تدريس مادة الدين الإسلامي في 75 مدرسة بولاية ألمانية
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
بعد عشر سنوات من اعتماده كمادة دراسية رئيسية، أصبح الإسلام يدرس الآن في 75 مدرسة بولاية ساكسونيا السفلى (شمال غرب ألمانيا)، وفق ما أعلنته وزارة التعليم بالولاية. ويشترط لإدراج هذه المادة بالمدارس وجود صف دراسي من التلاميذ المهتمين بدراسة هذه المادة يتكون من ما لا يقل عن اثني عشر طالبًا وطالبة مسلمين.
في بداية العام الدراسي 2013/2014 تم إدراج مادة الإسلام في المدارس الابتدائية بولاية سكسونيا السفلى وبعد سنة من ذلك بدأ تدريسها تدريجياً أيضا في المدارس الثانوية، بدءًا من الصف الخامس، حسب ما جاء في موقع فوكوس الألماني.
مادة الإسلام الأكثر انتشارا بعد الدين المسيحي
درس الإسلام هو الأكثر شيوعا بمدارس الولاية بعد مادة الدين المسيحي. إذ تم تسجيل حوالي 3.380 طالبًا وطالبة في (العام الدراسي 2022/23) يدرسون الإسلام على يد 52 معلما. ويبقى هذا العدد أقل بكثير من مادة الدين المسيحي الذي يدرسها بالولاية أكثر من 9.000 معلم مسيحي بروتستانتي وحوالي 4,000 معلم كاثوليكي.
رغم ذلك فإن عدد المدارس التي تقدم دروسا في الدين الإسلامي تراجعت مؤخرا على مستوى ولاية سكسونيا السفلى. فبينما كان عددها في العام الدارسي 2020/2021 95 مدرسة،أصبح عددها حاليا 75 مدرسة فقط. وينطبق هذا أيضا على عدد التلاميذ . ففي العام الدراسي 2017/2018، تلقى أكثر من 4000 تلميذ تعليمًا دينيًا إسلاميًا، أي بزيادة 600 تلميذ عن العدد الحالي، وفق ما جاء في موقع فوكوس الألماني.
الهدف: تكوين نظرة نقدية وبناءة عن الإسلام
تؤكد وزارة الثقافة في ولاية سكسونيا السفلى أن الهدف من تدريس مادة الإسلام في المدارس هي مساعدة الطلاب على التفكير في ديانتهم بشكل نقدي. وتضيف الوزارة بهذا الخصوص "تدريس الدين الإسلامي يقدم للطلاب والطالبات المسلمين في التعليم الرسمي الفرصة للتفكير في دينهم ضمن سياق الحياة في مجتمع غربي والتي غالبا ما تكون مطبوعة بالطابع المسيحي. والهدف هو تطوير القدرة على تقييم الأحكام الدينية".
وبحسب الوزارة فإن البرامج التعليمية تُعد من قبل "معلمين مؤهلين بشكل خاص وجامعيين". وتتلقى الولاية بهذا السياق المشورة من المجلس الاستشاري . وجميع المعلمين الذين يقدمون دروس الإسلام هم مسلمون أيضا شأنهم شأن زملائهم الذين يقدمون دروس الأديان الأخرى.
وبشكل عام يلزم التلاميذ بحضور دروس الدين الذين ينتمون إليه. لكن يمكنهم من خلال التقدم بطلب خطي، طلب الإعفاء من دروس الدين. وفي هذه الحالة عليهم تعويض ذلك بمادة القيم ،حسب موقع فوكوس الألماني.
يذكر أن ما بين 5 إلى 6 مليون مسلم يعيشون حاليا في ألمانيا. وهذا يعادل تقريبا 5.5٪ من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم حوالي 82 مليون نسمة .
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
منظمة التعاون الإسلامي تعقد الاجتماع التحضيري للدورة الـ51 لمجلس وزراء الخارجية
عقدت منظمة التعاون الإسلامي, في مقرها بجدة اليوم, اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للدورة الـ51 لمجلس وزراء الخارجية.
وألقى معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، كلمة في الجلسة الافتتاحية, أكد فيها أن المنظمة تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك القضية الفلسطينية التي تتفاقم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة الجهود؛ لإنهاء العدوان، وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال: “إن المبعوث الخاص للأمين العام إلى جامو وكشمير السفير يوسف الضبيعي، يبذل جهودًا كبيرة في هذا الصدد من خلال زيارته الأخيرة إلى هذه المنطقة”.
اقرأ أيضاًالعالمبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. قطعان المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
وأشار الأمين العام إلى أن الجهود لا تزال مستمرة من جانب المبعوث الخاص للأمين العام إلى أفغانستان السفير طارق علي بخيت، الذي زار كابول، حيث التقى زعماء الحكومة الفعلية ونقل إليهم رسالة منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد معاليه, أن المنظمة تواصل، بالتعاون مع شركائها الدوليين، دعم الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتشجيع الحوار بين الأديان، داعيًا إلى مزيد من التضامن مع منطقة الساحل وبحيرة تشاد؛ لدعم الجهود الرامية في إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية.