حذر من مخطط حوثي لإسقاط مأرب.. مركز دراسات يكشف ”القلق الحقيقي” الذي دفع وفد الجماعة للذهاب إلى الرياض
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكد مركز دراسات يمني، أن زيارة وفد المليشيات الحوثية إلى العاصمة السعودية الرياض، الخميس الماضي، جاء والمليشيات تعيش فعليًا في وضع ضعيف في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية في الداخل.
وحذر المركز من استغلال الحوثيين لنتائج مباحثات الرياض، لترتيب وضعهم العسكري وإعادة المحاولة للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعد فشل محاولاتهم السابقة .
وقال مركز صنعاء للدراسات، أن "وقف الأعمال العدائية – بعد توقيع الهدنة – أتاح فرصة للناس للمطالبة برواتبهم المستحقة التي عُلّقت بذريعة الحرب " .
أضاف أن "تصاعد الانتقادات السياسية والاحتجاجات الشعبية في مناطق سيطرة الحوثيي شكل حول هذه المسألة قلقاً حقيقياً للجماعة".
اقرأ أيضاً مسؤول يمني: الوفد الحوثي طلب من السعودية ضمانة بعدم ملاحقة قياداته بعد التسوية السياسية العرادة يدعو لتوحيد الصف الجمهوري وتعزيز المعركة الوطنية ضد ”مليشيات التمرد والإرهاب الحوثية” سعوديون ينتقدون ”الموجوعين” من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالوفد الحوثي: ”منهم وماذا يريدون”؟ أين كان يقيم الوفد الحوثي في السعودية؟؟ وما هي الصفقة الخطيرة التي أبرمتها المليشيات مع المملكة مقابل مبلغ مالي كبير؟ بملامح إيرانية.. الشخص الأوسط في وفد الحوثي يثير الجدل أثناء لقاء وزير الدفاع السعودي.. شاهد من يكون ولماذا هو مطلوب! محلل سياسي يتحدث عن صفقة ”كلب حراسة” ويعلق على ظهور الرزامي والرويشان مع المسؤولين السعوديين خلعوا الزي اليمني وارتدوا الإيراني وغياب للعمانيين.. ظهور مثير للوفد الحوثي أمام وزير الدفاع السعودي.. ما دلالة ذلك؟ وكالة أنباء السعودية تنشر الصور كاملة للقاء الأمير خالد بن سلمان بالوفد الحوثي بحضور السفير آل جابر عاجل: وزير الدفاع السعودي ينشر صور لقائه بالوفد الحوثي في الرياض وما دار في الاجتماع خروج خدمة الإنترنت عن حضرموت ومأرب بعد انقطاع في كابل الألياف الضوئية الأيام القادمة حاسمة.. محلل سياسي عن عودة وفد الحوثي من السعودية: تصعيد عسكري محتمل بمناطق حساسة لماذا يرفض الوفد الحوثي الكشف عن نتائج مباحثات الرياض وتركز تصريحاته حول المرتبات ؟؟مشيرًأ إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع ضغوط إيرانية وعمانية لدفع الحوثيين للاستجابة للمسار التفاوضي وخفض سقف مطالبهم المتطرفة.
الوساطة السعودية
المركز قال في تقرير اطلع عليه "المشهد اليمني" أن السعودية حرصت في بيان وزارة خارجيتها - الخميس الماضي - على تأكيد دورها كوسيط وصاحبة مبادرة، وأكدت على شراكتها مع سلطنة عمان في إدارة الوساطة.
لافتًا إلى أن الحوثيين لم يسجلوا أي اعتراض علني على هذا التوصيف كما كانوا يفعلون في الماضي، "وبالتالي قد يكون صمتهم علامة رضا كما يبدو تعكس تنازلا ضمنيا منهم حول هذه النقطة، على الأقل في الوقت الحالي".
تحديات مقلقة
وأشار المركز إلى أبرز ثلاثة تحديات وصفها بالمقلقة وأهمها ألا ضمانة على إمكانية حدوث حوار سياسي بين أطراف الصراع اليمنية.
ومن بين التحديات "احتمالية تجدد القتال بعد فترة تكون فيها جماعة الحوثيين قد ضمنت دفع الرواتب لفترة معقولة تكفل إسكات الانتقادات الشعبية في مناطق سيطرتها".
والتحدي الثالث، ترتيب مليشيا الحوثي "وضعها عسكرياً للتحرك مجدداً من أجل بسط سيطرتها على مناطق جديدة هامة، وعلى رأسها مأرب التي استهدفها الحوثيون بحملة عسكرية واسعة في 2020 – 2021م وتكبدوا فيها خسائر فادحة".
وكان الوفد الحوثي، أجرى نقاشات استمرت لخمسة أيام مع مسوؤلين سعوديين بالرياض، قبل أن يعود مساء الثلاثاء، وسط أنباء عن جولة جديدة من المباحثات تمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات؛ وفقا لوكالة "رويترز".
وفجر الأربعاء، نشر وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، صورًا - اطلع عليها المشهد اليمني - توثق لقائه بالوفد الحوثي، وقال إنه التقى "وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن".
وأكد خلال لقائه بالوفد "وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
وتطلع الأمير أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: وزیر الدفاع السعودی بالوفد الحوثی الوفد الحوثی وفد الحوثی
إقرأ أيضاً:
ياسين نعمان : هل يجر الحوثي اليمن إلى مستنقع دموي جديد؟
شمسان بوست / متابعات:
أشار السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، في مقال له إلى أن عبد الملك الحوثي لم يدرك بعد حجم الفشل الكبير الذي أصاب المشروع الطائفي العسكري الإيراني في المنطقة.
وقال نعمان، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، إن خطاب الحوثي الأخير خلو من أي إشارة إلى الوضع المأساوي في اليمن أو الخراب الذي خلفه انقلاب جماعته، الذي أوقع البلاد في دوامة من الأزمات السياسية والإنسانية. وأكد نعمان أن الحوثي لم يتنبه إلى النكسة التي أصابت المشروع الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن عاصمتين عربيتين، بيروت ودمشق، قد عادتا إلى الحاضنة العربية والشرعية الوطنية، وهو ما يمثل تراجعاً كبيراً للمشروع الإيراني الذي كان يفاخر بالهيمنة على بعض العواصم العربية مثل بغداد وصنعاء.
وأضاف نعمان أن الحوثي فشل في فهم التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة، مثل تراجع النفوذ الإيراني في العراق وسوريا، وتزايد الغليان الشعبي في صنعاء. ولفت إلى أن الشعب اليمني قد قدم للحوثي العديد من الفرص للإفلات من هذا المشروع الفاشل، لكنه أصر على المضي قدماً في إصراره على التحالف مع إيران، مما جعل اليمن يتحول إلى مجرد أداة في يد النظام الإيراني، في حين كان من الممكن أن يكون له دور أكبر في حماية مصالحه الوطنية.
وتابع نعمان قائلاً: “لقد فشل الحوثي في فهم طبيعة الشعب اليمني، الذي يمتاز بتنوعه الثقافي والسياسي، ولا يمكن أن يستقر فيه حكم دكتاتوري قمعي، أو حكم يفرضه سلاح جماعة واحدة على حساب الجميع.” وأكد أن اليمن بحاجة إلى حكومة تحترم هذا التنوع ولا تفرط في مصالح الشعب لصالح مشروع خارجي يهدف إلى خدمة مصالح طهران.
وأكد نعمان في ختام مقاله أن الحوثي يواصل السير في طريق يضر بمصلحة اليمن ويغرقه في مزيد من الصراعات والدمار، متوقعاً أن يسعى الحوثي ليصبح ركيزة للمشروع الإيراني في المنطقة بعد تراجع دور حزب الله. إلا أن نعمان حذر من أن اليمن يجب أن لا يسمح لهذا السيناريو أن يتحقق، لأن ذلك سيؤدي إلى مزيد من المعاناة.