أظهرت التوقعات الخاصة بأعداد المسافرين لعام 2023 الصادرة عن إدارة النقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني - والتي تم اعتمادها بعد تحديث جداول الطيران واستناداً إلى نموذج تنبؤات النقل الجوي- إلى إمكانية تسجيل أرقام قياسية في الأشهر المقبلة من العام الحالي لتصل إلى نسب وأرقام أعلى من تلك المسجلة في عام 2019، وهو ما يشير إلى مزيد من الانتعاش في سوق السفر الجوي.


وأشارت التوقعات إلى إمكانية وصول أعداد المسافرين عبر مطار حمد الدولي خلال عام 2023، إلى حوالي 43 مليون مسافر، وهو ما يتوافق مع توقعات إدارة النقل الجوي باستكمال التعافي من تأثيرات جائحة كورونا «كوفيد- 19» بحلول عام 2023، وتجاوز معدلات التشغيل المسجلة في فترة ما قبل الجائحة.
وفي السياق كشف السيد محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني أن صناعة النقل الجوي في دولة قطر شهدت زيادة غير مسبوقة في أعداد المسافرين خلال العام الحالي 2023 حيث تم تسجيل أعداد كبيرة من المسافرين عبر مطار حمد الدولي، والتي بلغت أعلى مستوياتها خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو وأغسطس من هذا العام، مقارنة بأعداد الركاب المسجلة في نفس هذه الأشهر خلال الأعوام السابقة.
وأوضح الهاجري أن أعداد المسافرين خلال شهري يوليو وأغسطس 2023 هي الأعلى على الإطلاق منذ بدء العمليات التشغيلية للمطار، حيث تجاوزت الأعداد في كل منهما 4 ملايين مسافر.
وأرجع الهاجري الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين القادمين والمغادرين على حد سواء، إلى العديد من العوامل التي ساهمت في الوصول إلى هذه الأرقام القياسية، ولعل أبرزها زيادة الربط بين دولة قطر وباقي دول العالم، وأهمية دولة قطر المتزايدة كوجهة سياحية وتجارية ومركزاً مهماً يستقطب العديد من الزوار سنوياً، هذا إلى جانب التوسع العالمي في شبكة الخطوط الجوية القطرية التي تربط قطر بأنحاء العالم.
وفيما يتعلق بشبكة وجهات خطوط الطيران يربط مطار حمد الدولي بين أكثر من 170 وجهة، مما يعزز من مكانة دولة قطر باعتبارها وجهة رائدة للسفر و الفعاليات الرياضية عبر العالم. وبالإضافة إلى الناقلة الوطنية والتوسع السريع الذي شهدته الخطوط الجوية القطرية هذا العام، فقد ساهمت المكانة التي أصبح مطار حمد الدولي يشغلها على مستوى مؤشر الاتصال الجوي الصادر عن المجلس الدولي للمطارات في استقطاب العديد من شركاء الطيران الجدد مثل الخطوط الجوية الأمريكية وطيران فين أير الفنلندي والخطوط الجوية الماليزية والخطوط الجوية الجزائرية واستئناف الرحلات الجوية للخطوط الملكية المغربية، مما أتاح ربط المطار بوجهات مختلفة عبر أمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا.
وحقق مطار حمد الدولي نموا كبيرا في عدد المسافرين خلال النصف الأول من عام 2023 محافظاً على ما شهده من أرقام متزايدة خلال العام الماضي. وقد سجل المطار الحائز على العديد من الجوائز نمواً بنسبة 33.5% في حركة المسافرين وزيادة بنسبة 18.1٪ في حركة الطائرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث سجل حركة مسافرين بما مجموعه 20,775,087 مسافرا خلال النصف الأول منها 10,315,695 مسافرا في الربع الأول و 10,459,392 مسافرا في الربع الثاني.
وساهمت التقنيات الحديثة التي اعتمدها المطار مؤخرا ومنها تقنيات الفحص الأمني في تقليل وقت الانتظار وتعزيز الأمن في منشآته حيث تتيح أجهزة الفحص الأمني الحديثة للمسافرين العابرين بإبقاء أجهزتهم الإلكترونية وحاويات السوائل في حقائب اليد الخاصة بهم. وخلال الربع الثاني من العام الحالي، بلغ متوسط ​​زمن انتظار المسافرين العابرين عند نقاط التفتيش الأمنية 28 ثانية فقط. 
وخلال العام الماضي قام مطار حمد الدولي بتوسيع مرافقه، وتقديم خدمات استثنائية جديدة واعتماد أحدث التقنيات. ويضم المطار صالة لويس فويتون للمسافرين التي تم افتتاحها مؤخراً في حديقة أورتشارد وهي الأولى من نوعها هذا إلى جانب تقديم مجموعة واسعة من خيارات التسوق والمطاعم المتوافرة في الجزء الشمالي من المطار.
وبالنظر إلى المستقبل، تجري حالياً المرحلة (ب) من توسعة المطار، وبمجرد اكتمالها ستزيد الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 70 مليون مسافر سنوياً. وستضمن هذه التوسعة احتفاظ مطار حمد الدولي بمكانته الرائدة في قطاع المطارات، حيث من المتوقع أن تتضاعف أعداد المسافرين في الشرق الأوسط بحلول عام 2040، وفقاً للأرقام المتوقعة التي كشف عنها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا».
ومنذ افتتاحه في عام 2014، أحدث مطار حمد الدولي تحولاً في صناعة الطيران بفضل التجارب المبتكرة التي يوفرها والمرافق العصرية التي تخطف الأنظار. وباعتباره بوابة السفر إلى دولة قطر والشرق الأوسط، يواصل المطار تقديم تجارب رائعة لجميع مسافريه من مئات الجنسيات يومياً، حتى أصبح بمثابة حلقة الوصل بين الشرق والغرب.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر أعداد المسافرين النقل الجوي مطار حمد الدولي أعداد المسافرین مطار حمد الدولی النقل الجوی العدید من دولة قطر عام 2023

إقرأ أيضاً:

إطلاق برنامج بقيمة 28 مليار درهم في إطار رؤية "مطارات 2030"

قال وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، بأنه تم إطلاق برنامج بقيمة تقارب 28 مليار درهم في إطار رؤية « مطارات 2030 ».

وأوضح قيوح، في معرض رده على ثلاثة أسئلة حول « تأهيل المطارات »، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذا البرنامج يتمثل أساسا في بناء مطار جديد بالدار البيضاء، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ليشكل صلة وصل بين المغرب وباقي دول العالم، خاصة الوجهات البعيدة.

وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أن هذا المطار سيتم ربطه بمحطة للقطار فائق السرعة، قصد تمكين المسافرين من التنقل بين مدينة مراكش والمطار في حوالي 50 دقيقة، وبين المطار ومدينة طنجة في نحو ساعة ونصف.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المطار الجديد للدار البيضاء سيكون محطة لربط المغرب مع الوجهات البعيدة، التي تتطلب أكثر من 8 ساعات للطيران، في سياق الاستعداد لرفع حظيرة طائرات الخطوط الملكية المغربية من 50 حاليا إلى 100 طائرة في أفق 2030.

وإلى جانب المشروع الجديد بالدار البيضاء، أكد الوزير أنه سيتم، أيضا، توسعة مطارات أخرى مثل مطار الرباط ـ سلا ليستقبل 4 ملايين مسافر، ومطار فاس الذي سترتفع طاقته إلى 5 ملايين، ومطار سانية الرمل الذي سيصل إلى طاقة بمليوني مسافر، فضلا عن مطارات أخرى.

ولفت قيوح إلى أن سنة 2024 شهدت تنقل أكثر من 34 مليون مسافر عبر المطارات، وهو الرقم المرشح للارتفاع، في إطار رؤية « مطارات 2030″، إلى بلوغ 80 مليون مسافر.

وذكر أن الرؤية تتمحور حول توسيع عدد من المطارات، خصوصا بناء مطار جديد بحلة حديثة بمطار محمد الخامس، على مساحة 800 هكتار، حيث بلغت أشغال الصفقات مراحلها النهائية، مشيرا إلى أن هذا المطار لوحده سيحظى بطاقة استيعابية تبلغ 40 مليون مسافر، بالإضافة إلى المطارات الأخرى التي ستشهد مضاعفة طاقتها.

وأضاف أن هذه المطارات تشمل المدن التي ستحتضن مباريات كأس العالم، مثل الدار البيضاء، والرباط، وطنجة، ومراكش، وأكادير، موضحا أن توسيع هذه المطارات لن يقتصر على المدن المحتضنة للمباريات، بل سيشمل أيضا المدن المجاورة، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية وترابط اقتصادي واجتماعي.

وفي سياق متصل، أشار قيوح، إلى اتخاذ عدة إجراءات لتسهيل وتشجيع انسيابية مرور المسافرين من وإلى المطارات، من بينها إزالة الماسح الضوئي « السكانير »، وتقليص المدة الزمنية من لحظة نزول الطائرة إلى الخروج من المطار إلى أقل من 25 دقيقة، مع تحسين ظروف الدخول إلى المطارات، إضافة إلى التسهيلات المقبلة، مثل اعتماد الأبواب الإلكترونية واستعمال الجوازات البيومترية.

وشدد الوزير على أن كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا التعاون المباشر مع وزارة الداخلية، والإدارة العامة للأمن الوطني، والإدارة العامة للدرك الملكي، وإدارة الجمارك، والوقاية المدنية، وجميع المتدخلين المعنيين بتيسير العبور عبر المطارات وجعلها أكثر جاذبية.

كلمات دلالية المطارات قيوح

مقالات مشابهة

  • الطيران المدني تستقبل وفدً الإياتا لبحث التعاون في النقل الجوي
  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر مارس الماضي
  • مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة
  • 142.6 مليون ريال إيرادات "مطارات عمان" الإجمالية.. و51% نموا في الأرباح التشغيلية لـ"الطيران العماني"
  • النائب العام يفتتح نيابة مطار الملك فهد الدولي بالدمام
  • معالجة الركاب القادمين خلال 45 دقيقة.. تعديلات بلائحة تسهيلات النقل الجوي
  • عاجل - معالجة الركاب القادمين خلال 45 دقيقة.. تعديلات بلائحة تسهيلات النقل الجوي
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي خلال 2024
  • الإحصاء: 122.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتى خلال 2024
  • إطلاق برنامج بقيمة 28 مليار درهم في إطار رؤية "مطارات 2030"