تعرف على أنواع الخلود فى النار المذكور فى القرآن
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وعن النبي ﷺ صح عن النبي أنه يعذب بما قتل به نفسه، ولكن الخلود خلودان، ينبغي أن يعلم أيها الإخوة؛ لأن هذه المسائل تشكل على الناس، الخلود في النار خلودان:
خلود دائم أبدًا: فهذا للكفار -نعوذ بالله- لا يخرجون منها أبدًا، كما قال -جل وعلا-: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة:167] وقال: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ .
الخلود الثاني: خلود مؤقت، لكنه طويل، خلود مؤقت، لكنه طويل، فهذا توعد الله به من قتل النفس بغير حق، من قتل مؤمنًا بغير حق، فتوعده الله بالخلود، وهكذا من قتل نفسه بحديدة، أو بسم توعده الله بالخلود.
وهذا الخلود ما هو بدائم، خلود له أمد ينتهي إليه، كما قال أهل السنة والجماعة، ولا يخلد الخلود الدائم أبدًا إلا الكفار، أما العصاة إذا دخلوا النار، فيعذبون على قدر معاصيهم، لكن لا يخلدون أبد الآباد.
فقاتل نفسه متوعد بالنار، والخلود فيها والذي يقتل مؤمنًا بغير حق متوعد بالنار أيضًا، والخلود فيها، لكنه خلود مؤقت، له نهاية، ثم يخرجون منها إلى الجنة بعد ذلك، وهكذا من مات، وهو زان، أو يشرب الخمر، أو يسرق، أو عاق لوالديه، ولم يتب متوعد بالنار -نعوذ بالله- لكن لا يخلد فيها، إن دخلها لا يخلد فيها، وإن عفى الله فعفوه أكبر وهكذا بقية الكبائر، نسأل الله السلامة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قصص الصحابة والتابعين في رمضان
حوى تاريخ الصحابة والتابعين الأبرار قصصاً مشرقة وقدوات حسنة عن كل أحوالهم خاصة في رمضان، من عبادة و جهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس.
فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا يفطر في رمضان إلا مع المساكين، ويحافظ على ذلك باستمرار فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة. وكان رضي الله عنه إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه للسائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة من الطعام فيصبح صائما ولم يأكل شيئا.
وكان بعض السلف مثل الحسن وابن المبارك رحمهما الله تعالى يستحب أن يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروّحهم.
روى ابن أبي عدي عن داود ابن أبي هند - رحمهما الله تعالى – قال: “صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، فقد كان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم”.
وقال الحافظ ابن الجوزي – رحمه الله – معلقا: “يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق”
ومن نماذج علو الهمة كذلك في إطعام الطعام ما روي عن حماد بن أبي سليمان – رحمه الله – أنه كان يُفطِر في شهر رمضان خمسمئة إنسان.
أما عن قراءة القرآن في الشهر الكريم فكان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث. وكان بعضهم يختم القرآن كل يوم مرة منهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وكان للإمام الشافعي – رحمه الله – ستون ختمة في رمضان يقرأها في غير الصلاة، ومن أحوالهم في الإقبال على القرآن والتفرغ له: أن الزهري – رحمه الله – كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور