???? القوني الشقيق الأصغر لحميدتي يدخل الخرطوم ويشرف علي عملية تهريب كميات كبيرة من الذهب يخص آل دقلو
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
• أشاعت مليشيا التمرد منذ يومين أن عبدالرحيم دقلو عاد ليقود عمليات اقتحام القيادة العامة يرافقه في الهجوم الشامل القوني الشقيق الأصغر لحميدتي الذي دخل الخرطوم لكنه غادرها علي عجل بعد اشرافه علي عملية تهريب كميات كبيرة من الذهب يخص آل دقلو كان مخبئاً في موقع حصين لاتعرفه إلا قلة من أفراد الدائرة الضيقة الذين تم قتل أكثرهم ومن تبقي غادر إلي خارج البلاد وتحديداً أثيوبيا التي يتواجد بها حالياً أحد الخمسة الكبار في قيادة المليشيا .
• أما لماذا تطلق المليشيا شائعات مشاركة آل دقلو في المعارك فذلك يعود إلي ضعف الحماس وسط جنود التمرد الذين أتضح من هجوم اليومين الماضيين وهجوم اليوم علي القيادة أنهم يواجهون مشكلة حقيقية في أعداد المشاة وتقلّصت بصورة مزعجة لهم الأعداد المشاركة في نفرات الفزع التي كانت تلقي استجابة واسعة قبل أشهر وهو ماحاولت المليشيا منذ يومين معالجته بدفع أكثر من ألف جندي تم تهريبهم إلي داخل العاصمة وتجميعهم في منطقة الفتيحاب بأمدرمان لكنهم تفرّقوا داخل الأحياء وانشغلوا بالنهب والسرقة وتجاهلوا تعليمات الدخول المباشر في الفزع لاحتلال القيادة برغم شائعة قيادة عبدالرحيم دقلو للمعركة الفاصلة كما قالوا ..
• هربت مليشيا التمرد اليوم وهي تجرجر أذيال الهزيمة تاركةً وراءها عربات محترقة وجنود قتلي علي أسوار القيادة العامة ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هوبال .. مشاهد الفزع والجزع
أعادني الفـيلم السعودي (هوبال) - إنتاج 2024- إلى ذكريات عدة سأذكرها لاحقا منها المنشور الذي وصلنا فـي نهاية سنة 1989م المتضمن حلم شخص يدعى أحمد حلم بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- زاره فـي المنام وأن يوم القيامة قد قرب. أصابنا المنشور وقتها بالخوف والهلع، وكنا ننتظر قيام الساعة، قريبا من هذه القصة تدور أحداث فـيلم هوبال، الذي كتبه الكاتب مفرج المجفل، وأخرجه عبد العزيز الشلاحي. إذ اعتزل رب الأسرة «ليام»- الذي أدى دوره بنجاح الممثل إبراهيم الحساوي- نمط الحياة المدنية وفرض رأيه على أولاده وأحفاده، ولم يسمح للأحفاد بالعلاج من مرض الحصبة فـي المدينة.
تدور أحداث الفـيلم فـي صيف 1990، بعد أيام من الغزو العراقي للكويت، وقد نجح الفـيلم فـي إظهار القوة التسلطية للمؤسسة الأبوية التي يصفها المؤرخ الفلسطيني هشام شرابي (1927-2005) «بالبطريركية (الأبوية) الجديدة حيث لا يملك الفرد فـيها أي فرادة، وهو يضيع إذا ما انفصل عن العائلة أو القبيلة أو الطائفة، ويتتبع شرابي جذور السلطوية العربية إلى التشكيلة القبلية القديمة بمفهومها عن الولاء للجماعة المتسم بكونه ولاءً أعمى من أجل البقاء». وقد تجلى ذلك فـي مجريات الفـيلم حيث توفـيت إحدى حفـيدات الجد، وقاطع ابنه «سطام» الذي أدى دوره الممثل دريعان الدريعان الذي يعمل فـي المدنية والمستقر مع عائلته هناك.
فرض الجد ليام قوانينه على أسرته كأي سلطة اجتماعية أوجدت قوانينها الخاصة بها، هذه القوانين لفتت انتباه السياسي الإنجليزي جون باجوت جلوب (1897-1986) المعروف بجلوب باشا الذي قال فـي كتابه (مغامرات بريطاني فـي بلاد العرب، ترجمة عطية الظفـيري): «إن العرب من أشجع الناس قولا، وأكثرهم ديمقراطية، وهم يحبون أن يُحكموا بالرجال لا بالقوانين واللوائح» هو ذاته الذي وصف حياة المدينة بالضجر حين قال: «لقد تركنا حياة المدينة المضجرة وراءنا وحياة الحرية فـي الصحراء الشاسعة أمامنا،.. إن هناك شيئا من الجاذبية العجيبة لهذا الأفق الأزرق اللامتناهي للصحراء، والممتد على مدى البصر».
جرى تصوير الفـيلم فـي جدة بمنطقة نيوم فـي شمال المملكة العربية السعودية، وقد أضافت المشاهد الطبيعية جمالا على مشاهد الفـيلم الذي أبقى على فصل سنوي واحد هو فصل الصيف، مع أن الأحداث تناولت دخول قوات الحلفاء إلى الجزيرة العربية وعمليات تحرير الكويت التي جرت فـي الشتاء فـي منتصف يناير 1991، إلا أن الأجواء الشتوية لم تظهر فـي الفـيلم.
اعتمد الممثلون اللهجة البدوية السعودية فـي الحوار والتمثيل، وهذا ما لقي قبولا ونقدا فـي الوقت ذاته نظرا لصعوبة اللهجة البدوية لدى المتلقي غير الخليجي. شارك فـي التمثيل كل من مشعر المطيري وميلا الزهراني وحمدي الفريدي وريم فهد وراوية أحمد.
لفت نظري فـي الفـيلم لعبة يمارسها الأطفال وهي عبارة عن انتقال عود النار بين أيادي اللاعبين، واللاعب الذي ينطفئ فـي يده العود ينطق باسم حبيبته. هذه اللعبة تسمى فـي جبال ظفار بلعبة «آجيدال» وتمارس بالقوانين ذاتها ولكنها تمارس ليلا.
يذكر أن عنوان الفـيلم «هوبال» يعني نداء الراعي للإبل. ويسميه رعاة الإبل فـي ظفار «ششمعوت» فـيردد الرعاة عند المساء «أهيه أووه أووه»، وعند السرح من المبرك «فو فو فو»، توجد هناك طرق أخرى لحث الإبل على المسير السريع تسمى «الكفش» أو «آلحيق».
سيشكل فـيلم هوبال حجارة الزاوية فـي السينما السعودية التي ينتظر منها إنتاج أفلام مميزة خلال السنوات القادمة تضع المملكة على السجاد الأحمر لأي مهرجانات سينمائية دولية. بالإضافة إلى القيمة الفنية للفـيلم إلا أنه يُعد إنجازا حقيقيا للصناعات الثقافـية والترويج للحياة الثقافـية والسياحية فـي المملكة.
محمد الشحري كاتب وروائي عماني