في 13 منطقة.. بنك التنمية الاجتماعية يدشّن معرض "سوق الدار" بنسخته الرابعة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
دشَّن الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، إبراهيم بن حمد الراشد، النسخة الرابعة من معرض "سوق الدار"، وهو احدى الفعاليات التي تقدم منافذ بيع مؤقته للأسر المنتجة لإنفاذها وإنفاذ منتجاتها إلى السوق المحلية والدولية، اليوم الأربعاء.
ويستمر المعرض لأربعة أيام، في واجهة روشن بمدينة الرياض، وبكلمة افتتاحية ألقاها السقاف استعرض فيها أهم منجزات التمكين، لتنطلق فعاليات المعرض رسمياً في 13 منطقة موزعة على جميع مناطق المملكة تزامنا مع ذكرى اليوم الوطني 93، مستهدفاً أكثر من 650 أسرة منتجة.
وتم تخصيص 50 جناحًا للمشاركين المرشحين و13 جناحًا للأسر المنتجة والمشاريع المتناهية الصغر خارج مدينة الرياض، إضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من المنتجات المصنوعة يدويًا والمنتجات الحرفية التي تعكس تنوع وابتكار الأسر المنتجة في المملكة.
وتبدأ هذه الرحلة من تبنِّي البنك لأفكارَ المشاريع التي تبدأ من المنزل إلى التوسع وإنفاذها في سوق العمل، كما يكشف المعرض عبر استخدام تقنية 3D Mapping أول مرة في المملكة لمحاكاة منتجات الحرفيين بشكل واقعي، ويحتوي أيضاً على قسم خاص لشرح آلية التمكين للأسرة المنتجة وتحويل منتجها المنزلي إلى مشروع قابل إلى التوسع.
ويعد معرض "سوق الدار" أحد الخطوات العملية لرؤية بنك التنمية الاجتماعية الهادفة إلى خلق مجتمع حيوي ومنتج، وشارك البنك سابقاً في أربع فعاليات دولية لإنفاذ الأسر ومنتجاتها، مثل المشاركة أيضا في القرية العالمية في دبي وإنفاذ أكثر من 6000 منتج للأسر المنتجة، إلى جانب تمويل ودعم الأسر المنتجة في شتَّى المجالات.
وأشار نائب الرئيس لقطاع الأعمال في بنك التنمية الاجتماعية، سلطان الحميدي، إلى أن أهم منجزات سوق الدار تتمثل في خدمة أكثر من 3500 أسرة منتجة من مختلف مناطق المملكة منذ انطلاق المعرض، خاصة وأن تنمية وتمكين هذه الشريحة من المجتمع يعدُّ أحدَ أهداف البنك المرتبطة برؤية السعودية 2030، التي تنصُّ على رفع إسهام الأسر المنتجة في الناتج المحلي الإجمال.
ويكشف معرض "سوق الدار" عن مسارات أخرى لتمكين الأسر من الاستفادة من الفرص والموارد التنموية عبر القطاع غير الربحي الذي يعدُّ شريكاً استراتيجياً للبنك في تعزيز فرص الاستثمار بالكوادر البشرية، وإيجاد فرص عمل عبر قنوات تمويلية من قبل البنك لتناسب المشاريع المتناهية الصغر، خاصة للعاملين في القطاع غير الربحي؛ مما يسهم مباشرة في استقرار ونمو هذا القطاع وجعله بيئة آمنة للعمل.
وتستمر فعاليات المعرض في جميع المناطق المختلفة من 20 إلى 24 سبتمبر، ويصاحبها عددٌ من الفعاليات والخدمات غير المالية المقدمة من مركز دلني الأعمال، والذي يعد عيادة أعمال ورافعة اقتصادية مختص بتقديم الاستشارات المالية والدورات المتخصصة، لتعدُّ بذلك الفعالية منفذاً متكاملاً لوصول الأسر المنتجة وإنفاذ مشاريعهم متناهية الصغر إلى سوق العمل، إضافة إلى تصدير قصص نجاح بصفتها نماذجاً ملهمة لأبناء وبنات المجتمع.
معرض "سوق الدار"المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: بنك التنمية الاجتماعية التنمیة الاجتماعیة الأسر المنتجة
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون بمول عُمان
افتتح اليوم في المركز التجاري «مول عُمان» المعرض الخاص بمنتجات نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون، وذلك برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية.
يأتي هذا المعرض في إطار فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2024م»، الذي يُنظّم سنويًا بهدف تسليط الضوء على دور السجون في تأهيل وإصلاح النزلاء.
ويستمر المعرض حتى 26 ديسمبر الجاري، وهو يعكس اهتمام شرطة عُمان السلطانية بتأهيل وإصلاح النزلاء والعمل على تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم، وقد أشار سعادة المهندس إبراهيم الخروصي في كلمته إلى أن المعرض هو تجسيد للجهود المبذولة في هذا المجال، موضحًا أن المعروضات هي ثمرة عمل وجهد النزلاء، الذين استطاعوا تحويل محنتهم إلى فرص للإبداع والتطوير الذاتي.
كما لفت إلى أن المعرض يعدّ مثالًا حيًا على ما يمكن أن يقدمه النزلاء عندما يُمنحون الفرصة لإظهار مواهبهم والابتكار في مجالات متعددة، مما يعزز من فرصهم في الاندماج الاجتماعي بعد الإفراج عنهم.
وأكد سعادته أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تعزيز مهارات النزلاء، بل تُسهم أيضًا في تغيير النظرة المجتمعية تجاههم.
يتضمن المعرض العديد من الأعمال الإبداعية التي قام النزلاء بصناعتها، حيث يشمل مجموعة من المنتجات الحرفية، واللوحات الفنية، والمشغولات اليدوية، والأعمال الفخارية، ومن بين المعروضات، تم تسليط الضوء على الأواني الفخارية التي صُنعت بأشكال وزخارف جميلة، وكذلك مشغولات يدوية تمثلت في الكُمة العُمانية التقليدية، إضافة إلى مجسمات لمعالم وطنية بارزة مثل المساجد والجوامع، بالإضافة إلى بعض القلاع التاريخية.
وعبر الزوار عن إعجابهم بالجودة العالية والإتقان في المنتجات المعروضة، مشيرين إلى أن ما شاهده الجميع يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه الحرف اليدوية والإبداعية للنزلاء.
وقال أحمد بن سليمان المالكي، أحد الزوار: إنه فوجئ بما رآه من منتجات ذات جودة استثنائية، خاصة في صناعة الفخاريات والمجسمات الخشبية التي تحاكي معالم عُمانية، موضحًا أن هذه المنتجات تُظهر بوضوح الجهود المبذولة من قبل شرطة عُمان السلطانية في مجال تأهيل النزلاء وتنمية مواهبهم.
وأشار سامي بن حميد السيابي، أحد المتابعين لهذه المبادرة سنويًا، إلى أن المعرض يمثل فرصة فريدة لاكتشاف الإبداع الكامن لدى النزلاء.
وأضاف: أحرص دائمًا على زيارة هذا المعرض، فأنا أجد فيه منتجات ذات جودة عالية واتقان ملحوظ في كل قطعة يتم عرضها، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي يتركه المعرض في نفوس النزلاء أنفسهم.
وأكد السيابي أن المعرض يمثل أكثر من مجرد عرض للمنتجات، بل هو مساحة للتفاعل بين النزلاء والمجتمع، حيث يسهم في تغيير الصورة النمطية عنهم.
وأضاف: على الرغم من الأسباب التي أدت إلى وجودهم في السجون إلا أن هؤلاء النزلاء يظلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ولهم مكانتهم في هذا المجتمع بعد خروجهم، حيث يمكنهم الإسهام في تطوير مجتمعاتهم بشكل إيجابي.
من جهة أخرى، أبرزت المعروضات كيف أن النزلاء، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها، قادرون على التفوق في مجالات مختلفة من خلال التعليم المهني والحرفي، بل وتحقيق نجاحات ملموسة في إبداعاتهم التي قد تُساهم في صناعة مستقبل أفضل لهم بعد قضائهم فترة العقوبة.
يعتبر المعرض فرصة مهمة ليس فقط لإبراز مهارات النزلاء، بل أيضًا لتسليط الضوء على أهمية تأهيلهم وإصلاحهم بشكل يتماشى مع متطلبات المجتمع العُماني، فإلى جانب المعروضات الحرفية والفنية، يُعد المعرض فرصة للحديث عن آليات دمج النزلاء في المجتمع من خلال توفير الفرص المناسبة لهم في سوق العمل والمجالات الاجتماعية المختلفة بعد انتهاء محكومياتهم.