الثورة نت:
2024-09-30@11:13:35 GMT

ثورة الـ21 من سبتمبر.. إرادة شعب بعزيمة لا تقهر

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

 

في صبيحة يوم الـ 21 من سبتمبر 2014م المجيد أشرقت شمس الحرية والاستقلال اليمني من جديد بعد قرون من الهدم والتغييب المتعمد للهوية اليمنية وإرادة الشعب اليمني المتعطش للحرية والكرامة والتي حالت دون وصوله إلى غايته المنشودة، مؤامرات خبيثة وانتهاكات صارخة للسيادة اليمنية التي حولت اليمن إلى حظيرة خاصة لأطماع الأعداء ومؤامراتهم.


لقد استطاعت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة أن تجعل اليمنيين واحداً من الأرقام الصعبة على الساحة الإقليمية والدولية بعد أن تمكنت بفضل الله وحكمة القيادة الثورية المباركة بقيادة السيد العلم المجاهد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي ومن خلفه الشعب اليمني العظيم الصامد والقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي والحكومة وأبطال الجيش اليمني بمختلف تشكيلاته ووحداته البطلة من تغيير موازين القوى وإعادة بناء لبنات هذا الوطن ومؤسساته الوطنية والتحول من مسار التخلف والضعف والتبعية إلى مقدمة المعركة والتصدي لكل مؤامرات الأعداء والتصدي لها وإجهاض مشاريعهم التآمرية بصورة اربكت الأعداء وقوة وبسالة عجز الأعداء عن معرفة سر قوتها وصلابتها.
تسعة أعوام من عمر هذه الثورة الوليدة كانت كافية لتحظى بتأييد شعبي واسع والتفاف كل أبناء الشعب اليمني حولها والحفاظ على منجزاتها وأركانها والسعي بتعاون واصطفاف خلف قيادتها لتنفيذ كل أهدافها المشروعة والمحقة لتتوج بذلك كمسار جديد لليمنيين ومنطلق وحيد نحو مستقبل مشرق ينشده اليمنيون من المهرة إلى صعدة.
لقد واكبت هذه الثورة المباركة كل عوامل التجديد والنهضة التي تنشدها الشعوب في الوقت التي تمكنت فيه من الحفاظ على الهوية اليمنية المحافظة والمعتزة بدينها ورسولها وأعلام الهدى في صورة قلبت الطاولة على المشككين في انتمائه والملتحقين بركب العمالة والارتزاق لتقطع الطريق أمام كل تلك الأصوات المتربصة بها والحريصة على استهدافها بمختلف الأساليب والأشكال القذرة التي ما لبثت أن اكتوت بنار حقدهم وأجرامها وباتت وضعية رهن اعتقال قوى العدوان والاحتلال ليواصل اليمنيون ركب مسيرتهم المباركة بثبات وعزيمة وإصرار على مواصلة تحقيق كل أهداف الثورة المباركة.
إن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيد التي ولدت من رحم معاناة هذا الشعب ومرارة الهوان التي عاشها لعقود، رافق مسيرة نموها منعطفات خطيرة ومؤامرات لم يشهد أن عاشتها أي ثورات سابقة بالإضافة إلى الإرث المتراكم من الفشل المزمن للأنظمة المتعاقبة وهو ما تمكنت القيادة بفضل الله من السيطرة على هذه العوامل المهددة لحياة الثورة إلى عوامل قوة ونجاح ونقطة لانطلاقة جديدة مهدت لحزمة من النجاحات والإنجازات المهولة وبداية لعهد جديد بمستوى عالٍ ومتقدم يليق بقوة وصمود ومكانة هذا الشعب العزيز والمقاوم.
محافظ محافظة عدن

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

"26 سبتمبر".. عندما تعرف العالم على اليمن واليمنيين

*ماجد زايد

عام 1963مـ، في الذكرى الأولى لثورة 26 سبتمبر، أيّ بعد عام واحد فقط من سيطرة ثوار سبتمبر على الحكم، نشرت نيويورك تايمز خبرًا عريضًا في واجهة أخبارها قائلة: خلال عام واحد فقط، اليمن يتقدم 100 عام نحو الأمام، وفي ذات العام 1963 أرسلت الأمم المتحدة بعثتها لليمن واستهلت تواجدها في البلد، وهذا هو الشاهد بحسب وسائل الإعلام الدولية، شاهد ثورة اليمن الجمهوري التي ألحقت الوطن المجهول في ركاب العالم، وأنشأت المدارس والمستشفيات والمؤسسات والبعثات، واستقبلت التجار والمستثمرين، ومضت في تسارع نحو بناء دولة عصرية.

بالفترة التي تلت الثورة بأيامها وأسابيعها الأولى، كان اليمن وثورته محط أنظار وسائل الإعلام العربية والعالمية، منها من تفاجأ ومنها من بقي يحلل ومنها من تغنى بالبطولات، لكنها بمجملها قدمت اليمن كدولة حديثة تستحق الاعتراف، وشعب انتفض من مقابره وعصوره الحجرية، معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية اشتركت في فكرة تخلص اليمن واليمنيين من نظام رجعي متخلف، واختلفت في تفاصيل التكتلات والتوهمات، لكنها بمجملها خلصت إلى حقيقة مفادها أن ثورة اليمنيين أخرجت اليمن من عهود الظلام وقيود العبودية نحو النور والتحرر والديموقراطية، وهذه توصيفات خالدة ضمن ملحمة سجلتها الصحف العربية والعالمية.

صحيفة الأخبار السورية، نشرت بعد شهر واحد من الثورة، تحليلًا رئيسيًا قالت فيه: كل شيء في اليمن انتصر وبدأ الحياة، وفي ذات الشهر وذات العام نشرت صحيفة المصور المصرية في صفحتها الأولى عنوانًا عريضًا قالت فيه: اليمن السعيد يقهر الشقاء ويؤسس جمهوريته، وفي سياق النص تحدثت عن صنعاء عاصمة الأئمة منذ الف عام، وكيف أنها صنعت ثورتها وعيناها مفتوحتان على الحدث العظيم الذي سحق الطغيان ووحد الشعب، من ناحيتها، كتبت صحيفة الشعب اللبنانية بعد أسابيع من الثورة اليمنية، تقريرًا في صفحتها الأولى، قالت فيه: إذا لم يكن للثورة اليمنية من مغزى سوى أنه كشف للعالم شعبًا يعيش ويحيا، لكفى، لقد كانت اليمن أشبه بصحراء مجدبة، ولكنه نجا وبدأ المضي نحو تحويل الصحراء إلى واحة خضراء، لقد قامت الجمهورية على أنقاض نظام ملكي متخلف ورجعي ومنحرف الى حد التندر، لهذا فكل الثوار في اليمن متمهون بكل شيء إلاّ في وطنيتهم. وهكذا عنونت صحف عربية أخرى، كالأهرام والأخبار والمساء والمصور واليوسف وآخر ساعة وأخبار اليوم وغيرها من الصحف المصرية واللبنانية والسورية والجزائرية والعراقية وبقية البلدان العربية.

غربيًا، كان أول صحفي أجنبي قد دخل اليمن عقب الثورة بأيام، الصحفي البريطاني رونالد باتشيلود، الذي بعث أول تقاريره الصحفية لوكالة رويترز بعنوان قال فيه: كل شيء في اليمن يدل على انتصار الجمهورية، ثم أضاف: ثورة اليمن استغرقت عشر ساعات فقط لتنتصر، بعد عقود من الملكية، أما صحيفة الجارديان البريطانية فقالت في مقال افتتاحي عقب الثورة بأيام، قالت فيه: اليمن يشهد ثورة بمعناها الصحيح، الجمهوريون يواجهون مخاطر عدة بعد كسرهم لقيود الاستبداد، ولكنهم يخططون للانتصار وإقامة الدولة والجمهورية، وفي سياق مقالها طالبت صحيفة الجارديان من الحكومة البريطانية الاعتراف بالثورة اليمنية، وبالمثل تعاطت بقية الصحف في لندن، كالتايمز والصانداي وغبرها، تمامًا كمعظم الصحف الأمريكية والأوروبية.

أخيرًا، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 هي بالفعل أعظم حدث شهدته اليمن منذ ألف وخمسمائة عام.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات مشابهة

  • رئيس الوفد الوطني: العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا لا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني
  • عبدالسلام:ارادة الشعب اليمني أقوى من الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية
  • ندوة فكرية في صنعاء تسلط الضوء على إنجازات وتحديات ثورة 21 سبتمبر
  • صنعاء.. ندوة فكرية حول إنجازات ثورة الـ 21 من سبتمبر
  • عرض شعبي لقوات التعبئة بمديرية الحشاء في الضالع بمناسبة الـ21 من سبتمبر
  • نساء اليمن وثورة 21 سبتمبر.. نضال من أجل الكرامة
  • ثورة 21 سبتمبر ..افشال المخططات التأمرية ومواجهة القوى الاستعمارية
  • ثورة الـ21 من سبتمبر.. من مكاسب النصر إلى الريادة العالمية
  • العرادة: الإمامة بثوبها الجديد أوهن من أن تصمد أمام إرادة اليمنيين
  • "26 سبتمبر".. عندما تعرف العالم على اليمن واليمنيين