دبي – الوطن:

عقدت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أمس الأربعاء لقاءً إعلامياً موسعاً للكشف عن تفاصيل الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، خلال الفترة من 26-27 سبتمبر الجاري، وكذلك تفاصيل الدورة الأولى من “المنتدى الإعلامي للشباب” الذي ستعقد جلساته بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وستُعقد جلساته قبل يوم واحد من انعقاد منتدى الإعلام العربي.

وتناول اللقاء ما سيضمه منتدى الإعلام العربي من جلسات وما سيدور حوله من محاور رئيسية، وكذلك الضيوف والمتحدثين الرئيسيين خلال التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي بمشاركة أكثر من 3000 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة والعالم، والوزراء ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، إلى جانب نخبة من كبار الكُتَّاب والمفكرين وممثلي كبرى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، ضمن التجمع السنوي الأكبر من نوعه في المنطقة.

 

أجندة مكثفة

وفي مستهل حديثها، أكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، أن حجم المشاركة هذا العام يعكس رسوخ ثقة المجتمع الإعلامي العربي في قيمة المنتدى كأهم لقاء يجمع قيادات العمل الإعلامي وصُنّاع الإعلام بمختلف قطاعاته في مكان واحد وهو دبي التي تواصل بتوجيهات القيادة الرشيدة تأكيد دورها كمحرك دفع رئيسي للتطوير الإعلامي من خلال تحفيز حوار يواكب المستجدات في القطاع وكذلك التحولات المحيطة المؤثرة في مسيرته، بما يسهم في تحديد متطلبات التطوير من كافة جوانبه سواء على صعيد الكادر البشري وأساليب العمل أو على مستوى البنية التحتية والتجهيزات التقنية.

الذكاء الاصطناعي والإنتاج الدرامي والسينمائي محوران رئيسيان

وقالت سعادة منى المرّي: “نقاشات المنتدى في هذه الدورة تواكب أهم المتغيرات العالمية كونها وثيقة الصلة بقطاع الإعلام الذي يعد النافذة التي تنقل إلى الناس تفاصيل تلك المتغيرات وتأثراتها على حياتهم.. كذلك يناقش المنتدى أثر التكنولوجيا في مستقبل الإعلام خاصة مع التطور الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي والذي يعد من أهم التطورات التي ستغير شكل الإعلام كما عهدناه على مدار عقود طويلة”.

وتناولت سعادتها الخطوط العريضة لمختلف الجوانب التنظيمية والتي روعي فيها أن يكون المنتدى شاملاً لأهم الموضوعات المتعلقة بمستقبل الإعلام ودوره في المجتمع، وقالت سعادتها: “سيتطرق المنتدى هذا العام كذلك إلىدور السينما والدراما كقوة ناعمة تتكامل مع الإعلام في تأثيرها في المجتمعات وسيشارك في الحوار ضمن هذا المحور عدد من نجوم المنطقة والعالم، كما سيتناول موضوع الاستدامة لاسيما وأن دولة الإمارات أعلنت العام 2023 عاماً للاستدامة، ومع قرب استضافة الدولة في دبي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28”.

ووجهت سعادة منى المرّي الشكر  لكل من أسهم في الإعداد الناجح لهذه الدورة الاستثنائية من منتدى الإعلام العربي، كذلك فريق العمل الذي قام على الإعداد للدورة الأولى للمنتدى الإعلامي للشباب، وشركاء الحدثين، كما أعربت عن شكرها لشركاء المنتدى من كافة المؤسسات الإعلامية الداعمين للحدث الذي هو في الأساس لا يهدف إلا لخدمتهم، منوهة بهذا الدعم من جميع الشركاء والذي سيبقى دائماً محل كل الإعزاز والتقدير.

 

أبرز المتحدثين

ويتحدث أمام منتدى الإعلام العربي 2023 نخبة من أبرز الشخصيات العربية والعالمية وفي مقدمتهم، ومعالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونخبة من وزراء الإعلام العرب وفي مقدمتهم، معالي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية، ومعالي الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، ومعالي فيصل شبول، وزير الإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية.

ومن المقرر أن تعقد جلسات منتدى الإعلام العربي 2023 على مدار يومي 26-27 سبتمبر الجاري في مدينة جميرا- دبي، كما يسبق المنتدى يوم تمهيدي بعنوان “المنتدى الإعلامي للشباب” الذي يعقد في أول دورة له وهو مخصص حصرياً لشباب الإعلاميين ويركز على إعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين لريادة عملية التطوير الإعلامي في المرحلة المقبلة، انطلاقاً من حقيقة أن الشباب هم الأكثر انفتاحاً على التكنولوجيا التي سيكون لها الكلمة العليا في تشكيل صورة الإعلام في المرحلة المقبلة، ولما للشباب من قدرة على الابتكار والإبداع والتعامل بكفاءة مع معطيات العصر وأهمية تسخير تلك المعطيات في بناء إعلام قوي ومنافس.

 

أجندة قوية

من جانبها، تحدثت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، حول مجموعة من النقاط المتعلقة بدورة هذا العام من منتدى الإعلام العربي، مشيرة إلى اعتزاز نادي دبي للصحافة بتنظيم هذا الحدث الذي حافظ على مكانته على مدار عقدين كاملين بفضل شبكة العلاقات القوية التي أسسها النادي على مدار سنوات من العمل الوثيق مع المجتمع الإعلامي العربي، مؤكدة أن دعم الشركاء يعد من أهم ركائز نجاح المنتدى على مدار دوراته المتعاقبة، ولافتة إلى أن انعقاد المنتدى يأتي تتويجا لجهد كبير امتد على مدار أشهر من التنسيق والتشاور مع أهم وأبرز المؤسسات الإعلامية وصناع الإعلام في العالم العربي، من أجل بناء أجندة قوية تعكس ما يشغل القائمين على الإعلام من فرص وتحديات يجدر الاستعداد الجيد لها بصورة تكفل للإعلام العربي كسب ثقة واحترام المتلقي وولائه.

وقالت الدكتورة بوحميد أنه حرصاً على مبدأ أن يكون الحوار متجدداً ومواكباً لما يحيط بالمنطقة من متغيرات، فقد عملت اللجنة التنظيمية أن يكون الحدث معبراً عن المحاور الرئيسية المختارة لهذه الدورة، ففضلاً عن القيمة الكبيرة للمتحدثين انطلاقاً من مواقع مسؤولياتهم المؤثرة في تلك المحاور، كذلك أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش والتي تشكل البنيان الرئيس لتلك المحاور، فقد روعي في تصميم مقر المنتدى أن يكون معبراً عن الأفكار الرئيسية المطروحة هذا العام والمرتبطة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وقضية الاستدامة والحفاظ على البيئة وتنميتها، وأيضاً الموضوع الجديد الذي يتطرق له المنتدى هذا العام وهو الإنتاج السينمائي والدرامي، حيث سيضم مقر المنتدى ملامح تعكس كل ما تقدم من أجل اكتمال المفهوم المقصود للأجواء التي سيدور فيها النقاش.

ويُسلط منتدى الإعلام العربي ، المُقام هذا العام تحت شعار “مستقبل الإعلام العربي”، الضوء على واقع الإعلام العربي ومدى تأثره بالاتجاهات الإعلامية الحديثة ولا سيما تلك المتعلقة بظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي ودخولها في صلب العمل الإعلامي العربي، وكيفية تعزيز الإسهام الإيجابي للإعلام العربي في صنع مستقبل أفضل لعالمنا العربي.

ويضم منتدى الإعلام العربي هذا العام أكثر من 75 جلسة وبمشاركة 130 متحدثاً و160 مؤسسة إعلامية، يشاركون جميعاً في رسم مستقبل الإعلام العربي، بهدف عرض التجارب الملهمة طرح الرؤى حول مستقبل الإعلام وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي، وذلك من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من ورش العمل والجلسات النقاشية والفعاليات التي تركز على أحدث الاتجاهات الإعلامية، من أجل تقديم حلول مبتكرة لمواكبة المتغيرات العالمية. ويرحب المنتدى هذا العام بما يزيد على 200 من شخصية إعلامية من 16 دولة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

وتستعرض هذه الدورة من المنتدى أفضل التجارب العالمية الناجحة في التطوير الإعلامي، وأهم التحولات الإعلامية في العالم، والاتجاهات التكنولوجية التي قد تسهم في تغيير منظومة وصناعة الإعلام، وتأثير ذلك على نمط وسلوك المتلقي ومدى تفاعله مع وسائل الإعلام في المستقبل.

جلسات رئيسية

ويستضيف المنتدى ضمن أعمال اليوم الأول، معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في جلسة حوارية تحت عنوان “مستقبل الخليج العربي وسط متغيرات عالمية” تديرها الإعلامية في قناة سكاي نيوز عربية، شانتال صليبا، حيث يشكل المجلس عامل استقرار وتوزان ثابت ورئيس في المنطقة، انطلاقاً من الدور الإيجابي والمهم الذي اضطلع به خلال العقود الماضية للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.

 

سيناريوهات المنطقة العربية

كما يستضيف المنتدى معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال جلسة حوارية تعقد في توقيت إقليمي بالغ الأهمية، للحديث حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل التحولات السياسية العديدة التي تمر بها المنطقة، وكيفية التكيف مع التطورات التي حصلت خلال العقود الماضية، بالنظر إلى الفترة الأخيرة حيث تحسنت فرص التقارب الثنائي والجماعي، وأدت التطورات الإيجابية إلى صياغة ملامح جديدة للعلاقات السياسية بين دول المنطقة، إلى جانب العديد من الملفات والقضايا السياسية الراهنة حيث سيشارك معاليه رؤيته للمستقبل السياسي والتنموي للمنطقة العربية، وتحاور معاليه خلال الجلسة الإعلامية في قناة الحدث لارا نبهان.

 

البُعد الثقافي لإعلام المستقبل

ومن الجلسات الرئيسية لأعمال المنتدى، يستضيف الحدث الإعلامي الأهم على مستوى المنطقة،   سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث ستقدم سموها خلال جلسة حوارية يديرها الإعلامي فيصل بن حريز من قناة سكاي نيوز عربية، رؤيتها للعلاقة التكاملية بين الإعلام والثقافة، والأدوار المطلوبة اليوم من المثقفين العرب ليكونوا أكثر حضوراً في مستقبل الشعوب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى المتعلقة بالثقافة كقطاع إبداعي يحظى بالعديد من الفرص الاقتصادية.

حوار وزراء الإعلام

وضمن الجلسة الحوارية الرئيسية للدورة الــ 21 يستضيف المنتدى كلاً من: معالي الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين، ومعالي فيصل شبول، وزير الإعلام في المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية، ويديرها الإعلامي في قناة الحدث حسين الشيخ، لمناقشة ملامح المشهد الإعلامي العربي في الوقت الراهن، وذلك في ضوء ما تمر به المنطقة والعالم من تغيرات تلقي بظلالها على صناعة الإعلام.

كما يشارك معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، في جلسة حوارية خاصة عنوانها “كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام” ويدير النقاش فيها”محاور افتراضي” وذلك في تعبير واضح على الإمكانات الكبيرة التي أثمرتها الثورة الصناعية الرابعة وما تنبئ به من تحولات مهمة في المجال الإعلامي.

الاقتصاد والإعلام تحت المجهر

ويستضيف منتدى الإعلام العربي ضمن أعمال يومه الأول جلسة حوارية يتحدث فيها، سعادة سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، “دي بي ورلد”، تحت عنوان “دبلوماسية التجارة” ويدير الجلسة الكاتب والإعلامي عماد الدين أديب.

 

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام

وفي إطار الفرص المتوقعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتطورات المهمة في أدوات العمل الإعلامي، في ظل تخوف البعض من هذا التغيير، قررت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إعطاء مساحة واسعة لمناقشة التطور الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي وكيفية تسخير التقدم التكنولوجي لتحقيق مستقبل أفضل للإعلام العربي.

وفي هذا السياق تناقش مجموعة من الجلسات الحوارية، المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتوقع على قطاع الإعلام، وتُعقد جلسة نقاشية تحت عنوان “الإعلام العربي في عصر الذكاء الاصطناعي”، وتستضيف كلاً من: الدكتور نزار حبش، خبير علوم الحاسوب في جامعة نيويورك بأبوظبي، والدكتورة ابتسام المزروعي، المدير التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، ومنى بوسمرة، رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم، ويدير الجلسة الإعلامي سامي القاسمي، من قناة سكاي نيوز عربية.

¬وفي جلسة تحت عنوان “ما مصير الحقيقة في زمن الذكاء الاصطناعي” يقدم الكاتب والإعلامي المصري عماد الدين أديب، من خلال خبرته الكبيرةفي مجال العمل الإعلامي،قراءة خاصة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، ويتناول التطور الكبير الذي شهدته الخوارزميات خلال السنوات الأخيرة، وتأثير هذا التطور على مفهوم “الحقيقة” في الإعلام.

مستقبل المنصات الرقمية

وفي إطار ما تمثله المنصات الرقمية كإحدى الاتجاهات المستقبلية لقطاع الإعلام وصناعة الترفيه في المنطقة، يفتح المنتدى الباب لنقاش حول النمو الكبير الذي تشهده تلك المنصات ويشارك فيه: طارق إبراهيم، مدير منصة شاهد، وطوني صعب، نائب الرئيس للمحتوى في ستارزبلاي، ورولا كرم، الرئيس التنفيذي بالإنابة لقسم المحتوى في شبكةOSN، ويدير النقاش الإعلامية نانسي نور من قناة سي بي سي اكسترا.

 

مستقبل غُرف الاخبار

وفي ظل ما تكتسبه صناعة الأخبار من أهمية مضاعفة ضمن الاتجاهات الإعلامية المتوقع ظهورها مستقبلاً، تناقش جلسة تعقد تحت عنوان “كيف سيكون شكل الاخبار العربية في 2052” الاتجاهات المستقبلية وأدوات العمل في غرف الأخبار خلال العقدين المقبلين،حيث أصبحت أكثر كفاءة نظراً لارتباطها بالتكنولوجيا والرقمنة. ويشارك في هذه الجلسة نبيل الخطيب، مدير عام تلفزيون الشرق للأخبار، ونخلة الحاج، رئيس منصة بلينكس، والخبير الإعلامي نارت بوران، ويدير الجلسة ريم المري، مدير الأخبار العالمية في مؤسسة دبي للمستقبل.

 

الإعلام والاستدامة

وضمن جلسة رئيسية، تشارك الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، للحديث حول دور الإعلام في دعم الاستدامة.

 

الرياضة والإعلام

يحاور خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل باتريس إفرا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، في هذه الجلسة حول النجومية التي تحظى بها الرياضات العالمية لدى الشعوب، ودور مشاهير ونجوم الرياضة في دعم القضايا المستقبلية التي تخدممصالح البشر وتحمي كوكب الأرض، كون الترفيه، وحصد الألقاب، وتحقيق المال والشهرة، ليست الأسباب الوحيدة التي دفعت الرياضات المتنوعة لتكون قريبة من شعوب تعيش في خمس قارات مختلفة، في حين لا يكتمل الدور الرياضي المؤثر، إلا مع وسائل الإعلام الواعية بضرورة نشر القضايا التي تهم البشرية بعيداً عن التعصب.

 

جلسات بمشاركة القنوات العربية

وفي جلسة نقاشية تقدمها قناة سكاي نيوز عربية يشارك كل من خبير أتمتة الروبوتات إسلام الشنطاوي، والكاتب المصري، ياسر عبد العزيز، ومحمد الحمادي، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، وعبده جادالله، مدير الأخبار في قناة سكاي نيوز، ويديرها الإعلامي صهيب شرايرمن قناة سكاي نيوز عربية. وتسلط الجلسة التي تعقد تحت عنوان “مستقبل الصحافة بين الويب 3 والميتافيرس” الضوء على تأثير التكنولوجيا على مستقبل الصحافة العربية ودور الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في تطور وسائل الإعلام.

كما تشارك قناة العربية في تقديم جلسة تحت عنوان “حوكمة الذكاء الاصطناعي في الإعلام” بحضور كل من فاطمة باعثمان، عضو مجلس المستقبل العالمي حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وعلاء الشيمي، المدير التنفيذي والنائب الأول لرئيس مجموعة أعمال هواوي إنتربرايز، ويونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيانات واحصاء دبي، وتدير الجلسة الإعلامية ميسون عزام، من قناة العربية.

كما تشارك قناة المشهد ضمن أعمال الدورة الــ 21 للمنتدى، بتقديم جلسة نقاشية تحت عنوان “مستقبل الشاشة في عصر الإعلام الرقمي”، ويشارك في الجلسة حسان الكنوني، رئيس تحرير هسبريس، وأحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للإعلام، ويدير النقاش طوني خليفة، مدير عام قناة المشهد.

كما تشارك قناة الشرق في جلسة نقاشية، تحت عنوان “الاقتصاد والإعلام.. شراكة وتكامل” وتستضيف الجلسة عبداللطيف المناوي، رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم، ورياض حمادة، مدير قسم الاقتصاد في الشرق للأخبار، وتدير الجلسة الإعلامية نور عماشة من قناة الشرق.

 

الإعلام والسياسة

وتحت عنوان “هل نحن مقبلون على نظام عالمي جديد”، سيتحدث كل من: الدكتور محمد الرميحي، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الكويت، وإياد بو شقرة، الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط، والكاتب والباحث في شؤون السياسة العربية عبد العزيز الخميس، والكاتب أحمد المسلماني، رئيس مركز  القاهرة للدراسات الاستراتيجية، ضمن جلسة نقاشية تديرها الإعلامية نوفر رمول من مؤسسة دبي للإعلام، لمناقشة موقع الدول العربية في المشهدين الإقليمي والدولي، والتغيير السريع وغير المنتظم في مستقبل المنطقة، وأسباب غياب الأفكار الكبرى عن الإعلام العربي، كما تطرح الجلسة تساؤلاً حول مدى التفاؤل بالمستقبل العربي وأكبر الدروس المستفادة من أزمات المنطقة خلال السنوات الماضية.

وتحت عنوان “الشرق الأوسط.. منطقة أزمات أم فرص؟!” يناقش أفشين مولافي، الباحث في السياسة الخارجية والدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن، خلال جلسة حوارية يديرها فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، الفكر النمطي لبعض وسائل الاعلام حول منطقة الشرق الأوسط، والترويج على انها منطقة دائمة للأزمات، بينما تؤكد الفرص الناشئة في المنطقة ان الشرق الأوسط هو قلب العالم وعنصر اقليمي مؤثر في الملفات الإقليمية والعالمية، كما تسلط الجلسة الضوء علىتجربة بعض الوسائل الإعلامية وسبب انحيازها عندما يتعلق الموضوع بالعرب.

 

السينما والأفلام

وتحفل الأجندة المكثفة لمنتدى الإعلام العربي في دورته الـ21، بالعديد من الموضوعات التي تسلط الضوء على كل القطاعات ذات الصلة بالإعلام، ومع توسيع دائرة نقاشاته، تم تضمين محاور جديدة هذا العام ضمن حوار مهني متخصص يهدف للنهوض بمستقبل الدراما والإنتاج السينمائي في المنطقة العربية، باعتبارهما من أهم أشكال القوة الناعمة القادرة على إحداث تأثير جماهيري كبير وواسع النطاق، ولدورهما في إبراز واقع المجتمعات العربية وثقافتها وتطورها على كافة المستويات، حيث يتحدث نخبة من نجوم وصُنّاع الدراما العربية عن رؤاهم بشأن مقومات استعادة الدراما العربية لرونقها وأمجادها، ودور الإعلام في النهوض والارتقاء بها وملامح مستقبل الإنتاج الدرامي والسينمائي في المنطقة، وتأثير الدراما كقوة ناعمة بالغة التأثير، ومدى تأثير  الذكاء الاصطناعي على مستقبل الدراما والإنتاج السينمائي في المنطقة العربية.

 

بطل مسلسل “قيامة أرطغرل”

كما يناقش المنتدى ضمن فعاليات اليوم الأول قدرة الدراما على التأثير كأحد أهم مظاهر القوة الناعمة، لاسيما من خلال الأعمال الناجحة التي تمكنت من تحقيق انتشار واسع النطاق، محققة قاعدة جماهيرية ضخمة، تقدر بمليارات البشر حول العالم، والمقومات التي من شأنها الوصول بالعمل الدرامي إلى هذا الحجم من التأثير العابر للحدود، وتحويله إلى جسر فعال للتواصل الإيجابي بين الثقافات والشعوب، وما هي الدروس المستفادة من التجارب المتميزة في هذا المجال وكيفية الانتفاع بها في النهوض بمجمل الإنتاج الدرامي في العالم العربي إلى هذا المستوى من التنافسية والتأثير والانتشار.

 

تأثير الذكاء الاصطناعي على الدراما

وضمن جلسات اليوم الأول للمنتدى الإعلامي العربي تعقد جلسة حوارية بعنوان “هل سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل الدراما العربية؟، حيث يتحدث نخبة من الفنانين في العالم العربي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الدراما العربية والمخاوف الناشئة من استخدام هذه التقنية على مستقبل المشروع الدرامي العربي، وطبيعة التغييرات المحتملة في أسواق الإنتاج الدرامي العربي والتمثيل والإخراج في المنطقة.  ويشارك في الجلسةالفنان قصي خولي،والفنانة ماغي أبوغصن، والفنانة ياسمين صبري،والمنتج جمال سنان، ويديرها الإعلامي رودولف هلالمن قناة “إل بي سي”.

وحول نفس الموضوع، تشهد فعاليات اليوم الثاني للمنتدى جلسة نقاشية بعنوان “الأفلام في عصر الذكاء الاصطناعي”، حيث شهد العالم مؤخراً أفلاماً سينمائية تم إنتاجها بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتطرح الجلسة تساؤلات حول ما إذا كان بمقدور تقنية الذكاء الاصطناعي تغيير مستقبل صناعة الأفلام السينمائية بدءاً من التعاقد مع الممثلين حتى الحصول على التراخيص اللازمة وابتكار السناريو وغيرها.

 

واقع الطفل العربي

وفي جلسة مهمة بعنوان” إعلام الطفل.. فكر يبني وآخر يهدم”، تناقش مجموعة من النقاط المتعلقة ببناء هوية وثقافة الطفل العربي، وسبل حمايتهم من الأفكار الدخيلة، وطريقة تطوير محتوى إعلامي مخصص للأطفال يعكس قيم وثقافة المنطقة العربية، بالإضافة إلى المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام تجاه الأطفال. ويشارك في الجلسة كل من: عزيزة الأحمدي، رئيسة مجلس الإدارة ومؤسسة استديو Boss Buunny، والمخرج محمد سعيد حارب، والدكتورة إيناس يعقوب، مخرجة رسوم متحركة.

 

 

جلسات 20 دقيقة

يواصل المنتدى خلال هذه الدورة مناقشة قضايا الإعلام والتحديات التي تواجهه من زوايا متعددة عبر جلسات 20 دقيقة، التي تستضيف أبرز الوجوه الإعلامية إلى جانب العديد من خبراء الإعلام وأصحاب التجارب المُلهمة لمشاركة جمهور المنتدى تجاربهم. وتحمل الجلسات عناوين مختلفة لضمان مناقشة أكبر قدر من الموضوعات، حيث يستضيف المنتدى الإعلامية رابعة الزيات، والإعلامي عبدالله المديفر، في حوار مشترك حول البرامج الحوارية والعادات الاستهلاكية للجمهور العربي والمحتوى الذي يفضله، ويشارك كل من الزيات والمديفر تجربتهما حول ما يتطلع إليه الجمهور العربي، وكيفية جذب الشباب للمحتوى الإعلامي العربي والتأثير ما بين المحتوى العروض على شاشة التلفزيون والمنصات الرقمية أو شبكات التواصل الاجتماعي.

 

كيف تولد الأفكار؟!

كما تستضيف هذه الجلسة الدكتور خالد غطاس، الذي سيشارك الحضور بأسلوبه الملهم، تجربته حول السلوك البشري وكيفية ولادة الأفكار الكبيرة، حيث تشكل الأفكار هاجساً بشرياً خاصةً لدى الشباب، المنهك بالبحث عن الأفكار الإبداعية والمبتكرة وتحاوره الإعلامية ديالا علي من مؤسسة دبي للإعلام.

 

تعزيز التواصل

ويعرض المنتدى ضمن جلساته المعرفية، جلسة تحت عنوان “تعزيز التواصل.. الإعلام العربي الصيني نموذجاً”، بمشاركة جيا بينغ، مدير عام القناة العربية من تلفزيون الصين الدوليCGTN، مجموعة الصين للإعلام، ويتحدث خلالها حول أهمية علاقات التعاون بين المؤسسات الإعلامية لمواكبة التوجهات المستقبلية، انطلاقاً من نموذج العلاقات الإعلامية الصينية والعربية، وتحاوره الإعلامية لبنى بوظة، من قناة سكاي نيوز عربية.

 

صناعة التأثير الإعلامي

وتشارك الإعلامية نادية الزعبي، من تلفزيون عمّان، وجهة نظرها حول العديد من المواضيع الإعلامية، وكذلك تجربتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حول كيفية صناعة محتوى عربي مؤثر وقريب لمختلف فئات المجتمع، وما تحتاجها الشاشة العربية لتعود لموقعها المؤثر في كل بيت عربي، ويدير الحوار الإعلامي محمد قيس، من قناة المشهد.

كما تناقش جلسة أخرى بمشاركة الإعلامية ياسمين عز، من قناة ام بي سي مصر، والإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، ظاهرة الترند في الإعلام العربي ولو كان مؤثراً سلبيا على الأخلاقيات وخانقاً للسلوكيات، وتبحث الجلسة في العلاقة بين منصات التواصل الاجتماعي والعمل الإعلامي ومدى تأثير الرغبة في الانتشار السريع والاستحواذ على أكبر عدد ممكن من المتابعين، وأثر ذلك في جودة ومهنية أداء الإعلامي مواضيع تثير كثيراً من الشد والجذب.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الثورة تنظم ندوة علمية بعنوان «الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم»

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين وزير الإعلام: الاقتداء والتأسي بالرسول الكريم من صميم العمل الإعلامي في مواجهة الدعاية والحرب الناعمة نثمن عالياً شجاعة وتضحيات الصحفيين والإعلاميين وصمودهم في مقارعة العدوان والحصار راصع يحث الإعلاميين على تجسيد القيم الإعلامية للرسول الخاتم الدكتور البخيتي: مبادئ النبي في استراتيجيته الاعلامية ضرورية لبناء مجتمع متماسك يسوده التعاون الدكتور الفقيه: المنهج النبوي متفرد في معالجة ظاهرة الشائعات بمحاربة العوامل المسببة لها حمدي دوبلة: الإعلام الوطني في طليعة جبهة التصدي للعدوان ويجب دعمه وإسناده

الثورة / إبراهيم الاشموري

أكد وزير الإعلام الأخ هاشم شرف الدين على أهمية التأسي والتحلي من قبل منتسبي الإعلام الوطني بالإستراتيجية الإعلامية التي اعتمدها نبي الرحمة والإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم، في مواجهة الحرب الإعلامية للكفار والمشركين واليهود والمنافقين..
وقال الوزير شرف الدين خلال كلمته في الندوة التي أقامتها مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أمس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ، بعنوان “الإستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم”، أن ذلك الاقتداء بالرسول الأعظم هو من صميم العمل الإعلامي الذي لابد له من أسوة والرسول عليه الصلاة والسلام هو القدوة والأسوة للجميع.
وأضاف أن الشعب اليمني ينتصر لفلسطين وقضيته العادلة، إيماناً منه بهذه القضية، ويمضي بكل ثبات في الانتصار لمظلوميته.. قائلاً “نحن نؤمن برسالتنا الإعلامية النابعة من مصداقيتنا في المظلومية التي تمارس على فلسطين واليمن”.
وقال كان الرسول عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام هو القدوة في التغيير والبناء وبإذن الله تعالى سنكون رسل رسول الله في هذه الجاهلية الحديثة إلى العالم ..
واستطرد الأخ الوزير خلال الندوة التي شهدت مشاركة واسعة من قبل عدد من الاكاديميين والإعلاميين “لا بد لنا كإعلاميين أن نلتقط توجيهات الله تعالى لرسوله الكريم واستلهام ما يفيدنا في عملنا وتخصصنا الإعلامي، خاصة ما يتعلق بالجهاد في سبيل الله الذي يتعدد ويتنوع، ومنه الجهاد الإعلامي في مواجهة حملات الدعاية السلبية والإعلام المعادي والحرب الناعمة”.
وأضاف “نحن في إطار معركة الجهاد الإعلامي لمواجهة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا بصورة مباشرة، ونحتاج للرسول عليه الصلاة والسلام كقدوة في عملنا لنلتقط المحددات والتوجيهات والسلوكيات التي يمكن أن نعكسها في أعمالنا، ونستفيد منها في واقعنا الإعلامي”.
وأشار إلى أن الرسول الكريم كان مؤمناً برسالته، ولا بد للإعلامي أنة يكون أيضاً مؤمناً برسالته الإعلامية التي من خلالها يستطيع أن يقدّم الكثير ولا ينتظر أجراً ولا تقديراً لأنه ينتصر لقضيته التي يؤمن بها.. قائلا: إن الرسول الأكرم، كان يُعرف بالصادق، ما يجب على الإعلامي أن يكون صادقاً في مهمته وعندما يفقد الإعلامي صدقه عند الجمهور، سيفشل ويعزف الجمهور عن متابعته، مؤكداً ضرورة تحري المصداقية فيما يتم تقدّيمه من رسالة إعلامية.
وتابع “رسالتنا في مواجهة العدوان، قامت على المصداقية ولم يستطع تحالف العدوان والإعلام المعادي أن يسجل علينا أي أكاذيب، وانتصر الشعب اليمني على الإعلام المعادي، ونحن نمضي على ذات النهج ونرسي ذلك في عملنا”.
وأكد وزير الإعلام على ضرورة أن يكون الإعلامي فاعلاً في رسالته الإعلامية التي يريد إيصالها إلى المجتمع وتجسيد الأنموذج في السلوك والأخلاق كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لافتاً إلى ضرورة حسن الأخلاق في التعامل مع المرؤوسين وأن تنعكس أخلاق رسول الله العظيم على واقع الإعلام اليمني.
وقال “يجب أن نتخذ من أخلاقيات رسول الله عليه الصلاة والسلام نموذجا وقدوة في التعامل والسلوك، ونجسد مبادئ الرحمة والإحسان بيننا وبين مرؤوسينا، خاصة في ظل الفترة الراهنة التي نحتاج إلى المزيد من الرحمة والتعاطف والإحسان والتعامل بيننا”.
وحيا وزير الإعلام شجاعة الصحفيين والإعلاميين بصورة عامة وصمودهم وثباتهم على مدى الفترة الماضية من العدوان والحصار، مبيناً أن الرسول الكريم كان شجاعاً وقائداً محنكاً وعسكرياً لا يهاب أحداً..
وأثنى على تضحيات الزملاء في المؤسسات الإعلامية، والإعلام الخاص، مثمناً جهود الإعلام الحربي ودوره في تقديم الرسالة الإعلامية الهادفة وعكس قيم الشجاعة والثبات التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني.. حاثا على الدعوة في العمل الإعلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم التهور أو الرعونة أو التكبر والاستعلاء .. وقال “نحن جئنا من أجل خدمة الناس، ولا بد أن يلمس الناس ذلك في خطابنا الإعلامي، من خلال التخاطب بلغة مناسبة، وفهم واختيار نوع الاتصال المناسب لكل مرحلة، والتهيئة للعمل، بما يعطي الرسالة الإعلامية تشويقاً وحماساً من مستقبليها”. ووجه الوزير شرف الدين، بتكرار مضامين الرسالة الإعلامية، لتكريسها وترسيخها في أذهان ووجدان الجمهور وعدم الاكتفاء بنشر الرسالة فقط ..
مضيفاً “نحن نعمل في فراغ والعدو يستغل كل ذلك، ولا بد من إيجاد معالجات لها من خلال توزيع الأدوار على المؤسسات الإعلامية لمواجهة التدفق الإعلامي الهائل”.
وذكر أن كسر الحصار الإعلامي لمحطات الفضائيات والإذاعات، يتمثل في إيصال الرسالة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصل بصورة أسرع وتعزز من نشر المادة عبر وسائط ومنصات التواصل مع التركيز على حسن الاختيار في العمل الإعلامي والصحفي.
وعبر وزير الإعلام عن الأمل في اضطلاع الإعلام الوطني الرسمي والخاص بدوره في إنتاج وصناعة محتوى الرسالة الإعلامية الصادقة المناهضة للحرب النفسية التي يشنها الأعداء على الشعب اليمني بتسخير إمكانيات إعلامية ضخمة، نتيجة الموقف المناصر لفلسطين.. منوهاً بجهود مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر على تنظيم الندوة، متمنياً أن تستمر مثل هذه الندوات بصورة دورية وتناقش مختلف المواضيع التي تهم الإعلام اليمني وكوادره واستيعاب شعار التغيير والبناء، الذي كان رسول الله عليه الصلاة هو القدوة في التغيير.
ونوه بجهود مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر على تنظيم الندوة، متمنياً أن تستمر مثل هذه الندوات بصورة دورية وتناقش مختلف المواضيع التي تهم الإعلام اليمني وكوادره واستيعاب شعار التغيير والبناء، الذي كان رسول الله عليه الصلاة هو القدوة في التغيير.
وكان رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير الثورة الأستاذ أحمد يحيى راصع قد افتتح الندوة بكلمة استهلها بالترحيب بالمشاركين والضيوف واستعرض فيها محاور الندوة وأهميتها في هذا التوقيت بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الذي يعتبر محطة لاستلهام نهج الرسول الأعظم باعتباره قدوة لنا في السياسة والحرب والاقتصاد والإعلام أيضاً ، وأكد راصع في كلمته أن تنظيم مؤسسة الثورة لهذه الندوة هو جزء من خطة طموحة لتفعيل دور مؤسسة الثورة الإعلامي والارتقاء برسالتها.
وحث راصع الإعلاميين على الاستفادة من مخرجات الندوة وتجسيد القيم الإعلامية النبوية التي تتضمن المصداقية واعلاء كلمة الحق والشجاعة وحسن الخلق وغيرها من القيم الحميدة التي انتصر بها الإسلام وانتشر في مشرق الأرض ومغربها.
وقُدمت في الندوة التي أدارها الأستاذ/ احمد يحيى راصع- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، ثلاث أوراق عمل، بحضور رئيسي مجلسي إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر الأسبقين علي ناجي الرعوي وعبدالله علي صبري، وعدد من رؤساء المؤسسات والقطاعات الإعلامية الوطنية والخاصة.حيث تناولت ورقة العمل الأولى المقدمة من نائب وزير الإعلام – عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر أحمد البخيتي «الإستراتيجية الإعلامية والاتصالية للرسول الأعظم».وأكد الدكتور البخيتي، أن الرسول الكريم، اتبع استراتيجية اتصال إعلامية في إدارته لشؤون المجتمع من خلال إيصال الرسالة للجمهور بالشكل والمضمون ومن أبرز استراتيجيته عليه الصلاة والسلام «التوجيه الروحي والأخلاقي والتعليم والتثقيف ومهارات الاتصال الفعال».
وتحدث بإسهاب عن عناوين الإستراتيجية التي اتبعها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في دعوته المتمثلة في بناء القيم الأخلاقية والروحية في المجتمع كالصدق والأمانة والعدل وتعليم المسلمين مبادئ الدين وتعزيز المعتقدات التي تدعم الحقوق الفردية والجماعية.
وبين نائب وزير الإعلام أن التدرج في الدعوة إلى الله، أسلوب مهم يتبعه الدعاة لضمان فعالية الرسالة، وهو في ذلك اعتمد على مبادئ رئيسية تتمثل في فهم الواقع، والبدء بالأصول والتدرج في المعلومات وتجنب التعقيد والمعاملة بالحسنى والاحترام والتقدير والتعاطف والتسامح والصدق والأمانة والرفق واللين.
وأكد أن تلك المبادئ ضرورية لبناء مجتمع متماسك يسوده التعاون، لافتاً إلى التحالفات التي عقدها صلى الله عليه وآله وسلم مع القبائل مثل صلح الحديبية الذي ساعد في تعزيز موقف المسلمين وفتح مكة، وكذا التحالفات الدفاعية والاقتصادية والسياسية والإدارة الحكيمة. بدوره تناول رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة صنعاء الدكتور محمد عبدالوهاب الفقيه، ورقة العمل الثانية بعنوان «المنهج النبوي في التصدي للشائعات وعلاج آثارها»، مستعرضاً مفهوم الشائعات لغة واصطلاحاً وأهدافها على مستوى الفرد والجماعات والدول، وكذا أهدافها الإيجابية والسلبية ووظائفها وأنواعها. وتطرق الدكتور الفقيه، إلى شروط تناقل الشائعات وأبرز مصادر بثها المتمثلة في الخصوم والأعداء، والطابور الخامس والذات الفردية والجماعية، وكذا أساليب مواجهة الشائعات. وعرّج على منهج النبوة في التصدي للشائعات من خلال نظم الشعر وتأليف القصائد وأسلوب المناداة وسط الناس، وإلقاء الخطب وبعث المراسلات، مشيراً إلى مصادر الإشاعة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذي يُعد المجتمع مصدرها الأساسي. وخلص رئيس قسم والإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام، إلى أن الشائعات ظاهرة إنسانية عرفتها المجتمعات المسلمة والكافرة على السواء، وخطورتها على الفرد والمجتمع يعود أساساً إلى سرعة انتشارها والزيادة في مضمونها. وأكد أن الشائعات في المجتمع تنشط ويزداد مفعولها أكثر في زمن الحروب والأزمات، شأنها في ذلك شأن البراكين في زمن العواصف والتقلبات الجوية، مبيناً أن المنهج النبوي متفرد في معالجتها لظاهرة الشائعات بمحاربة العوامل المسببة لها من الحث على التمسك بالتعاليم الدينية والتوجيهات الربانية «الصبر والحكمة، والثقة والمشورة» وغيرها.
من جهته ركز مدير عام الأخبار بصحيفة الثورة حمدي دوبلة في ورقة العمل الثالثة على استراتيجية الإعلام النبوي وواقع الإعلام العربي والإسلامي، مستعرضاً الحرب الإعلامية الأولى ضد الإسلام واعتماد كفار قريش على الإعلام والدعاية ونشر الشائعات لمواجهة الدعوة الإسلامية منذ وقت مبكر من بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد أن النبي الأكرم عليه وعلى آله الصلاة والسلام اعتمد في استراتيجية الإعلام النبوي، على طبيعة الحرب الإعلامية لتلك المرحلة التي لم يكن يمتلك من القنوات والوسائل من شعراء وخطباء وغير ذلك من الأدوات المتداولة واكتفى بالتحرك الشخصي في إطار الإمكانيات المتاحة، وحقق انتصاراً عظيماً على كفار قريش.
وأفاد دوبلة بأن استراتيجية الإعلام النبوي في مواجهة الحرب الإعلامية لكفار قريش كانت فعالة وناجعة بالرغم من فوارق الإمكانيات، سيما في الأيام الأولى من الدعوة الإسلامية .. لافتاً إلى ما يواجهه محور المقاومة من تضليل إعلامي من قبل قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وخلال الندوة التي أثريت بمداخلات من قبل نخبة من الصحفيين والإعلاميين خلص مدير عام الأخبار بصحيفة الثورة إلى أن نتيجة الحروب الإعلامية التي يشنها الأعداء على الإسلام والمسلمين بسلاح الكذب والتزييف والتضليل، الفشل والخسران وانتصار الحق وأهله، ما يتطلب من اليمنيين اليوم ووسائل الإعلام الوطنية التحلي بالوعي والبصيرة والتمسك بالحق المبين الذي جاء به القرآن الكريم وهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. مؤكدا على أهمية دعم الاعلام الوطني والإعلام الرسمي على وجه الخصوص باعتباره في طليعة جبهة المواجهة للعدوان الوحشي غير المسبوق في وحشيته على اليمن وفلسطين وغيرها من شعوب أمة الإسلام. موضحا بأن السير على نهج القرآن الكريم والتاسي برسول الله والتحلي بالصدق والحق والمثل العليا من أهم عوامل وموجبات الانتصار.
تصوير/عادل حويس/فؤاد الحرازي

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الثورة تنظم ندوة علمية بعنوان «الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم»
  • رئيس شباب النواب: الشركة المتحدة للرياضة أعادت مصر للريادة الإعلامية
  • محمد يحيى يكشف أهداف منتدى الاعلام الرياضي
  • وزير الإعلام يرأس ندوة بعنوان “الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم” بمؤسسة الثورة للصحافة
  • المتحدة للخدمات الإعلامية قصة نجاح.. منصات الشركة تحقق 6.1 مليار مشاهدة
  • الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم في ندوة بمؤسسة الثورة للصحافة غداً
  • «تريندز» يستشرف مستقبل الإعلام في عصر الحكومات المرنة
  • منظمات حقوقية: استضافة السعودية لمنتدى حوكمة الإنترنت بينما تسجن المنتقدين لها يكشف عن "نفاق عميق"
  • تفاصيل ثالث ورش الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي
  • مهرجان المسرح العربي يضع كريم عبدالعزيز في دائرة التريند (تفاصيل)