات المتشككة بين الجمهوريين تتزايد، مع ارتفاع تكاليف الحرب.

وتساءل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، وهو أبرز جمهوري في واشنطن، عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة أن تستمر في إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا.

ويعتزم بايدن الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة خلال زيارة زيلينسكي.

وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، ناشد بايدن زعماء العالم الوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا، قائلًا إن موسكو "وحدها هي التي تملك القدرة على إنهاء الحرب".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی الأمم المتحدة فی أوکرانیا مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يطالب بإجابات بعد أسر مواطنين صينيين يقاتلون لصالح روسيا

أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025

المستقلة/- قال فولوديمير زيلينسكي إن حكومته تطلب توضيحًا من بكين بعد أن أسرت القوات الأوكرانية مواطنين صينيين يقاتلان مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك الشرقية.

وأضاف زيلينسكي أن المقاتلين الأسيرين هما اثنان من بين عدد كبير من الصينيين في القوات المسلحة الروسية، واتهم الكرملين بمحاولة توريط بكين في الصراع “بشكل مباشر أو غير مباشر”. ويُعتقد أن بضع مئات من المواطنين الصينيين سافروا للقتال كمرتزقة مع الجيش الروسي إلى جانب آخرين من نيبال ودول آسيا الوسطى.

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، هذا التطور بأنه “مقلق”، مضيفةً: “الصين مُمكّن رئيسي لروسيا في الحرب في أوكرانيا”.

قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا إن القوات الصينية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية “تثير تساؤلات حول موقف الصين المعلن من أجل السلام”، وأضاف أن مبعوثهم في كييف تم استدعاؤه للحصول على توضيح.

هذا أول ادعاء رسمي من أوكرانيا بأن الصين تزود روسيا بالقوات. ولم يصدر أي رد فوري على هذه المزاعم من موسكو أو بكين.

في بيان نُشر على منصة X، قال زيلينسكي إن الجنود أُسروا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وبحوزتهم وثائق هوية، بما في ذلك بطاقات مصرفية تحتوي على “بيانات شخصية”. وأضاف أن القوات الأوكرانية اشتبكت مع ستة جنود صينيين، وأسرت اثنين منهم.

ورافق المنشور مقطع فيديو يُظهر أحد الأسرى الصينيين المزعومين مقيد اليدين، ويتحدث اللغة الصينية الماندرين، ويصف على ما يبدو معركةً جرت مؤخرًا.

وقال: “لدينا معلومات تُشير إلى وجود مواطنين صينيين في وحدات المحتل أكثر بكثير من هذين الاثنين”.

وأضاف زيلينسكي: “إن تورط روسيا مع الصين، إلى جانب دول أخرى، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، في هذه الحرب في أوروبا، هو إشارة واضحة إلى أن بوتين ينوي فعل أي شيء سوى إنهاء الحرب”.

ودعا الرئيس الأوكراني إلى رد “من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع من يريدون السلام في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف أن التحقيق جارٍ، وأن الأسرى محتجزون حاليًا لدى جهاز الأمن الأوكراني.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: مشاركة اليابان في تسليح أوكرانيا أعمال عدائية
  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • زيلينسكي يتحدث عن مقاتلين صينيين مع روسيا وبكين ترد
  • زيلينسكي: أكثر من 150 صينيًا انضموا إلى الجيش الروسي للقتال ضد أوكرانيا
  • بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
  • زيلينسكي يطالب بإجابات بعد أسر مواطنين صينيين يقاتلون لصالح روسيا
  • هذا هو حصان طروادة الذي سيفكّك الغرب
  • لافروف: روسيا تحاول إيقاظ الغرب في الكفاح ضد محاولات إعادة كتابة التاريخ
  • نجل ترامب يتهم أوكرانيا بـالتستر على المتورط بمحاولة اغتيال والده