أكد مركز دراسات يمني، أن زيارة وفد المليشيات الحوثية إلى العاصمة السعودية الرياض، الخميس الماضي، جاء والمليشيات تعيش فعليًا في وضع ضعيف في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية في الداخل.

وحذر المركز من استغلال الحوثيين لنتائج مباحثات الرياض، لترتيب وضعهم العسكري وإعادة المحاولة للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعد فشل محاولاتهم السابقة .

وقال مركز صنعاء للدراسات، أن "وقف الأعمال العدائية – بعد توقيع الهدنة – أتاح فرصة للناس للمطالبة برواتبهم المستحقة التي عُلّقت بذريعة الحرب " .

أضاف أن "تصاعد الانتقادات السياسية والاحتجاجات الشعبية في مناطق سيطرة الحوثيي شكل حول هذه المسألة قلقاً حقيقياً للجماعة".

اقرأ أيضاً مسؤول يمني: الوفد الحوثي طلب من السعودية ضمانة بعدم ملاحقة قياداته بعد التسوية السياسية العرادة يدعو لتوحيد الصف الجمهوري وتعزيز المعركة الوطنية ضد ”مليشيات التمرد والإرهاب الحوثية” سعوديون ينتقدون ”الموجوعين” من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالوفد الحوثي: ”منهم وماذا يريدون”؟ أين كان يقيم الوفد الحوثي في السعودية؟؟ وما هي الصفقة الخطيرة التي أبرمتها المليشيات مع المملكة مقابل مبلغ مالي كبير؟ بملامح إيرانية.. الشخص الأوسط في وفد الحوثي يثير الجدل أثناء لقاء وزير الدفاع السعودي.. شاهد من يكون ولماذا هو مطلوب! محلل سياسي يتحدث عن صفقة ”كلب حراسة” ويعلق على ظهور الرزامي والرويشان مع المسؤولين السعوديين خلعوا الزي اليمني وارتدوا الإيراني وغياب للعمانيين.. ظهور مثير للوفد الحوثي أمام وزير الدفاع السعودي.. ما دلالة ذلك؟ وكالة أنباء السعودية تنشر الصور كاملة للقاء الأمير خالد بن سلمان بالوفد الحوثي بحضور السفير آل جابر عاجل: وزير الدفاع السعودي ينشر صور لقائه بالوفد الحوثي في الرياض وما دار في الاجتماع خروج خدمة الإنترنت عن حضرموت ومأرب بعد انقطاع في كابل الألياف الضوئية الأيام القادمة حاسمة.. محلل سياسي عن عودة وفد الحوثي من السعودية: تصعيد عسكري محتمل بمناطق حساسة لماذا يرفض الوفد الحوثي الكشف عن نتائج مباحثات الرياض وتركز تصريحاته حول المرتبات ؟؟

مشيرًأ إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع ضغوط إيرانية وعمانية لدفع الحوثيين للاستجابة للمسار التفاوضي وخفض سقف مطالبهم المتطرفة.

الوساطة السعودية

المركز قال في تقرير اطلع عليه "المشهد اليمني" أن السعودية حرصت في بيان وزارة خارجيتها - الخميس الماضي - على تأكيد دورها كوسيط وصاحبة مبادرة، وأكدت على شراكتها مع سلطنة عمان في إدارة الوساطة.

لافتًا إلى أن الحوثيين لم يسجلوا أي اعتراض علني على هذا التوصيف كما كانوا يفعلون في الماضي، "وبالتالي قد يكون صمتهم علامة رضا كما يبدو تعكس تنازلا ضمنيا منهم حول هذه النقطة، على الأقل في الوقت الحالي".

تحديات مقلقة

وأشار المركز إلى أبرز ثلاثة تحديات وصفها بالمقلقة وأهمها ألا ضمانة على إمكانية حدوث حوار سياسي بين أطراف الصراع اليمنية.

ومن بين التحديات "احتمالية تجدد القتال بعد فترة تكون فيها جماعة الحوثيين قد ضمنت دفع الرواتب لفترة معقولة تكفل إسكات الانتقادات الشعبية في مناطق سيطرتها".

والتحدي الثالث، ترتيب مليشيا الحوثي "وضعها عسكرياً للتحرك مجدداً من أجل بسط سيطرتها على مناطق جديدة هامة، وعلى رأسها مأرب التي استهدفها الحوثيون بحملة عسكرية واسعة في 2020 – 2021م وتكبدوا فيها خسائر فادحة".

وكان الوفد الحوثي، أجرى نقاشات استمرت لخمسة أيام مع مسوؤلين سعوديين بالرياض، قبل أن يعود مساء الثلاثاء، وسط أنباء عن جولة جديدة من المباحثات تمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات؛ وفقا لوكالة "رويترز".

وفجر الأربعاء، نشر وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، صورًا - اطلع عليها المشهد اليمني - توثق لقائه بالوفد الحوثي، وقال إنه التقى "وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن".

وأكد خلال لقائه بالوفد "وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".

وتطلع الأمير أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: وزیر الدفاع السعودی بالوفد الحوثی الوفد الحوثی وفد الحوثی

إقرأ أيضاً:

اليمن.. «الحوثي» يهجر أهالي 5 قرى في الحديدة

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة 48 وفاة و8 آلاف إصابة بـ«الكوليرا» في تعز اليمنية اليمن.. الفيضانات تفاقم معاناة المدنيين وتضاعف الأزمات

أفادت السلطة المحلية في مدينة الحديدة بأن جماعة «الحوثي» كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات فرض الإخلاء التعسفي للقرى بغية حفر الأنفاق والخنادق، لا سيما في مديرية الدريهمي إلى الجنوب من المدينة الساحلية الواقعة في غرب اليمن.
وجاء في بيان للسلطة المحلية بالحديدة أن «الحوثيين» أجبروا 350 أسرة من سكان 5 قرى في مديرية الجراحي على إخلاء منازلها، وذلك تحت تهديد السلاح، لإفساح المجال أمام أعمال حفر الأنفاق وبناء التحصينات التي بدأت الجماعة القيام بها خلال الأيام الأخيرة. 
ووفقاً للبيان فإن سكان تلك القرى أصبحوا يعيشون في العراء بعد أن هُجّروا بالقوة من منازلهم، كما مُنعوا من الوصول إلى مزارعهم التي تمثل مصدر الدخل الرئيس بالنسبة لهم.
وأدانت السلطة المحلية عمليات التهجير القسري التي تمارسها جماعة الحوثي منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، وذلك «ضمن مسلسل انتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الإنسان». 
وكانت مصادر محلية في منطقة المنظر الساحلية بمديرية الحوك قد تحدثت قبل بضعة أيام من الآن عن إنذارات إخلاء وجهتها جماعة «الحوثي» لسكان المنطقة تأمرهم فيها بإخلاء مساكنهم خلال 5 أيام فقط. 
كما أفاد مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة بأن الجماعة عمدت إلى تهجير سكان قرى في مديرية باجل، وحولت ميناء «الخوبة السمكي» بمديرية اللُحية إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الصيادين من ممارسة نشاطهم المعتاد في الميناء ومحيطه.
وفي الأثناء شدد محللون سياسيون يمنيون على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية أكثر لدعم الحكومة الشرعية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة لردع جماعة «الحوثي» ووقف استهدافها الملاحةَ الدولية وتهديدها أمنَ واستقرار المنطقة والعالم. 
وتتضمن الاستراتيجية الجديدة رفعَ مستوى التنسيق مع التحالف الدولي لحماية الملاحة، وحشد الدعم للتضييق على «الحوثي» عسكرياً واقتصادياً، وتحرير محافظة الحديدة، واستعادة السواحل اليمنية على البحر الأحمر.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، على ضرورة العمل المستمر وحشد الطاقات وإطلاق الاستراتيجيات لاستعادة اليمن من «الحوثيين» ومواجهة انقلابهم على الشرعية.
وأشار الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية محورية في ظل الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية، لكنها تظل بحاجة إلى دعم دولي وإقليمي بغية استعادة الدولة وإنهاء تعسف الجماعة التي تمارس شتى صنوف التجويع والإذلال والحرب ضد الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، وصولاً إلى إكمال مهمتها متمثلةً في إقلاق الإقليم والعالَم.
واعتبر الأحمدي أن الاستراتيجية اليمنية الجديدة، التي أعلنت الحكومة اليمنية عن وضعها لردع «الحوثي» وتحقيق السلام الإقليمي، خطوة مهمة تعطي بصيص أمل لليمنيين، مشيراً إلى أن مفتاح الحلول للأزمات التي يعيشها اليمن هو استكمال تحرير البلاد بكل الوسائل من جماعة «الحوثي»، ومطالباً بضرورة تحرك دولي فاعل، وباتخاذ خطوات تُصحح الأخطاء الإستراتيجية التي وقع فيها المجتمع الدولي سابقاً. 
ومن جهته، شدد المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، على وجوب طرد «الحوثي» من السواحل اليمنية وخاصة من محافظة وميناء الحديدة، وذلك بمساعدة قوات دولية وبالتعاون مع الحكومة الشرعية. 
وقال الطاهر لـ«الاتحاد» إن المخاطر التي تتسبب فيها جماعة «الحوثي» جرّاء استهدافها للملاحة الدولية، تهدد بشل قطاع الصيد وحرمان أكثر من 300 ألف صياد يمني من أرزاقهم، فضلاً عن تهديد السفن العابرة، وما يترتب على ذلك من ارتفاع في أسعار الشحن عالمياً.
وشدد الطاهر على ضرورة قيام تعاون دولي لمواجهة هذه الجماعة، ولمساعدة الحكومة اليمنية في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة.
وطالب الطاهر المجتمعَ الدولي باتخاذ مواقف حازمة لردع «الحوثي»، ومساعدة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وبسط نفوذها على سائر أرجاء اليمن.

مقالات مشابهة