أعلنت السلطات الليبية تقسيم مدينة درنة حسب الأضرار التي لحقت بأحيائها، وإخلاء الأحياء الأكثر تضررا من سكانها؛ وذلك لتسهيل عمل فرق الإنقاذ وحماية الناجين، في حين أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وصول عشرات طائرات الإغاثة.

وبينما تتواصل جهود البحث عن المفقودين وانتشال جثث الضحايا وأعمال تنظيف وتعقيم شوارع المدينة؛ أعلنت وكالة الأنباء الليبية بدء إقامة سياج عازل حول المنطقة المنكوبة في المدينة.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصادر مسؤولة أن إقامة السياج تهدف إلى "تسهيل عمل فرق انتشال الجثث، وحماية المواطنين من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض".

في غضون ذلك، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية -الأربعاء- وصول 59 طائرة إغاثية من 24 دولة لمساعدة المتضررين، كما أعلنت لجنة الاستجابة للطوارئ مشاركة 14 فريق إنقاذ، بينها 10 من الخارج.

كما بدأت الفرق الطبية حملة تطعيمات للأطباء والناجين في محاولة لمنع انتشار الأمراض في المدينة المنكوبة.


تقسيم المدينة

من جهته، أفاد المركز الوطني لمكافحة الأمراض بتقسيم درنة إلى 3 مناطق جغرافية وفق أسس علمية؛ من بينها المنطقة الآمنة التي لم تغمرها المياه.

وقال مدير المركز حيدر السائح إن وجود المواطنين في المناطق الثلاث التي تم تقسيمها للتعامل مع الكارثة يعرقل عمليات الإنقاذ والإصلاح فيها.

وأكد السائح رصد 155 حالة نزلات معوية في مدينة درنة نتيجة تلوث المياه. لكنه أكد أن الوضع الوبائي في درنة تحت السيطرة.

في المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا إن الوضع معقد في درنة، وإن الدعم الصحي ومشكلة المياه الصالحة للشرب مصدر قلق ليبقى الناس على قيد الحياة.

ودعا ديلا لونغا -في مقابلة مع الجزيرة- إلى تحرك المجتمع الدولي وتأمين الدعم الاجتماعي والنفسي للمتضررين في درنة.


تضاؤل الآمال

في غضون ذلك، أشار وليد بوبكر المسؤول الإعلامي بلجنة الأزمة في وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي؛ إلى أن آمال العثور على ناجين في درنة "تضاءلت".

وقال بوبكر "اليوم هو العاشر على إعصار دانيال المدمر.. لكننا لم نفقد الأمل في الله ونواصل جهود البحث عن مفقودين ناجين كون بلاغات المفقودين لا تزال بالآلاف، خاصة في درنة".

واجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري عدة مناطق شرقي ليبيا؛ أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر، حيث سجل آلاف القتلى والمفقودين والمصابين بين سكانها، إضافة إلى دمار واسع في بنيتها التحتية.

وخلّف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 16 سبتمبر/أيلول الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی درنة

إقرأ أيضاً:

بلدية الأصابعة تصدر بياناً حول الحرائق التي أصابت المدينة

في ظل الأحداث المتسارعة التي شهدتها مدينة الأصابعة، تصاعد الجدل حول الحرائق التي اندلعت والتفسيرات التي حاول البعض فرضها على الرأي العام دون أي دراسات أو نتائج مثبته من أي جهه.

وحول ذلك قالت بلدية الأصابعة في بيان لها: “بينما كنا ننتظر تحقيقًا رسميًا يكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة بناءً على مطالباتنا، تفاجأنا بمحاولات بعض الجهات الإعلامية لتوجيه التهمة إلى أصحاب المنازل المحترقة، متهمين إياهم بإشعال النيران عمدًا للحصول على تعويضات مالية”!

وقالت: “ما بثته قناة “سلام” مؤخرًا يعد تجاوزًا أخلاقيًا ومهنيًا، إذ انها بدلًا من ان تختار البحث عن الحقيقة أو نقل معاناة أهالي الأصابعة– اختارت أن تروج لخطاب تضليلي يسعى الى تشتيت البحث عن الاسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة وتحميل الضحايا مسؤولية ما حدث، هذا النوع من الخطاب ليس مجرد تشويه للحقائق، بل هو محاولة خبيثة للضغط على المتضررين وحرمانهم من حقوقهم”.

وتابعت البلدية: “إن هذه القناة دخلت إلى المدينة دون أي تنسيق مع البلدية ومكتبها الإعلامي وحتى الغرفة الأمنية المشكلة، على غير المحطات والإذاعات التي دخلت بالتنسيق مع السلطات المحلية والغرفة الأمنية، وبحثت وتناولت الموضوع بكل مهنية ونقلت معاناة المتضررين ونقلت واقع الحال الذي تعانية البلدية وأهالي المدينة، وإننا سنفتح تحقيق وراء من أدخل هذه القناة بطريقه غير شرعية ونظامية، ونحملهم المسؤولية وراء ما تناقلته هذه القناة من ادعاءات وتظليل للحقائق وإهانه لأهالي المدينة عامة والمتضررين خاصة، كما نحمِّل المسؤوليه القانونية لكل القنوات والاعلاميين الذين يدخلون بدون  التنسيق مع المكتب الإعلامي بالبلدية مستقبلاً، ومن ينقل الأخبار والشائعات عن الأحداث التي تشهدها المدينه”.

وتابعت البلدية: “الدولة مسؤولة أمام مواطنيها عن تقديم الأدلة وكشف الحقائق، لا ترك المجال مفتوحًا أمام وسائل الإعلام التي تخدم أجندات معينة لتشويه الواقع، لأن هذه الواقعة قبل أن تمس مدينة الأصابعه فهي قضية أمن قومي لا تحتمل التهاون”.

آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 09:03

مقالات مشابهة

  • «توقف خطوط المياه ومنع دخول الوقود».. الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا
  • القاهرة الإخبارية: توقف إمدادات المياه والوقود يزيد من معاناة سكان غزة
  • توقف إمدادات المياه والوقود يزيد من معاناة سكان غزة.. فيديو
  • بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • بلدية رفح تعلن توقف تزويد جميع آبار المياه في المدينة بالوقود
  • بلدية الأصابعة تصدر بياناً حول الحرائق التي أصابت المدينة
  • كارثة بيئية وصحية تهدد الحياة في غزة جراء تجمع المياه العادمة
  • شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من السكان
  • كارثة.. تحذير من شرب المياه في الزجاجات البلاستيكية