تدشين «الاستدامة البيئية للشركات – تقارير وإنجازات»
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تحت رعاية سعادة الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي، تم تدشين كتاب «الاستدامة البيئية للشركات..تقارير وإنجازات»، وذلك خلال مؤتمر صحفي، نظمته هيئة تحرير الكتاب، بحضور مسؤولي كبرى الشركات القطرية.
يستعرض الكتاب الإنجازات والمبادرات البيئية التي حققتها الشركات الوطنية الكبري، والتي ساهمت بشكل كبير تحقيق رؤية قطر 2030، حيث شارك في تدشين الكتاب عدد من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من شركات وطنية ومكاتب استشارية مثل موانئ قطر، حصاد الغذائية، آل عبدالغني موتورز، الخطوط الجوية القطرية، الأولية، هيئة الاشغال العامة، شركة بلدنا، شركة الطاقة الخضراء، ومكتب ثاني بن علي للمحاماة والاستشارات القانونية.
وأشاد الدكتور محمد سيف الكواري رئيس هيئة تحرير الكتاب، بجهود سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغيّر المناخي، في حماية البيئة وتعزيز الاستدامة البيئية في قطر، لافتاً إلى دور الشركات الوطنية القطرية، في الحفاظ على البيئة المحلية بدولة قطر واستدامتها، بما يحافظ على حماية الحياة الفطرية ويحافظ الموارد الطبيعية.
وقال:» تكمن أهمية الاستدامة البيئية بأنها أمر بالغ الأهمية لحماية النُظم البيئية والتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية على كوكب الأرض، وذلك من خلال تقليل تأثيرنا على البيئة والحفاظ على الموائل الطبيعية والتصدي لتغيّر المناخ، وذلك بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتحوّل إلى مصادر الطاقة المتجددة، وبالتالي يمكننا المساعدة في التخفيف من آثار تغيّر المناخ وبناء مستقبل أكثر مرونة، مع ضمان تمتع الأجيال القادمة بكوكب صحي وحيوي.
وأضاف خلال كلمة له بحفل التدشين:»على الرغم من أن مسؤولية تطبيق مبادئ ومفاهيم الاستدامة البيئية غالباً ما تُناط بالجهات الحكومية، إلا أنه لا يمكن تحقيقها بدون تعاون هادف وجاد واستعداد حقيقي من قبل القطاع الخاص، والذي يقع على عاتقه بصفته جزءاً اساسياً من هذه الاستراتيجية، مسؤولية الاستثمار في البحث والتطوير والمساهمة في نشر التقنيات الحديثة وتسهيل تبادل البيانات بالإضافة إلى توسيع آفاق التعاون الوطني والإقليمي والدولي.
وأكدت السيدة اسليد استايلدور هاتالجيتير، رئيس قسم الاستدامة في منظمة الإبلاغ عن تقارير الاستدامة التابعة للأمم المتحدة، أن تقارير الاستدامة مازالت طوعية، ولكن هناك اتجاهاً عالمياً لجعلها الزامية، خصوصا للشركات المدرجة في البورصات، مشيرة إلى أن منظمة مبادرة تقارير الاستدامة تساعد الشركات والحكومات حول العالم في إعداد هذه التقارير بناء على معايير دقيقة معترف بها عالميا، وقالت إن نحو 96 ٪ من أكبر 250 شركة دولية تقوم بإعداد التقارير بناء على معايير المبادرة والتي يطلق عليها اختصارا ( GRI).
كما كرمت هيئة تحرير كتاب «الاستدامة البيئية للشركات..تقارير وإنجازات»، عددا من الشركات والمؤسسات الوطنية، تقديراً لدورهم في إطلاق المبادرات البيئية التي ساهمت بتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير البيئة الشركات القطرية الاستدامة البیئیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT