أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن القضية الفلسطينية ستظل مهمة جدًا لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

وأضاف ولي العهد السعودي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن الإدارة الأميركية قدمت مقترحًا لإقامة علاقات مع إسرائيل.

رأي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول العلاقات مع إسرائيل

كذلك أوضح أن المحادثات بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل مستمرة وجيدة.

وقال إنه المملكة تأمل في تحسين حياة الفلسطينيين وجعل إسرائيل لاعبا في المنطقة، وتابع "نصبح أقرب كل يوم بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل"

وأضاف "أريد أن أرى حياة جيدة للفلسطينيين".

مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع فوكس نيوز

وبثت قنا "فوكس نيوز" الأميركية مُقابلة مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أجراها معه كبير المُذيعين السياسيين في القناة بريت باير من مدينة نيوم.

وكانت القناة قد أصدرت بيانًا إعلاميًا، نوهت فيه إلى أن هذه المُقابلة ستُغطي مجموعة من المواضيع حول مستقبل المملكة والعلاقات مع الولايات المتحدة وستُذاع في برنامج Special Report وهي الأولى لولي العهد مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محمد بن سلمان ولي العهد السعودي القضية الفلسطينية ولی العهد السعودی الأمیر محمد بن سلمان مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ما أهداف التقارب السعودي الإيراني وكيف أُزيلت إسرائيل من جدول الأعمال؟

في الشهر الماضي، عندما وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى السعودية، لم يكن راضيا عن لقائه مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، بل تم نقله إلى اجتماع خاص مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وخلف الكواليس كانت بكين هي التي توسطت وأدت إلى تجديد العلاقات بين طهران والرياض العام الماضي.

وقالت الصحفية والكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري في مقال نشرته عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الصين لا تتوقف عن الوساطة، وضغطت على البلدين لإحضار رئيس الأركان السعودي فياض الرويلي إلى طهران.

وأضافت بيري أن "العلاقات، التي جرى البدء في إعادة بنائها بعد سبع سنوات من القطيعة، بما في ذلك هجوم إيراني (نفت دورها) على منشآت نفطية في السعودية، تركز الآن على التحضير لمناورات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر والتعاون الاقتصادي مع السعودية، بينما أخذت الرياض على عاتقها تسليم إيران المنتجات الأساسية التي يمنع الحظر الأمريكي تداولها وبيعها".

وقالت "حضر القمة الطارئة في الرياض، التي انعقدت بعد عام من القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية عام 2023 في التاريخ نفسه، جميع رؤساء العالم العربي والإسلامي، باستثناء الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، ومع أنه اعتذر مسبقا عن عدم تمكنه من الحضور "لأمور داخلية ملحة"، في إشارة إلى الاستعدادات لهجوم على إسرائيل، إلا أنه لم يترك المقعد الإيراني خاليا، وأرسل نائبه الأول محمد رضا عارف، مع رسالة اعتذار للمضيف في الرياض".


وأوضحت أن "التصريحات التي أدلى بها ولي العهد الأمير بن سلمان في افتتاح القمة صعبة وغير عادية على الأذن الإسرائيلية، والجهود الأمريكية الرامية إلى جلوس ممثلين كبار من المملكة العربية السعودية وإسرائيل في نفس الغرفة وإجراء محادثات حول تحسين العلاقة، تم دفعها بعمق إلى أدراج مكتب بن سلمان، وهو الآن يهاجم إسرائيل فقط بشراسة، ويدعو إلى الانسحاب الكامل من غزة والضفة الغربية، والوقف الكامل لنشاط الجيش الإسرائيلي في لبنان، كما يوسع الحديث عن الهجمات في إيران وأماكن أخرى (في إشارة إلى سوريا). لبنان والحدود العراقية السورية (SP) المرتبطة بإيران".

ونقلت الكاتبة عن أكاديمي رفيع المستوى في الرياض ومقرب من الحكومة السعودية قوله: "كل ما أنا مستعد وأستطيع أن أقوله الآن، لصحيفة إسرائيلية، هو أننا نؤيد التحركات المدروسة لولي العهد الأمير بن سلمان. إنه يتصرف بشكل صحيح وعينه إلى الأمام، وينظر في عدة اتجاهات.. القريب والبعيد بشكل خاص أنا أتفق معك في أنه هاجم إسرائيل بقوة في القمة، لكن القضية الإسرائيلية، بحسب ما أفهم، لم تنغلق، بل أزيلت، وهي لا تزال على جدول الأعمال، لكن تحسين العلاقات ليس الآن".

وذكرت الكاتبة أن "خطاب ابن سلمان الصريح تطرق بشكل مباشر إلى السلوك الإسرائيلي، في أعقاب قوات الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران وحتى في بعض أجزاء العراق، حيث قام بحسب التقارير، بضربهم من الجو، ولم يتم ذكر الحوثيين في اليمن في قمة الرياض، وليس من قبيل الصدفة، لاعتبارات سعودية".

ونقلت عن سعودي آخر اسمه الدكتور محمد، طلب عدم ذكر اسمه في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن "رسالة القمة الاستثنائية في الرياض كانت تهدف بشكل أساسي إلى الوصول إلى واشنطن عقدت في المملكة العربية السعودية وليس في مصر حيث مقر الجامعة العربية، ويتولى ولي العهد السعودي القيادة، وليس أمام الرئيس السيسي سوى أن ينحني رأسه ويصعد على متن طائرة ويهبط مع ابن سلمان وهو يخفي إحباطه الشديد من اغتصاب مصر لمكانة مصر كزعيم للعالم العربي".

أما البروفيسور فريد، وهو سعودي أيضا طلب عدم ذكر اسمه، قدّر أن هذا "ليس سلاما قويا وحقيقيا بين المملكة العربية السعودية وإيران، في ظل الهجمات على إسرائيل والتحركات الجارية بين طهران والرياض".

 وأضاف فريد: "من المؤكد أن هناك منعطفا حادا هنا، بدأ مع افتتاح السفارات في طهران والرياض، ويستمر دون توقف. إنه أمر خطير، لكن الجانبين يعرفان أن يكونا حذرين".

ويفترض أنه "من الممكن جدًا أن يقدم السعوديون للرئيس الجديد في واشنطن اقتراحًا يهدف إلى التقريب بين واشنطن وطهران، وكبار المستشارين من كلا الجانبين يعرفون بالضبط أين تكمن نقاط الضعف.. والأميركيون لا يرفعون أعينهم عن السباق الإيراني للتقدم في البرنامج النووي، ومن ناحية أخرى، يعرف الحاكم خامنئي وكبار موظفيه والحرس الثوري كيف يلعبون على أعصاب الإدارة الحالية في واشنطن".

ووفقاً للدكتور يوئيل جوزانسكي، أحد كبار الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، فإن "السعوديين يريدون تقارباً فعالاً مع إيران من أجل محاولة البقاء بعيداً عن خط النار - لأنهم يتوقعون أنه في الأشهر المقبلة، حتى قبل أن يدخل ترامب البيت الأبيض، سيكون هناك اشتعال بين إيران وإسرائيل، وهم يريدون البقاء بعيدًا عن خط النار. إن التصريحات المؤيدة لإيران تهدف إلى خدمة هذا الغرض، لتظهر للإيرانيين أنهم ليسوا في حالة تطبيع مع إسرائيل وأن هجومها على إيران لا يرضيهم - وهناك بالتأكيد مصالحة مع إيران هنا.


وأضاف جوزانسكي "من المهم أن نلاحظ أن الأميركيين لم يعودوا ينتقدون الشؤون الداخلية في المملكة العربية السعودية أو حقوق الإنسان. والشيء الأكثر أهمية بالنسبة للسعوديين هو أن ترامب، بالنسبة لهم، قادر على الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب بسرعة - في غزة ولبنان – ويمكن الضغط عليه لإحراز تقدم في القضية الفلسطينية، وهذا، من وجهة نظر السعوديين، واجهة للتقدم إلى البلدين”.

وقالت الكاتبة "من المهم أن نلاحظ أن ابن سلمان اليوم لم يعد فقط الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية قبل أربع سنوات، وقد اكتسب منذ ذلك الحين القوة والزعامة، ومواقفه أكثر وضوحا، وما زال يلقي نظرة الشك على إيران. ووعد ترامب بأنه عندما يدخل البيت الأبيض سيوقف الحروب، وتنتظر المملكة العربية السعودية، تليها مصر والأردن ولبنان، تغيير الإدارة في واشنطن وتطالب بفرض حظر أمريكي على الأسلحة على إسرائيل لوقف المزيد من القتال على الجانب الإسرائيلي".

وأضافت "لم تتم مناقشة موضوع حزب الله في القمة، كما تم صد حماس، وفي كلتا الحالتين، فإن ولي العهد السعودي مستعد للعمل مع الرئيس ترامب، ويحرص على تقديم صورة صارمة لوقف كل الحروب".

مقالات مشابهة

  • ماكرون يزور السعودية لتعزيز الشراكة بين البلدين
  • ماكرون يلبي دعوة الأمير محمد بن سلمان
  • "الأمن البيئي" يحبط محاولة نقل حطب محلي في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • الأمير سلطان بن سلمان : المعرض السعودي للطيران يعكس تطور القطاع وفق رؤية المملكة 2030
  • باحث سياسي: إدارة بايدن توهم العالم بسعيها لحل القضية الفلسطينية بينما تدعم إسرائيل
  • ولي العهد السعودي يبحث مع بوتين تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية
  • تشكيلة ترامب | من الجاسوس إلى القسيس محب إسرائيل.. هكذا تصفى القضية الفلسطينية
  • تشكيلة ترامب | من الجاسوس إلى القسيس محب إسرائيل.. هكدا تصفى القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل لديها نوايا حقيقية لتصفية القضية الفلسطينيية
  • ما أهداف التقارب السعودي الإيراني وكيف أُزيلت إسرائيل من جدول الأعمال؟