عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع بنك التنمية (QDB)، الجلسات التدريبية الأولى بعنوان «التفكير الإبداعي والتصميمي» ضمن برنامج «أنا رائد» في المدارس الحكومية لطلبة المدارس المنتسبين لمادة إدارة الأعمال في الصف الحادي عشر للعام الأكاديمي الحالي 
واستهدفت الجلسات تمكين الطلبة من استخدام مهارات التفكير التصميمي والإبداعي، واختيار الفرص التي تنمي وتعزز الابتكار وتصقل مهارة حل المشكلات بطرق إبداعية، من خلال عدد من الأنشطة على أرض الواقع.


ويسعى برنامج «أنا رائد» الذي انطلق اتساقاً مع الركيزة الاقتصادية، إحدى ركائز رؤية قطر 2030 إلى تمكين وتطوير رواد الأعمال المبتكِرين من طلبة المدارس الحكومية، من خلال تقديم التدريب والإشراف في دعم ونشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم بنك التنمية التفكير الإبداعي

إقرأ أيضاً:

المقاومة بالتمادي في التفكير

ذهب بلا عودة الموقف المتساهل الذي يقول إننا ضحايا للسلطة الشرسة، والنظام الاستهلاكي الماكر الذي يختلق لنا -بلا توقف- حاجات، ويشغلنا بمطاردتها. يُجرد أشياءنا اليومية حتى يُفرغها من المعنى، بحيث يُصبح مستحيلاً أن ترى التبعات الحقيقية للفعل. لا تلتبس عليكم الأمور، إنه يفعل ذلك بلا هوادة، وبكل ما أوتي من حيل الإغراء، والتحايل، وقوة الإخضاع والإكراه. الفرق الوحيد هو أن التساهل، والتسليك، والتغاضي ليس بأي حال من الأحوال مقبولاً بعد.

ما أصعب أن نُترجم ضغطة الشراء من أمازون إلى ما تعنيه حقاً: المساهمة في استدامة ظروف العمل القاهرة، والتغاضي عن الانتهاكات بحق العاملين فيها. ثم مواصلة التفكير في المنتج نفسه الذي حتى وإن سلِم من شرطنا الأول، أعني وإن لم يكن مساهماً في تمويل الحروب والإبادات، فهو على الأغلب متورط في تجاوزات أخلاقية من قبيل استغلال العمال الأطفال خصوصا، أو إساءة استعمال موارد الأرض.

بالانتقال من نمط الاستهلاك إلى طبيعة العمل في هذا العصر، فغالباً ما يتجاوز دورنا مجرد المساهمة السلبية، ويرقى ليكون دورا فاعلا في توطين الشر. دور يصعب علينا ملاحظته وتحديده نتيجة تقسيم العمل، تجزئة الوظائف، وتشعيب الإدارة وفق هيكلية معقدة يصعب معها تقفي الأثر وتحميل المسؤولية.

ولأن العالم لم يشتعل ككتلة نار، والأرض لم تقف على رجل واحدة، لا مع إبادة غزة، ولا مع الحرب على لبنان، ولأن كل شيء يسير مضبوطاً، عدا الإرباك المحدود والجبار في الوقت نفسه، لمشاغبات اليمنيين؛ ولأنه اتضح لنا بأصعب الطرق أن فلسطين قضية الفلسطينيين وحدهم (إلى أن يحين الدور على البقية)، فلنسائل على الأقل النظام الاقتصادي القاهر والمنحاز الذي أوصلنا إلى هنا، ونواجهه سواء بالمقاطعة السياسية الموجهة، أو الأخلاقية بالعموم.

ما أحاول قوله لنفسي وللآخرين هو أن إطالة التفكير، التردد، في كل شيء، واجب. لا أتحدث عن سلوكنا الاستهلاكي وحده (رغم أنه الأهم حالياً)، لكن عن الطريقة التي نُسير بها حياتنا، حتى في الأمور التي لا يبدو أن لها علاقة كعلاقاتنا الإنسانية، العلاقات التي تحتاج منا إلى إعادة تفكير، ونزع الغربنة عنها.

المقاومة (بالاوڤر-ثينكينج) في عالم لا تسمح سرعته بأن تقف لتتأمل، تبقى ممكنة متى ما طُورت حركات وتنظيمات تختصر علينا العمل، كل الفكرة في الانتظام، بغير هذا لا يكون بين أيدينا سوى جهود مهدرة، واستدامة لشعور العجز والخذلان.

ثمة أمر آخر يجول في خاطري كثيرا هذه الأيام، وأنا أشهد على الفصل في المقاهي والمطاعم البرلينية، وإعلان العربي (أو الشرق أوسطي) منها أماكن خالية من الصهاينة. لطالما استخدم «الاندماج» كأداة عنف، وتمييز، فالمهاجر المندمج (أيا يكن ما يعنيه ذلك) أرفع شأنا من المهاجر غير المندمج. ولابد أن نتفق أننا لا نعلم عما نتحدث حين نتحدث عن الاندماج. التصور في بالي أن صناع السياسات في البلدان الجاذبة للمهاجرين، يرغبون -في أحسن حال- بتفكيك هويات المهاجرين والاحتفاظ بالجوانب الحلوة من «ثقافتهم» أي الطبيخ والبهارات ، وآلات العزف الاكزوتيكية، ورفض ما عداه. لا يخطر في بال صناع السياسات أن للمهاجر حقا أن يُغير، لا أن يتغير فحسب.

وعند الحديث عن الاندماج، نادرا ما يتم تناوله بمعنى إجادة اللغة، أو كسب المعرفة المؤهلة للتعامل مع مؤسسات الدولة، فهذه واجبات بديهية من نظرهم. إنه يكرز على القيم، والثقافة، ونمط الحياة.

بالمثل، ينظر إلى الزواج المتعدد الأعراق كإشارة إيجابية، دون إعادة تفكير. إنه يعكس -هكذا يُقال- التسامح، وهو طريقنا إلى مجتمع غير منحاز. دون التفكير في أن الارتباط بشخص من غير عرقك قد يعني نقصان تجربة المشاركة، قد يضاعف فرصة ألا تصطفا في فريق واحد في قضايا جوهرية، وهو يخلق ديناميكية تسطيح تعلي من شأن المشتركات، وتحط من الاختلافات، مهما تكن هذه الاختلافات جوهرية لهوية المرء.

مقالات مشابهة

  • 4530 زائراً لمعرض التخصصات الجامعي
  • إطلاق برنامج رواد التكنولوجيا الإماراتيين "إماراتي تيك"
  • إطلاق برنامج رواد التكنولوجيا الإماراتيين إماراتي تيك
  • إطلاق برنامج رواد التكنولوجيا الإماراتيين “إماراتي تيك”
  • 4530 زائراً لفعاليات وبرامج “معرض التخصصات الجامعي” في دورته السادسة
  • افتتاح حاضنة الفنون الإبداعية بالتربية الفنية بحلوان
  • افتتاح حاضنة الفنون الإبداعية بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان
  • المقاومة بالتمادي في التفكير
  • النائب أيمن محسب يُثمن جهود الدولة من أجل تمكين الشباب
  • واتساب يطور أداة تحويل« الرسائل الصوتية» إلى نصوص بالعديد من اللغات