تشهد منطقة ناغوني كارا باخ حالة من عدم الاستقرار وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنها بدأت "أنشطة مكافحة الإرهاب" لقمع الاستفزازات بالمنطقة.

 

بداية الحرب

قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الثلاثاء الماضي، إنها بدأت "أنشطة مكافحة الإرهاب" لقمع الاستفزازات في منطقة ناغوني كارا باخ، حيث اندلعت اشتباكات مع القوات الأرمينية، في حين أفادت وسائل إعلام في أرمينيا والسلطات المحلية بوقوع قصف عنيف على مدينة ستي بانا كيرت.

وأعلنت الوزارة في بيان من العاصمة باكو، إنه "تم إطلاق أنشطة محلية لمكافحة الإرهاب، لقمع الاستفزازات واسعة النطاق في منطقة كاراباخ الاقتصادية، ونزع سلاح وضمان انسحاب تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية من أراضينا".


سبب الحرب

وبحسب الوزارة، يهدف هذا الإجراء أيضًا إلى "تحييد بنيتها (أرمينيا) التحتية العسكرية، وتوفير السلامة للسكان المدنيين العائدين إلى الأراضي المحررة من الاحتلال، والمدنيين المشاركين في أعمال البناء والترميم وأفرادنا العسكريين، واستعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان، في نهاية المطاف".

وتابع البيان: "كجزء من الإجراءات، تم تعطيل المواقع على الخطوط الأمامية ونقاط إطلاق النار لتشكيلات القوات المسلحة الأرمينية".


وأضافت وزارة الدفاع الأذربيجانية: "فقط الأهداف العسكرية المشروعة هي التي تم تعطيلها".


الحدود مستقرة نسبيًا


ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، إن الحدود مستقرة نسبيًا، لكنها نفت في وقت سابق، ادعاء أذربيجان بأن القوات الأرمينية فتحت النار على مواقع قتالية أذرية.

إلا أن وكالة الأنباء الأرمينية "أرمن برس"، قالت إن مدينة ستيباناكيرت تتعرض لقصف أذربيجاني عنيف، وأن "الاتصال بالهاتف المحمول والإنترنت تعطل بشكل متقطع".


انزعاج روسيا

وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد الحاد للوضع في ناغورني كاراباخ.


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "الجانب الروسي يحث الأطراف المتصارعة على وقف إراقة الدماء، ووقف الأعمال العدائية فورًا، والعودة إلى طريق التسوية السياسية والدبلوماسية".

 


عدم استمرار الحرب 


قال الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية، إن الصراعات الإقليمية والدولية تتوسع وسنجد بين الفينة والأخرى صراعات في دول مختلفة ويقف خلف هذه الصراعات دول داعمة وكل له أهداف بعيدة من خلف هذه الصراعات.
وأضاف الدكتور أيمن الرقيب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان  لن يستمر لفترة طويلة حيث أنه عبارة عن صراع قديم يخبو ويشتعل بين الفينة والأخرى، وهذه الحرب لا تغطي على الحرب الروسية الأوكرانية بأنها عبارة عن صراع دولي كبير والحرب بين أرمينيا وأذربيجان حرب محلية، لذلك الموقف الروسي الذي يظهر وكأنه على الحياد ويتوسط لإنهاء هذه الحر مع معلومات بدعم دول إقليمية لاستمرار الحرب.

توقع أستاذ العلوم السياسية، أنها لن تستمر أو تتوسع لتغطي على الحرب الروسية الاوكرانية


القوي مختلفة

 

أكد بهاء محمود، الباحث في العلاقات الدولية، أنه من المستحيل أن تكون الحرب أرمينيا وأذربيجان بدلًا من حرب روسيا وأوكرانيا وذلك بسب عدة أسباب وأبرزهم:" أن القوي المتحاربة مختلفة وأيضا أن الحرب بين الدولتين منذ فترة طويلة وليس حرب جديدة".


وأضاف بهاء محمود في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك تنافس موجود بين دول الكبرى ولكن لا يعني أن هذا التنافس يكون في الحروب.

 

انتهاء الصراع قريبا

 

وأضاف إسلام المنسي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا صراع دولي بين روسيا والصين من جهة والدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية جهة أخرى أما أرمينيا وأذربيجان هو صراع إقليم بين الدولتين ولكن بنفوذ دول أخري وهم:" روسيا وإيران وتركيا".


وأختتم المتخصص في الشأن الإيراني، الصراع بين أرمينيا وأذربيجان من الممكن أن ينتهي سريعًا خصوصًا في حالة تقارب بين روسيا وإيران وتركيا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أرمينيا اذربيجان أرمينيا و أذربيجان أوكرانيا روسيا

إقرأ أيضاً:

دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة جديدة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أنه في الوقت الذي يرجح فيه أغلبية الأوكرانيين انتصار بلادهم في الحرب على روسيا، يتشكك قطاع كبير من الأوروبيين في قدرة النظام الأوكراني على هزيمة القوات الروسية في ساحة القتال. 

وأظهرت الدراسة، التي بثها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية عبر موقعه الإلكتروني، أن الأوروبيين يميلون إلى التصديق بأن أوكرانيا لن تهزم روسيا في ساحة المعركة- إذ يرى ما يقرب من ثلث إلى نصف الذين شملهم الاستطلاع- أن الحرب ستنتهي بتسوية يتم التفاوض عليها بين الطرفين. 

وأشارت أيضًا إلى أن 31% (من نسبة الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في اليونان) يرون أن انتصار روسيا هو الاحتمال الأكثر إمكانية، بينما رجح 38 % من المشاركين في الاستطلاع في إستونيا (إحدى دول الاتحاد الأوروبي)، انتصار أوكرانيا في الحرب. 

وعلى عكس ذلك تمامًا، فإن غالبية الشعب الأوكراني بنسبة بلغت 58 % لا يزالون على ثقة من قدرة قواتهم على إلحاق الهزيمة بروسيا والانتصار في الحرب، وأنهم بإمكانهم الاستمرار في الحرب اعتمادًا على الدعم المقدم لهم من جانب حلفائهم الدوليين، في حين يرى فقط 1 % فقط من الأوكرانيين أن روسيا هي التي ستنتصر في الحرب، ويرى 30% أخرون أن تسوية الأزمة عبر التفاوض هي النهاية الأكثر احتمالًا لهذا الصراع.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا وجود اختلافات كبيرة في الآراء داخل دول الاتحاد الأوروبي حول عدد من القضايا أبرزها طرق تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا وانضمام كييف للمنظمات الأوروبية والدولية، التي تشمل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

كما أوضحت النتائج أنه يبدو من غير المرجح أن يجد قادة الناتو دعمًا محليًا لفكرة نشر قوات لهم في أوكرانيا، إذ تراوحت نسبة المؤيدين لفكرة نشر القوات من 4 إلى 22 % فقط بين مواطني الدول الأعضاء داخل الاتحاد الأوروبي. 

وتعارض أغلب دول الاتحاد زيادة مساهماتها في الإنفاق الدفاعي على أوكرانيا، باستثناء بولندا حيث يؤيد 53 % من الشعب البولندي زيادة الإنفاق الدفاعي، كما بلغت نسبة المؤيدين في إستونيا 45 %، بينما في السويد 41 % وألمانيا 40 %، بحسب البيانات. 

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن معظم الأوروبيين لا يزالون يدعمون المشاركة في الحرب ولكن بوسائل أخرى تشمل تقديم المساعدة التقنية وزيادة إمدادات الأسلحة والذخائر، إلا أن في بلغاريا واليونان وإيطاليا، يعتقد أغلبية شعوب هذه الدول أن تسليح أوكرانيا "فكرة سيئة".

كما انقسم الأوروبيون أيضًا حول انضمام أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، وأشارت الدراسة هنا إلى أن الدول الأكثر دعمًا هي البرتغال وإستونيا والسويد وإسبانيا وبولندا، بينما أكثر الدول تشككًا في انضمام أوكرانيا للتكتل الأوروبي هي ألمانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وفرنسا.

أما بالنسبة للأوكرانيين أنفسهم، فيرى ما يقرب من ثلث الشعب الأوكراني بنسبة بلغت 64 % أن عضوية الاتحاد الأوروبي تشكل أمر حاسم بالنسبة لمستقبل بلادهم مثلها مثل عضوية الناتو، بحسب ما أوضحته الدراسة الأوروبية. 

يُشار إلى أن أوكرانيا طلبت للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أعقاب العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022 وحصلت على صفة المرشح للاتحاد الأوروبي في يونيو من العام نفسه. وفي 25 يونيو الماضي، بدأ الاتحاد الأوروبي محادثات الانضمام الرسمية مع كل من أوكرانيا ومولدوفا. 

وتأتي هذه الدراسة قبيل أيام من انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن من 9 إلى 11 يوليو الجاري، لبحث الموقف الراهن في أوكرانيا وموقف دول الاتحاد الأوروبي من الصراع.

مقالات مشابهة

  • روسيا تواجه تحديات غير مسبوقة في مجال الدفاع الجوي
  • الجيش الأوكراني ينسحب من مواقعه مع اقتراب الثوات الروسية من الاستيلاء على بلدة ذات أهمية استراتيجية
  • سبب رفض روسيا وأوكرانيا تدخل تركيا كوسيط لإنهاء الحرب
  • دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن
  • بلينكن: أمام أرمينيا وأذربيجان فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاقية سلام
  • بلينكن: أمام أرمينيا وأذربيجان فرصة فريدة من نوعها للتوصل إلى اتفاقية سلام
  • روسيا تعلن تدمير طائرات سوخوي-27 مقاتلة في أوكرانيا
  • أوكرانيا: القوات الروسية تقصف زابوروجيا 429 مرة خلال 24 ساعة