قيادات سياسية جنوبية لـ : الثورة: ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة مثلت إرادة اليمنيين الحقيقية في استعادة السيادة والقرار اليمني من أيادي الأعداء والمستكبرين
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
جريب : اليمن اليوم لم يعد كما كان قبل 21 سبتمبر وإمكانياته العسكرية والحربية فاقت توقعات الأعداء العليي :ثورة الـ21 من سبتمبر أجهضت كل مشاريع الأعداء وأطماعهم وتبنت آمال وتطلعات الشعب اليمني سلام: ثورة الـ 21 من سبتمبر كان لها الفضل بعد الله في كشف وتعرية كل المتآمرين والمرتزقة على اليمن لقمان: أهمية هذه الثورة تكمن في أهدافها المشروعة في الدفاع عن سيادة اليمن وإعادة بناء قواته العسكرية
يحتفل اليمنيون اليوم بالعيد التاسع لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، وهي مناسبة وطنية كبيرة تمكن فيها اليمنيون من استعادة القرار اليمني وكسر التدخلات الخارجية وقطع يدها المتأمرة إلى غير رجعة، إيماناً منهم بعدالة قضيتهم ومشروعهم الثوري التحرري فبذلوا في سبيل تحقيقه دماء أبنائهم الزكية، وجراح أبطالنا الأشاوس في مختلف ميادين الشرف والبطولة.
كثيرة هي المؤامرات والإرهاصات التي رافقت عمر هذه الثورة الوليدة التي ما لبث أن حولها اليمنيون إلى غبار عاثر حاملين على أكفهم آمال وتطلعات شعب عظيم متعطش للحرية والكرامة لينتصروا بذلك لكل قطرة دم سقطت في سبيل الثورة والتضحية من أجلها، كاسرين بصمود أسطوري خيبات الأعداء ومؤامراتهم على اليمن شعبا وإنسانا.
»الثورة« استطلعت بعض آراء قيادات وطنية جنوبية كانت في مقدمة المناضلين في هذه الثورة المباركة.. فإلى الحصيلة:-
استطلاع / مصطفى المنتصر
البداية كانت مع اللواء احمد حمود جريب- محافظ محافظة لحج وعضو المكتب السياسي لأنصار الله الذي أكدت أن احتفالات شعبنا اليمني العظيم بعيد الثورة اليمنية المباركة يأتي إيمانا بقضيته المحقة وأهدافه العادلة التي ناضل وضحى وبذل الغالي والرخيص من اجل تحقيق الهدف المنشود والغاية المطلقة في تحقيق السيادة اليمنية على كافة الأراضي والمكتسبات الوطنية، بعيدا عن الوصاية الخارجية والإملاءات الدولية التي يفرضها سفراء الخارج على القرارات اليمنية.
وأضاف جريب أن اليمن الكبير لن يقبل أن يكون مطية أو أداة بيد أي دولة أو جهة خارجية مهما كان ثقلها ومكانتها، فاليمن بقيادته الحكيمة وشعبه الثائر الذي ثار في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م أراد أن يستعيد مجده وقوته ومكانته التي يستحقها بعيدا عن أطماع الأعداء ومكائدهم، وهو بذلك يمضي قدما خلف قيادته الحكيمة والرشيدة بقيادة السيد المجاهد العلم / عبدالملك بدرالدين الحوثي وكذا قيادته السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس المشير مهدي المشاط وأبطال قواتنا المسلحة والأمن الذين كان لهم الفضل بعد الله في دحر كل تلك المؤامرات ضد شعبنا اليمن طيلة تسعة أعوام من العدوان الغاشم ضد بلدنا .
ويشير جريب إلى أن احتفالات شعبنا بالعيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة تأتي في ظل تغيرات كبيرة تشهدها بلادنا، وتنام كبير لقواتها العسكرية بشقيها الصناعي والتدريبي وهو ما يؤكد حرص قيادة الثورة والقيادة السياسية إلى النهوض بهذا البلد وتنميته وتعزيز قواته بما يمكنه من استعادة مكانته المرموقة بين القوى الإقليمية والدولية التي لطالما عمدت إلى تدمير مقومات البلد وجعله ساحة للحروب والاقتتال حتى لا يكون له أي دور في الساحة الدولية والإقليمية، وبما يسهل لتلك الدول الصغيرة من تمكين نفسها على حساب وطننا وتمرير مخططات ومشاريع قوى الاستكبار العالمي واستثمار مصالحه الخاصة على حساب الشعب اليمني وثرواته ومقدراته .
وأوضح جريب أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لن تقبل بوجود أي قوة خارجية على الأراضي اليمنية، وان اليمن بمختلف مكوناته وأطيافه سيكون له اليد الطولى في إدارة موارده وثرواته، واي قوى أو أطراف خارجية تحاول الاقتراب من أرضنا ستكون في مرمى الاستهداف من قبل أبطال القوات المسلحة اليمنية ورجالها الأشاوس سواء في البر أو البحر أو الجو، وعليهم أن يدركوا أن اليمن اليوم لم يعد كما كان قبل الـ21 من سبتمبر، وأن إمكانياته العسكرية والحربية تفوق توقعاتهم وإمكانياتهم .
ثورة أجهضت مشاريع الأعداء
وزير الدولة بحكومة الإنقاذ الوطني الأستاذ احمد العليي أكد في مستهل حديثة إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر أجهضت كل مشاريع الأعداء وأطماعهم وتبنت أمال وتطلعات الشعب اليمني المتعطش للحرية والكرامة، بعد أن كانت سيادته مطية سهلة في أيدي الأطماع الخارجية ولقمة سائغة لأعداء اليمن ومؤامراتهم .
وأضاف العليي: إن القيادة الربانية الحكيمة بقيادة السيد العلم المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي ما لبثت أن حملت على عاتقها زمام المبادرة في الدفاع عن هذا الوطن وشعبه ومقدراته بعد أن فر المرتزقة وسلموا الوطن على طبق من الذهب للأعداء، ليستكمل بحنكته وشجاعته وبالرجال الصامدين من أبناء هذا الشعب ما بدأه الشهيد القائد منذ زمن الصرخة الأولى التي أطلقها الشهيد القائد بتولي زمام المبادرة وضرورة طرد القوى الخارجية والدفاع عن سيادة اليمن ومقدراته ، وبرغم ما كان لهذه المهمة من حمل ثقيل ومسؤولية جسيمة إلا أن سماحة السيد سلام الله عليه، كان خير من تولى وأدار وجاهد في سبيل ذلك، وبعد الله كان له الفضل في الوصول بشعبنا ووطننا إلى هذه المراحل الكبيرة من القوة والصمود والنجاحات العظيمة .
وأشار العليي إلى أن المشروع القرآني الذي انطلقت به هذه المسيرة وكان الدليل الأوحد والمرشد لها بعد الله ، جعل اليمنيين أعلى مرتبة ومكانة من القوة والثبات في مواجهة الأعداء والمستكبرين وإفشال كل المؤامرات والمكائد التي أحيكت ضد هذا الشعب، وبرهن اليمنيون لكل العالم أن نضالهم المقدس وثورتهم المباركة استلهمت دروبها وأهدافها من وحي القرآن وتعاليم رسول الله وال بيته الكرام، فاستحقوا بذلك ونالوا النصر المؤزر من الله سبحانه وتعالى .
واستطرد قائلا : استهدفت الثورة في عمق جذورها وحاول الأعداء والمتربصون وأد شرارتها وإثباط عزيمة رجالها إلا أن الصمود اليمني والإرادة القوية التي تحلى بها اليمنيون كانت هي الرهاب بعد الله في قصم تلك المؤامرات وإجهاضها، وتمكن أحرار هذا الشعب وبتضحيات الشهداء الكرام والجرحى والأسرى، من أبطال القوات المسلحة والأمن من إيصال رسالة واضحة المعالم إلى كل من تسول له نفسه من المساس بهذه الثورة والنيل من أبطالها بانهم سيكونون وقوداً لتلك المؤامرات والمشاريع الهدامة التي يتبنونها ، وهو ما تحقق بفضل الله والحمد لله .
خيانة المرتزقة وعاقبة العمالة
محافظ عدن الاستاذ طارق مصطفى سلام أوضح أن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة كانت الشرارة اليمنية التي التهمت كل أعداء اليمن ومؤامرتهم ، وكان لها الفضل في كشف وتعرية كل المتأمرين والمرتزقة على اليمن وسيادته وثرواته بعد أن جردت كل تلك الأسماء والوجوه المزيفة من كل كرامتهم ويمنيتهم حين هرولوا خانعين إلى عاصمة العدوان وأيدوا قصف بلدهم ووطنهم مقابل حفنة من المال المدنس .
وأضاف سلام : أولئك المرتزقة لم يحصدوا من عمالتهم وخيانتهم سوى الإهانة والتوبيخ والذل بقدر ما جلبوا لأوطانهم من المؤامرات والخراب فكتووا بنار ارتزاقهم وحصدوا ثمار وبالاهم، ولهذا عليهم أن يدركوا حقيقة أن اليمن لم يعد كما كان بالأمس فالشعب والقيادة الحكيمة التي استطاعت أن تواجه ذلك التحالف الأرعن وصمدت بوجه أولئك الأعداء وقدموا في سبيل الحرية والكرامة تضحيات عظيمة وكبيرة لن يكون سهلا عليها القبول بخيانة من يدعون وطنيتهم وشرعيتهم على حساب شعب بأكمله .
واكد سلام أن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة استعادت استقلال اليمن المسلوب وقراره السياسي والاقتصادي المختطف منذ عقود، فكانت بذلك انطلاقة وثورة يمنية مخلصة واجهت التسلط والاستبداد والهيمنة الخارجية ومثلت الإرادة اليمنية القوية في استعادة مجده ومكانته الحقيقية والتاريخية بقيادة ثورية حكيمة ممثلة بالقائد العلم السيد عبدالملك الحوثي الذي أعاد لملمة شتات هذا الشعب وتوحيد صفوفه في مواجهة الأعداء والمستكبرين .
ثورة إنجازات
إلى ذلك أكد محافظ حضرموت اللواء لقمان بارأس أن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات التي عجزت أنظمة متعاقبة ومتلاحقة من تحقيق أي إنجاز يذكر يمكن اليمنيين من حقهم في استعادة حقوقهم وتلبية تطلعات شعبهم بما يضمن لهم كرامتهم وحريتهم دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، وهو الأمر الذي نجحت به ثورة الـ21 من سبتمبر في مرحلة قياسية وصعبة، وهذا يحسب لقيادتها الثورية والسياسية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي والرئيس مهدي المشاط.
وأضاف لقمان: إن النجاحات العديدة والإنجازات التي حققتها ثورة الواحد من سبتمبر المجيدة وفي جوانب عدة :العسكرية والتصنيعية والحفاظ على الاقتصاد الوطني وكذا تحصين الجبهة الداخلية بالإضافة إلى إنجازات كبيرة في المجال الخدمي والأمني مقارنة بحجم الإمكانيات المنهوبة التي استحوذ عليها المرتزقة في المحافظات المحتلة وما تعيشه تلك المناطق من فشل أمني وانهيار اقتصادي وغياب كامل للخدمات، في الوقت الذي تنهب فيه مقدرات الوطن ومكتسباته إلى جيوب ثلة من الفاسدين والمرتزقة.
وأشار لقمان إلى أن أهمية هذه الثورة تكمن في أهدافها المشروعة والمحقة في الدفاع عن السيادة اليمنية وإعادة بناء القوات العسكرية على أسس وطنية، والحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والدفاع عنه وحماية أراضيه وصون مقدراته وثرواته من النهب والسلب والتوجه نحو بناء اليمن اقتصاديا وعسكريا وما نشهده اليوم من مؤامرات ومنعطفات كبيرة تعيشها بلادنا في ظل تنامي الخطر الخارجي وارتفاع وتيرة الوجود الأجنبي في الأراضي اليمنية والذي يستهدف الثروات اليمنية وينال من سيادتها، الأمر الذي قوبل برفض سياسي وعسكري كبيرة وتوجيهات صارمة لتلك القوات الغازية من ضرورة المغادرة بـ الأراضي اليمنية، وقد سبق وتم استهدافها بشكل مباشر من قبل القوات المسلحة اليمنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حزب الله يُحاول استعادة مكانته في لبنان بتشكيل عسكري سرّي
نقلت صحيفة "لو فيغارو"، عن عدد من المحللين السياسيين الفرنسيين، قولهم إن إعادة تنظيم قوات حزب الله اللبناني، الذي كان يدعي أنه قادر على حشد نحو مائة ألف مقاتل، جارية بالفعل لكن دون أي رؤية حقيقية حول آليات إعادة التشكيل.
هيكل سرّيوأشار هؤلاء إلى تدخّل مباشر من طهران لملء الفراغ في القيادة العسكرية لحزب الله، فيما يتطلع آخرون للعودة إلى هيكل عسكري سرّي مماثل لهيكل تسعينيات القرن الـ20، وذلك خوفاً من إطاحة إسرائيل بقياداته من جديد. ولكن من المؤكد أن الوظيفة العسكرية الإقليمية للحزب، والتي تمّ تصوّرها كخط دفاع أمامي لبرنامج إيران النووي على الحدود مع إسرائيل، أصبحت شيئاً من الماضي.
Le Figaro - à lire : Comment le Hezbollah essaie de redéfinir sa place dans le jeu libanais https://t.co/8weOFvV7s1
— Sibylle Rizk (@sibyllerizk) March 6, 2025ويرى مُراقبون للأوضاع في لبنان أن "التشكيلة الحالية لحزب الله مختلفة" عما كانت، مُشيرين إلى أن "المُشاركة السياسية في السلطة لم تكن يوماً هدفاً بحدّ ذاتها بالنسبة للحزب. فقد كانت القيادة العسكرية للميليشيا بارزة دائماً "إنها حمضه النووي". كما لا ننسى العنصر العقائدي الذي كانت تُعززه شخصية حسن نصر الله الدينية. وأخيراً، فإن التعبئة التي حدثت يوم جنازته لها بعد دفاعي قوي للمُشاركين عن مُجتمع ضعيف.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حزب الله تجنّب أيّ تواجد مسلح في يوم تشييع جنازة نصر الله. كما لم تعد قواته ظاهرة جنوب نهر الليطاني، وذلك تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني على الحدود.
رغم أن الرئيس اللبناني جوزيف عون أدرج نزع سلاح حزب الله في إطار "استراتيجية دفاعية وطنية" لم يتم تحديدها بعد، إلا أنّ غالب أبو زينب، عضو المكتب السياسي لحزب الله يرى أن "ذلك عبارة عن عملية طويلة لتخفيف الضغوط" زاعماً أن حزب الله لا زال التشكيل الأكثر شعبية والأقوى في لبنان.
How can Israel lend Hezbollah a survival kit? Stay in south Lebanon after the agreement's deadline to provide the organization with a perfect alibi to continue "resistance". https://t.co/ZtatyMXkZx
— Mohanad Hage Ali ~ مهند الحاج علي (@MohanadHageAli) February 18, 2025وتظل مسألة مصير الأسلحة شمال نهر الليطاني أكثر تعقيداً، وتشغل الجزء الأكبر من النقاش السياسي في لبنان. لكن وللمرّة الأولى منذ اتفاق الطائف الذي أنهى حرب لبنان (1975-1990)، لم يأتِ بيان حكومة نواف سلام على ذكر "المقاومة" التي كان حزب الله يفرض استخدامها على الحكومات السابقة.
رسمياً، حزب الله يخضع للسلطة التنفيذية اللبنانية الجديدة. لكن على المدى البعيد، إذا استمر بقاء إسرائيل في 5 مواقع لبنانية لم تنسحب منها بعد، فقد يلجأ إلى تشغيل مجموعات لا تنتمي بشكل مباشر إلى الحزب، وهو ما من شأنه أن يضع السلطات اللبنانية في موقف حساس.
Israel-Hezbollah Conflict Update | 22-28 Feb 2025
Violence rose last week, with #ACLED recording 32 incidents and six reported deaths in Lebanon. As hostilities persist, over 85,000 people in Lebanon remain affected. What’s next for the conflict? More: https://t.co/swIh23J3qu pic.twitter.com/LeXr60sn0n
وحول دور حزب الله داخل الدولة اللبنانية، تساءلت الكاتبة والمحللة السياسية في "لو فيغارو" سيبيل رزق عن أبعاد تصريحات أمين عام حزب الله نعيم قاسم بأنّ "لبنان هو وطننا النهائي.. وسنُشارك في بناء الدولة التي نحن جزء لا يتجزأ منها" فهل تهدف إلى مُجرّد كسب الوقت، باعتبارها لا تعكس توجّهاً حقيقياً، أم أنها تُمثل بالفعل توجّهات فرع من الحزب الذي يقول البعض إنّه بات مُنقسماً.
وبالنسبة لكثيرين، فإنّ حزب الله يُدرك أنّ دوره قد جاء في إلقاء السلاح بشكل نهائي، لكنّه يسعى قبل كل شيء إلى الحصول على الحدّ الأقصى من المكاسب السياسية في المُقابل.
يومية "لو فيغارو" أكدت في تحليل لها أن حزب الله مُطالب اليوم بـِ "لبننة" نفسه والابتعاد عن الثورة الإسلامية الإيرانية، وأن يُلقي سلاحه، ليتحوّل إلى حزب سياسي مثل الأحزاب اللبنانية الأخرى، مُشيرة إلى أنّ الضغوط من أجل نزع سلاح حزب الله بالكامل وتفكيك هيكل ميليشياته بلغت ذروتها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وشكّلت جنازة حسن نصر الله في 23 فبراير (شباط) نقطة تحوّل في تاريخ حزب الله اللبناني الذي قاده لمدة 32 عاماً. فالتعبئة الضخمة التي تمّ تنظيمها لهذا الحدث تُظهر أنّ الحزب لا يزال صامداً رغم الانتصار الساحق لإسرائيل، والذي قضى على كل كوادره العسكرية من الصف الأول والثاني، ودمّر جزءاً كبيراً من ترسانته، وألحق خسائر بشرية ومادية فادحة جداً بالحاضنة اللبنانية له.
المال الإيراني والدعم الدوليوترى اليومية الفرنسية أنّ السلطات اللبنانية تُحاول فرض أجندتها على الجميع بمن فيهم أنصار حزب الله رغم هامش المناورة الضيّق للغاية المُتاح لها في بلد مُجزّأ ومُفلس. وبرأي المحللين فإنّ الرافعة الرئيسية أمام هذه التحدّيات هي المُساعدات الدولية لإعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية. والهدف هو استعادة شرعية الدولة من خلال تحييد القوة المالية لحزب الله الذي يدعم أنصاره اجتماعياً بفضل إيران. لذا في واقع الأمر من الأهمية إطلاق الأموال العربية والدولية الداعمة للدولة والشعب في لبنان.
يقول مهند الحاج علي، الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إنّ أغلبية اللبنانيين مُتعبون، ويُريدون إعادة بناء منازلهم واستئناف أعمال شركاتهم، لكن إذا لم تحترم الدولة اللبنانية وعدها بإعادة الإعمار، فلن يكون أمام أنصار حزب الله سوى البقاء في صفوفه والولاء للمال الإيراني بالتالي.