هيئة النشر تدرس تأثير الذكاء الاصطناعي على أدب الأطفال
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أميرة خالد
قامت هيئة الأدب والنشر والترجمة بتنظيم لقاءً حوارياً حول استخدام الذكاء الاصطناعي وانعكاساته على أدب الأطفال واليافعين.
وأكد المختص في الذكاء الاصطناعي أنس الغامدي أن قطاع أدب الأطفال واليافعين يمتلك سلسلة إنتاجية تبدأ من صناعة الأقلام وتنتهي بمنافذ البيع.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه المشاركة في أي مرحلة كاختيار الحبر وصناعة وانتقاء الأوراق الملائمة ووصف النصوص، وتحليل أسلوب المشترين وتحديد أسباب ارتفاع وانخفاض بيع كتاب معين.
وأبان أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بالقدرة والكفاءة في التحليل والاستنباط، وهو يحاكي خصائص يتميز بها العقل البشري معتمداً على الخوارزميات.
ولفت إلى أن وجود فرص متاحة للعاملين في قطاع أدب الأطفال واليافعين من خلال الذكاء الاصطناعي، كاستفادة الكتاب من تحليل أساليبهم الخاصة، ورصد الفروقات بين نصوصهم وخلق الرسومات والصور وفق رغبتهم وإمكانية تأليف نص جديد لهم إذا تعرف على كتاباتهم.
وحذر الغامدي من تخزين الذكاء الاصطناعي لكل المعلومات التي يستلمها ما يسبب مخاطرة أخلاقية حين يحاكي أساليب الآخرين، مبيناً أن تلك التقنية رغم تأثيرها على بعض الوظائف في قطاع الأدب لكنها ستحافظ على اقتصاداته وربما ترتفع بفضله.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأطفال الذكاء الاصطناعي انس الغامدي هيئة الأدب والنشر الذکاء الاصطناعی أدب الأطفال
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)