جريب : اليمن اليوم لم يعد كما كان قبل 21 سبتمبر وإمكانياته العسكرية والحربية فاقت توقعات الأعداء العليي :ثورة الـ21 من سبتمبر أجهضت كل مشاريع الأعداء وأطماعهم وتبنت آمال وتطلعات الشعب اليمني سلام: ثورة الـ 21 من سبتمبر كان لها الفضل بعد الله في كشف وتعرية كل المتآمرين والمرتزقة على اليمن لقمان: أهمية هذه الثورة تكمن في أهدافها المشروعة في الدفاع عن سيادة اليمن وإعادة بناء قواته العسكرية

يحتفل اليمنيون اليوم بالعيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، وهي مناسبة وطنية كبيرة تمكن فيها اليمنيون من استعادة القرار اليمني وكسر التدخلات الخارجية وقطع يدها المتأمرة إلى غير رجعة، إيماناً منهم بعدالة قضيتهم ومشروعهم الثوري التحرري فبذلوا في سبيل تحقيقه دماء أبنائهم الزكية، وجراح أبطالنا الأشاوس في مختلف ميادين الشرف والبطولة.


كثيرة هي المؤامرات والإرهاصات التي رافقت عمر هذه الثورة الوليدة التي ما لبث أن حولها اليمنيون إلى غبار عاثر حاملين على أكفهم آمال وتطلعات شعب عظيم متعطش للحرية والكرامة لينتصروا بذلك لكل قطرة دم سقطت في سبيل الثورة والتضحية من أجلها، كاسرين بصمود أسطوري خيبات الأعداء ومؤامراتهم على اليمن شعبا وإنسانا.
»الثورة« استطلعت بعض آراء قيادات وطنية جنوبية كانت في مقدمة المناضلين في هذه الثورة المباركة.. فإلى الحصيلة:-

استطلاع / مصطفى المنتصر

البداية كانت مع اللواء احمد حمود جريب- محافظ محافظة لحج وعضو المكتب السياسي لأنصار الله الذي أكدت أن احتفالات شعبنا اليمني العظيم بعيد الثورة اليمنية المباركة يأتي إيمانا بقضيته المحقة وأهدافه العادلة التي ناضل وضحى وبذل الغالي والرخيص من اجل تحقيق الهدف المنشود والغاية المطلقة في تحقيق السيادة اليمنية على كافة الأراضي والمكتسبات الوطنية، بعيدا عن الوصاية الخارجية والإملاءات الدولية التي يفرضها سفراء الخارج على القرارات اليمنية.
وأضاف جريب أن اليمن الكبير لن يقبل أن يكون مطية أو أداة بيد أي دولة أو جهة خارجية مهما كان ثقلها ومكانتها، فاليمن بقيادته الحكيمة وشعبه الثائر الذي ثار في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م أراد أن يستعيد مجده وقوته ومكانته التي يستحقها بعيدا عن أطماع الأعداء ومكائدهم، وهو بذلك يمضي قدما خلف قيادته الحكيمة والرشيدة بقيادة السيد المجاهد العلم / عبدالملك بدرالدين الحوثي وكذا قيادته السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس المشير مهدي المشاط وأبطال قواتنا المسلحة والأمن الذين كان لهم الفضل بعد الله في دحر كل تلك المؤامرات ضد شعبنا اليمن طيلة تسعة أعوام من العدوان الغاشم ضد بلدنا .
ويشير جريب إلى أن احتفالات شعبنا بالعيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة تأتي في ظل تغيرات كبيرة تشهدها بلادنا، وتنام كبير لقواتها العسكرية بشقيها الصناعي والتدريبي وهو ما يؤكد حرص قيادة الثورة والقيادة السياسية إلى النهوض بهذا البلد وتنميته وتعزيز قواته بما يمكنه من استعادة مكانته المرموقة بين القوى الإقليمية والدولية التي لطالما عمدت إلى تدمير مقومات البلد وجعله ساحة للحروب والاقتتال حتى لا يكون له أي دور في الساحة الدولية والإقليمية، وبما يسهل لتلك الدول الصغيرة من تمكين نفسها على حساب وطننا وتمرير مخططات ومشاريع قوى الاستكبار العالمي واستثمار مصالحه الخاصة على حساب الشعب اليمني وثرواته ومقدراته .
وأوضح جريب أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لن تقبل بوجود أي قوة خارجية على الأراضي اليمنية، وان اليمن بمختلف مكوناته وأطيافه سيكون له اليد الطولى في إدارة موارده وثرواته، واي قوى أو أطراف خارجية تحاول الاقتراب من أرضنا ستكون في مرمى الاستهداف من قبل أبطال القوات المسلحة اليمنية ورجالها الأشاوس سواء في البر أو البحر أو الجو، وعليهم أن يدركوا أن اليمن اليوم لم يعد كما كان قبل الـ21 من سبتمبر، وأن إمكانياته العسكرية والحربية تفوق توقعاتهم وإمكانياتهم .
ثورة أجهضت مشاريع الأعداء
وزير الدولة بحكومة الإنقاذ الوطني الأستاذ احمد العليي أكد في مستهل حديثة إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر أجهضت كل مشاريع الأعداء وأطماعهم وتبنت أمال وتطلعات الشعب اليمني المتعطش للحرية والكرامة، بعد أن كانت سيادته مطية سهلة في أيدي الأطماع الخارجية ولقمة سائغة لأعداء اليمن ومؤامراتهم .
وأضاف العليي: إن القيادة الربانية الحكيمة بقيادة السيد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي ما لبثت أن حملت على عاتقها زمام المبادرة في الدفاع عن هذا الوطن وشعبه ومقدراته بعد أن فر المرتزقة وسلموا الوطن على طبق من الذهب للأعداء، ليستكمل بحنكته وشجاعته وبالرجال الصامدين من أبناء هذا الشعب ما بدأه الشهيد القائد منذ زمن الصرخة الأولى التي أطلقها الشهيد القائد بتولي زمام المبادرة وضرورة طرد القوى الخارجية والدفاع عن سيادة اليمن ومقدراته ، وبرغم ما كان لهذه المهمة من حمل ثقيل ومسؤولية جسيمة إلا أن سماحة السيد سلام الله عليه، كان خير من تولى وأدار وجاهد في سبيل ذلك، وبعد الله كان له الفضل في الوصول بشعبنا ووطننا إلى هذه المراحل الكبيرة من القوة والصمود والنجاحات العظيمة .
وأشار العليي إلى أن المشروع القرآني الذي انطلقت به هذه المسيرة وكان الدليل الأوحد والمرشد لها بعد الله ، جعل اليمنيين أعلى مرتبة ومكانة من القوة والثبات في مواجهة الأعداء والمستكبرين وإفشال كل المؤامرات والمكائد التي أحيكت ضد هذا الشعب، وبرهن اليمنيون لكل العالم أن نضالهم المقدس وثورتهم المباركة استلهمت دروبها وأهدافها من وحي القرآن وتعاليم رسول الله وال بيته الكرام، فاستحقوا بذلك ونالوا النصر المؤزر من الله سبحانه وتعالى .
واستطرد قائلا : استهدفت الثورة في عمق جذورها وحاول الأعداء والمتربصون وأد شرارتها وإثباط عزيمة رجالها إلا أن الصمود اليمني والإرادة القوية التي تحلى بها اليمنيون كانت هي الرهاب بعد الله في قصم تلك المؤامرات وإجهاضها، وتمكن أحرار هذا الشعب وبتضحيات الشهداء الكرام والجرحى والأسرى، من أبطال القوات المسلحة والأمن من إيصال رسالة واضحة المعالم إلى كل من تسول له نفسه من المساس بهذه الثورة والنيل من أبطالها بانهم سيكونون وقوداً لتلك المؤامرات والمشاريع الهدامة التي يتبنونها ، وهو ما تحقق بفضل الله والحمد لله .
خيانة المرتزقة وعاقبة العمالة
محافظ عدن الاستاذ طارق مصطفى سلام أوضح أن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة كانت الشرارة اليمنية التي التهمت كل أعداء اليمن ومؤامرتهم ، وكان لها الفضل في كشف وتعرية كل المتأمرين والمرتزقة على اليمن وسيادته وثرواته بعد أن جردت كل تلك الأسماء والوجوه المزيفة من كل كرامتهم ويمنيتهم حين هرولوا خانعين إلى عاصمة العدوان وأيدوا قصف بلدهم ووطنهم مقابل حفنة من المال المدنس .
وأضاف سلام : أولئك المرتزقة لم يحصدوا من عمالتهم وخيانتهم سوى الإهانة والتوبيخ والذل بقدر ما جلبوا لأوطانهم من المؤامرات والخراب فكتووا بنار ارتزاقهم وحصدوا ثمار وبالاهم، ولهذا عليهم أن يدركوا حقيقة أن اليمن لم يعد كما كان بالأمس فالشعب والقيادة الحكيمة التي استطاعت أن تواجه ذلك التحالف الأرعن وصمدت بوجه أولئك الأعداء وقدموا في سبيل الحرية والكرامة تضحيات عظيمة وكبيرة لن يكون سهلا عليها القبول بخيانة من يدعون وطنيتهم وشرعيتهم على حساب شعب بأكمله .
واكد سلام أن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة استعادت استقلال اليمن المسلوب وقراره السياسي والاقتصادي المختطف منذ عقود، فكانت بذلك انطلاقة وثورة يمنية مخلصة واجهت التسلط والاستبداد والهيمنة الخارجية ومثلت الإرادة اليمنية القوية في استعادة مجده ومكانته الحقيقية والتاريخية بقيادة ثورية حكيمة ممثلة بالقائد العلم السيد عبدالملك الحوثي الذي أعاد لملمة شتات هذا الشعب وتوحيد صفوفه في مواجهة الأعداء والمستكبرين .
ثورة إنجازات
إلى ذلك أكد محافظ حضرموت اللواء لقمان بارأس أن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات التي عجزت أنظمة متعاقبة ومتلاحقة من تحقيق أي إنجاز يذكر يمكن اليمنيين من حقهم في استعادة حقوقهم وتلبية تطلعات شعبهم بما يضمن لهم كرامتهم وحريتهم دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، وهو الأمر الذي نجحت به ثورة الـ21 من سبتمبر في مرحلة قياسية وصعبة، وهذا يحسب لقيادتها الثورية والسياسية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي والرئيس مهدي المشاط.
وأضاف لقمان: إن النجاحات العديدة والإنجازات التي حققتها ثورة الواحد من سبتمبر المجيدة وفي جوانب عدة :العسكرية والتصنيعية والحفاظ على الاقتصاد الوطني وكذا تحصين الجبهة الداخلية بالإضافة إلى إنجازات كبيرة في المجال الخدمي والأمني مقارنة بحجم الإمكانيات المنهوبة التي استحوذ عليها المرتزقة في المحافظات المحتلة وما تعيشه تلك المناطق من فشل أمني وانهيار اقتصادي وغياب كامل للخدمات، في الوقت الذي تنهب فيه مقدرات الوطن ومكتسباته إلى جيوب ثلة من الفاسدين والمرتزقة.
وأشار لقمان إلى أن أهمية هذه الثورة تكمن في أهدافها المشروعة والمحقة في الدفاع عن السيادة اليمنية وإعادة بناء القوات العسكرية على أسس وطنية، والحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والدفاع عنه وحماية أراضيه وصون مقدراته وثرواته من النهب والسلب والتوجه نحو بناء اليمن اقتصاديا وعسكريا وما نشهده اليوم من مؤامرات ومنعطفات كبيرة تعيشها بلادنا في ظل تنامي الخطر الخارجي وارتفاع وتيرة الوجود الأجنبي في الأراضي اليمنية والذي يستهدف الثروات اليمنية وينال من سيادتها، الأمر الذي قوبل برفض سياسي وعسكري كبيرة وتوجيهات صارمة لتلك القوات الغازية من ضرورة المغادرة بـ الأراضي اليمنية، وقد سبق وتم استهدافها بشكل مباشر من قبل القوات المسلحة اليمنية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبرز قيادات حزب الله التي اغتالتها إسرائيل بعد طوفان الأقصى

بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة، أطلق حزب الله اللبناني بدوره عمليات قصف متواصلة من جنوب لبنان باتجاه الجبهة الشمالية لإسرائيل، في ما أسماه جبهة إسناد لغزة.

وقد شنت إسرائيل غارات في مناسبات عدة على الأراضي اللبنانية بعضها استهدف ما قال الجيش الإسرائيلي إنها أهداف عسكرية تابعة لحزب الله، وبعضها استهدف قياديين في الحزب أغلبهم تم اغتيالهم في قصف للضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي ما يلي أبرز قيادات حزب الله التي اغتالتها إسرائيل بعد طوفان الأقصى، التي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا.

وسام حسن طويل (الحاج جواد)

وسام حسن طويل (الملقب بالحاج جواد) أول قائد اغتالته إسرائيل منذ بداية مواجهة طوفان الأقصى. ولد عام 1970 في مدينة صور اللبنانية، والتحق بحزب الله في ريعان شبابه.

تولى عدة مناصب قيادية في الحزب، إذ أشرف على ملف العمليات الخارجية وملف التصنيع العسكري، وكان عضوا في مجلس الشورى المركزي للحزب.

وقد استهدفت مسيّرات إسرائيلية سيارة وسام طويل في 8 يناير/كانون الثاني 2024 في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان، الواقعة على بعد حوالي 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، ما أدى إلى مقتله وإصابة شخص آخر كان برفقته.

سامي طالب عبد الله (الحاج أبو طالب)

ولد سامي طالب عبد الله -الملقب بالحاج أبو طالب- عام 1969 في بلدة عدشيت جنوب لبنان، وهو قائد وحدة النصر المسؤولة على القطاع الشرقي، وأشرف على العديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

قتل سامي طالب في يونيو/حزيران 2024 رفقة المقاومين محمد حسين صبرا وعلي سليم صوفان في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا جنوب لبنان.

محمد ناصر

قيادي عسكري في حزب الله اللبناني، يلقب بـ"الحاج أبو نعمة" ولد عام 1965 في بلدة حداثا بجنوب لبنان، وكان أحد أبرز قادة وحدة عزيز (في قوة الرضوان) المسؤولة عن القطاع الغربي.

انضم إلى حزب الله عام 1986 وتدرج في مناصبه، وبدأ مسيرته العسكرية بالمشاركة في العديد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي أثناء فترة احتلاله جنوب لبنان، وأبرزها حرب يوليو/تموز 2006، كما شارك مع مقاتلي حزب الله في مساندة النظام السوري ضد المعارضة المسلحة من 2011 إلى 2016 بعد اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

تولى مسؤولية وحدة عزيز عقب مقتل القائد حسن محمد الحاج في سوريا عام 2015، وأشرف على العديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل أثناء فترة إسناد طوفان الأقصى وأصيب فيها.

شارك في توجيه العمليات العسكرية التي تستهدف إسرائيل من خلال الطائرات المسيّرة أو الصواريخ أو العمليات المركّبة. وفي يوليو/تموز 2024 أعلن حزب الله مقتله بمسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صور بجنوب لبنان.

فؤاد شكر

ولد فؤاد شكر المعروف أيضا باسم "الحاج محسن"، في بلدة النبي شيت بمنطقة بعلبك شرق لبنان في 25 أبريل/نيسان 1961، وهو قيادي عسكري في حزب الله، ومن الجيل المؤسس له.

شارك فؤاد شكر في معركة خلدة ضد الاحتلال أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وأدار عملية إرسال عسكريين من حزب الله إلى البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

كان المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله بداية تأسيسه في ثمانينات القرن العشرين، وشغل عضوية الشورى المركزية للحزب إضافة إلى عضوية المجلس الجهادي، أعلى هيئة عسكرية.

وكان فؤاد شكر كبير مستشاري الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه كان "مستشاره لتخطيط وتوجيه العمليات في زمن الحرب". وتضيف أنه هو المشرف الفعلي على مواجهة الحزب مع إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى.

ساعد فؤاد شكر مقاتلي الحزب وقوات الجيش السوري في الحملة العسكرية ضد قوات المعارضة في سوريا، بعد الثورة التي طالبت بإسقاط الرئيس بشار الأسد عام 2011.

وتتحدث التقارير أيضا عن أن "الحاج محسن" كان هو المسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة في حزب الله، وكان مطلوبا من الإدارة الأميركية، وصنفته عام 2019 في قائمة المتهمين بالإرهاب.

وقد عرضت واشنطن عام 2017 خمسة ملايين دولار للوصول إليه. ووصفه مايك بنس نائب الرئيس الأميركي آنذاك بأنه "أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية" في بيروت عام 1983.

ويقصد بنس تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ببيروت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 عسكريا أميركيا وإصابة 128 آخرين.

في يوم 30 يوليو/تموز 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال فؤاد شكر في غارة شنتها طائراته على مبنى بحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكد الحزب اغتياله وأقام بعد يومين من ذلك حفلا لتبينه.

إبراهيم عقيل

إبراهيم عقيل – المعروف أيضا باسم إبراهيم تحسين- قيادي عسكري في حزب الله، ولد في بلدة بدنايل بقضاء بعلبك يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1962.

التحق بحزب الله منذ ثمانينيات القرن العشرين، وكان ضمن الوحدة المسؤولة عن تفجير السفارة الأميركية في بيروت أبريل/نيسان 1983 وهو التفجير الذي قتل فيه 63 شخصا، بينهم 52 موظفا لبنانيا وأميركيا. كما شارك في الهجوم على ثكنات المارينز في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

كان إبراهيم عقيل عضوا في المجلس الجهادي لحزب الله، وتقول مصادر إعلامية إنه كان له أيضا نشاط عسكري كبير في سوريا بعد دخول حزب الله على خط الصراع المسلح بين النظام السوري والمعارضة.

في 20 سبتمبر/أيلول 2024 أعلنت إسرائيل اغتيال إبراهيم عقيل بصاروخين أطلقتهما طائرة من طراز "إف 35"  على شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت.

أحمد وهبي

ولد أحمد وهبي عام 1964 في بلدة عدلون بجنوب لبنان، التحق بحزب الله منذ تأسيسه، وشارك في عدد من العمليات العسكرية جنوب البلاد، قبل أن يقود تدريب قوة الرضوان.

شارك في عدد من العمليات العسكرية جنوبي لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي أسره عام 1984. وكان من القادة الميدانيين في عملية "كمين أنصارية" الذي استهدف وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية "شايطيت 13" في بلدة أنصارية عام 1997، وقتل فيها نحو 12 عسكريا إسرائيليا.

تولى خلال مسيرته مع حزب الله عددا من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي حتى عام 2007، وكان له دور محوري في تطوير القدرات البشرية للمقاومة.

وكلت إليه مسؤولية تدريب قوة الرضوان من 2012 حتى 2024، وعامها قاد العمليات العسكرية للقوة على جبهة الإسناد اللبنانية لمعركة "طوفان الأقصى"، وعقب مقتل وسام طويل تولى مسؤولية وحدة التدريب المركزي حتى اغتياله.

وفي 20 سبتمبر/أيلول 2024 أعلن حزب الله مقتل أحمد وهبي وإبراهيم عقيل و14 مقاتلا آخرين في غارة إسرائيلية على شقة بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية.

إبراهيم قبيسي

ولد إبراهيم قبيسي -الذي يلقب بـ"الحاج أبو موسى"- في بلدة زبدين جنوبي لبنان يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 1962.

انضم إلى حزب الله منذ انطلاقته عام 1982، وتدرج فيه حتى تولى مسؤولية وحدة بدر العسكرية شمالي نهر الليطاني، وقاد عددا من التشكيلات الصاروخية في الحزب.

أشرف قبيسي على عدد من عمليات المقاومة ضد إسرائيل، وخطط لعدد منها، أبرزها كان عند توليه مسؤولية الجناح العسكري "محور الإقليم" بين عامي 1998 و2000.

ومع مطلع القرن الـ21، تولى مسؤولية "وحدة بدر العسكرية" شمالي نهر الليطاني حتى عام 2018، وقال الجيش الإسرائيلي لحظة إعلان اغتياله إنه كان "قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله".

في 24 سبتمبر/أيلول 2024، استهدفت إسرائيل قبيسي بغارة جوية نفذتها على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية. وأكد حزب الله مقتله ونعاه في بيان.

محمد حسين سرور

ولد محمد حسين سرور -الذي كان يحمل لقب الحاج أبو صالح- في الثامن من يوليو/تموز 1973 في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان، وتخرج في الجامعة اللبنانية بشهادة في تخصص الرياضيات.

انضم إلى حزب الله منتصف ثمانينيات القرن العشرين، وتلقى عديدا من الدورات التدريبية في العمل العسكري وفي أساليب القيادة العسكرية، وشارك في عديد من عمليات المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل.

قال عنه الجيش الإسرائيلي -في بيان بعد اغتياله- إنه "روج ووجه وقاد تنفيذ المخططات الجوية بالمسيرات وصواريخ كروز وطائرات من دون طيار" التي استهدفت الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وأضاف البيان الإسرائيلي أن سرور "يعد أحد رواد مشاريع إنتاج الطائرات المسيرة في لبنان"، وأنه "أنشأ مواقع لإنتاج المسيرات الانقضاضية والمسيرات المكلفة بجمع المعلومات".

من جانبه، قال حزب الله -في نعيه لمحمد حسين سرور- إنه كان من "الضباط الأساسيين" في العمليات العسكرية التي خاضها الحزب في سوريا منذ عام 2011 مع النظام ضد الثورة السورية في مختلف المحافظات.

وأضاف أنه قاد العمليات العسكرية للقوة الجوية لحزب الله على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

ومن جهتها، قالت وسائل إعلام سعودية إن سرور قدم الدعم والتدريب العسكري لجماعة الحوثيين في اليمن، وساهم في بناء قوتها العسكرية، واتهمته بالتورط في الإعداد لبعض الهجمات التي شنتها الجماعة على الأراضي السعودية.

يوم 26 سبتمبر/أيلول 2024، اغتال الجيش الإسرائيلي محمد حسين سرور في غارة نفذتها طائرة من نوع "إف-35" أطلقت 3 صواريخ على مبنى سكني في حي القائم بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت وسائل إعلام لبنانية إن المبنى الذي اغتيل فيه القائد في حزب الله مؤلف من 10 طوابق، ويقع قرب مسجد القائم ومدرسة القديس عند تقاطع حي الرويس.

مقالات مشابهة

  • تكريم ضباط مصريين شاركوا في معارك الدفاع عن ثورة اليمن 26 سبتمبر المجيدة
  • رئيس الوفد الوطني: العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا لا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني
  • عبدالسلام:ارادة الشعب اليمني أقوى من الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية
  • ندوة فكرية في صنعاء تسلط الضوء على إنجازات وتحديات ثورة 21 سبتمبر
  • صنعاء.. ندوة فكرية حول إنجازات ثورة الـ 21 من سبتمبر
  • عرض شعبي لقوات التعبئة بمديرية الحشاء في الضالع بمناسبة الـ21 من سبتمبر
  • خطاب كشف الحقائق قراءة في خطاب الأخ المشير الركن مهدي المشاط – ‏رئيس المجلس السياسي الأعلى.. بمناسبة حلول الذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر
  • نساء اليمن وثورة 21 سبتمبر.. نضال من أجل الكرامة
  • ثورة 21 سبتمبر ..افشال المخططات التأمرية ومواجهة القوى الاستعمارية
  • أبرز قيادات حزب الله التي اغتالتها إسرائيل بعد طوفان الأقصى