أوكرانيا وتحديات الدول النامية على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تحتل حرب أوكرانيا مركز الاهتمام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، لكن الدول النامية ستنافس أيضًا على دائرة الأضواء للضغط من أجل اتخاذ إجراءات أسرع بشأن الفقر وعدم المساواة خلال الاجتماع الأكبر لقادة العالم منذ أن أدى وباء "كوفيد-19" إلى تعطيل السفر قبل 3 سنوات.
ووفقًا للعديد من المحللين والدبلوماسيين، ينعقد الاجتماع السنوي للجمعية العامة في منعطف تاريخي هو الأكثر خطورة وتوترًا منذ الحرب الباردة، حسب ما ذكرته، الأحد، وكالة "أسوشيتد برس".
ويشير الدبلوماسيون والمحللون إلى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، الذي قلب العلاقات الصعبة بالفعل بين القوى الكبرى رأسًا على عقب، فضلًا عن التأثير المستمر للوباء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتفاقم حالة الطوارئ المناخية، وتصاعد الصراعات، والإخفاق العالمي في معالجة الفقر والجوع وعدم المساواة بين الجنسين.
وقالت الوكالة إنه عندما يبدأ الاجتماع السنوي الرفيع المستوى للجمعية العامة التي تضم 193 عضوًا، الثلاثاء، فإنه من المقرر أن يتحدث ملوك ورؤساء دول ورؤساء حكومات من 145 دولة، وهو رقم مرتفع للغاية يعكس تعدد الأزمات العالمية وضعف التحرك بشأنها.
"غياب الكبار"
ولأول مرة منذ سنوات، سيكون الرئيس الأميركي جو بايدن الزعيم الوحيد من الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، الذي سيحضر الاجتماعات شخصيًا.
وبحسب "أسوشيتد برس"، أثار هذا الغياب تذمُّر دبلوماسيي البلدان النامية لأنَّه يعني أنَّ اللاعبين العالميين الرئيسين لن يستمعوا إلى مطالبهم، التي يتطلب تنفيذها مليارات الدولارات.ويغيب عن الاجتماعات كل من الرئيس الصيني شي جين بينج، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فيما فضَّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبال ملك بريطانيا الملك تشارلز الثالث في باريس الأسبوع المقبل.
أمَّا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فسيغيب أيضًا عن الحدث بسبب جدول أعمال مزدحم، ليكون بذلك أول رئيس وزراء بريطاني يغيب عن الاجتماعات منذ عقد.
توترات القوى الكبرى
وتعليقًا على غياب هؤلاء القادة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي، إن "ما يهم هو ما إذا كانت حكوماتهم مستعدة لتقديم التزامات بشأن أهداف الأمم المتحدة والعديد من القضايا الأخرى خلال الاجتماعات".
وقال مدير مجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة ريتشارد جوان: "بعد الاجتماع الأخير لمجموعة العشرين في نيودلهي، ربما يرى بعض القادة الأوروبيين في الوقت الحالي، أنه ليس هناك الكثير من المكاسب السياسية في الذهاب إلى القمم الكبرى، وأنهم بحاجة أكثر للبقاء في بلدانهم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دبلوماسي الرئيس الصيني القوى الكبرى العامة للأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة الدبلوماسيين
إقرأ أيضاً:
COP 29.. تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار للبلدان النامية
بعد أسبوعين من المفاوضات، وافقت دول العالم المجتمعة في باكو الأحد على اتفاق يوفر تمويلا سنويا لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي، حسب ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر الأطراف COP 29، مساء السبت.
وإثر ليلتين من التمديد في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP 29)، قبلت البلدان النامية بهذا الالتزام المالي من البلدان المتقدمة حتى عام 2035.
وكانت التعهدات المالية للدول النامية لمساعدتها على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، محور مناقشات مكثفة في باكو، مع وجود صراع حول أي الدول يجب أن تدفع ومن أي مصادر يجب سحب الأموال.
وكانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غنية أخرى سيدعمون هدف التمويل العالمي السنوي البالغ 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود في القمة التي تستمر أسبوعين.
وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.
ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.
واتفقت الدول مساء السبت أيضا على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.