الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. هل يصبح إقليم ناغورني كاراباخ ساحة حرب بدلًا من أوكرانيا ؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تشهد منطقة ناغوني كارا باخ حالة من عدم الاستقرار وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنها بدأت "أنشطة مكافحة الإرهاب" لقمع الاستفزازات بالمنطقة.
بداية الحرب
قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الثلاثاء الماضي، إنها بدأت "أنشطة مكافحة الإرهاب" لقمع الاستفزازات في منطقة ناغوني كارا باخ، حيث اندلعت اشتباكات مع القوات الأرمينية، في حين أفادت وسائل إعلام في أرمينيا والسلطات المحلية بوقوع قصف عنيف على مدينة ستي بانا كيرت.
وأعلنت الوزارة في بيان من العاصمة باكو، إنه "تم إطلاق أنشطة محلية لمكافحة الإرهاب، لقمع الاستفزازات واسعة النطاق في منطقة كاراباخ الاقتصادية، ونزع سلاح وضمان انسحاب تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية من أراضينا".
سبب الحرب
وبحسب الوزارة، يهدف هذا الإجراء أيضًا إلى "تحييد بنيتها (أرمينيا) التحتية العسكرية، وتوفير السلامة للسكان المدنيين العائدين إلى الأراضي المحررة من الاحتلال، والمدنيين المشاركين في أعمال البناء والترميم وأفرادنا العسكريين، واستعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان، في نهاية المطاف".
وتابع البيان: "كجزء من الإجراءات، تم تعطيل المواقع على الخطوط الأمامية ونقاط إطلاق النار لتشكيلات القوات المسلحة الأرمينية".
وأضافت وزارة الدفاع الأذربيجانية: "فقط الأهداف العسكرية المشروعة هي التي تم تعطيلها".
الحدود مستقرة نسبيًا
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، إن الحدود مستقرة نسبيًا، لكنها نفت في وقت سابق، ادعاء أذربيجان بأن القوات الأرمينية فتحت النار على مواقع قتالية أذرية.
إلا أن وكالة الأنباء الأرمينية "أرمن برس"، قالت إن مدينة ستيباناكيرت تتعرض لقصف أذربيجاني عنيف، وأن "الاتصال بالهاتف المحمول والإنترنت تعطل بشكل متقطع".
انزعاج روسيا
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد الحاد للوضع في ناغورني كاراباخ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "الجانب الروسي يحث الأطراف المتصارعة على وقف إراقة الدماء، ووقف الأعمال العدائية فورًا، والعودة إلى طريق التسوية السياسية والدبلوماسية".
عدم استمرار الحرب
قال الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية، إن الصراعات الإقليمية والدولية تتوسع وسنجد بين الفينة والأخرى صراعات في دول مختلفة ويقف خلف هذه الصراعات دول داعمة وكل له أهداف بعيدة من خلف هذه الصراعات.
وأضاف الدكتور أيمن الرقيب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان لن يستمر لفترة طويلة حيث أنه عبارة عن صراع قديم يخبو ويشتعل بين الفينة والأخرى، وهذه الحرب لا تغطي على الحرب الروسية الأوكرانية بأنها عبارة عن صراع دولي كبير والحرب بين أرمينيا وأذربيجان حرب محلية، لذلك الموقف الروسي الذي يظهر وكأنه على الحياد ويتوسط لإنهاء هذه الحر مع معلومات بدعم دول إقليمية لاستمرار الحرب.
توقع أستاذ العلوم السياسية، أنها لن تستمر أو تتوسع لتغطي على الحرب الروسية الاوكرانية
القوي مختلفة
أكد بهاء محمود، الباحث في العلاقات الدولية، أنه من المستحيل أن تكون الحرب أرمينيا وأذربيجان بدلًا من حرب روسيا وأوكرانيا وذلك بسب عدة أسباب وأبرزهم:" أن القوي المتحاربة مختلفة وأيضا أن الحرب بين الدولتين منذ فترة طويلة وليس حرب جديدة".
وأضاف بهاء محمود في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك تنافس موجود بين دول الكبرى ولكن لا يعني أن هذا التنافس يكون في الحروب.
انتهاء الصراع قريبا
وأضاف إسلام المنسي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا صراع دولي بين روسيا والصين من جهة والدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية جهة أخرى أما أرمينيا وأذربيجان هو صراع إقليم بين الدولتين ولكن بنفوذ دول أخري وهم:" روسيا وإيران وتركيا".
وأختتم المتخصص في الشأن الإيراني، الصراع بين أرمينيا وأذربيجان من الممكن أن ينتهي سريعًا خصوصًا في حالة تقارب بين روسيا وإيران وتركيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أرمينيا اذربيجان أرمينيا و أذربيجان أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
في آخر يوم من السنة.. روسيا تخفض تدفق الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا
قالت شركة جازبروم الروسية إنها ستضخ كمية مخفضة من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم الثلاثاء، وهو اليوم الأخير قبل انتهاء الاتفاق الذي حافظ على تدفق الغاز طوال ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام متفرقة.
ذكرت شركة جازبروم إنها سترسل 37.2 مليون متر مكعب فقط يوم الثلاثاء مقارنة بـ 42.4 مليون متر مكعب يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن تنخفض التدفقات إلى الصفر اعتبارًا من الساعات الأولى من صباح الأول من يناير بعد انتهاء اتفاقية النقل التي مدتها خمس سنوات.
ويعد انهيار هذا الاتفاق خسارة موسكو الكاملة تقريباً لسيطرتها القوية على سوق الغاز الأوروبية حيث رفضت أوكرانيا التفاوض على صفقة جديدة بسبب الحرب.
كما إن وقف الإمدادات عبر أوكرانيا سوف يشكل ضربة قوية لمولدوفا، الدولة التي كانت ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي.
ومن بين دول الاتحاد الأوروبي، سوف تكون سلوفاكيا الأكثر تضرراً.
وستواصل المجر استقبال الغاز الروسي من الجنوب، عبر خط أنابيب "ترك ستريم" على قاع البحر الأسود، رغم حرصها على الاحتفاظ بالطريق الأوكراني أيضا.
وتتخلى أوكرانيا عن نحو 800 مليون دولار سنويا من الرسوم من روسيا، في حين ستخسر شركة جازبروم نحو خمسة مليارات دولار من مبيعات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.