21 من سبتمبر المجيدة هي ثورة خالدة للأجيال القادمة وللمستقبل لانها ثورة منهجها قرآني جاءت لاستعادة الكرامة اليمنية
هي ثورة شعبية جاءت لتكون لكل المستضعفين في اليمن وفي العالم العربي والإسلامي وكما أكد السيد وقائد الثورة عبدالملك بدرالدين الحوثي انها ثورة تصحيحية، أي أن أهدافها تصحيح مسار الثورات اليمنية السابقة 26سبتمبر و14 أكتوبر المجيدة واستكمال تنفيذ أهدافها التي صاحبت الوحدة اليمنية 22مايو 1990م.

. وتداعيات الحرب الأهلية في صيف 1994م.. وتعتبر ثورة للقضاء على الفساد والاستبداد والظلم والمحسوبية والإقصاء والتهميش ..
صحيفة (الثورة) التقت بعدد من الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين والمثقفين بمحافظة عمران في السطور التالية :

عمران/ صفاء عايض

منهجها قرآني
تحدث في البداية الأخ /خالد حيدرة مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء بمحافظة عمران: ثورة 21سبتمبر جاءت نتيجة حتمية لما كانت قد وصلت اليه البلاد من ارتهان وخضوع لأمريكا ومملكة بني سعود، ولسوء الأوضاع الاقتصادية وتفشي الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، فهذه الثورة هي إرادة شعب ولازالت شعلتها متوهجة وستسمر حتى تحقيق كامل أهدافها وتحرير كل شبر من ارض اليمن الطاهر، وتعد الثورة الوحيدة التي لم تتدخل فيها دول الاستكبار العالمي ، فقد كانت ثورة شعب ،ولذلك تكالبت عليها دول العالم وشنوا عليها اكبر واقوى تحالف عسكري ،ولكن ولله الحمد لله فأن الشعب اليمني افشل مخططات الأعداء بفضل التفافه حول قيادته .. كما ان ثورة 21سبتمبر تستمد عالميتها وشموليتها من عالمية وشمولية القرآن الكريم وقيمه ومبادئه وأخلاقه الذي خص الله نبيه محمد صلى الله عليه وآله والأمة الإسلامية به .
وأضاف حيدرة قائلا : قادة ثورة ٢١ سبتمبر قادتها وأنصارها من يجسدون تلك المبادئ والقيم والأخلاق ومن يحرصون على إرسائها وترسيخها وتربية الشعوب على النهج الذي تربت عليه الأمة الإسلامية منذ بداية نشئتها ببعثة سيدنا محمد بن عبدالله رسول رب العالمين ليخرج الأمة من الضلال إلى الهدى ومن الظلمات إلى النور صلى الله عليه وآله وسلم..
فعظمة 21 سبتمبر أظهرها تحالف العدوان الكوني العالمي الذي لم يسبق لتحالف بالعالم ان يقوم بعدوان كما هو العدوان على اليمن .. ليس لانها تمثل تهديدا على دول المنطقة والعالم وانما لان اليمن لديها مشروع ومنهج قرأني يعيد للامة هويتها الإيمانية وكرامتها وعزتها واستعادة حريتها واستقلالها ومقدساتها وأوطانها لان ما تمتلكه من مشروع كفيل لتحقيق البناء والنهضة والقوة والانتصار.
وبهذه المناسبة لا يسعنا إلى الترحم على الشهداء العظماء والتحية لأسرهم وأهليهم والشفاء للجرحى والعودة للأسرى والمفقودين..
رحم المعاناة
وقال الدكتور /عبدالملك صالح شعوف – جامعة عمران: إن ما يميز ثورة 21 سبتمبر التصحيحية كونها ثورة الحرية ورفع الوصاية والاستقلال والبناء فهي من أرست لم الشمل وتعزيز دعائم وحدة العمل الوطني المشترك لبناء يمن جديد متمسك بوحدته يشترك في بنائه وينعم بخيراته كل أبنائه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.. فقد انطلقت من رحم المعاناة التي آلمت بالشعب اليمني، وانبثقت من صميم آلامه وآماله وتطلعاته، فجاءت مدركة ومُتشبّعة بخصائص اليمن الأرض والإنسان، وعبق الأصالة والنضال والتاريخ.
وأكد الدكتور شعوف ثورة ٢١ سبتمبر وطنية الفكر والمنشأ ، ويمنية القيادة وصنع القرار، فلم يشاركها في صنع قرارها أحد من خارج الوطن، ولم ترتهن لأي قوى خارجية ولم تستمد قوتها من الخارج بل كانت يمنية بامتياز اعتمدت على أبناء بلدها وشعبها وإرثها التاريخي والحضاري في كل جولات الصراع مع أعدائها ولم تمد يدها لغير أهلها أو تتوسل أحداً غير الله، وهذه ميزة لم تتوفر لأي ثورة يمنية أو عربية من قبل، وهذه الميزة سر عظمتها ومصدر قوتها ، وأساس صمودها وانتصاراتها رغم قسوة التحديات والظروف ، وشراسة الموقف اقتحمت الواقع وحشدت الطاقات وأثارت من حولها كل الهمم بكل صلابة وعزيمة، فكانت ثورة متحركة ومستمرة ومتطورة ، وما تزال كل يوم تبني نفسها وتطور أهدافها وسياساتها.
وكذلك سَمْتِها الأخلاقية ونزعتها التربوية، وميلها إلى الصفح والعفو، وحرصها الدائم على السلام قبل كل شيء، وتفردت بالجمع بين كل هذه المزايا، وبين خصائص القوة، وصلابة الإرادة، والحفاظ على المبادئ، والثقة والثبات والاعتماد على الذات، والاستعداد العالي للتضحية والمواجهة والصمود في أي وقت وتحت أي ظرف .
موضحا ان ثقافتها المرتكزة في جوهرها على مناهضة الظلم والفساد والإرهاب والاستبداد وإرساء قيم التسامح والتعايش والتعاون والتكامل، والانحياز المطلق للشعب والأرض، ورفض التبعية والارتهان وكل أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية، والنضال المستمر من أجل الحرية والاستقلال والسيادة والأمن والاستقرار ووحدة وسلامة الأرض والمياه اليمنية والقرار اليمني.
زمن الذل
واكد الاكاديمي بجامعة عمران شعوف مع بزوغ فجر ثورة 21 سبتمبر إنتهى زمن الذل والارتهان والارتزاق والعمالة والانبطاح، وأتت الحرية والكرامة والسيادة والشموخ بفضل الله وبدماء رجال ثورة الـ٢١ من سبتمبر وبفضل حكمة وحنكة قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورجال الثورة الأحرار.
الكرامة اليمنية
وتحدث الأخ /عبدالله الحاذق /المسؤول المالي بهيئة المواصفات والمقاييس بمركز جمارك نهم ان ثورة 21 سبتمبر 2014 لم تكن وليدة لحظتها السياسية، بل هي نتيجة صراع طويل ممتد إلى زمن الصرخة الأولى التي أطلقها الشهيد المؤسس السيد “حسين الحوثي” من مران: “إن مشاريع الهيمنة على اليمن ليس لها إلا الموت”.. تاريخياً، لا يمكن فصلها عن السياق السياسي الذي عاشته اليمن في مرحلة ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، وما صاحبها من إقصاء وتهميش لشريحة كبيرة من الشعب اليمني، وحرمان مناطق معينة باسم الثورة، وبعد قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، استمر النظام في ممارسة هواية استعداء المكونات الرافضة التسبيح بحمده بذرائع واهية، كانت نتيجتها شن ست حروب ظالمة على صعدة “2004 – 2010”.. وفي العام 2011 انخرط “أنصار الله” في صفوف ثورة 11 فبراير على أمل إيجاد دولة حرة، عادلة، مستقلة، قابلة للحياة في اليمن، لكن أعداء الحياة في الإقليم وعبيدهم داخل اليمن حالوا دون ذلك، ما أدى الى فشل الفعل الثوري، وإعادة تخليق النظام السابق من جديد، وبتبعية أكثر انبطاحاً وإباحة لليمن.
وأضاف ان ثورة 21 سبتمبر المجيدة وجدت نتيجة طبيعية لكل هذه السياقات، ونتيجة طبيعية لإقصاء وتهميش نظام ثورة 11 فبراير لشريحة واسعة من المجتمع اليمني، ونتيجة طبيعية لسلسلة من المظالم تعامل معها نظام “صالح” بروح التعالي، وصمت عنها الفاعلون السياسيون من أحزاب وشخصيات اجتماعية مؤثرة بل وحاول البعض تجيير موقف النظام السابق من قضية ومظلمة صعدة لصالحه مدفوعاً بالعصبية المذهبية ومصالح دول الجوار، والأهم من هذا أنها ثمرة من ثمار خطاب “أنصار الله”، الذي دعا منذ لحظاته الأولى إلى الانتفاض ضد الهيمنة وإسقاطها لاستعادة الكرامة اليمنية.. خَلُص إلى أن “القهر الاجتماعي المتراكم منذ عقود الاستغلال والحرمان والفساد وسياسات السلطة المرتهنة للوصاية الأجنبية التي انعكست إفقاراً وديوناً وديكتاتورية” كان له دور كبير في انفجار الفعل الثوري.
ثورة خالدة
ويرى الأخ /أنور حسن أبو رشيد رئيس قسم الدراسات والبحوث بمصنع أسمنت عمران ان قيام ثورة ٢١ سبتمبر ثورة خالدة بمشيئة الله نقلت اليمن من الضعف والارتهان للقوى الاستعمارية المتمثلة بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا والدول الغربية وهيمنة عملائهم من الأعراب المنافقين السعودية والإمارات إلى الاستقلال وسيادة وحرية القرار والانتصار للإرادة اليمنية وصوناً وحماية لسيادة اليمن أرضاً وإنساناً والدفاع عنه وصوناً لمقدراته ومكتسباته وثرواته من السلب والنهب .. ثورة الـ21 من سبتمبر هي الانطلاقة للخروج من الماضي المظلم على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب وأستنهض بقيم ومبادئ وتاريخ شعبنا اليمني العظيم .. ولكونها نابعة من وعي وإحساس بالمسؤولية للشباب، ومن واقع معاناة حقيقية، ولم يكن تحركاً بدفع خارجي، هذا التحرك كان حكيماً ومميزاً بخطواته الفاعلة والقوية، ومعبرة عن هوية الشعب اليمني، شعب الإيمان والحكمة”.. فقد قامت بنهجها القرآني العظيم , لتعيد مجداً وعزة وكرامة للشعب اليمني المجاهد.. ومن أهم أهدافها تصحيح مسار الثورات اليمنية السابقة 26 سبتمبر 1962، و14 أكتوبر 1963، و11 فبراير 2011، واستكمال تنفيذ أهدافها، ومعالجة الاختلالات التي صاحبت الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، وتداعيات الحرب الأهلية 1994م والقضاء على الفساد والاستبداد والظلم والمحسوبية والإقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة.. وبناء دولة يمنية قوية وعادلة وحرة، وتكريس مفهوم الشراكة الحقيقية في الحكم.. والحفاظ على سيادة اليمن والدفاع عنه، وحماية أراضيه، وصون مقدراته وثرواته من السلب والنهب، وإفشال مؤامرات تقسيمه وتمزيقه، وتشتيت أبنائه والتحرر من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية واستعادة الهوية اليمنية.
كما نجحت في كسر وتغيير العديد من المفاهيم التي كانت سائدة عبر الحقبة التاريخية السابقة قبل ثورة 21 سبتمبر، وخلقت مفاهيم أخرى سوف تُحفر في صفحات التاريخ للعزة والكرامة والسيادة والقوه والثابتة بالمنهج القرآني العظيم في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية .
وعي جديد
وقال النقيب/وليد الاشموري رئيس التوجيه الثقافي بشرطة عمران: ثورة 21 سبتمبر جاءت بوعي جديد ثورة استعادت اليمن وقدمت حلولا للتصحيح والتغيير عما كان سائداً وأدرك معظم اليمنيين أن لصوتهم قيمة كبيرة وأن هذا الصوت الذي استهان به النظام السابق وهو الذي جعل فاسدين يتحكمون برقاب الشعب لسنوات طويلة تحت حكمه.. ولايزال البعض ممن في قلوبهم مرض وتحمل أنفسهم حقدا دفينا ضد ثورة 21 سبتمبر المجيدة ويحاولون ان يعودوا باليمن إلى ما قبل الثورة ويمحون كل إنجازاتها وما حققته الثورة ضد الفساد وتصحيح المنظومة السياسية في اليمن .
وأشار الاشموري إلى انه دائما ما تنتصر الثورات عبر التاريخ خاصة التي تنادي بالإصلاح ضد الظلم والطغيان وهكذا ستعيش ثورة الحق في اليمن وستستمر هذه الإنجازات التي تحققت خلال سنوات قصيرة والبلد يرزح تحت عدوان آثم استهدف الإنسان اليمني بصورة رئيسية اكثر مما استهدف الحجارة والبنيان. عدوان أراد تغيير إرادة هذا الشعب وتسطيحه وتحويل أبنائه إلى أشخاص انتفاعيين لاتهمهم إلا مصالحهم الشخصية.
منجزات ثورة 21سبتمبر
ويرى أبو حمزة المأخذي – مدير الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين بمديرية جبل عيال يزيد انها ثورة عظيمة لليمن لانها ضد الظلم والاستبداد وسوف تصنع جيلاً قويا ونريكم من اهم منجزات ثورة 21 سبتمبر تحدث ‎السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي :
إسقاط حكم الوصاية الخارجية وتطوير الصناعات العسكرية وإحياء الهوية اليمنية، ومن أهم منجزات الثورة الشعبية 21 سبتمبر أعادت روح التضامن، التعاون وذلك من خلال الاهتمام بالمحتاجين والفقراء، في كل ما يُجَسِّد الإحسان في الواقع العملي.
وكذلك تفعيل دور الزكاة من خلال الهيئة العامة للزكاة التي اثبت الواقع تحركها وثمرتها في الواقع العملي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تصنيف أمريكا لأنصار الله.. خطوة فاشلة لفرض الهيمنة على اليمن

في خطوة تصعيديّة جديدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصنيف أنصار الله كـ «منظّمة إرهابية أجنبية»، مبرّراً ذلك بأنّ «الحوثيّين» شنّوا هجمات متكرّرة على السفن الحربية الأمريكية واستهدفوا كيان العدو الإسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات، فضلاً عن العمليات الدفاعية ضدّ السعودية والإمارات خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن بقرابة نصف مليون غارة.
هذا التصنيف يحمل في طياته أكثر من مجرّد تحرّكات سياسية كيّدية وربما عسكرية عدوانية؛ فهو يطرح تساؤلات عميقة عن مفهوم «الإرهاب» والممارسات الأمريكية في مناطق عديدة من العالم.
لا شكّ أنّ هذا التصنيف يثير السخرية لدى الكثيرين في اليمن. كيف يُتهم من يساند المظلومين في غزة ويدافع عن أرضه وسيادته بـ «الإرهاب»، بينما «أمّ الارهاب» أمريكا التي مارست أشكالاً متعدّدة من التوحّش والقتل والدمار في فيتنام، العراق، ومؤخّراً في فلسطين، تصف نفسها بأنها «رائدة السلام»؟ هذه التناقضات تُبرز معايير مختلّة في السياسة الأمريكية التي تبرّر عدوانها تحت شعار «الدفاع عن النفس»، بينما تُشهر تهمة « الإرهاب» في وجه من يقاومون الاحتلال والعدوان. اليمن، الذي وقف مع المستضعفين في غزة ورفض الإبادة، يُصنّف بـ «الإرهاب» لمجرّد وقوفه ضدّ العدوان الأمريكي الإسرائيلي.
من يمنح أمريكا الحقّ والشرعيّة في التدخّل السافر في شؤون الدول الأخرى؟ هذا السؤال يتردّد على لسان الكثيرين في المنطقة، وخاصة في اليمن، الذي تعرّض لأكثر من نصف مليون غارة جوية، ممّا أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من اليمنيين وتدمير بنيتهم التحتية.
وهل كان من حقّ أمريكا نشر قطعها الحربية في البحر الأحمر، لحماية ملاحة المجرم الإسرائيليّ ومصالحه، بينما تتجاهل حقّ اليمن في الدفاع عن نفسه، وحقّ أبناء غزة وفي فلسطين في الحياة وفي السيادة على أرضهم المغتصبة؟
التصنيف الأمريكي يأتي في وقت حسّاس، حيث يسعى ترامب إلى فرض مزيد من الضغوط على اليمن، خاصة على الصعيدين المالي والعسكري، بتجميد أصول «أنصار الله» في الولايات المتحدة وحظر أيّ تعاملات تجارية معهم.
لكنّ هذا القرار، بعيداً عن كونه خطوة مستهلكة وغير جديدة، لا يعدو أن يكون امتداداً للسياسات الأمريكية السابقة التي فشلت في التأثير على اليمن. فاليمن اليوم ليس كما كان في الماضي، بل أصبح قوة إقليمية لا يمكن تجاهله، قادر على فرض معادلات جديدة على الساحتين الإقليمية والدولية.
اليمنيون اليوم يدركون أنّ هذا التصنيف عديم الجدوى ولن يردعهم، بل سيزيد من عزيمتهم في الدفاع عن حقوقهم ومساندة قضايا الأمّة وفي المقدّمة فلسطين. فمن يتصوّر أنّ تصنيف اليمنيّين بالإرهاب سيؤدّي إلى تراجعهم عن كفاحهم من أجل السيادة والحرية، هو واهم.
ولن يتوقّف اليمن عن مقاومة العدوان مهما كانت الضغوط ومهما كان حجمها. أضف إلى ذلك، أنّ اليمن قد يمتلك أوراق ضغط اقتصادية وعسكرية في المقابل وستؤثّر بشكل كبير على المصالح الأمريكية، بل على مصالح حلفائها وأدواتها في المنطقة.
في الوقت نفسه، نجد أنّ التصنيف الأمريكي يتزامن مع خطوات أخرى، أبرزها إعلان ولي العهد السعودي استعداده لاستثمار 600 مليار قابلة للزيادة في أمريكا، فهل هذه الاستثمارات الضخمة في الولايات المتحدة ستكون ثمناً لهذا التصنيف؟ ما هو واضح أنّ التحرّكات الأمريكية والسعودية في هذا السياق قد تؤدّي إلى تصعيد جديد قد يعقّد الوضع اليمني والإقليمي بشكل أكبر، وخلافاً لما يخطّطون له، والتجربة خير شاهد.
في نهاية المطاف، يجب أن يعرف كلّ أعداء اليمن أنّ الحلّ الوحيد مع اليمن ليس في استعدائه وتصنيفه أو العدوان العسكري عليه. الحلّ يكمن في الحوار مع اليمن بندّية، على أساس المصالح المشتركة، ومن لا يراعي مصالح اليمن واليمنيين لن يراعي اليمن مصالحه. فعلى ترامب أن يدرك بأنّ هذا التصنيف لن يغيّر في الواقع شيئاً، بل قد يكون حافزاً أكبر لليمنيين للاستمرار في التصدّي أكثر للتدخّلات الخارجية.
إذا كان ترامب يعتقد أنّ هذه الضغوط ستؤدّي إلى إضعاف إرادة اليمنيين، فهو مخطئ. هذا القرار لن يزيدهم إلا إصراراً على الدفاع عن أرضهم وحقوقهم، ولن يغيّر التزامهم بمواصلة جهادهم ونضالهم من أجل الحرية والسيادة والكرامة.

مقالات مشابهة

  • قيادي في حزب الله : دور اليمن كان رائداً وقيادياً في إسناد فلسطين ولبنان
  • المغرب يجدد دعمه الكامل للشرعية اليمنية ويرفض التدخلات الخارجية في الشأن اليمني
  • القبيلة اليمنية … استهدافها في الماضي ودورها في الحاضر والمستقبل
  • شخصيات لـ”الثورة”: الوطن اليمني قادر على إسقاط قرار واشنطن وهزيمة الطغيان المعاصر
  • جامعة الحديدة تحصد المركز الثالث في المسابقات العلمية للجامعات اليمنية بتخصص الطب البشري
  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • أخنوش يلتقي وزير الخارجية اليمني معبرا عن دعم المغرب ل"وحدة الجمهورية اليمنية"
  • خلال استقباله لوزير الخارجية اليمني..أخنوش يؤكد دعم المغرب الثابت لوحدة واستقرار وسيادة الجمهورية اليمنية
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يزور البابا تواضروس للتهنئة بالأعياد المجيدة
  • تصنيف أمريكا لأنصار الله.. خطوة فاشلة لفرض الهيمنة على اليمن