سلمان بن محمد يُهنئ بالإنجاز التاريخي للمصارعة البحرينية في بطولة العالم والتأهل لأولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
رفع سمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس المجلس البحريني للألعاب القتالية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة الإنجاز الذي حققته رياضة المصارعة البحرينية في بطولة العالم التي أقيمت في العاصمة الصربية بلغراد، بعد تحقيق لاعب المنتخب الوطني للمصارعة المصارع أحمد تاج الدين المركز الأول والميدالية الذهبية في منافسات وزن 97 كيلوجرامًا والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها بالعاصمة الفرنسية باريس 2024.
سُعداء بالنتيجة المشرفة من جهته، أعرب رئيس الاتحاد البحريني للمصارعة عن سعادته الغامرة بالنتيجة المشرّفة التي حققها المنتخب الوطني في بطولة العالم للمصارعة، متمثلة بحصد المصارع أحمد تاج الدين المركز الأول والميدالية الذهبية في وزن 97 كيلوجرامًا والتأهل لمسابقة المصارعة بأولمبياد باريس 2024. وقال: «بداية، نُهنئ القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة بهذا الإنجاز المتميز الذي تحقق في بطولة العالم للمصارعة، والذي يُعد الأول من نوعه في رياضة المصارعة البحرينية. حيث عكس ذلك الجهود التي تبذلها مملكة البحرين في رعايتها ودعمها للرياضة والرياضيين، والذي دفع لتحقيق مثل هذه النتائج المشرفة، التي تعزز من حضورها وتواجدها على خارجة الرياضة الدولية». وأضاف: «وإننا في الاتحاد البحريني للمصارعة سعيدون بهذا الإنجاز التاريخي والمشرف، والذي يُعد انطلاقة متجددة نحو مزيد من الإنجازات التي نأمل ان تحققها رياضة المصارعة للرياضة البحرينية»، مشيدا بالمستوى الفني الكبير الذي ظهر به لاعبو المنتخب في هذه المشاركة، وما قدمه المصارع أحمد تاج الدين من مستوى فني قوي خلال منافسات وزن 97 كيلوجرامًا، والذي نجح من خلاله في كتابة التاريخ وحصد هذه النتيجة المشرفة.
مشوار البطل أحمد تاج الدين وقد نجح لاعب المنتخب الوطني للمصارعة المصارع أحمد تاج الدين من حصد المركز الأول والميدالية الذهبية في وزن 97 كيلوجرامًا ببطولة العالم، بعد فوزه على حساب المصارع الأذربيجاني محمد خان محمدوف في النزال النهائي. وبالعودة لمشوار اللاعب تاج الدين في منافسات هذا الوزن، فقد فاز على اللاعب الأوزبكي محمد إبراهيم في النزال الذي جمعهما في الدور الأول فيما فاز على حساب اللاعب الكوستاريكي مكسويل ليمار في النزال الذي جمعهما في دور الـ16، ونجح في إقصاء البطل الأمريكي كايل سنايدر صاحب ذهبية وزن 97 كيلوجرامًا بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وفضية وزن 97 كيلوجرامًا بأولمبياد طوكيو 2020، في النزال الذي جمعهما في دور الثمانية، وتمكن كذلك من إقصاء اللاعب الروسي عبدالرشيد سادولاييف الملقب بـ«دبابة الروسية» وصاحب ذهبية وزن 86 كيلوجرامًا اولمبياد ريو دي جانيرو 2016، في النزال الذي جمعهما في دور قبل النهائي، ليتأهل لملاقاة اللاعب الأذربيجاني محمد خان محمدوف في النزال النهائي، حيث استطاع من تحقيق فوز مستحق ونيل المركز الأول والميدالية الذهبية في هذا الوزن، والتي تعتبر أول ميدالية ذهبية تحقّقها المصارعة البحرينية ضمن تاريخ مشاركاتها في بطولة العالم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الإنجاز التاریخی فی بطولة العالم بن حمد آل خلیفة هذا الإنجاز حفظه الله باریس 2024 ا سموه
إقرأ أيضاً:
الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
محمد بن رامس الرواس
في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.
جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.
وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.
وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.
وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.
لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.
إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.
رابط مختصر