يختتم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم لقاءاته واجتماعاته في نيويورك، في سياق مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال في سلسلة احاديث تلفزيونية من نيويورك انه "لم يسمع من نائبة وزير الخارجية الأميركية عن سقوط المبادرة الفرنسية". واضاف: "أرى جموداً على صعيد مساعدة لبنان الى حين انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات ولم يفاتحني احد بإسم العماد جوزف عون كمرشح".

واعتبر أن "الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري غير مشروط والأخير رسم مسلكا طبيعيا لكي يجلس كل الأطراف على طاولة واحدة بغض النظر عن النتائج". وقال:"نتّكل دائماً على الخارج بينما الاتفاق بين اللبنانيّين هو الاساس وأن تكون هناك جلسات متتالية واقتراح برّي صائب وممرّ ليكون الجميع على كلمة واحدة من أجل لبنان لا اسم الرئيس".
وقال" دولة قطر تقوم بدور مهم، وإنتخاب رئيس للجمهورية أولوية وشرط أساسي عند الجميع".
وعن النزوح السوري الى لبنان، قال ميقاتي: "في ما يتعلق بالنزوح السوري الخطر لا يقتصر فقط على لبنان بل على المجتمع الدولي وأوروبا، وإن لم نتعاون جميعاً لوقف النزيف من الهجرة من سوريا إلى خارج سوريا فهذا النزف سيصل إلى أوروبا". وتابع: " من لديه إجراءات أفضل لنقوم بها في ما خص النزوح السوري في لبنان فنحن منفتحون وجاهزون للإستماع له والحكومة سبق لها وقامت بالعديد من التدابير على كافة الأصعدة".
واضاف: "زيارتي إلى سوريا في الوقت الراهن غير مطروحة".
وقال :لا نُريد مساعدة النازحين في لبنان بل عودتهم الى سوريا ومساعدتهم في أرضهم لاسيما أن النزوح الأخير اقتصادي". 

وكان رئيس الحكومة عقد لقاء مشتركا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم خلاله البحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كذلك عقد رئيس الحكومة اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس جرى خلاله البحث في الوضع الفلسطيني ولا سيما الاحداث الاخيرة في مخيم عين الحلوة.
وقد أكد الرئيس الفلسطيني انه اعطى توجيهاته لانهاء هذه الاحداث ووقف الاقتتال والالتزام بالقانون اللبناني والتنسيق مع الدولة اللبنانية.  
بدوره شدد رئيس الحكومة على أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة.
وجدد التأكيد" أن ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية ويشكل إساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الإخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".

وإجتمع رئيس الحكومة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وتم البحث في العلاقات بين لبنان وقطر ، والجهود التي تبذلها قطر لحل الازمة الراهنة في لبنان.

كما اجتمع رئيس الحكومة مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني وجدد له الشكر على وقوف العراق الدائم الى جانب لبنان في كل المجالات، ومتابعته الدؤوبة للشؤون اللبنانية.
وكرر الدعوة الى الرئيس السوداني لزيارة لبنان قريبا.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة مع رئیس

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة عن عملية البيجر: كيف استطاعت إسرائيل بجهد سنين التغلغل داخل حزب الله

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق حصري، استنادًا إلى تحديثات قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة، عن تفاصيل جديدة حول عملية "البيجر" وصولا إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وتعكس العملية عمق التغلغل الإسرائيلي على مدار نحو عقدين من العمل الاستخباراتي المعقد.

اعلان

بحسب الصحيفة الأمريكية، كان نصر الله في اللحظات الأخيرة من حياته لا يزال يعتقد أن إسرائيل لن تتمكن من القضاء عليه. ففي نهاية سبتمبر 2023، انتقل نصر الله للإقامة في مخبأ محصن تحت الأرض على عمق 12 مترًا، حيث شدد مساعدوه على ضرورة اتخاذ مزيد من الاحتياطات.

ومع ذلك، أشارت المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها إسرائيل وشاركتها مع حلفائها الغربيين، إيران حذرت نصر الله لكنه تجاهلها، ولم يكن يعلم أن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" كانت تتابع تحركاته عن كثب نتيجة لجهود استخباراتية امتدت على مدى عقدين.

امرأة تضيء شموعًا في الموقع الذي قُتل فيه الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024AP PhotoRelatedتفاصيل جديدة: خامنئي حذر نصر الله قبل أيام من الاغتيال والأمين العام لحزب الله آثر البقاء في لبنانصوت نصر الله وصوره في الضاحية الجنوبية لبيروت.. الآلاف يحيون ذكرى اغتيال أمين حزب الله في حارة حريككيف أظهر اغتيال نصر الله مدى الاختراق الإسرائيلي العميق لحزب الله؟ نعيم قاسم.. كيف أصبح أستاذ الكيمياء نائبًا لحسن نصر الله وأمينا عاما لحزب الله؟بناء شبكة من المصادر الاستخباراتية

في العام 2006، انتهت حرب لبنان الثانية دون حسم واضح لكت الحزب أكد انتصاره في حرب تموز، وعادت إسرائيل تجر ذيل انتكاستها بحسب مؤرخين عسكريين إسرائيليين، وقد شكلت نقطة انطلاق لعمليات استخباراتية مستمرة. وفقًا للصحيفة، زرعت إسرائيل أجهزة تتبع على صواريخ "فجر" التابعة لحزب الله، وهو ما مكنها من الحصول على معلومات حيوية حول مواقع الأسلحة السرية والمخابئ التابعة للحزب.

كما توسعت شبكة المصادر البشرية داخل حزب الله بعد الحرب، حيث جند الموساد العديد من الأفراد في لبنان، ما عزز قدراته الاستخباراتية بشأن مواقع القواعد العسكرية لحزب الله.

مقاتلون من حزب الله اللبناني يتدربون في جنوب لبنان، 21 مايو 2023AP

وفي عام 2012، نجحت وحدة (8200) الإسرائيلية في جمع معلومات دقيقة حول مواقع قادة حزب الله ومخابئهم. هذه المعلومات ساعدت في تعزيز الثقة بين وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، ما هيأ الأرضية لعمليات عسكرية مكثفة لاحقاً.

بعد ذلك، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحدة (8200) في تل أبيب حيث تلقى تقريرًا مفصلًا عن حزب الله، وفي تلك الزيارة قال قائد الوحدة لنتنياهو: "الآن يمكنك مهاجمة إيران".

رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي ومدير جهاز الأمن العام رونين بار ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا في مقبرة جبل هرتزل العسكرية في القدس يوم الأحد 27 أكتوبر 2024APتحويل أجهزة الاتصال إلى قنابل قاتلة

في السنوات التالية، واصل الموساد تطوير شبكة المعلومات الاستخباراتية، مع التركيز على اختراق أجهزة الاتصال التي كان حزب الله يستخدمها. في عام 2014، قررت إسرائيل استغلال توقف شركة يابانية عن تصنيع أجهزة راديو معينة طلبها حزب الله.

فبدأ الموساد بتصنيع نسخ مقلدة لهذه الأجهزة وإدخالها إلى لبنان عبر شبكة من الشركات الوهمية. وفي 2018، تم تطوير خطة لإخفاء متفجرات داخل بطاريات هذه الأجهزة، مما حولها إلى قنابل قابلة للتفعيل عن بعد.

وفي شهر آذار/مارس 2023، عرض جهاز الاتصال المعدل على نتنياهو، الذي كان متشككًا في قوته. لإثبات فعاليته، قام نتنياهو بإلقاء الجهاز على الجدار، مما أدى إلى تدمير الجدار بينما ظل الجهاز سليمًا. وفي خريف 2023، تم إرسال هذه الأجهزة إلى حزب الله، وهي تحتوي على متفجرات جاهزة للتفعيل عن بعد.

فأما في تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته، أي بعد هجوم طوفان الأقصى واندلاع الحرب على غزة، استمرت إسرائيل في تطوير خططها لمواجهة حزب الله، مع التركيز على اختراق أجهزة الاتصال التي كان يستخدمها الحزب.

في أيلول/سبتمبر 2024، اكتشف محللو المخابرات الإسرائيلية أن أحد الفنيين في حزب الله كان قد بدأ يشك في وجود متفجرات داخل أجهزة الاتصال وأرد إرسالها إلى إيران لفحصها، وبسرعة، تم استهدافه في غارة جوية أدت إلى مقتله.

سيارة إسعاف تحمل جرحى بعد انفجار أجهزة الاستدعاء المحمولة باليد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2024Bilal Hussein/AP

في 16 سبتمبر 2024، اجتمع نتنياهو مع مسؤولي الأمن، حيث اتفقوا على تنفيذ عملية تفجير أجهزة الاتصال. وفي اليوم التالي، تم تفعيل العملية التي أسفرت عن انفجار الأجهزة في وقت قياسي، مما أسفر عن مقتل على عدد من القيادات العسكرية لحزب الله.

جهاز اتصال لاسلكي انفجر داخل منزل، في بعلبك، شرق لبنان، الأربعاء، 18 سبتمبر/أيلول 2024AP

وعلى مدار عام كامل، عملت إسرائيل على تطوير خططها الحربية ضد حزب الله، بما في ذلك استهداف كبار قادة الحزب. وبعد سلسلة من العمليات الاستخباراتية الدقيقة والمركزة، تم اتخاذ القرار النهائي في 2024 باغتيال حسن نصر الله، ليُسدل الستار على مرحلة طويلة من التخطيط الاستخباراتي العميق والتسلل داخل صفوف حزب الله الذي كان شوكة مؤلمة في حلق إسرائيل لسنين طويلة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله الجيش الإسرائيلي يعرض أمام نتنياهو أسلحة استولى عليها من حزب الله وتأكيد على مواصلة ضرب الحوثيين بعد مزاعم عن تقديمه معلومات عسكرية لحزب الله.. الشرطة الإسرائيلية والشاباك يعتقلان شابا يبلغ 19 عاما إسرائيلالأمن السيبرانيجنوب لبنانحسن نصر اللهحزب اللهتجسساعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني وحماس تطالب بمراقبين أمميين ووفاة طفل خامس جراء البرد القارس يعرض الآن Next عاجل. كوريا الجنوبية تودع العام بكارثة جوية: مقتل 179 راكبا في اشتعال طائرة بعد انزلاقها عن المدرج يعرض الآن Next برصاصة قناص..عائلة الصحفية شذى الصباغ تتهم السلطة الفلسطينية بمقتلها والسلطة ترد: سنلاحق الجناة يعرض الآن Next فرنسا: غرق ثلاثة مهاجرين وإنقاذ العشرات خلال محاولتهم الوصول إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي يعرض الآن Next بسبب البرد القارس..ارتفاع عدد الوفيات في غزة إلى 6 حالات بينهم 5 أطفال اعلانالاكثر قراءة في أول ظهور عسكري منذ الإطاحة بالأسد.. إدارة العمليات تستعرض قوتها في دمشق هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 محافظ دمشق الجديد يحاول التنصل من تصريحاته بشأن السلام والتعايش مع إسرائيل ويقول الله هو الرقيب مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدقتلقطاع غزةضحاياالصحةإسرائيلأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستشفياتالشتاءسانتا كلاوسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: 4 عوامل قاتلة أدّت إلى تحطم طائرة كوريا الجنوبية
  • ميقاتي يتحرك لدى واشنطن وباريس لوقف الخروقات الاسرائيلية وترقّب لعودة هوكشتاين
  • السلطات اللبنانية تعتقل نجل يوسف القرضاوي وتحقق معه
  • أهالي طرابلس اللبنانية يعترضون حافلة تقل عناصر عسكرية سورية هاربة (شاهد)
  • بعد لقاء رئيس مجلس النواب.. وزير الصحة: الحكومة منفتحة على أي تعديلات في قانون المسؤولية الطبية تتوافق مع الدستور
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة عن عملية البيجر: كيف استطاعت إسرائيل بجهد سنين التغلغل داخل حزب الله
  • السلطات اللبنانية تلقي القبض على نجل يوسف القرضاوي بعد عودته من سوريا
  • اتفاقيات التعاون اللبنانية - السورية: إعادة النظر ضرورة
  • خاص عربي21: السلطات اللبنانية تطلق سراح الشاعر عبد الرحمن القرضاوي بعد توقيفه لساعات
  • متعاقدو اللبنانية استنكروا عدم نيلهم مساعدة إجتماعية بقيمة 10 مليون ليرة